موسى زاخوراني
جميل ان بعض البعض ورغم رحيلهم , فان ذكراهم و اسماءهم و مواقفهم وجهدهم ترفض الرحيل وتاْباه ,حيث حفروا اسماءهم بلغة النبل والاخلاص , في صفحات الذاكرة الوطنية والنضالية وفي الفصل الاول من فصول الاخلاص والتضحية والاستمرارية , خاصةً اولئك اللذين صمدوا حتى لحظات حياتهم وهاجسهم الاول والاكبر هو شعبهم وقضيتة واماله و الامه .اما ما يؤسف له حقاً فهو ابقاء وجعل هؤلاء خارج دائرة الضوء والاعلام , ووضعهم في حقل النسيان –ناهيك عن التناسي – في وقت تمتلئ فيه صفحات جرائد ومجلات كرديه بصور واسماء من هم اقل عطاءً وجهوداً ومرتبةً لدرجة لا تقبل المقارنه , واسباب ذلك – في معظم الاحيان – لا تخفى على القارئ حيث يخجل المرء من ايرادها .
جميل ان بعض البعض ورغم رحيلهم , فان ذكراهم و اسماءهم و مواقفهم وجهدهم ترفض الرحيل وتاْباه ,حيث حفروا اسماءهم بلغة النبل والاخلاص , في صفحات الذاكرة الوطنية والنضالية وفي الفصل الاول من فصول الاخلاص والتضحية والاستمرارية , خاصةً اولئك اللذين صمدوا حتى لحظات حياتهم وهاجسهم الاول والاكبر هو شعبهم وقضيتة واماله و الامه .اما ما يؤسف له حقاً فهو ابقاء وجعل هؤلاء خارج دائرة الضوء والاعلام , ووضعهم في حقل النسيان –ناهيك عن التناسي – في وقت تمتلئ فيه صفحات جرائد ومجلات كرديه بصور واسماء من هم اقل عطاءً وجهوداً ومرتبةً لدرجة لا تقبل المقارنه , واسباب ذلك – في معظم الاحيان – لا تخفى على القارئ حيث يخجل المرء من ايرادها .
اما السبب المباشر الذي دفعني لكتابة هذه الاسطر, فهو مرور اكثر من عام كامل على رحيل ووفاة احد اهم واقدم وابرز الوطنيين الكرد في محافظة الحسكة , و اعني به الناضل المرحوم محمد صالح درويش الذي وافته المنية في 2-10-2005 ومن دون ان تكلف وسيلة اعلام كرديه واحده نفسها بالكتابة عنه وعن سماته ونضاله القومي ودوره الوطني , رغم كونه صديقاً ورفيقاً ودوداً للعديد والعديد من القيادات الكردية في سوريا والعراق وتركيا, وكان بيته وقلبه مأوى لكل مناضل كردي حيث لم يبخل عليهم دعماً ومساندةً وترحيباً .ولان المرحوم يستحق كل التذكير والتقدير وقرأ قصيدة النضال الكردي من أول أبياتها وحتى اخرها , وانسجم واندمج مع ألحانها الحزينة منها والسعيدة و تفاعل مع مدلولاتها ومعانيها ومتطلباتها , وحمل في قلبه الكردي بامتياز محبة مؤلف القصيده النضالية والقوميه الحديثة , فقد آليت على نفسي كتابة هذه الاسطر وطرق هذا الباب الى ان يأخذ المرحوم البعض من حقه في الذكرى في الاعلام الكردي واملي كبير ان تتسع فضائية K.TV بلقاء أحد ابنائه القاطنين في الخارج لكونه محسوباً على P.D.K قولاً وفعلاً , وكان يعد من المخلصين للبارزانية والبارزاني الخالد وله ذكريات ولقاءات عديده مع الاب الروحي لامتنا الكرديه , ولم يكن ليساوم على هذا النهج المبارك مع ايٍ كان وتحت اى ظرف كان ولعل هذا ما