رد فقاعي من بوق بكداشي رخيص؟ (1 – 2)

سيامند إبراهيم

بداية أستذكر بالاحترام والتقدير لكل الشيوعيون الحقيقيين الذين خاضوا غمار النضال الوطني والطبقي على كل الصعد في العالم قاطبة, ولن أوجع رأسي كثيراً في جدل عقيم ابتعدوا عن قول الحقائق على أرض الواقع, ودخلوا في جدل عقيم لا يجدي ولا ينفع في هذا الظرف الصعب والمصيري للشعب السوري؟!  نعم حزبيين شيوعيين لا زالوا وكأنهم ليسوا من مخلوقات هذا العصر؟! وأن الزمن لم يتغير, وأن العولمة لازالت في جزر الواق الواق لم تفعل فعلها قيد أنملة؟ وأن العالم صار قرية كونية صغيرة؟ وأن الاتحاد السوفييتي لم ينهار؟! وأن هؤلاء لايزالون متعلقين بخيال وظل الدكتاتور ستالين ؟! وينظرون نظرة تقديس للسيد خالد بكداش, دون الوقوف نقدياً على تاريخه، كيف وبأية طريقة وصل إلى منصب الأمانة العامة، ولم يتزحزح عنها لحوالي ستين عاماً،
 وكان أول من استمر على هذا المنصب في وقته في العالم، ونعلم  الكثير من المواقف السلبية تجاه التطلعات القومية الكردية بعد تركه نادي كردستان في دمشق والانخراط في الحزب الشيوعي السوري اللبناني؟ وكان جذوره الكردية بمثابة عقدة له, وقد لازمته حتى رحيله؟ وكيف دخل الجبهة الوطنية التقدمية بضغط من السوفييت؟ وللحقيقة سأكتب عن بعض ما قرأته, وما سمعته من مجايله, ورفاقه من خارج السرب  عن سلبياته لاحقاً؟ وكيف ورثت عنه الحكم أرملته؟ ولاحقاً سيرثه القيادي عمار بكداش الذي ولد وفي فمه ملعقة من ذهب؟!  ويا محلاك يا شمس الشموسة أيتها الشيوعية البكداشية؟!

 
وأمام كل هذا فلم أتفاجأ بالرد المتشنج لهذا المنتحل لهذا الاسم المستعار (نوبار احمد) وأعرف صاحبه حق المعرفة, وهي ليست ظنون كما يظن البعض أنني أخطأت في تقديري لمعرفتي به عن قرب, وهو قاص قصير جداً, ومرتزق وانتهازي من الطراز الرفيع؟!  نعم هذا الذي خرج من قمقمه وبشكل هستيري ومتوتر في الرد, واتضح أن مقالتي هذه قد أثرت فيهم وهزت كيانهم؟ وهذا ما أريده، شفقة عليهم، ورحمة بهم، مما حدا بهم أن يكتبوا بهذا الشكل والأسلوب الصبياني؟!، وفي حقيقة الأمر, ترددت كثيراً في الرد عليهم, لكون عقليتهم وذهنيتهم لا تزال مثل الذهنية والاقصائية الشمولية والستالينة المقيتة؟!، وكم سررت لهذه القراءات الضخمة في موقعي (ولاتي مه وكميا كردا), والرسائل الالكترونية والاتصالات التي شكروني في الرد على مظاهرتهم، وحزبهم ولأجندة سلطوية لا أكثر؟!، و قد سمعت بأن عدد من منتسبي حزبهم سيتركون الحزب نتيجة تصرفاتهم هذه؟.

وليس خاف عليكم ما قرأناه من مقاطعة أهل عامودا لهذا الجناح البكداشي نتيجة المسيرة التأييدية التي جرت في القامشلي؟! (موقع كميا كردا الالكتروني).
 
