تقرير عن تظاهرات جمعة (الموت ولا المذلة) في المناطق الكردية

خرجت تظاهرات حاشدة في معظم المناطق الكردية في جمعة (الموت ولا المذلة) رفعت فيها الشعارات تطالب بإسقاط النظام, وإنهاء دولة الاستبداد والعنصرية وبناء سوريا دولة ديمقراطية تعددية, تنهي احتكار السلطة والنظام البوليسي وتعترف بالحقوق القومية للشعب الكردي على قاعدة الشراكة والمساواة.

رفع المتظاهرون الأعلام السورية والأعلام القومية الكردية بالإضافة إلى الشعارات واللافتات التي تمجد الحرية والديمقراطية, وتؤكد على وحدة الشعب السوري, وتندد بالطائفية.
شدد المتظاهرون من خلال اللافتات على تضامنهم مع المدن السورية التي تتعرض للحملات الأمنية والعسكرية وعمليات القتل والاعتقال على يد الأجهزة الأمنية والجيش والشبيحة, في محاولة يائسة بائسة لإخماد الثورة وإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء إلى حيث مملكة الخوف ودولة الفساد والإفساد والاستبداد والأجهزة الأمنية المارقة, كما يحدث في حماه وحمص ودير الزور ودمشق وريف دمشق ودرعا وإدلب وغيرها من المدن السورية الثائرة على نظام حكم حزب البعث.
كما رفعت في هذه التظاهرات شعارات تندد بالسياسة العنصرية للنظام ضد الشعب الكردي, وتؤكد على أهمية الاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكردي في سوريا وحل القضية القومية الكردية حلاً عادلاً ينهي عقود التمييز القومي والاضطهاد ومحاولات تصفية الوجود الكردي.
في قامشلي: خرجت تظاهرة حاشدة بعد صلاة الظهر من جامع قاسمو باتجاه دوار الهلالية قدر عدد المتظاهرين بحوالي عشرة آلاف متظاهر, هتفوا ضد النظام وطالبوا بإسقاطه, رافعين الأعلام السورية والأعلام القومية الكردية, ولافتات تضامن مع المدن السورية المحاصرة التي ترتكب فيها قوى الجيش والأمن المجازر بحق المتظاهرين السلميين, مرددين شعارات الثورة السورية مؤكدين على أهمية المساواة والشراكة بين مختلف القوميات السورية من عرب وكرد وغيرهم من المكون القومي لسوريا.
شارك في التظاهرة إلى جانب تنسيقيات الشباب حشد من الفعاليات المهنية والثقافية من مختلف الطيف القومي  في مدينة قامشلي, وحشد نسائي مميز وكبير بالإضافة الى قيادات بارزة لبعض الأحزاب الكردية وأنصارها منهم: الأستاذ حسن صالح نائب سكرتير حزبنا حزب يكيتي الكردي في سوريا والسيدين معروف ملا أحمد وإبراهيم برو عضوي اللجنة السياسية للحزب, الى جانب قيادات من حزب آزادي الكردي وتيار المستقبل الكردي وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي وحزب البارتي الديمقراطي الكردي.
وبعض انفضاض المظاهرة تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على عدد من المشاركين حيث كانت تتربص بهم كعادتها في الأزقة والشوارع الفرعية, ولم تتوفر لدينا معلومات عن عددهم, بينما كانت تحشد قواها على مفارق شارع الحسكة- شارع المطار- دون إحتكاك مباشر بالمتظاهرين.
في عامودا: انطلقت تظاهرة حاشدة من الجامع الكبير بعد صلاة الظهر, قدر عدد المتظاهرين بنحو أربعة آلاف متظاهر رددوا بملأ  حناجرهم شعارات إسقاط النظام, مؤكدين على تضامنهم مع المدن السورية التي تتعرض لحملات قوى الجيش والأمن, منددين بجرائم القتل والتخريب والإعتقال التي ترتكبها هذه القوى, كما رفع المتظاهرات العشرات من الأعلام السورية والأعلام القومية الكردية, ولافتات تؤكد على وجوب الاعتراف الدستوري بالشعب الكردي ووجوده كقومية ثانية في اليلاد وحل قضيته القومية حلاً عادلاً يستجيب لتطلعات هذا الشعب الذي تعرض على يد نظام البعث لكل صنوف القهر والتمييز والإقصاء والتغييب.
شارك في التظاهرة الى جانب تنسيقيات الشباب منظمات معظم الأحزاب, والعديد من الشخصيات وفعاليات الثقافية والمهنية في المدينة.
في درباسية: بعد صلاة الظهر خرجت تظاهرة من أمام جامع حج سلطان قدرت بنحو ألف متظاهر, رددوا شعارات الثورة السورية التي تطالب بإسقاط النظام وبناء دولة ديمقراطية تعددية, ورفع المتظاهرون الأعلام السورية والأعلام الكردية مؤكدين على وحدة الشعب السوري وعلى الخصوصية القومية الكردية, وأهمية أن يتمتع الشعب الكردي بحقوقه القومية.
شارك في التظاهرة تنسيقيات الشباب ومنظمات الأحزاب الكردية, وعدد كبير من الفعاليات الاجتماعية والمهنية في المدينة.
في سري كانيه ( راس العين): خرج تظاهرة حوالي الساعة الواحدة ظهرا قدرت بأكثر من ألف متظاهر حاملين الأعلام السورية والكردية مرددين شعارات الثورة السورية التي تطالب بإسقاط النظام وتدعوا الى بناء دولة مدنية تعددية يتمتع الجميع في ظلها بالحرية والكرامة, وتدين اجتياح قوى الجيش والأمن للمدن السورية والمجازر المروعة التي ترتكبها.
رفع المتظاهرون لافتات تؤكد على وحدة الشعب السوري ووحدة مصيره بالإضافة الى لافتات تؤكد على الاعتراف بالهوية القومية للشعب الكردي وضرورة تأمين حقوقه القومية على قاعدة الشراكة والمساواة.
شارك في التظاهرة الى جانب تنسيقيات الشباب منظمات الأحزاب الكردية وحشد من الفعاليات الاجتماعية والمهنية في المدينة الى جانب عدد من الأخوة العرب والشيشان وغيرهم من مكونات المدينة.

