جمعية جيان تقيم ندوة حوارية في مدينة هانوفر بعنوان (المسافة التي تفصلنا عن سورية الديمقراطية ودور المرأة في بناء السورية الحديثة)

     دعت جيان المبادرة العالمية لمناهضة الزواج القسري وقتل المرأة باسم الشرف”‏  في مدينة لانغن هاغن و بمناسبة الذكرى الرابعة لتأسيسها جميع السوريين و المهمتمين بقضايا المراة و الثورة السورية الى حضور ندوة و حوار بعنوان”المسافة التي تفصلنا عن سورية الديمقراطية ودور المرأة في بناء السورية الحديثة ” ‏يوم الأحد الموافق في 31.07.2011 الساعة الحادية عشرة و لغاية الساعة السادسة مساء في مدينة هانوفر الألمانية في مقر الجمعية الأيرانية  كاركاه
 KARGAH e.V.
بعد كلمة الترحيب من السيدة فرحة خليل رئيسة الجمعية بالضيوف من المحاضرين الدكتور عبد الرزاق عيد و السيدة خناف حاجو و الحضور بدات الندوة بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء وشهيدات الثورة السورية و اشعلت من اجلهم شموع من قبل الحاضرين.
 تطرقت السيدة فرحة خليل في كلمتها الى الدور الرائد والسباق للمرأة السورية للمشاركة في الثورة السورية وذكرت على سبيل المثال دور المناضلات سهير الأتاسي وهرفين وناهد اللواتي شاركن مع الأخرين في التظاهر امام وزارة الداخلية السورية للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين السياسيين فاعتقلن هن انفسهن.

 ومظاهرات نساء بانياس ونساء درعا وغيرها في جمعة الحرائر واستشهاد العديد منهن, ما هي إلا امثلة ساطعة لأستعداد المرأة السورية التضحية بحياتها وحريتها في سبل الحرية والديقراطية لشعبها وبلدها.

ولكن النظام السوري لا يعرف الحدود الإنسانية ولا الأخلاقية فلا يكتفي بالقتل والأعتقال انما يتجاوز كل القيم ويعتدي على النساء بالضرب والإهانة والأغتصاب حتى في بيوتهن وامام عائلاتهن كما ذكر العديد من شهود العيان في المدن التي حوصرت واحتلت من قبل رجال الأمن و شبيحة وجيش النظام الدكتاتوري .


ثم تلى المحاضر في هذا اللقاء:

المفكر والسياسي السوري الدكتور عبد الرزاق عيد رئيس اللجنة الوطنية لأعلان دمشق في المهجرٌ قراءات من كتابه “هدم الهدم” حول” صورة المرأة في المجتمع الأبوي” وتأثير ذلك على دورها في الحياة السياسية والجتماعية في ظل الأنظمة الحالية وانعدام حقوق الأنسان عامة وحقوق المرأة بشكل خاص.

ولكن شدد الدكتور عبد الرزاق عيد على اهمية ودور الثورة السورية كثورة شبابية  متحررة من كافة اشكال التبعية والقوالب السياسية الكلاسيكية والدينية بأنها كفيلة ان تحقق طموحات كل فئات واجناس وشرائح المجتمع.

“‏‎كما تكلمت الباحثة الأجتماعية خناف حاجو عن”  دور المرأة في المنظمات الإجتماعية و السياسية السورية خلال العقود الخمسة المنصرمة .

(يمكنكم قراْءة المقال كاملأ منشورا على هذه الصفحة)

و قرأت السيدة فرحة خليل بدلا عن السيدة منى مصطفى التي تغيبت عن الحضور لاسباب سفراضطرارية و كان الموضوع :” المرأة في القوانين السورية وخاصة قانون الأحوال الشخصية، الإرث وقانون الجنسية” و تفضل الاستاذ مروان عثمان السياسي و المعتقل السابق في السجون السورية و الحاصل على اجازة الحقوق مشكورا على توضيح نقاط قانونية اضافية  ( يمكنكم قراءة النص الكامل على هذه الصفحة من الأنترنيت)
و بعد استراحة الغداء بدات مناقشة المواضيع التي ذكرت  من قبل.
  من ابرز النقاط التي نوقش فيها كانت عن مدى مشاركة المراة في التظاهرات التي تقوم في سوريا و هل هي بالشكل المطلوب و ما هي اسباب عزوف النساء عن المشاركة في الكثير من المناطق والمدن.


وبوصول معلومات للحضور باقتحام مدينة حماة و القصف و التنكيل التي تقوم بها قوات الامن و الشبيحة والجيش اضطررنا الى تغيير برنامج الندوة بتشكيل ثلاثة مجموعات للعمل على ثلاثة محاور.
وتابع الحضور الأستماع الى الدكتور عبد الرزاق عيد حول “عوامل قوة الثورة السورية وحتمية نجاحها و كيفية تفعيل دور المرأة كعامل ايجابي ومساعد لأنجاح الثورة”
 و كانت هناك الكثير من الاسئلة و النقاش المفيد و الحوار البناء, الهدف منه بناء الحياة الديمقراطية لسوريا الحديثة والتي تعترف بالمرأة قولاً وعملاً كنصف المجتمع.
انتهت الندوة في تمام الساعة السادسة وسط ارتياح شديد من قبل المشاركين الذين حييوا فكرة جمعية جيان بأهمية تفعيل دور المراة في الداخل والخارج  بالمشاركة في الثورة السورية لتضع بصماتها في صناعة تارخ سورية الديقراطية, سورية المحررة من طغيان البعث الشوفيني.
المجد والخلود لشهاء وشهيدات الحرية
جمعية جيان

 هانوفر 31.07.2011

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين تمر سوريا بظروف سياسية واقتصادية واجتماعية مُعقّدة ، يجد الإنسان السوري نفسه في ظلِّها أمام تحدّي التوفيق بين هوياته المتعدّدة. فهو من جهة ينتمي إلى الوطن السوري، وهو الانتماء الجامع الذي يحمل الهوية وجواز السفر والشهادة ، ومن جهة أخرى، يرتبط بانتماءات فرعية عميقة الجذور، كالقومية أو العرق أو الدين أو الطائفة. ويخلق هذا التنوّع حالة من…

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…