ثبوت تورط الأجهزة الأمنية في توزيع البيانين المنسوبين الى (حركة الشباب العربي الأحرار) في مدينة القامشلي

  فوجئ أهالي مدينة القامشلي صبيحة يوم الجمعة 10/6/2011 , (جمعة العشائر) , ببيان ملصق على جدران الأبنية السكنية في أحياء عديدة من المدينة, والموقعة باسم (حركة الشباب العربي الأحرار) والذي تضمن تهديدا وتحذيرا لكل من يخرج للتظاهر ومن يدعو اليها, واعقب البيان الأول ببيان ثاني الصق بنفس الطريقة بتاريخ 12/6/2011 تضمن نفس اللهجة التهديدية للبيان الأول , ما دفع ببعض الأخوة العرب الذين أسموا أنفسهم بـ (حركة الثوار العرب الأحرار- القامشلي) باصدار بيان أكدوا فيه بان البيانين الملصقين لا يعبران عن وجهة نظر العشائر العربية والثوار العرب الأحرار في القامشلي وأعلنوا تأييدهم الكامل لجميع المظاهرات والاحتجاجات ومسيرات الشموع الحضارية والسلمية التي يقوم بها الأخوة الكرد والعرب والآشوريين في القامشلي والمناطق الأخرى.

 

واليوم اتضحت حقيقة البيانين, ومن يقفون ورائها, بعد ان تأكد توزيع مثل هذه البيانات في مناطق عدة من سوريا ومنها العاصمة دمشق, وبنفس الصياغة والجمل والعبارات, مع تغيرات طفيفة , حسب كل منطقة وزع فيها البيان.
وبين ايدينا الآن بيان موقع هذه المرة باسم (الحركة الشعبية الحرة) ووزع على شكل منشورات في شوارع مدينة دمشق , والمقارنة بين هذا البيان والبيان الذي وزع في القامشلي يتبين لاي مراقب تطابق مضمون البيانين مع تغييرات طفيفة كما – ذكرنا – مما يثبت ان من يقف وراء البيانين هي جهة واحدة , وهي بالتأكيد الجهات الأمنية, التي تهدف من وراء ذلك تحقيق أهداف عدة منها احجام الناس عن المشاركة في المظاهرات وبث الفرقة والشك وعدم الثقة بين القوميات والطوائف المتعايشة في البلد وضربها ببعض, على مبدأ فرق تسد.
وننشر فيما يلي للرأي العام الكوردي والعربي :
1- نص البيان الملصق الذي وزع في القامشلي 
2- البيان الذي وزع في مدينة دمشق حسب ما أورده الموقع الالكتروني القريب من النظام (شوكو ماكو)

بيان الشباب العربي الأحرار

نحن الشباب العربي الأحرار الذين لا ننتمي لأي حزب سياسي ولا ننطوي تحت أي ولاء سواء كان لعشيرة أو جماعة أو سلطة فقط يجمعنا الولاء للوطن الحبيب سوريا , ولا نتحدث بلسان أحد مهما كانت صفته , همنا وهدفنا الوحيد أن نعيش بأمن وسلام في وطننا الحبيب سوريا عامة ومديتنا القامشلي خاصة ,
وما دفعنا للإصدار بياننا هذا إلا نتيجة ما نشاهده من استفزاز واضح في المظاهرات التي يقوم بها البعض الذي يظن بأن المدينة له وحده , ونسي أو تناسا بأن القامشلي هي للجميع ويعيش على أرضها وفي داخلها الجميع من عرب وأكراد ومسلمين ومسيحيين ولكن ما يقوم به هذا البعض أصبح يشكل استفزازا واضحا وخاصة لنا نحن العنصر العربي من خلال ما نسمعه من هتافات وشعارات فيها الكثير من العنصرية وروح الإقصاء لنا نحن العرب ولا يعلم هؤلاء بأننا لم نعد نحتمل ما نسمعه لان ما يقوم به البعض من مظاهرات الاستفزاز أصبح يهدد السلم الأهلي في المدينة وكلنا حريصون على وحدتنا الوطنية والتعايش السلمي فيما بيننا وليس من مصلحة احد الإخلال بذلك .
فنحن نقولها علانية لكل من يسعى أن يرتكب حماقة تنعكس عليه أولا و على الآخرين ثانيا بأننا نحذركم ونحذر من يدعوكم للتظاهر والهتاف بأننا لن نسكت بعد اليوم على أفعالكم ونحنلكم كامل المسؤولية عما يحدث مستقبلا لهذه المدينة , ونقول لكم بأننا نحصل على تأييد كبير جداً اكبر مما تتصورون سواء كان هذا التأييد من العشائر العربية المجمعة على مسندتنا أو جماعات تسعى للحفاظ على الوحدة الوطنية لهذه المدينة
فندعوكم للعودة للعقلانية وللحوار الهادف الذي من شأنه أن يحفظ للجميع حقوقه و ندعوكم أيضا لإعادة حساباتكم فيما تقومون به وذلك لمصلحة الجميع …… وقد اعذر من انذر
القامشلي 9/6/2011
حركة الشباب العربي الأحرار

