آرمانج مصطفى
(الوحدة الوطنية خط أحمر), عبارة يسهل على الكثير ترتيدها , لا بل العزف على أوتارها أنغاماً تداعب آماله التي يخبأها في داخله , وكأن أحد لا يستطيع قراءة ما يجول في خاطره , وأعني بذلك الأكثرية العربية في سورية لتطغى بهويتها القومية على كل مكونات الشعب السوري, وها هو فيصل القاسم يؤكد هذه النظرية بالاتيان بأمثلة من العالم ليقول لنا أنه على الأكراد القبول بالهوية العربية لسوريا فهي أكثر وطنية من الجمهورية السورية, التي يكون سقفها لكل السوريين بما فيها عرب وأكراد وآشوريين ومسلمين ومسيحيين , لتكون دولتنا الجديدة خالية من كل أشكال التمييز العنصري (العربي) كحزب البعث العربي الذي كرس كل مقدرات البلاد لنخبة من المارقين تحت شعارات زائفة
(الوحدة الوطنية خط أحمر), عبارة يسهل على الكثير ترتيدها , لا بل العزف على أوتارها أنغاماً تداعب آماله التي يخبأها في داخله , وكأن أحد لا يستطيع قراءة ما يجول في خاطره , وأعني بذلك الأكثرية العربية في سورية لتطغى بهويتها القومية على كل مكونات الشعب السوري, وها هو فيصل القاسم يؤكد هذه النظرية بالاتيان بأمثلة من العالم ليقول لنا أنه على الأكراد القبول بالهوية العربية لسوريا فهي أكثر وطنية من الجمهورية السورية, التي يكون سقفها لكل السوريين بما فيها عرب وأكراد وآشوريين ومسلمين ومسيحيين , لتكون دولتنا الجديدة خالية من كل أشكال التمييز العنصري (العربي) كحزب البعث العربي الذي كرس كل مقدرات البلاد لنخبة من المارقين تحت شعارات زائفة
استطاع من خلالها تخدير الشارع السوري بنظرية الأمة العربية الواحدة والتي لم يستطع الحزب وبقيادته الفذة من تحقيق ولو خطوة واحدة على هذا الطريق لا لشيء فقط لأنه أصلاً لا يؤمن بها بل اتخذها سلماً للوصول إلى مآرب وغايات خاصة كفرض الهيمنة واستغلال طاقات الشعب لخدمته وخدمة أعوانه ونهب خيرات البلاد لتكون ورثة لآل الحاكم وأقرباء آل الحاكم وأنساب آل الحاكم والمقربين المقربين منهم .
الأكراد جزء من النسيج السوري وهذا اعتراف من الرئيس الأسد جاء قسراً بعد أحداث القامشلي 2004 أما قبل ذلك فمنذ اعتلاء البعث سدة الحكم لغى كل مكونات الشعب السوري فنفى وجود الأكراد وجردهم من الجنسية ليعيدها لهم اليوم كورقة حسن نية واستقطاب في وقت عاصف , وأعدم الحركة الإسلامية بمجزرة حماة 1982 وحكم على كل المنتسبين لهذا الحزب بالإعدام , وأيضا تم إلغاء هذا الحكم كبادرة للتشارك السياسي , وهمش الشعب العربي في سوريا فجعله قطيعاً من الأغنام التي تسيرها عصا الراعي وها هو اليوم يلتقي سيادة الرئيس بشيوخ القبائل من كل المحافظات , ليدعمهم مادياً ومعنوياً ويعوضهم سني الحرمان العجفاء , فأحسوا بأنفسهم شيوخاً بالفعل, أو وجهاء فبادروا بسرعة إلى نصب خيام الوفاء والتلهف لإجراء اللقاءات على الشاشة السورية ليعلنوا ولائهم المطلق لقائد الوطن الذي نظر إليهم بعين العطف بعد مقاطعة خمسين عاماً.
إن ما يبحث عنه الشارع السوري حقاً بكل أطيافه وألوانه , هو الوحدة الوطنية التي تنبذ الأساس القومي لهوية الدولة وتعترف بالوقت ذاته بكل مكوناته القومية والدينية تحت سقف سوريا وطن للجميع , أما أن تعود تلك العقلية الشوفينية لتظهر من جديد على ساحة الحوار بإصباغ العروبية لهوية الدولة فقط لأن العرب هم الأكثرية , فهذا يفتح آفاقاً جديدة للمستقبل بتكهنات لا محدودة , ومنها ولادة فكر الإقصاء للأقليات من جديد في حال التخلص من النظام البعثي السابق لتتم ولادة حزب جديد باسم جديد وفكر قديم هو هو ذاته فكر البعث.
الديمقراطية والحرية والتعديدية السياسية ليست ثوباً نرتديه بل عمل نطيقه على أرض الواقع متخلين فيه عن الأنانية وتفضيل الذات لأننا الأكثرية فقط , هي احترام للآخرين بكل الأبعاد والمقاييس, الحقوق والواجبات , والمشاركة في صنع المستقبل ورسم دولة يكون فيها كرامة الإنسان فوق كل الاعتبارات (القومية والدينية والفكرية) فيحترم فيه الدستور الجديد المواطن على أنه إنسان له حق الحياة والعيش بكرامة , له حق الحرية والتعبير بلغته الأم , العربية والكوردية أيضاً لطالما أنه كوردي و الدينية كمسلم أو مسيحي أو يهودي أو حتى بوذي , أما أن تكون الدولة عربية لأن الأغلبية فيها عربية فهذا يعني أنه لا مكان لكردي في هذا الوطن , بل على الكوردي أن يبحث عن دولة تحمل في اسمها المكون الكوردي (جمهورية كوردستان الكبرى) مثلاً.
