فهو يزعم أنه ديمقراطي وسلوكه سلوك المستبد وانتهازي من الدرجة الممتازة في …؟؟؟..
ومساوم على..
؟؟؟؟…..
وكردواري في المناسبات والمحصلة النهائية هي النماذج المألوفة من الشخصية التي تشكل اللوحة الماثلة أمامنا وهو نفسه القائل: إن تحدثت مثلي فأهلا بالديمقراطية وإن خالفتني فاللعنة لك وعلى من أنجبك وطظ في أفكارك وديمقراطية أفلاطون وسقراط وإن لبست مثلي وكان مقاس رجلك مثل مقاسي فأنت جميل وإن خالفتني فأنت قبيح ومكروه وإن كتبت ما يرضيني فـأنت كاتب وإن خالفتني فأنت كويتب وإن كنت من حزبي فأنت وطني وإن كنت من الآخر فأنت مشكوك به.
وإن كنت من عشيرتي فأنت ابن عمي وإن كنت من غيرها فبئس منبتك و جذورك التاريخية….
هنا نذكر بقاعدة أخلاقية بسيطة مفادها “حتى لا تلام يستوجب عليك أن تترك السلوك الذي تلام عليه” فحينها لن يكون هناك تهمة ملامة وستخرس الألسن عن الكلام المباح من تلقاء ذاتها.
وإلا لا تغضب يا سيدي من النقد والتعليق المباشر والحاد لأن الكثيرين ممن يزعمون بأنهم يعملون للصالح العام لا تؤثر فيهم الكلمة الهادئة والنقد الموضوعي بسبب سماكة جلودهم ولا تخترقها إلا طلقة بندقية ولهذا السبب إذ هم يشمئزون ويغضبون من النقد المباشر والصريح فهذا هو علاجهم الوحيد ولا شيء آخر سواه وهناك آخرون من النموذج السالف هم مساكين أقرب إلى الجنس اللطيف منه إلى رجال المواقف والأزمات ربما كان بسبب طبيعة شخصيتهم الرقيقة والحساسة (الشخصية البلورية فأي نقر عليها تتهشم) فإذا كانوا هم يدركون طبيعتهم الشخصية والبنيوية فمن الأولى بهم أن يتجاوزوا سلبياتهم ويستروا عوراتهم ويسدوا نواقصهم ويغلقوا أبوابهم وشبابيكهم من دخول غبار النقد إليها بدل الشكوى والتذمر من هذا المثقف وذاك الكاتب وللعلم أن النقد والتعليق لا يوجهان اعتباطا ومن دون مناسبة وهكذا من خلال منظار ومنهج شخصي لأن الناقد والمعلق غير منفصل عن أي موضوع يثار في المجتمع حيث يشترك مع المنقود في قضايا مشتركة جماعية فلا بد أن يكون هناك من يرى ورقيب في جوار هذا الشريك يقيم نتائج الأعمال التي تخص عمل الشركة بينهما وهذه الشراكة هي المسالة التي تخص حقوق الكرد فهل نقد أحدهم تاجرا في قامشلو بسبب خسارته لتجارة له …؟ الجواب ..كلا ..لأن الأمر هنا لا يهم سوى أصحاب العلاقة .
نحن منتمون لمجتمع واحد ولنا قضية واحدة لا يمكن أن يتصرف الواحد منا على حساب الآخر ويعبث بحقوقه في الرأي ويمس مشاعره من دون إذنه ورضاه, و مناسبة هذا القول هنا هو ما لوحظ في الآونة الأخيرة “نتمنى أن نكون على خطأ” بأن هناك حملة خفية تدار بعقليات وذهنيات غير ديمقراطية من قبل البعض وهم كثر ومعروفون ينتهجون سياسة مصادرة حرية الرأي والتعبير حيال من يكتب في الشأن الكردي فإن هذا الأمر غير مقبول وهذا التصرف مردود عليهم فهو يشبه نهج السلف حتى لو جاءت البعض من هذه الكتابات قاسية بعض الشيء ومن أي كان وتجاوزت حدود النقد الهادئ أحياناً الذي له أسبابه النفسية والبنيوية ونابع من الطبيعة الصلبة ونفسية الإنسان الكردي المقهور والمعروف بقليل “ولا نقول الكثير” من القسوة والشدة حتى تجاه نفسه والآن يأتي أحدهم كوصي في الزمن الذي نطق فيه الأخرس المرعوب ليوجهنا للعمل في هذا الاتجاه وذاك المنحى فهذا أمر مرفوض وسطو على الرأي ..؟
وحتى هذه اللحظة يعتقد المنقود والقارئ أن أي كتابة غير مدحية هو حرب معلن ضد هذا أو ذاك والغريب أن أغلب الأخوة يناقشون المسائل من الجوانب الشخصية حتى لو جاء النقد في سياق موضوع عام وكانت للشخصية بصمات في هذا الموضوع وله دور في بنائه .
كما أن قول الذي هو دارج في ثقافتنا السياسية بأن فلانا يكتب ضد هذا الحزب وذاك Şerê partiya dikê (محاربة الأحزاب ) هو قول غير جائز وغير منطقي لا لغة ولا مضموناً إذا ما جاءت معالجة المقال في أمر سياسي عام ولا عجب ولا هو بالأمر الغريب أن تكون السياسة الكردية جزء من موضوع الكتابة فهذا الاعتقاد والتفسير ليس بالأمر الصحيح تماما و نتمنى ألا نكون كمن ينطبق عليه المثل الكردي Eyşika li xwe bişikeعلماً أن من طبيعة وسمات النقد الكردي هو طابعه العنيف قليلا والخشن وإلا لماذا نحن منعوتون بأصحاب الرؤوس الصماء والحديدية Emin em kurdin ,ser hişk û hesin.
وأخيرا نتمنى أن يأتي يوما يكون فيه الناقد والمنقود على درجة عالية من المسئولية والوعي الجماعي وقد تجاوزوا نواقصهم و وسلوكهم الفردي ويقبل أن يكون الناقد سلطة ورقيبا على أداء الطرف الذي يتحمل مسئولية شؤون الجماعة …