البيشمركة لم يحن رؤوسهم لأحد, قارعوا أعتى القوة الغاشمة, البيشمركة هم الذين بقيت هاماتهم عالية وشامخة كشموخ جبال كردستان.
والعنفوان هي المادة التي تدخل قلوب البيشمركة وتختلط مع كل خلية من خلايا أجسامهم وتشحن المزيد من القوة, الثبات, والمزيد من الشجاعة فتجعلهم لا يخافون الموت وتصبح أرواحهم على أكفهم, لا يعرون الخوف, ولا الهزيمة, في كردستان العراق رأيت العشرات منهم وقبلت جباههم وكانت تتراء أمام خيالي جبال جودي, متين, وبيرمكرون, و أنزل معهم إلى السهول التي رويت بدمائهم العطرة الذكية, في كل بقعة من بقاع كردستان تروي حكاية من حكايات النضال والكفاح, كل شجرة من أشجار كردستان شاهدة على علو كعبهم, نعم يمتد تاريخ هذا العنفوان من أوركيش إلى ميديا, إلى واشوكاني, يلبس لبوس الصلادة ويتمترس بالإقدام, البيشمركة حراس الأوطان, لكن يا(هنية) أين أنتم من تاريح (فتح) التي أشعلت الشرارة الأولى من الثورة الفلسطينية, أين أنتم من أولئك الفدائيين الأشاوس الذين رووا بدمائهم العطرة بطاح فلسطين, وما هو عمركم النضالي, ومن الذي صنعكم وغذاكم وما هي أجندتكم الفاشلة, فنصيحة لكم أن تهتموا بالبيت الفلسطيني وتبنوه على الوفاق والواقعية بعيداً عن الغلو والتطرف والشعارات البراقة لقد خسرتم الكثير والكثير في العالم نتيجة تفكيركم السذج فلا تتطرفوا أكثر وتصبحوا في عيون الشعوب الإسلامية أعداء وتشوهوا قضيتك العادلة.