حز في نفوس ذويه وبنيه الذين لم يقرؤا او يروا في ايه وسيله اعلاميه –جريده –مجله –تلفزيون – ما تشير الى اسم والدهم رغم ما عرفوا عنه من ارتباط وثيق مع قضية شعبه في كل اجزاء كردستان وخدماته للمناضلين الكرد , مما خلق لديهم اسئلةً عديده وهم أدرى الناس بما كان عليه المرحوم من شدة التعلق بكل ما يهم الكرد وكردستان وبما كان يتصف به من حب لبني قومه وحقوقهم , حيث كان معياره الاساسي لكل كردي هو مدى اخلاص هذا الشخص لقضية شعبه وكان جليسه يقرأ في عينيه و حديثه وبكل وضوح استعداده للعمل من اجل لم شمل فصائل الحركه الكرديه في سوريا وخاصةً التي ترى قي البارزانية نهجاً لها , مثلما كان اهم ما لديه هو رؤية وكشف و توفير السبيل المؤدي لوحدة الكلمة والقرار والهدف , وكان همه وديدنه وكل حديثه يدور – وفي كل مجلس – حول وضع الكرد وسبل وامكانية تحقيق اهدافه ورفع الغبن اللاحق به , وما كان ليفرق بين فقير وغني او كردي وعربي , فكل عنده حسب خصاله الانسانيه وما يقدمه للمجتمع , وما يتصف به من سمات ومناقب نبيله وانسانيه ورغم انحداره من اسرة عريقه , فوالده سليل حماة واصحاب قلعة شهيره في الجانب الشمالي من الحدود السورية ( kelha bunisra ) ووالدته – السيدة نجودة – هي ابنة المرحوم والوطني الذائع الصيت ,النائب عن الجزيره في البرلمان السوري في عهد القوتلي لاكثر من مرة المرحوم حسن حاجو آغا زعيم عشيرة هفيركا(heverka ) احدى اكبر العشائر الكردية الوطنيه المناوئه دوماً للحكومات التركية المعادية للكرد ,أقول ورغم هذا النسب الشهير فقد كان شديد التواضع وكثير الحلم محباً لمجالسة الفقراء ومساعدة المحتاجين يحترم ويقدر الفقراء كما كان يصر على ادخال البهجة والسرور والسعادة الى نفوس جالسيه واجتمعت فيه الحداثة والاصالة في تناسق عصري فريد وقد كان عزيز النفس ويعطي الامور حق قدره مثلما كان كثير التقدير للمثقفين الكرد وادبائهم وكتابهم دون استثناء وهنا اسأل هؤلاء ما الذي قدموه لمن احبهم وقدرهم لا لشيء سوى لانهم كتاب وادباء كرد
.
كما كان قد التقى كثيراً بالامير الكردي جلادت بدرخان وهجار الموكرياني وجكرخوين وغيرهم وكتب اهم الرسائل واكثرها سرية والمتعلقة بالشأن الكردستاني والكردي.
كما كان قد التقى كثيراً بالامير الكردي جلادت بدرخان وهجار الموكرياني وجكرخوين وغيرهم وكتب اهم الرسائل واكثرها سرية والمتعلقة بالشأن الكردستاني والكردي.
وختاماً وفي سياق هذا التناسي اللا مبرر من الجميع لهذا المناضل والوطني المرحوم محمد صالح درويش يؤلمني ان اضطر لأكون المدافع والداعي الأول لهذه المسألة ومثيلاتها وقد كانت كل القيادات الكردية اصدقاء له يلتقون ببعضهم بين الحين والآخر وخاصة في الملمات والانعطافات فعساني بهذا اكون قد قمت ببعض من رد جميل المرحوم داعياً له نعيم الجنان ، والمكان اللائق في ذاكرة الكرد والكردايتي واعلامه.
قامشلو
13/10/2006