البيان الختامي لكونفرانس منظمات أوربا لأحزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا

بعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على الانتفاضة الشعبية المباركة في سوريا، لا يزال نظام دمشق الشمولي مصراً على تجاهل المطالب الشرعية والعادلة للمحتجين، ويحاول بكل الأساليب الوحشية أن يستمر في ظلمه ويتمسك بالسلطة.

ففي البداية أطلق الوعود وبعدها وظف إعلامه المخادع الكاذب ومن ثم أطلق العنان لآلته العسكرية والأمنية الوحشية.

ما أدى حتى الآن إلى استشهاد وجرح واعتقال واختفاء ونزوح الآلاف.
لقد أعلنت حركتنا الكردية في سوريا وبوضوح للنظام منذ اليوم الأول بأن عليه البدء بالتغيير الديمقراطي لحماية الشعب والوطن وعدم إراقة أيّة قطرة دم.

لكن وللأسف تجاهل النظام ذلك وتعامل مع الوضع بهمجيّة.
واليوم تؤمن قيادة حركتنا أن الطريق الأمثل للخروج من الأزمة، هو عقد مؤتمر وطني شامل يبحث مستقبل سوريا ويكون الخطوة الأولى لبناء وطن ديمقراطي حديث، والتحضير لدستور ديمقراطي يعترف بالحقائق التاريخية والجغرافية لسوريا وبوجود الشعب الكردي وبحقوقه القومية المشروعة.

ولتحقيق ذلك لابد من ضمان الأمور التالية:
· استمرار الانتفاضة الشعبية السلمية بكل أشكالها.
· تأمين الدعم السياسي والدبلوماسي للشعب السوري ومطالبه المشروعة.
·  توحيد صفوف الحركة الكردية والمعارضة السورية بكل أطيافها.


في هذا الاطار رتبت الحركة الوطنية الكردية بيتها من الداخل وأسست إطاراً لـ “أحزاب الحركة الوطنية الكردية” وطرحت مبادرتها لحل الأزمة التي تمر بها سوريا، وبذلت الكثير من الجهود والمحاولات لتوحيد صفوف المعارضة السورية.
وكي تستطيع حركتنا في أوربا أيضاً لعب دورها في المجال الدبلوماسي وعقد وتوطيد العلاقات، ولاسيما مع قوى وأحزاب المعارضة السورية، عقدت منظمات أوربا لأحزاب الحركة الوطنية الكردية كونفرانساً بين يومي 02-03/07/2011، أسست خلاله إئتلافاً، وشكلت هيآته: (اللجنة القياديّة، اللجنة السياسيّة، المسؤول) وفق لائحة داخلية اقرها الكونفرانس.
ويهدف هذا الإئتلاف إلى العمل وفق قرارات ومبادرة أحزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا، وتعزيز النصال من أجل المهام التالية:
·  تأمين الدعم السياسي الدولي لثورة الشعب السوري المباركة.
·  لم شمل قوى المعارضة السورية وتوحيد صفوفها من أجل دعم الثورة وإعلاء صوتها وشأنها خارج الوطن.
·  الدفاع عن المطالب والحقوق المشروعة للشعب الكردي خلال إقامة العلاقات وإجراء اللقاءات والمباحثات بغية تأمين وتضمين حقوق الشعب الكردي المشروعة في دستور سوريا المستقبل.


هذا وتم اتخاذ قرار في الكونفرانس من أجل لمّ شمل الشخصيات الوطنية المستقلة وجمعيات ومنظمات الجالية الكردية في أوربا والاستقادة من طاقاتها وخبراتها، لكي ندافع سوية عن قضيتنا الوطنية والقومية العادلة.
  المجد والخلود لشهداء الحرية
 عاشت الحرية والديمقراطية والمساواة
04.07.2011

إئتلاف منظمات أوربا لأحزاب الحركة الكردية في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…