بقلم : دليار آمد
قد يبدو العنوان خطيراً , ولكن للأسف هي الحقيقة .
لقد كان رهان الشعب الكوردي على شبابه وذلك بعد أن وصل هذا الشعب إلى قناعة مطلقة بان الأحزاب التي تتدعي أنها تمثل هذا الشعب قد أفلست سياسياً وشعبياً منذ زمن .
ولكن وعلى مر الشهور الأربع التي مضت يبدو أن الرهان الجديد أيضا سيكون خاسرا , وخسارتنا هنا ستكون مضاعفة لأننا كنا متفائلين لأبعد الحدود على رهاننا الشبابي.
لقد كان رهان الشعب الكوردي على شبابه وذلك بعد أن وصل هذا الشعب إلى قناعة مطلقة بان الأحزاب التي تتدعي أنها تمثل هذا الشعب قد أفلست سياسياً وشعبياً منذ زمن .
ولكن وعلى مر الشهور الأربع التي مضت يبدو أن الرهان الجديد أيضا سيكون خاسرا , وخسارتنا هنا ستكون مضاعفة لأننا كنا متفائلين لأبعد الحدود على رهاننا الشبابي.
لقد كان لدى الشعب الكوردي آمال وأحلام بأن من سيحمل قضية هذا الشعب العادلة على كتفه وسيحلها هو هذا الشباب , إلا أن شبابنا الكورد قد خذل شعبه – لحد الآن على اقل تقدير – فمنذ أربعة شهور وعندما قرر شباب قامشلو النزول إلى الشارع للتظاهر تشكلت آمال كوردية كبيرة عليهم , وهو أنهم سيكونون يدا واحدة وكتفا بكتف في التظاهر, وكبرت الآمال أكثر عندما رأينا جميعاً صور تظاهرات شباب قامشلو على مختلف الفضائيات , وكيف أن تلك اللافتة التي رفعها أحد الأبطال في قامشلو وكان مكتوبا عليها (منحبك يا حرية وبس) أصبحت شعارا لأغلب المظاهرات في المدن الأخرى , وكيف حافظ شبابنا على سلمية وحضارة تظاهراتهم , وعلى تعاضدهم وتكاتفهم , وكيف أنه تمت تسمية احدي أيام الجمعة باسم آزادي , هذا الأمر الذي لم تحققه الحركات السياسية على مر أعوامها بل حققه شبابنا بثورتهم ووحدتهم , ولكن هذه الصورة الجميلة والحضارية لم تبقى كما كانت , ولم تدم كما كان يرغب الشعب الكوردي , وحيث أن تلك الصورة الجميلة هي التي كانت ستصبح بمثابة جسر نجاة وجسر ثورة وجسر تواصل وجسر وحدة لمختلف الفئات الكوردية , ولكن وكأن قدر هذا الشعب المظلوم هو أن يعاني من كافة الأطراف ومن القريب قبل البعيد ومن الابن قبل الغريب , فبدأت الخلافات وبدأت اختراع التسميات وبدأت الانشطارات وبدأت الانشقاقات وبدئوا بالتراشق الكلامي متهمين بعضهم البعض بشتى أنواع التهم , ونسي أكثرهم قضيتهم الأساسية وغايتهم الرئيسية للنزول إلى الشارع , هذا الدرس التشتتي الذي تعلمه شبابنا وللأسف من الأحزاب الكوردية الموقرة , فكل جمعة هناك تنسيقية جديدة ومجموعة جديدة , حتى تراءى لنا بأنه قد نصل إلى يوم جمعة كل شاب فيها هو تنسيقية كاملة ومجموعة بمفردها , وقد لا تكون هذه الجمعة بعيدة إن بقوا على ما هم عليه من تشرذم وتشتت وتناحر وتنافر على نمط الأحزاب الكوردية.
