مناقشة الاحصاء الإستثنائي في البرلمان النرويجي

 

بتاريخ 3/10/2006 وبدعوة من الحزب اليساري النرويجي الممثل في الاتلاف الحكومي عقد في البرلمان النرويجي في اوسلوا لقاء بين وفد من جمعية اكراد سورية في النرويج  والمستشار الاول للمجموعة اليسارية في البرلمان السيد كلوستر غنس هينينغ   .

قدم فيها الوفد الكوردي شرحا مفصلا عن قانون للإحصاء الإستثنائي الذي أجرته السلطات الحاكمة في سورية آنذاك في منطقة الجزيرة الكردية الكائنة في شمال شرق البلاد ، الإحصاء الذي أسفر عن تجريد أكثر من مائة ألف كردي من الجنسية السورية، الذين يتجاوز تعدادهم اليوم الربع مليون ،خصوصاً أن أساس المشكلة هذه، غير قانوني بل سياسي وشوفيني بحت ؛ كونه شمل الكرد دون غيرهم من سكان المحافظة المذكورة.

كما دعا الوفد الكوردي من المجموعة اليسارية بنقل الملف الى الاطراف الاخرى في الاتلاف الحكومي وبذل جهودها للضغط على النظام السوري لتكف عن سياسة التمييز والاضطهاد القومي ضد الشعب الكردي ، وفي مقدمتها إلغاء الإحصاء الاستثنائي لعام 1962  والعمل على  إيجاد حل عادل للقضية الكردية في  سوريا.
وفي نهاية اللقاء ابدى البرلماني النرويجي سعادته بلقاء الوفد واكد ضرورة اللقاء والتواصل ووعد بنقل ملف الوفد ومطالبهم الى اجتماع اللجنة الخارجية  والتحضيڕ للقاء موسع بين جمعية اكراد  سورية والكتلة اليسارية كما وعد بارسال رسالة كتابية الى وزير الخارجية النرويجي بصدد الموضوع.
كما شارك وفد من جمعية اكراد سورية في النرويج  في الموتمر التحضيري للحوار الكوردي الذي اقيم  في المملكة  النرويجية في العاصمة اوسلوا بتاريخ 8/10/2006, بدعوة من فرع الاتحاد الوطني الكوردستاني في النرويج وذلك في مقر الموتمرات العامة التابعة للمركز الاممي و بحضور ومشاركة أكثرة من مائة شخصا يمثلون  فعاليات وقوى سياسية، اجتماعية وثقافية هامة من الجالية الكوردية والكوردستانية في النرويج.
حيث تم فيه مناقشة ثلاث نقاط:
ـ مدى انسجام الكورد في المجتمع النرويجي
ـ دور الاحزاب والمنظمات والجمعيات الكوردية في رفع الوعي القومي لدى المهاجرين الكورد
ـ انتخاب لجنة للتحضير للموتمر القادم
الوفد الكوردي  ابدى اهتمامه وتعاونه للمواضيع والمشاريع المطروحة، كما قدم اقتراحات مهمة للعمل القادم واكتسب الفرصة للتعريف  بجمعية اكراد سورية في النرويج وبرنامجها العام الذي يتناسب مع جدول اعمال الموتمر وضرورة تشكيل منظمة تضم كافة الاحزاب والمنظمات والجمعيات الكوردية والكردستانية بغية بغية تأطير طاقات الجالية,وتوحيد صفوفها للتعريف بقضية شعبنا الكردي في كل الاجزاء وحشد التأييد له في اوساط الرأي العام النرويجي ولتساهم في الوقت ذاته بصورة ايجابية في عملية التكيف والاندماج مع الوطن الجديد مع الاحتفاظ بالثقافة الاصلية.
ابدى المشاركين في نهاية الاجتماع سرورهم لنجاح اعمال المؤتمر والتحضير للموتمر القادم .
كما ابدى المشاركين سرورهم لحضور الوفد الكردي من جمعية اكراد سورية ورغبتهم في التعاون المشترك في المستقبل.
جمعية اكراد سورية في النرويج/ مكتب الاعلام


Komela_ksn@yahoo.no

10/10/2006

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…