————

بيان الحركة الشعبية الحرة

نحن أبناء الحركة الشعبية الحرة…..

الذين لا ننتمي إلى أي حزب سياسي ولا ننضوي تحت ولاء سواء كان لعشيرة أو جماعة أو سلطة …… يجمعنا فقط الولاء للوطن ولا نتحدث بلسان أحد مهما كانت صفته …..

همنا وهدفنا الوحيد أن نعيش بأمن وسلام في وطننا الحبيب سورية .
وما دفعنا لإصدار بياننا هذا إلا ما نشاهده من استفزاز واضح في المظاهرات التي يقوم بها البعض الذين يظن نفسه بان سورية له وحده … ونسي أو تناسى بأن سورية للجميع ويعيش على أرضها وفي داخلها الجميل من عرب وأكراد ومسلمين ومسيحيين, ولكن ما يقوم به هذا البعض اصحب يشكل استفزاز واضح للمواطنين من خلال ما نسمعه من هتافات منها الكثير من الشعارات الطائفية تلبية لنداءات رموز الإخوان المسلمين وعملاء أمريكا وإسرائيل وقد كنا على الحياد خلال الفترة الماضية لكن لم نعد نحتمل لما نراه ونسمعه فيما يقوم به البعض من مظاهرات ومظاهر استفزاز تهدد السلم الأهلي في سورية وتهدد الاقتصاد والثروات والسياحة في بلدنا وتهدد تجارتنا ومحلاتنا وأرزاقنا ونحن حريصون على وحدتنا الوطنية وعلى التعايش السلمي فيما بيننا وليس من مصلحة لأحد الإخلال بذلك .
إننا نقولها علنية لكل من يسعى لان يرتكب حماقة تنعكس عليه أولاً وعلى الآخرين ثانياً بأننا نحذركم ونحذر من يدعوكم للتظاهر والهتاف ويهدد حياتنا اليومية بأننا لن نسكت بعد اليوم على أفعالكم وتهديداتكم ونحملكم كامل المسؤولية عما يحدث في سورية مستقبلاً ونقول لكم بأننا نحصل على تأييد شعبي كبير جدا واكبر مما تتصورون سواء كان هذا التأييد من القوى الوطنية والشبابية المجمعة على مساندتنا أو جماعات تسعى للحفاظ على الوحدة الوطنية لسورية .
ندعوكم للعودة للعقلانية وللحوار الهادف الذي من شأنه أن يحفظ للجميع حقوقهم وندعوكم أيضا لإعادة حساباتكم فيما تقومون به وذلك لمصلحة الجميع بداء من يوم الجمعة القادم .
الحركة الشعبية الحرة

——–

ادناه رابط ما سمي بـ (بيان الحركة الشعبية الحرة) المنشور في موقع شوكو ماكو القريب من النظام:
http://www.shukumaku.com/Content.php?id=28697

وادناه صورة عن البيان الذي الصقه الأمن على جدران الأبنية السكنية في القامشلي باسم حركة الشباب العربي الأحرار:

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…