بيان من ائتلاف شباب سوا

أكد الشعب السوري في « جمعة الموت و لا المذلة» بمختلف مكوناته القومية وأطيافه  السياسية  مجددا , أن  القتل  والاعتقال والتهجير لن يثنيه عن هدفه وان العودة الى الخلف مقتله ، من هنا يأتي الاصرار على الاستمرار في الاحتجاجات حتى تصل الى هدفها المنشود.

واليوم في جمعة الموت ولا المذلة ارتكبت قوات الامن السورية في مدينة قامشلو حماقة اخرى باستخدامها للقنابل الدخانية والغازية لتفريق المتظاهرين واعتقال عدد من الشبان عرف منهم :
ماجد ملا محمود (ابو زيد) وفخر الدين ملا محمود (ابو زيد) وحجز السيارة التي كانت تقلهما مع سائقها في القامشلي
وفي كوباني قام بحملة اعتقالات طالت: عبد الله حامان /حجي مصطفى رمضان/ مصطفى علي /احمد مسلم درويش /عبد الخالق حسين بن عبد الباري ومداهمة منزل الاستاذ المحامي رديف مصطفى رئيس مجلس ادارة اللجنة الكردية لحقوق الانسان- الراصد و الإستاذ مصطفى عضو مجلس إدارة الراصد و منازل مواطنين آمنين, له دليل اخر على همجية  النظام السوري  .

ومن الطبيعي أن تحدث الكثير من المنغصات بعد كل احتجاج لأن ماتركه الإستبداد من إرث ثقيل على وعي وثقافة المجتمع السوري يحتاج الى سنوات للتخلص منها، وهنا نقصد ما يحدث بين المحتجين أنفسهم ,الا إننا نهيب بشبابنا وبناتنا أن يتجنبوا كل أشكال التوتر والمماحكة في الشارع والتحلي بروح المسؤولية التي اجدنا بها خلال مسيرة الشهور الخمسه السابقة

و نؤكد كائتلاف شباب سوا أن الشارع ملك للجميع ، ومن حق الجميع أن يعبروا عن آرائهم وتطلعاتهم مادامت تخدم مسيرة الكرامة والحرية ، سواء أكانوا من أوائل المشاركين في الاحتجاجات او إلتحقوا بها مؤخرا لاننا نعتقد أننا منذ البداية وضعنا نصب أعيننا المساهمة في تحريك الصامتين والمترددين وهذا لايعيب أحد

ما يهمنا مواجهة الإستبداد وآلة القمع السلطوية التي هتكت حرمات الناس وكرامتهم على مدى اربعة عقود ، واستباحت حقوق الافراد والجماعات ، ولعل تمسكنا بمبادئ ثورتنا السلمية وتنوعها ونأيها عن كل اشكال الطائفية و التفرقة هي التي أعطتها كل هذا الزخم.

وبات واضحا أن النظام عقد العزم على الإستمرار في نهجه الدموي بكل ما أوتي من قوة بما في ذلك المغامرة بإنزال قوات الجيش إلى شوارع المدن الثائرة والتنكيل بها دون رادع اخلاقي او سياسي,  بيد أن مصير النظام في النهاية، سيكون مرهوناً بتصميم ووعي الشباب السوري بكرده وعربه وأقلياته الاخرى على التغيير وقدرته على مواجهة آلة القمع الهائلة التي يستخدمها منذ بداية الاحتجاجات دون أن ينجر الى المواجهة المسلحة.

المجد لشهداء الثورة
والحرية لمعتقليها
سوا حتى يسقط الاستبداد
قامشلو 3/9/2011
www.xortesewa.com
ائتلاف شباب سوا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…