وقد ألقى الأستاذ محمود عمو عضو اللجنة السياسية لحزبنا – حزب يكيتي الكردي في سوريا-  في نهاية المظاهرة كلمة أثنى فيها على حماس الشباب وصمودهم وثباتهم وأكد أن الثورة ماضية لبلوغ أهدافها النبيلة في الحرية والديمقراطية مهما تمادى النظام في القتل والقمع, وأنها ستحرر الشعب الكردي من كابوس السياسة العنصرية الذي أستمر جاثما على صدر شعبنا لنصف قرن.
في كوباني: رغم التواجد الأمني المكثف فقد خرجت المئات من أبناء شعبنا عند الساعة الحادية عشر ظهرا منددين بسياسة القمع والقتل, رافعين الأعلام السورية ولافتات تضامن مع المدن السورية التي تتعرض لحملات الاقتحام من جانب الجيش والقوى الأمنية ومرددين شعارات الثورة السورية التي تدعوا الى إسقاط النظام.
شارك في التظاهرة الى جانب تنسيقيات الشباب, منظمات بعض الأحزاب الكردية يتقدمها رموز قيادية حزبية وحقوقية من  بينهم مصطفى بكر عضو اللجنة السياسية لحزبنا حزب يكيتي الكردي في سوريا والمحامي رديف مصطفى رئيس مجلس إدارة منظمة داد لحقوق الإنسان.
ومن الجدير بالذكر شهدت بعض المناطق الكردية على مدار أيام الإسبوع اعتصامات وتظاهرات مستمرة كما في قامشلي وعامودا وديريك ودرباسية وغيرها.
2/8/2011
لجنة الإعلام المركزي لحزب يكيتي الكردي في سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…