ولكن سبب إجابتي عليها هو احترامي لكل مواطن قرأها حتى أوضح له تفاهة وسفاهة من كتبها.
مع أن جميع الفصائل والأحزاب الكردية الكريمة اتصلت وأعلنت براءة أي جهة كردية من مثل هذه الكتابة التي لا تتفق مع أخلاق وسلوك الأكراد وتربيتهم .
ثانياً ـ إن الكلام التافه عن محاولة سعيي لإخراج مظاهرة مؤيدة للنظام يوم الجمعة مضادة لمظاهرات الحرية ومحاولة تمويل بعض الأشخاص يفضح نفسه ويفضح تفاهة كاتب هذا الكلام الذي يدعي انتسابه للحرية.
لان الحر لا يعارض حرية غيره في التظاهر المؤيد أو المعارض.
ثالثاً ـ لم تجر أية محاولات من أي نوع كان لتأييد ” النظام” ,لأن النظام ليس بحاجة لمحاولات احد
و أنا إذا أردت إخراج مظاهرة فلن تكون لحساب النظام كما لن تكون ضد من يريد التعبير عن رأيه من “مكونات المدينة من عرب وشراكس وشيشان ومسيحيين .
خاصة وان غالبية الشباب الكردي المنتمين للأحزاب الكردية لا يختبئون وراء كلام مجهول لأنهم شرفاء صريحين .
رابعاً ـ إذا أردت أنا إخراج مظاهرة فلن تكون إلا مظاهرة ضد المؤامرة .وضد من يبثون الفتنة العنصرية والطائفية والمذهبية .وأنا كسوري قومي اجتماعي لا أفكر بعربي أو شركسي أو شيشاني أو مسيحي أو كردي لأنهم كلهم في نظري سوريون لهم جميع الحقوق وعليهم الواجبات.
خامساً ـ كلما أفلس الحاقدون على الحزب يلجأون إلى الكذب والشائعات وأنا أتحدى كاتب الكلام الجبان أن يذكر أسماء أي منسحبين من الحزب في الوقت الذي يتلقى الحزب إقبالا منقطع النظير من جميع مكونات المجتمع الجزراوي.
لذلك فأنه من أجل أهلنا المواطنين الأعزاء في رأس العين وجهت هذا البيان لا للرد على الكلام التافه بل لأزيد من وعي شعبنا في تلمس خطورة ما يقوم به الخفافيش في الظلام .ولان كاتب الكلام معروف لي بأخلاقه المنحطة ومكشوف للجميع هو ومن هم وراءه من نافذين وحاقدين .
وأخيرا أقول له إن عواء الكلاب لا يوقف سير القافلة ونقيق الضفادع لا يوقف مجرى النهر
عبد الحميد جاويش
تعقيب على بيان عبد الحميد جاويش
إننا أوردنا خبر تحركات مسؤول منفذية الحزب القومي السوري بتاريخ 12-6-2011 بناءً على معلومات و تصريحات خاصة وردتنا ، وضمن الأصول الصحفية وحسب رغبة المصدر آثرنا عدم ذكر هذا المصدر حفاظاً عليه من التداعيات الأمنية ، ثم أن ذكر اسم مسؤول المنفذية جاء توثيقاً لما يجري و ليس من خلفيات ظنها المسؤول المذكور, و انطلاقاً من كون عبد الحميد جاويش شخص يعمل – حسب منصبه – في العمل السياسي كان واجباً عليه إدراكه لآلية التعامل مع الإعلام حتى في مسألة تخص منصبه الشخصي و كان لزاماً عليه أن يبدأ بأسلوب يحفظ لهذا المنبر حرمة تعكس حرمة المتحدث ومكانته الرسمية.
وهنا يحق له أن ينفي ما ورد في الخبر أو يعقب عليه كون موقعنا يتيح حق الرد ضمن الأصول الصحفية والآداب العامة وحدود اللياقة التي خرج عنها عبد الحميد جاويش في هذا البيان وأن يعوض لنفسه ما اقترفه من إساءة في التصرف ، وأن يحترم منصبه الذي كان من المفترض أن يجعله يرد على المعلومات الواردة في الخبر بمعلومات يمكنها أن تفند وتنفي ما ورد في الخبر الذي نشرناه، لا أن يغرق نفسه في خطأ أكبر كشف ما كان مستوراً للكثيرين من المستوى الأخلاقي “الرفيع” الذي أطل به علينا المسؤول الأول في منفذية رأس العين.
– بطبيعة الحال الأحزاب الكردية شريفة و محترمة و لا علاقة لها بما جاء في متن الخبر, وهذا لا ينفي صفة الاحترام عنّا كوننا نشرنا معلومة تمس سلم مدينتنا التي على ما يبدو لا تهمك كثيراً يا عبد الحميد , ومن جهة أخرى لم تذكر لنا اسم أي فصيل أو حزب كردي اتصل بكم بهذا الخصوص, ما يثير الشك في مصداقية كلامك هذا ولا نعتقد ان الأحزاب الكردية ستبادر الى نفي أمر ما لا علاقة لها به بالأصل.