كما أنه قد كثرت الأقاويل بأن الكثير من هؤلاء الشباب مخترقين حزبياً وأمنياً وخارجياً وحتى إسلامياً , وان لكل من هذه الفئات شبابه في الشارع , وهنا تكمن الخطورة القصوى , وهي أن الكثير من الشباب قد سخروا لأجندة وغايات الآخرين إن كان بعلم هؤلاء الشباب أو من خلف ظهورهم وعقولهم , وإن دل هذ1 على شيء إنما يدل على أمرين وهما : إن شبابنا الكورد بشكل عام – ولكل قاعدة استثناء بالطبع – غير محصن فكرياً وثقافياً واجتماعياً وسياسياً ووطنياً وحتى قومياً , والأمر الآخر هو سبات الأحزاب الكوردية ونومها العميق العميق , وإن بقيت هذه المشكلة الخطيرة على ما هي عليه فبالتأكيد ستتحول تنسيقيات الشباب الكورد الموجودة على أرض الواقع إلى قنابل موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت مخلفة ورائها دماراً كبيراً عميقاً غير متوقع وغير محمودة عواقبها – هذا إن لم تتحول بعد –
إن من يتحمل مسؤولية هذه المشكلة هما طرفان : الطرف الأول هو الشباب الكورد المثقف الغائب عن التظاهر والتواجد في الشارع , حيث أن اغلب من في الشارع هم من الفئات العمرية الصغيرة أو من الشباب الغير متعلم والغير محصن فكريا , وهذه حقيقة لا يجب أن نخفيها أو أن يتحسس منها البعض , فغالبية الشباب الكورد المتعلم لم يصل بعد إلى تلك النقطة التي تخوله بالنزول إلى الشارع , وهذا غير مبرر بالطبع مهما كانت الأسباب , فكل منا عليه أن يتحمل مسؤولياته وواجباته التاريخية بغض النظر عن الإشكاليات الأخرى , وعلى هذا الشباب المتعلم أن يقوم بدوره في المساندة والترشيد و التوعية والتنمية والتعبئة المنظمة وليست التعبئة الفوضوية كما نرى.
وأما الطرف الأخر الحامل للمسؤولية فهي الأحزاب الكوردية التي تركت هذا الشباب يتظاهر لوحده ولم يتبنى موقفا واحدا تأييداً له ولو كان ببيان ورقي أو حتى بيان الكتروني , بل هاجمه في كثير الأحيان وكثير الأماكن , وكان الأجدر بهذه الأحزاب أن تتبنى مواقف هذا الشباب الطامح وتعتبرها برنامجاً سياسيا لها في هذه المرحلة الحرجة.
والمطلوب الآن كي نحول قنابلنا الموقوتة – تنسيقيات الشباب – إلى طاقة هائلة في خدمة القضية الكوردية العادلة لابد من عدة إجراءات عاجلة , وتكمن هذه الإجراءات بمايلي:
1 – تبني الأحزاب الكوردية مطالب الشباب الكورد , ودعمهم ومساندتهم في التظاهر وتشكيل خط خلفي داعم للشباب , وإعطائهم الثقة والفرصة لأخذ دورهم التاريخي والمرحلي .
وعدم تشكيل العقبات والحواجز وإثارة الفتن بينهم.
2 – أن يأخذ أولئك الشباب الكورد المتعلم – الذي لم يأخذ دوره بعد – دوره في التظاهر , وتقديم الدعم والمساعدة والتنظيم لإخوتهم في الشارع.
3 – أن لا ينظر الشباب الكورد بمختلف تنسيقياته بعدائية إلى بعضهم البعض , وأن يدركوا بأنهم مكملين ومتممين لبعض , وان يكونوا يدا واحدة , ولا يجب أن يقصوا بعضهم البعض .
4 – التقليل قدر الإمكان من أسماء هذه التنسيقيات والقيام بمحاولات وحدوية بينها , فلا توجد أي فائدة أو أي مبرر من تعدد هذه التنسيقيات , بل زيادتها يزيد من تنافرها وتناحرها , وفي وحدتنا تكمن قوتنا وتأثيرنا على الآخر , وفي تشتتنا يكمن ضعفنا وعدم فعاليتنا .
5 – يجب تجاهل الشباب الكورد لتلك الدعوات والخطط الرامية إلى خلط أوراقهم وأهدافهم ونشر الفتن بينهم.
6 – الابتعاد عن الأجندة الحزبية .
7 – الابتعاد عن سياستي التخوين والإقصاء.
