صلاح بدرالدين
متابعتي لسيرة المثقف الكردي الأستاذ – سيامند ابراهيم – قديمة بعض الشيء فقبل أكثر من ثلاثة عقود وهو في ريعان شبابه قصد – بيروت – مركز الثقافة والسياسة والنضال في تلك السنوات بهدف طباعة أحد أعماله الأدبية وتحديدا مشروع يتعلق على ما أذكر باالألف باء الكردي أو قاموس كردي – عربي أو شيء من هذا القبيل وكان وبحسب وضعه الاجتماعي والعمري نوعا من المغامرة ومع ذلك يسجل له ذلك كابداع عندما شعر بحسه القومي والوطني أن هناك حاجة ماسة الى مثل هذه المشاريع الثقافية التي كانت ومازالت من الممنوعات في بلادنا وذلك من أجل تعليم الناشئة الكردية بلغتها الأم كجهد لم يكن ينفصل عن النضال السياسي
في سبيل تعزيز الهوية القومية الكردية أمام مخططات التعريب والتجهيل والحفاظ على عوامل ودعائم الوجود الكردي المهددة من سلطة البعث العنصرية باحصائها وحزامها واجراءاتها ومراسيمها وقوانينها وأجهزتها وحزبها وينتفي وجه الغرابة حول هذا المشروع الكبير الذي يحمله سيامند الشاب الصغير لدى معرفة أنه ترعرع في بيت تتالى فيه المربون ورجال العلم والمعرفة الذين أنشؤوه على حب الوطن والقوم والانسان والحرية .
كيف لهذا الرجل أن يهدأ ووطنه يرزح تحت نير الاستبداد وشعبه يتعرض للاضطهاد وثقافته القومية تمنع بحكم القانون والأحكام العرفية ومنطق الأمن وما أعلمه أنه ساهم بقلمه في جميع المنابر السرية والشبه علنية والحزبية والفردية من دون التوقف أمام الأسباب الصغيرة كما قام وبجهوده الفردية وبدعم واسناد شريكة حياته الشاعرة المعروفة – أوركيش – بانجاز عدة مبادرات ثقافية نجح في بعضها وأخفق في الأخرى وكل ذلك في أجواء الحذر من الرقيب ولم يمض وقت طويل حتى حط الرحال مع – شريكته – في كردستان العراق والتقيته واذا به جمرة متقدة وحركة دائمة لايكل ولايمل يبحث عن ضالته – الثقافة الكردية – يحمل طموحات كبرى : دار نشر مركز ثقافي احياء ونشر الأحرف اللاتينية الكردية توحيد المؤسسات الثقافية في الوطن المجزأ طبع كتب فضائية لغرب كردستان ووو وبعد أن هانت مطامحه بعض الشيء بعد مواجهة أسباب فوق طاقاته عاد من حيث أتى ولكن بعد أن استزاد بدروس جديدة صقلته أمام نوائب الدهر وقساوة الحياة ومطبات الاسترسال في المشاعر القومية – المغالية – .
لم يتوقف هذا – المشاغب – من الحراك في ذروة الاجراءات الأمنية القاسية ضد الناشطين الكرد في جميع مناطقهم وأماكن انتشارهم وما أن تناهى الى أسماعه أن هناك عرس ثقافي كردي في – آمد – الا أن أصر على الحضور مهما كلفه من نتائج وما ان عاد حتى كان – العسس – باستقباله وأودع المعتقل الأمني ثم السجن وصودرت كتبه وأوراقه وحتى مقتنياته الشخصية ليس لأي سبب سوى تعلقه بثقافته القومية وبقضية شعبه أينما كانت وفي الساعات الأولى من مغادرة السجن الصغير نحو الكبير كتب بشجاعة كفرد لاينتمي الى أية جماعة سياسية ولايتمتع بالحماية من أي حزب أو حركة أو جهة متحديا ومنددا ومصرا على السير في طريق العزة والاباء .