إذا … نستطيع أن نقول كأكراد بأن المنعطف التاريخي الآن في أوجه ليثبت لنا حسن نية المكون العربي في سوريا بالاعتراف بدولة تحترم فيها الأقليات , ويأخذ القانون مجراه دون تفضيل أحد على الآخر يكون فيه الجميع متساوون حقوقاً وواجبات , … وغير ذلك فإن الأكراد سيكونون مستعدين لخوض نضال جديد يكون أعتى من المرحلة السابقة في عصر أصبحت فيه التكنولوجيا قادرة على قيادة الحرب من خلف شاشات الحاسوب وتوجيه الطاقات و إرشادها على مساحة العالم كله للتحرك لنيل الحقوق بشتى الوسائل والطرق .
25/7/2011
الأكراد جزء من النسيج السوري وهذا اعتراف من الرئيس الأسد جاء قسراً بعد أحداث القامشلي 2004 أما قبل ذلك فمنذ اعتلاء البعث سدة الحكم لغى كل مكونات الشعب السوري فنفى وجود الأكراد وجردهم من الجنسية ليعيدها لهم اليوم كورقة حسن نية واستقطاب في وقت عاصف , وأعدم الحركة الإسلامية بمجزرة حماة 1982 وحكم على كل المنتسبين لهذا الحزب بالإعدام , وأيضا تم إلغاء هذا الحكم كبادرة للتشارك السياسي , وهمش الشعب العربي في سوريا فجعله قطيعاً من الأغنام التي تسيرها عصا الراعي وها هو اليوم يلتقي سيادة الرئيس بشيوخ القبائل من كل المحافظات , ليدعمهم مادياً ومعنوياً ويعوضهم سني الحرمان العجفاء , فأحسوا بأنفسهم شيوخاً بالفعل, أو وجهاء فبادروا بسرعة إلى نصب خيام الوفاء والتلهف لإجراء اللقاءات على الشاشة السورية ليعلنوا ولائهم المطلق لقائد الوطن الذي نظر إليهم بعين العطف بعد مقاطعة خمسين عاماً.
إن ما يبحث عنه الشارع السوري حقاً بكل أطيافه وألوانه , هو الوحدة الوطنية التي تنبذ الأساس القومي لهوية الدولة وتعترف بالوقت ذاته بكل مكوناته القومية والدينية تحت سقف سوريا وطن للجميع , أما أن تعود تلك العقلية الشوفينية لتظهر من جديد على ساحة الحوار بإصباغ العروبية لهوية الدولة فقط لأن العرب هم الأكثرية , فهذا يفتح آفاقاً جديدة للمستقبل بتكهنات لا محدودة , ومنها ولادة فكر الإقصاء للأقليات من جديد في حال التخلص من النظام البعثي السابق لتتم ولادة حزب جديد باسم جديد وفكر قديم هو هو ذاته فكر البعث.
الديمقراطية والحرية والتعديدية السياسية ليست ثوباً نرتديه بل عمل نطيقه على أرض الواقع متخلين فيه عن الأنانية وتفضيل الذات لأننا الأكثرية فقط , هي احترام للآخرين بكل الأبعاد والمقاييس, الحقوق والواجبات , والمشاركة في صنع المستقبل ورسم دولة يكون فيها كرامة الإنسان فوق كل الاعتبارات (القومية والدينية والفكرية) فيحترم فيه الدستور الجديد المواطن على أنه إنسان له حق الحياة والعيش بكرامة , له حق الحرية والتعبير بلغته الأم , العربية والكوردية أيضاً لطالما أنه كوردي و الدينية كمسلم أو مسيحي أو يهودي أو حتى بوذي , أما أن تكون الدولة عربية لأن الأغلبية فيها عربية فهذا يعني أنه لا مكان لكردي في هذا الوطن , بل على الكوردي أن يبحث عن دولة تحمل في اسمها المكون الكوردي (جمهورية كوردستان الكبرى) مثلاً.
إذا … نستطيع أن نقول كأكراد بأن المنعطف التاريخي الآن في أوجه ليثبت لنا حسن نية المكون العربي في سوريا بالاعتراف بدولة تحترم فيها الأقليات , ويأخذ القانون مجراه دون تفضيل أحد على الآخر يكون فيه الجميع متساوون حقوقاً وواجبات , … وغير ذلك فإن الأكراد سيكونون مستعدين لخوض نضال جديد يكون أعتى من المرحلة السابقة في عصر أصبحت فيه التكنولوجيا قادرة على قيادة الحرب من خلف شاشات الحاسوب وتوجيه الطاقات و إرشادها على مساحة العالم كله للتحرك لنيل الحقوق بشتى الوسائل والطرق .
25/7/2011