كما أنه قد كثرت الأقاويل بأن الكثير من هؤلاء الشباب مخترقين حزبياً وأمنياً وخارجياً وحتى إسلامياً , وان لكل من هذه الفئات شبابه في الشارع , وهنا تكمن الخطورة القصوى , وهي أن الكثير من الشباب قد سخروا لأجندة وغايات الآخرين إن كان بعلم هؤلاء الشباب أو من خلف ظهورهم وعقولهم , وإن دل هذ1 على شيء إنما يدل على أمرين وهما : إن شبابنا الكورد بشكل عام – ولكل قاعدة استثناء بالطبع – غير محصن فكرياً وثقافياً واجتماعياً وسياسياً ووطنياً وحتى قومياً , والأمر الآخر هو سبات الأحزاب الكوردية ونومها العميق العميق , وإن بقيت هذه المشكلة الخطيرة على ما هي عليه فبالتأكيد ستتحول تنسيقيات الشباب الكورد الموجودة على أرض الواقع إلى قنابل موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت مخلفة ورائها دماراً كبيراً عميقاً غير متوقع وغير محمودة عواقبها – هذا إن لم تتحول بعد –
إن من يتحمل مسؤولية هذه المشكلة هما طرفان : الطرف الأول هو الشباب الكورد المثقف الغائب عن التظاهر والتواجد في الشارع , حيث أن اغلب من في الشارع هم من الفئات العمرية الصغيرة أو من الشباب الغير متعلم والغير محصن فكريا , وهذه حقيقة لا يجب أن نخفيها أو أن يتحسس منها البعض , فغالبية الشباب الكورد المتعلم لم يصل بعد إلى تلك النقطة التي تخوله بالنزول إلى الشارع , وهذا غير مبرر بالطبع مهما كانت الأسباب , فكل منا عليه أن يتحمل مسؤولياته وواجباته التاريخية بغض النظر عن الإشكاليات الأخرى , وعلى هذا الشباب المتعلم أن يقوم بدوره في المساندة والترشيد و التوعية والتنمية والتعبئة المنظمة وليست التعبئة الفوضوية كما نرى.
وأما الطرف الأخر الحامل للمسؤولية فهي الأحزاب الكوردية التي تركت هذا الشباب يتظاهر لوحده ولم يتبنى موقفا واحدا تأييداً له ولو كان ببيان ورقي أو حتى بيان الكتروني , بل هاجمه في كثير الأحيان وكثير الأماكن , وكان الأجدر بهذه الأحزاب أن تتبنى مواقف هذا الشباب الطامح وتعتبرها برنامجاً سياسيا لها في هذه المرحلة الحرجة.
والمطلوب الآن كي نحول قنابلنا الموقوتة – تنسيقيات الشباب – إلى طاقة هائلة في خدمة القضية الكوردية العادلة لابد من عدة إجراءات عاجلة , وتكمن هذه الإجراءات بمايلي:
1 – تبني الأحزاب الكوردية مطالب الشباب الكورد , ودعمهم ومساندتهم في التظاهر وتشكيل خط خلفي داعم للشباب , وإعطائهم الثقة والفرصة لأخذ دورهم التاريخي والمرحلي .
وعدم تشكيل العقبات والحواجز وإثارة الفتن بينهم.
2 – أن يأخذ أولئك الشباب الكورد المتعلم – الذي لم يأخذ دوره بعد – دوره في التظاهر , وتقديم الدعم والمساعدة والتنظيم لإخوتهم في الشارع.
3 – أن لا ينظر الشباب الكورد بمختلف تنسيقياته بعدائية إلى بعضهم البعض , وأن يدركوا بأنهم مكملين ومتممين لبعض , وان يكونوا يدا واحدة , ولا يجب أن يقصوا بعضهم البعض .
4 – التقليل قدر الإمكان من أسماء هذه التنسيقيات والقيام بمحاولات وحدوية بينها , فلا توجد أي فائدة أو أي مبرر من تعدد هذه التنسيقيات , بل زيادتها يزيد من تنافرها وتناحرها , وفي وحدتنا تكمن قوتنا وتأثيرنا على الآخر , وفي تشتتنا يكمن ضعفنا وعدم فعاليتنا .
5 – يجب تجاهل الشباب الكورد لتلك الدعوات والخطط الرامية إلى خلط أوراقهم وأهدافهم ونشر الفتن بينهم.
6 – الابتعاد عن الأجندة الحزبية .
7 – الابتعاد عن سياستي التخوين والإقصاء.
وعند قيامنا بهذه الإجراءات الترميمية العاجلة سنكون قد قومنا مسارنا الذي انحرف بعض الشيء وذلك لأسباب يتحملها الكثيرون , وسنستعيد ثقة شارعنا وشعبنا الكوردي التي اهتزت بعض الشيء أيضا , ولن تكون هناك أي قنابل موقوتة من طرف شبابنا الكورد , حيث لا يختلف اثنان بأن الشباب الكورد هم الضامن والحامي لحاضر قوي ولمستقبل مشرق لمستقبل عادل وحر وآمن.