بيان اللجنة التنفيذية في PYD إلى الرأي العام

لقد دأبت بعض الأطراف على اتهام حزبنا بمناسبة وبدون مناسبة بأعمال وتصرفات لاتمت إلى نهج حزبنا وأخلاقياته، بهدف تلطيخه وزرع بذور الشك حول نهجه وسياساته، ومن ثم جعل ذلك وسيلة لاتهام حركة التحرر الكردستانية بشكل عام.

والبيان الصادر من “اتحاد تنسيقيات شباب الكرد” يأتي في هذا السياق.

واضح للقاصي والداني أن حزبنا PYD هو أكثر جهة كردية تعرضت للقمع والممارسات الوحشية على يد النظام البعثي الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة أمام انتفاضة الشعب السوري، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يلجأ حزبنا إلى الدفاع عن جلاده،
 ونحن لدينا نهج ثابت حيال التمسك بمطالب الشعب والدفاع عن مصالحه والعمل من أجل تحقيق أهدافه وقد دفعنا دماء أعضائنا ومؤيدينا في صراعنا مع السلطة الشوفينية البعثية، مثلما نتمسك بنهجنا في التمسك بلوننا الوطني الكردي وهويتنا الكردية في أي تعامل مع أي طرف سواء أكان كردياً أو أي مكون آخر من مكونات الشعب السوري، وهذا ما لا تستسيغه بعض الشخصيات والأطراف التي تراهن على المتاجرة بدم أبناء شعبنا الكردي، ولهذا تجهد باستمرار على تلطيخ حزبنا وحركتنا، مثلما تحاول عقد علاقة بين الضحية والجلاد بمنطق أعوج.

إننا في PYD (حزب الاتحاد الديموقراطي) نعلن عن عدم وجود علاقة لنا بما تعرض له الشخصان المذكوران في البيان المشار إليه من تنسيقية سري كانيه، وندعو الذين اتهموا أعضاء حزبنا إلى إثبات ادعائهم أو أن يعتذروا من حزبنا ومن الرأي العام الكردي، ونؤكد للجميع بأن ما جرى لايمثل نهجنا السلمي في التعامل مع خلافات الرأي، ولا علاقة لنا كحزب الاتحاد الديمقراطي بما جرى في سري كانيه، وندعو أبناء شعبنا إلى الحذر والحيطة من هؤلاء الذين يتهجمون على حزبنا ويحيكون المكائد الخبيثة ضدنا، وعدم إعطاء الفرصة لهم للمتاجرة بالدماء الكردية.
–  عاشت انتفاضة الشعب السوري والشعب الكردي في سبيل الحرية والكرامة.
– لا للمتاجرة بالدم الكردي والمراهنة على البؤر الظلامية.
اللجنة التنفيذية في PYD

   9 آب 2011

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…