دعوة للتظاهر في جمعة «صمتكم يقتلنا»

  دخلت ثورتنا المباركة شهرنا الخامس و ما زال نظام القتل و الاعتقال و الإخفاء مستمرا في نهجه في التعامل مع المظاهرات التي صدمت البشرية جمعاء بسلميتها و تصديها بصدور عارية للرصاص و القنابل و حتى لقذائف المدفعية
التي لم يتوانى هذا النظام من استخدامها

و ما تشهده مدن حمص و كناكر و برزة و ابوكمال و مدن أخرى من حصار و قتل و اعتقال و تدمير خير دليل على قرب زوال هذا النظام و تخبطه و عدم قدرته على الاستجابة لمطالب السوريين في الحرية و الكرامة و رهانه على يأس الشباب السوري الثائر و كأنه لا يرى أن المظاهرات في عموم سوريا تزداد كل يوم كما و توزعا جغرافيا حتى شملت كل سوريا من قامشلو إلى حوران و من أبو كمال إلى بانياس و إن الشباب السوري قرر عدم العودة الو بيته حتى انتصار ثورته و تحقيق أهدافها
إن سنوات الكبت السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي و الفكري و الديني التي عاشها السوريون منذ استلام حزب البعث العنصري للحكم إلى يومنا لم تخلق تأثيرات سلبية عميقة في نفسية و لاوعي السوريين الذين يفتخرون جميعا بأنهم أحفاد حضارات جبارة ملأت المنطقة كلها حضارة و رقيا
 
إننا نحيي شبابنا و جميع أبناء شعبنا المتظاهرين المطالبين بإحقاق الحقوق لكل السوريين و وضع الأمور في نصابها الصحيح و نعاهدهم على السير معا حتى تحقيق أهدافنا و نعلن للعالم كله انه في كل يوم تصبح العودة إلى اليوم الذي سبقه مستحيلا
 
إننا في اتحاد تنسيقيات الشباب الكورد نعلن للعالم كله إننا جزء من الثورة السورية و إننا شركاء لأهلنا في كل سوريا في جميع مصائبهم و ألامهم و إننا ضد كل المحاولات التي يحاول النظام السوري عن طريقها بث الفرقة و الفتنة بين مختلف الشعوب السورية على اختلاف طوائفهم
 
كما نصر على الاستمرار في التظاهر جنبا إلى جنب مع جميع إخوتنا السوريين وصولا إلى سوريا الجديدة التي يكون فيها الكورد شركاء في وطنهم سوريا على أساس الاعتراف الدستوري بالقومية الكوردية بناء على أسس تاريخية و جغرافية و أيضا الاعتراف باللغة الكوردية كلغة رسمية في البلاد و اتخاذ اللامركزية السياسية أسلوبا لإدارة الحكم في البلاد عن طريق استفتاء بين الكورد يتم فيه تحديد شكل العلاقة بين المنطقة الكوردية و المركز في اطار وحدة البلاد
و أيضا محاسبة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم بحق السوريين و تعويض المتضررين و منهم متضرري انتفاضة قامشلو و غيرها من الإجراءات الاستثنائية المطبقة منذ عقود بحق ابنا شعبنا الكوردي في سوريا
و إنها لثورة حتى النصر
 
و من هنا فاننا نناشد جميع أبناء شعبنا السوري عامة و شبابنا الكوردي خاصة في جميع المناطق الكوردية و بالأخص تنسيقياتنا في جميع المدن التظاهر يوم غد الجمعة حسب المناطق المتفق عليها في كل مدينة 
 

Bijî  Serhildana  gelê  me

bi can bi xwîn em bi te re  Azadî

bijî  girtiyê  zindana

البريد الالكتروني: YHXKS1@GMAIL.COM

 
 
    اتحاد تنسيقيات شباب الكورد في سوريا

Yekîtiya  Hevrêzên  ciwanên Kurd li Surî

   28/7/2011

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف تعود سوريا اليوم إلى واجهة الصراعات الإقليمية والدولية كأرض مستباحة وميدان لتصفية الحسابات بين القوى الكبرى والإقليمية. هذه الصراعات لم تقتصر على الخارج فقط، بل امتدت داخليًا حيث تتشابك المصالح والأجندات للفصائل العسكرية التي أسستها أطراف مختلفة، وأخرى تعمل كأذرع لدول مثل تركيا، التي أسست مجموعات كان هدفها الأساسي مواجهة وجود الشعب الكردي، خارج حدود تركيا،…

روني آل خليل   إن الواقع السوري المعقد الذي أفرزته سنوات الحرب والصراعات الداخلية أظهر بشكل جلي أن هناك إشكاليات بنيوية عميقة في التركيبة الاجتماعية والسياسية للبلاد. سوريا ليست مجرد دولة ذات حدود جغرافية مرسومة؛ بل هي نسيج متشابك من الهويات القومية والدينية والطائفية. هذا التنوع الذي كان يُفترض أن يكون مصدر قوة، تحوّل للأسف إلى وقود للصراع بسبب…

خالد حسو الواقع الجميل الذي نفتخر به جميعًا هو أن سوريا تشكّلت وتطوّرت عبر تاريخها بأيدٍ مشتركة ومساهمات متنوعة، لتصبح أشبه ببستان يزدهر بألوانه وأريجه. هذه الأرض جمعت الكرد والعرب والدروز والعلويين والإسماعيليين والمسيحيين والأيزيديين والآشوريين والسريان وغيرهم، ليبنوا معًا وطنًا غنيًا بتنوعه الثقافي والديني والإنساني. الحفاظ على هذا الإرث يتطلب من العقلاء والأوفياء تعزيز المساواة الحقيقية وصون كرامة…

إلى أبناء شعبنا الكُردي وجميع السوريين الأحرار، والقوى الوطنية والديمقراطية في الداخل والخارج، من منطلق مسؤولياتنا تجاه شعبنا الكُردي، وفي ظل التحولات التي تشهدها سوريا على كافة الأصعدة، نعلن بكل فخر عن تحولنا من إطار المجتمع المدني إلى إطار سياسي تحت اسم “التجمع الوطني لبناء عفرين”. لقد عملنا سابقاً ضمن المجتمع المدني لدعم صمود أهلنا في وجه المعاناة الإنسانية والاجتماعية…