الحمد لله الذي جعلنا، نشعر و نشارك الآم بعضنا بعضاَ، ونتخذ مبدأ النصح فيما بيننا، كي نتفاهم، بلغتنا، عند اللقاء، وفي أرض الله الواسعة، حتى وإن كوتنا نار الغربة، متخذين مبدأ المراسلات، لنخفف من لواعجها، وآلامها، معتمدين بذلك على عالم الإلكترون، الذي يقلص المسافات، من خلال مد جسوره التي يمكن الاستفادة منها في ردم أية هوة بيننا.
أحبتي: أنا أحد متابعي كتاباتكم و أقرؤها، بشكل مستمر، فمنكم من يكبرني سناً، وعليه عندما يقرأ ما كتبت، أن يفرح بأن أخا صغيراً من أخوته، مع غيره في هذا البيت الكبير يكتب في الأمر، و الأمر ليس مبتوراً، و المسيرة تسير حتى تقر عيونهم بالذي يحلمون به، و منهم من هو أصغر مني، فليقرأ ما كتب بروح الشباب الذي يحرك الدم في العروق.
أحبتي: من خلال ما كتبتم و تكتبون، وكلكم يكتب درر الكلام، و كلكم قد شخص المرض، و يحلل المعاناة، و يعرف كنه البلاء، و كشفتم الجرثومة التي تفتك بهذا الجسد، و أيقنتم من معرفة الداء، وكلكم متفقون أنها هي ( الأنا و الأنانية ،وحب الظهور، و التمسك بالرأي، و فقدان الثقة، و نكران دور الجهود السابقة، و إن كانت هناك أخطاء، و الأخطاء تدل على الحركة و هي أفضل من الموت….) و بعد الداء يجب علينا أن نبحث عن الدواء، و اعتقد أنكم عرفتم الدواء، فلا بد من العمل، كي يقوم الدواء كي يأخذ مفعوله، و يعود هذا الجسد إلى عافيته، خاصة إن الحركة الكردية، تعيش تقريباً المراحل نفسها التي عاشتها سابقا، مع اختلاف طفيف في بعض المسميات، و أنا أعرف أنكم قرأتم- مذاكرات المرحومين نور الدين ظاظا و أوصمان صبري – و أرجو أن تقرؤها مرة أخرى، ضمن هذه الأحداث، و أنا على يقين أنكم ستخرجون بشيء جديد، يدفع لتشكيل جدار حماية، يحصننا جميعاً لاتخاذ الطريق الصحيح!.
أجل، إن النعمة التي أسبغها الله تعالى علينا بهذه التكنولوجيا التي تقرب البعيد، نستطيع عقد لقاءات و مؤتمرات بوساطتها، أرجو من أخوتي جميعاً في الداخل و الخارج، التواصل فيما بينهم، لتتقارب العقول النير الذكية المميزة ، لأن الأهداف واحدة، لا خلاف عليها، و القادم أخطر، و علينا أن نخرج من “المولد بصحن حمص” على الأقل، و أن ننصح بعضنا دون أن نشعر الجميع بذلك، فالاحترام و الحب و الإخاء سبب في تقوية الجسد وصفاء القلوب، و لا يعني هذا السكوت عن الخطأ، لأن الساعات التي تقضى في قراءة الرد و الانشغال بعيوب الآخرين، واستهلاك أوقات الآخرين، يجب أن تقضى من أجل الداخل، لأن في الداخل أموراً يجب أن ترتب قبل الصدمة، لأن آليات الصدمة تختلف قبل الصدمة!!!!!! وكن على يقين، أن شعبنا أوعى أكثر ما نتصور، و هم الذين سيميزون و يصنفون الصالح من الطالح، الشباب أذكى مما نتخيل و هم الذين كسروا حواجز الخوف، و قالوا: لا للطاغية وهم الآن يفككون الشبكة العنكبوتية لمخابرات النظام سيقولون: و بكل سهولة لكل مفسد مخادع منافق كاف، و اعتقد إن إخوتي يدركون ما أقول، مدركين أبعاد القول، و لابد من التواصل فيما يجول، اعذروني عن الإطالة، و لكم كل الحب و الإخاء و الاحترام و التقدير، من أعماق قلبي،آمين…
almohtaz@hotmail.com