تيار المستقبل الكوردي في سوريا
حزب يكيتي الكوردي في سوريا
بمناسبة الذكرى الـرابعة والأربعين لجريمة الإحصاء الاستثنائي , والذي لا زالت تداعياته قائمة , وانتهاك وهدر الإنسان الكوردي مستمرة فيه , مما جعلها قضية وطنية سورية , إنسانية وديمقراطية , بامتياز كوردي , سياسي وقومي , أقامت لجنة التنسيق الثلاثية ( آزادي , يكيتي , تيار المستقبل ) تجمعاً احتجاجياً في دمشق , تحضيرا وتنفيذا وبمشاركة ملحوظة من حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي , ومحدودة من قبل بقية أطراف الجبهة والتحالف , وبالتضامن مع منظمات ولجان حقوق الإنسان الكوردية وهيئات المثقفين الكورد , وبغياب ملفت لكافة منظمات حقوق الإنسان العربية ( السورية ) ؟ وبحضور رمزي لقوى إعلان دمشق
على الرغم من إن قضية الإحصاء والتجريد من الجنسية وتجاهل حقوق شعبنا الكوردي واضطهاده , باتت تمس المجتمع السوري في صميم واقعه السياسي والاجتماعي المعاش , لكن يبدوا أن نوازع ومحرضات الفعل المدني , السلمي والديمقراطي , أن جاءت في مستواها الكوردي , يتحاشى اغلب أصحاب الفكر العروبي عن التضامن العملي معها .
أننا إذ نعتبر ما حصل في الاعتصام السلمي بتاريخ 5/10 , من قمع وعنف سلطوي , تسبب في كسور وجروح أصابت الكثير من المحتجين الكورد الذين لا زال البعض منهم قيد المعالجة , ناهيك عن الاستيلاء على بعض الهواتف النقالة للمعتقلين , وسلب نقود بعضهم , أمرا ليس غريبا على نظام امني امتهن القمع وسيلة لترويض المجتمع واحتكار السلطة فيه , ورغم الوحشية التي تعاملت بها السلطة مع المعتصمين , فإننا في مستوى التراكم والفعل النضالي نجد ما حصل , حدثا وطنيا على صعيد مقاومة الاستبداد والقهر وخطوة أخرى في اتجاه تصعيد نضالنا الديمقراطي والسلمي , لانتزاع حقنا القومي في الوجود , وحقنا الديمقراطي في سوريا , تعددية وتداولية وتشاركية , كما ونثمن التضامن السوري والمشاركة الرمزية سواء جاءت من إعلان دمشق أو جبهة الخلاص أو من كافة قوى وأحزاب المجتمع السوري .
أننا في حزبي يكيتي وازادي وتيار المستقبل الكوردي , إذ نستنكر فعل السلطات وعنفها العاري , نجدد رؤيتنا السياسية والنضالية في أحقية شعبنا بالقيام بكل ما يمكن من اجل إزالة المشاريع والسياسات العنصرية , من إحصاء وحزام استيطاني وتعريب منهجي , وصولا إلى دولة ديمقراطية يكون فيها الشعب الكوردي شريكا فاعلا إلى جانب الشعب العربي وبقية مكونات المجتمع السوري , وفي سبيل هدفنا الوطني والديمقراطي هذا , سنسعى إلى بلورة أساليب نضالية جديدة , لمواجهة القمع والعنف وهدر الكرامة , حيث لا بديل عن المواجهة والمقاومة السلمية , وتوسيع رقعة الاعتصامات والاحتجاجات لتشمل كافة المناطق الكوردية والتجمعات السورية الكبرى .
أن مواجهة الشباب الكورد لعنف السلطة , بصدور مفتوحة , وبإرادة قوية , حالة نعتز بها , ونفخر بان شعبا يمتلك هذه الطاقات لا بد وان ينال حقه في الحرية والحياة , أننا إذ نشيد بهؤلاء الشباب وتضحياتهم , نعاهد شعبنا بمواصلة النضال وبكل الأساليب المدنية والسلمية , بالتنسيق والعمل مع أطراف الحركة الكوردية , وبالتعاون مع مختلف تعبيرات المجتمع السوري التي تهمها قضية الديمقراطية وحقوق الإنسان لنحقق معا دولة حق وقانون , يكون فيها الشعب الكوردي شريكا دستوريا ومجتمعيا , متمتعا بكافة حقوقه القومية والديمقراطية .
9-10-2006
تيار المستقبل الكوردي في سوريا
حزب يكيتي الكوردي في سوريا