فكر البعض أن جذوة الرجل المتقدة قد انطفأت وأن قدرة الاحتمال لها حدود ولكن سيامند ضرب بكل التوقعات عرض الحائط ونفذ عهده : ” من السجن الى الانتفاضة ” حيث المشاركة الفاعلة المستمرة من الختيار – الشاب سيامند الى درجة أنه لايمكن تصور مظاهرة بدونه ويصعب تصوره بدون تظاهر فقد مارس الرجل قناعاته على أرض الواقع وليس على الورق فحسب وبذلك يجسد صورة المثقف الملتزم بقضايا شعبه ووطنه وهناك أصناف من المتعلمين والكتاب والمثقفين في ساحتنا القومية البعض منهم التزموا وواكبوا وتفاعلوا وضحوا في مختلف المراحل والبعض التزموا الصمت والحياد أمام تطورات الحياة السياسية والبعض اختار مداخل خاطئة للاطلالة على مايجري بسبب الافتقار الى تراكمات النضال التاريخي بحلوها ومرها والخبرة والتنشئة والوعي القومي المكتمل التي كما أرى تتوفر الى درجة كبيرة في – الشاب – سيامند وأمام هذا وذاك يبقى الموقف – النظري والعملي – من الانتفاضة الشبابية هو المحك ليس للمثقف فحسب بل للسياسي أيضا ولكل الطبقات والفئات الاجتماعية .
كيف لهذا الرجل أن يهدأ ووطنه يرزح تحت نير الاستبداد وشعبه يتعرض للاضطهاد وثقافته القومية تمنع بحكم القانون والأحكام العرفية ومنطق الأمن وما أعلمه أنه ساهم بقلمه في جميع المنابر السرية والشبه علنية والحزبية والفردية من دون التوقف أمام الأسباب الصغيرة كما قام وبجهوده الفردية وبدعم واسناد شريكة حياته الشاعرة المعروفة – أوركيش – بانجاز عدة مبادرات ثقافية نجح في بعضها وأخفق في الأخرى وكل ذلك في أجواء الحذر من الرقيب ولم يمض وقت طويل حتى حط الرحال مع – شريكته – في كردستان العراق والتقيته واذا به جمرة متقدة وحركة دائمة لايكل ولايمل يبحث عن ضالته – الثقافة الكردية – يحمل طموحات كبرى : دار نشر مركز ثقافي احياء ونشر الأحرف اللاتينية الكردية توحيد المؤسسات الثقافية في الوطن المجزأ طبع كتب فضائية لغرب كردستان ووو وبعد أن هانت مطامحه بعض الشيء بعد مواجهة أسباب فوق طاقاته عاد من حيث أتى ولكن بعد أن استزاد بدروس جديدة صقلته أمام نوائب الدهر وقساوة الحياة ومطبات الاسترسال في المشاعر القومية – المغالية – .
لم يتوقف هذا – المشاغب – من الحراك في ذروة الاجراءات الأمنية القاسية ضد الناشطين الكرد في جميع مناطقهم وأماكن انتشارهم وما أن تناهى الى أسماعه أن هناك عرس ثقافي كردي في – آمد – الا أن أصر على الحضور مهما كلفه من نتائج وما ان عاد حتى كان – العسس – باستقباله وأودع المعتقل الأمني ثم السجن وصودرت كتبه وأوراقه وحتى مقتنياته الشخصية ليس لأي سبب سوى تعلقه بثقافته القومية وبقضية شعبه أينما كانت وفي الساعات الأولى من مغادرة السجن الصغير نحو الكبير كتب بشجاعة كفرد لاينتمي الى أية جماعة سياسية ولايتمتع بالحماية من أي حزب أو حركة أو جهة متحديا ومنددا ومصرا على السير في طريق العزة والاباء .
فكر البعض أن جذوة الرجل المتقدة قد انطفأت وأن قدرة الاحتمال لها حدود ولكن سيامند ضرب بكل التوقعات عرض الحائط ونفذ عهده : ” من السجن الى الانتفاضة ” حيث المشاركة الفاعلة المستمرة من الختيار – الشاب سيامند الى درجة أنه لايمكن تصور مظاهرة بدونه ويصعب تصوره بدون تظاهر فقد مارس الرجل قناعاته على أرض الواقع وليس على الورق فحسب وبذلك يجسد صورة المثقف الملتزم بقضايا شعبه ووطنه وهناك أصناف من المتعلمين والكتاب والمثقفين في ساحتنا القومية البعض منهم التزموا وواكبوا وتفاعلوا وضحوا في مختلف المراحل والبعض التزموا الصمت والحياد أمام تطورات الحياة السياسية والبعض اختار مداخل خاطئة للاطلالة على مايجري بسبب الافتقار الى تراكمات النضال التاريخي بحلوها ومرها والخبرة والتنشئة والوعي القومي المكتمل التي كما أرى تتوفر الى درجة كبيرة في – الشاب – سيامند وأمام هذا وذاك يبقى الموقف – النظري والعملي – من الانتفاضة الشبابية هو المحك ليس للمثقف فحسب بل للسياسي أيضا ولكل الطبقات والفئات الاجتماعية .