خليل كالو
تلبية لنداء موقعي ولاتي مه welatê me وكميا كورداGemiya kurda لأجل تأسيس مركز قرار كردي شامل لمصلحة الجميع من خلال حوار كردي مسئول بعيد عن الأنا الحزبية والاعتبارات الشخصية والمصالح الضيقة يشارك فيه كل شرائح المجتمع الكردي في الداخل لا بد من إيجاد آلية عملية مناسبة وفعالة تخدم هذه القضية لذا نساند هذه الدعوة كصدى لصوت الشعب الكردي وصوت ما من لا صوت له وعلى جميع الكتاب والعاملين في حقل الأعلام الكردي بمختلف مشاربهم المشاركة في هذه الدعوة بشكل فعال باعتبارها جزء أساسي وجوهري من رسالتهم .
ولا بد الآن أن يكون للشعب الكردي من قرار يمتلكه بنفسه ومن خلال ممثليه لا أن يغتصب بعض من الأحزاب الكردية العاملة على الساحة قراره ورأيه وينفردوا به واحتكار حقيقته ويبقوا أوصياء عليه وألا يترك مصيره بأيدهم فقط دون أخذ رأيه واستشارته ومشاركته في تقرير مصير حيث لا يزال البعض يفكر بالحزبوية والمناصب الشخصية على طريقة أبي وجدي لذا يكون هذا المطلب والهدف ملح وضروي ولا بد منه للأسباب والاعتبارات التالية :
أولا…….إن ما يجري على من أحداث وتطورات هي أكبر من حجم وقوة أي حزب بمفرده وكذلك من حجم وقوة كل الأحزاب مجتمعة أيضاً كما لا نبالغ أنها أكبر من حجم الكرد قاطبة فما بالكم حينما يسعى هذا الشخص وذاك بمفرده فأي سياسي وعقل حكيم ومسئول يمكنه إغفال هذه الحقيقة والقفز فوقها وكل سعي فردي هو استهتار وسلب وانتهازية بحق الشعب الكردي وها قد جرب كل طرف نفسه بمفرده ومجتمعة ولم يأت بنتيجة ولن يأتوا بنتيجة يرضي استحقاقات المرحلة سواء كان على الصعيد الوطني أو المجتمع الكردي إلا إذا بالإجماع والتفكير والوعي الجمعي .
ثانيا ……. كل من يهوى ممارسة السياسة أو يحترفها في مثل هكذا ظروف عصيبة وحارقة ومعقدة لا بد من امتلاك قوة كافية وأوراق لعب متنوعة يناور بها حين اللزوم ويستعد لكل الاحتمالات بشكل عملي منظم حسب متطلبات كل حالة لأن مثل هكذا لعبة سياسية وأمر يحتاج إلى رجال حكماء وأقوياء يمتلكون الإرادة وينكرون الذات الأنانية ويبحثون دائما عن مراكز قوى وقوة وأي هاو سياسي لن يكون له من موقع وشان لأن أي تهاون ومقاربة مزاجية وارتجالية غير محسوبة للمسائل في هكذا ظروف سوف يؤدي بالمتهاون ومن معه إلى السقوط في الهاوية وسوف يجني ثمار رعونته ولن يكون في أفضل الحالات سوى الفوز بثمن كفنه السياسي وتلويث سجله الشخصي والجماعي .
ثالثاً ………. الشعب الكردي يريد أن يشارك في قرار مصيره من خلال نخبه وفعالياته المتنوعة قاطبة مع الأحزاب الكردية وهذا من حقه وهذا الأمر لا هو منة ومنحة من أحد وليس من حق أي طرف مهما كان موقعه وعدد سنوات عمره التنظيمي أن ينكر على الكرد ونخبه هذا الحق أو أن يسلب قراره ويحتكره لنفسه تحت أي ذريعة ومسوغ وسبب كان وليس من حق أي طرف أو شخص أن يهمش أي طرف وشخص آخر في هذا المسعى فلا أحد أكثر كردواريا من الآخر سوى بالنيات والإرادة والعمل في هذا الهدف بجدية وضمير ووجدان وقاد .
فالجميع الآن مدعوون لإبداء الرأي والتصويت والمشاركة في تحديد خياراته .
فالجميع الآن مدعوون لإبداء الرأي والتصويت والمشاركة في تحديد خياراته .
رابعاً ….إن الوطن السوري يشهد الآن تجاذبات وحوارات واستقطابات متنوعة وسوف يظهر أحلاف ومراكز قوى جديدة قوية والوضع مرشح ومقبل اليوم وغدا لا محالة وكيفما اتجهت الأمور على تدارس الشعب السوري لمستقبله وسوف يقرر مصيره ومصير وطنه حسب إرادته ومصلحته بالشكل الأمثل ولا بد أن يكون للكرد من حراك مماثل قوي بشخصيتهم الثقافية ولن يكون لهم احترام وأخذ بالرأي وكسب للحقوق إذا لم يكونوا على قدر من القوة والشرعية والصلابة والحكمة ولا يمكن لأي حزب أو شخص أن يتحمل مسئولية حقوق الكرد بمفرده أو مجتمعة ولكن حينما يكون الكرد على وفاق وموقف واحد وقرار صلب سوف تكون النتائج مرضية ومقنعة وملبية للطموحات حتى لو سارت الأمور في أي اتجاه كانت سوف تكون المسئولية جماعية لا أتهامية و فردية .
خامساً ….أفضل الأطر والهياكل المحتضنة لمثل هكذا هدف هو أن يسعى الكرد من خلال نخبه السياسية والاجتماعية والحراك الشبابي والثقافية والاقتصادية و الهيئات الحقوقية والإعلامية إلى تشكيل وتأسيس مثل هكذا إطار وبالسرعة المعقولة دون زرع العراقيل ووضع العصي في دولاب عربة إرادة الكرد كما كان ينتهج في السابق وعلما أن جميع المبادرات والمساعي الفردية المغرضة السابقة قد اثبت فشلها واصطدمت بجدار الذهنية القديمة والسلوك الفردي والحزبوي لأنها القائمين عليها بحثوا عن ذرائع الفشل أكثر من أسباب وعوامل النجاح فالآن إذا كنتم جادون أيتها النخب الكردية ها قد جاء يومكم يوم يعرف الفارغ من الملآن والكبش من النعجة والمسئول من اللامبالي والحقيقة من الزيف ولا وقت للكلام والمناقشات العقيمة فليبدأ الجميع بنقد ذاته بذاته وذلك من خلال المشاركة الفعالة في إنجاح هذا الهدف ..