– إن اسم سرى كانيه له دلالات كبيرة وعميقة في نفوس ووجدان أبنائها من الكورد وأخوتهم لكونها مبنية على إرث ثقافي وحضاري ضارب في التاريخ والقدم ابتداءً من تسمية هذه المدينة المملكة بـ( واش و كاني) و كان واجبا عليك – يا عبد الحميد جاويش- أن تحترم هذه الخصوصية و تتحملها لا أن تردها على خلفيات تسوقها لك ظنونك و أفكارك المسبقة الجاهزة النافية لوجودية الآخر المختلف ومن خلفيتك الأمنية الضيقة التي تربطك وتقيدك بسلوكيات و تصرفات فشل قبلك آخرون من إزكائها بضرب الناس بعضها ببعض .
– وعن كلام عبد الحميد عن المظاهرة المؤيدة و نفيه نية إخراجها من قبله أو حتى حدوثها في حزبه نسأله عن وجود العلم الرمزي لحزبه في ساحة الأمويين في مظاهرات التأييد بعد خطاب الرئيس الأخير ناهيك عن ارتباطات عبد الحميد الأمنية التي يتكلم بها رفاقه علناً فيما بينهم حتى في الشارع ليشيروا إلى مصدر قوته ، وهنا نرد نقطة تثبت ضياع عبد الحميد جاويش وحزبه ما بين تعميمهم الداخلي و موقفهم الإيجابي من الاحتجاجات و تلك الأجندات التي يتلقاها من جهات محددة ترسم سلوكياته وتصرفاته واستعانته بأشخاص ذكرناهم في مناسبات سابقة ومعروفة جداً في شارع سرى كانيه بسلوكها وسمعتها وسيرتها وملفاتها الجنائية والقضائية الفضائحية ونرد لك اسما واحداً من دون ذكر النسبة (محسن) مثلا والأسماء الأخرى نبقيها لدينا وسنذكرها لاحقاً إن تتطلب الأمر.
– أما النقطة الثالثة فلا تستحق الرد لأن عبد الحميد فشل في تنفيذها و لو أستطاع فعلها , لفعل من دون تردد لكنه خاب.
– ثم أنك كسوري قومي اجتماعي ، ألا تدري أنك تنفي كل مكون و لا تجرؤ على الإعلان حتى عن هويتك ، فنظرتك للحقوق والواجبات خاطئة تماماً وفيها الكثير من البلاهة.
– بالنسبة للنقطة الخامسة لم يأتِ الخبر على سياسات الحزب القومي السوري وآلية ومستوى عمله التنظيمي و لا علاقة للأحزاب التي تراها منافسة لها بالجبهة أو خارجها بذلك الخبر، بل المعلومات وردت إلينا من بين أصابع المنفذية التي أنت مسؤول عنها و وضعتها في موقف محرج؛ و بالدليل أن حضور الدكتور بغدي للاجتماع بكم نتيجة تصرفك غير المسؤول و رفض الكثيرين من رفاقك حضور الاجتماع لخجلهم من تحركك و توجهاتك الخطيرة على أبناء مدينتك التي كنت تريد أن تقودها إلى المجهول ولم تكن تستثني نفسك أيضاً لو حدث ذلك.
– وعن الخوف والجبن ، يبدو واضحاً من هو الجبان لا سيما أنك تقف بقوة مع اللاحق في وجه الحق من أجل المصالح الضيقة والامتيازات و هذا قمة تلك الصفة، أما نحن فلنا الحق من ألا نذكر أسماءنا الصريحة كوننا مستقلين وخائب أملنا في أمثالك الذين يتعاطون الشأن العام ولا يستطيعون تأمين حرية التعبير في بلد زاخر بالثقافة و التاريخ العريق في الفكر والسياسة .
– وأخيرا ، حبذا لو كان الردّ على خبرنا ذاك من جهة مسؤولة في الحزب حتى يتبين للقراء أن الحزب لم يكن له دور فيما كنت تنوي القيام به ، لكن يبدو أنك خسرت منصبك وامتيازاتك وهذا ما يفسره بيانك باسمك بدون لقب أو صفة ، و أخيراً نصيحة ابناء بلدك لك بأن تتعلم السياسة من جديد و أن تنسى كل ما كسبته لأنه كان خاطئاً وأن تتعلّم كيف تتعامل مع الإعلام باحترام ولباقة أكثر، وكيف تخاطب الآخرين، وانضم لصفوف الشرفاء من أبناء عمومتك وأبناء مدينتك النبلاء و انسلخ عن الذين يقتاتون على الفتات و انضم للأحرار الذين هم كثر.
رابط عنوان خبر ((متنفذيه الحزب القومي السوري في سرى كانيه رأس العين تسعى لإشعال فتنة في المدينة))