ولا يختلف أحد بأنهم الآن ما زالوا يسيرون  في الطريق الخاطئ على مستوى الدولة والشعب؟!، ويسبحون ضد التيار الشعبي الذي سوف يجرفهم إلى الهاوية ويصبحون على ما فعلوا نادمين؟!  ويا منظري الماركسية اللينينية أما كفاكم انهزامية, ووضع رؤوسكم في الرمال؟!  الوطن يحترق ويذهب نحو الهاوية؟! وأنتم لا تزالون حلفاء السلطة في الجبهة الوطنية التقدمية, وماذا أشرح لكم لكي تفهموا؟! ولن تفهموا لأن قيادتكم تتمتع بالكثير من الامتيازات المالية, و تعيش في أبراج عاجية بعيدة عن حياة الشعب السوري الحقيقي حيث تصل نسبة الفقر في سوريا إلى أكثر من 65% وأنتم لا زلتم تؤمنون بهذا الشعار السخيف (ديكتاتورية البروليتاريا) فالدكتاتورية مرفوضة أي كانت فهي تعني قمع الآخر المخالف للقوى السياسية المعارضة؟! ولقد عاشت قيادات الحزب الشيوعي السوفييتي كلهم في منتجعات بحر القرم؟! وأنتم كذلك على تلك الشاكلة؟! وماذا عن قصة المبالغ المالية التي اتهم فيها أحد قياديكم واختلاسه لنقود الجريدة المركزية وقصة الخلاف مع رفاق الحزب؟!
وعلى كل حال نحن لا ننكر بعض الايجابيات ومنها تخرج المئات من جامعات الاتحاد السوفييتي, وقد تخرجوا وأصبحوا أطباء, مهندسين وغيرهم, ولا ننكر الاتحاد السوفييتي العظيم التي بنت المصانع العملاقة, وبرعت في مجال طب العيون, والأعصاب, وهم أول من خرجوا إلى الفضاء الخارجي قبل الأمريكان, لكن نحن ننقد السياسات السوفيتية, وقيادات حزبكم بالوقوف ضد تطلعات الشعب الكردي في نضاله, ومحاربة القوميين الأكراد إن هم تفاخروا بقوميتهم ولغتهم الكردية؟! والتذبذب في المواقف بين السوفييت والنظام البائد في العراق, واعترافكم الخجول بالشعب الكردي في سوريا؟! وتحالفكم مع الجبهة الوطنية؟ وانحسار نشاطكم بل قد أعدمه بشكل واضح في كل سوريا وحتى بين الأكراد أيضاً؟، وقد بان المكشوف في مسيرة القامشلي التي لم تتعد الأربعمائة شخص؟! لا بل ما رأيك أن نزيد علها مائة أخرى, فافرح يا صديقي ؟ وأنت يا أيها البوق البكداشي كنت في أول المسيرة, وتحمل بوقاً تردد فيها شعاراتكم الخلبية التي لا تغني عن شيء البتة؟!
 
فيا صاحبي الذي فقدت رشدك وبدا ردك أقرب إلى التجريح الشخصي؟! فأرجو منك أن تهدأ روحك أيها القيادي الانتهازي مرة ثانية وثالثة, وأعرف أن الرد سيكون عليك قوياً, وستكون الضربة مدوية وموجعة؟! ولا تنفعل ولا تلج وتبحث في قاموس الشتائم النفسية؟!، وقليلاً من التروي؟ والعقلانية في الرد؟! وعدم الرد بنزق؟!  وهذا ما لمسته في مقالك الهجومي ؟! وعلى كل” الإناء ينضح بما فيه”، ولا تظن أن الجماهير لا تعرف اعوجاج سلوككم, وانتهازيتكم في الساحة السورية, وينظر المراقبون والشعب ما هو موقف هذا الحزب من كل هذا الحراك الجماهيري الشعبي في عموم سورية؟!  
فأولاً أنتم في هذه المسيرة التأييدية للنظام شكلاً ومضموناً، لم نسمع منك أي شعار ضد القتل في الوطن؟!
ولم نسمع أي شعار فضح الفاسدين على مستوى عال في هرم السلطة؟!
و سألنا البعض منكم ورأيهم في مظاهرات أيام الجمع؟
فقالوا هؤلاء مندسين, و لسنا معهم؟! وقد دردشت مع البعض من رفاقكم قبل ابتداء المسيرة, فكانوا يتكلمون عن الإعلام الكاذب ويمجدون الأقنية التلفزيونية السورية’ التي لا حول ولا قوة لها أمام وسائل الاعلام العربية كالجزيرة, العربية, ال BBC وغيرها؟ فتناقشت معهم, ثم بدأت أراقب مسيرتكم هذه؟  فانسحب البعض الذين أتوا ليشارك معكم ضد التدخلات الإمبريالية والصهيونية والتركية, ووطننا السوري غال علينا كثيراً, ولا تبيعوننا وطنيات، فكلنا أي الشعب الكردي ضد التدخلات الخارجية أياً كان واطلعوا من هذه الاسطوانة المشروخة؟!.
ففي القامشلي نخرج بشكل حضاري وسلمي, ونطالب بالحرية والكرامة أمام ما يحدث من مجازر بحق المتظاهرين, و أنتم نائمون في أذن الثور كما يقول المثل الكردي؟! Hûn di guhê gê de razayîne ) ؟! لذا أقول إن موقفكم أيها الشيوعيون الذين تنامون في حضن السلطات السورية, وتمسدون ذقونهم، وغير ذلك، إنكم انهزاميون ومتبوعين؟! ، وموقفكم مخزي ومشين ولا يرتقي إلى مبادئ العظيمين ماركس ولينين في النضال لأجل الطبقة العاملة والفقراء, ومقارعة الظلم ؟! وكما قال ماركس العظيم:” كل الحقيقة للجماهير” وحقيقتكم هي أن فاقد الشيء لا يعطيه” .
وإنه لمن السخف أن يستهل هذا السيد نوبار وكما هم أشباه الشيوعيون قد بدءوا في رفع عقيرتهم إلى السماء وهم يعزفون على وتر الربابة الحمراء, ومن المؤكد أن البراعة في صنع الألفاظ والشتائم النابية لهي متأصلة في قاموس الحزب الشيوعي بامتياز؟! فمن أبدع نظرية المؤامرة ألستم أنتم الذين بدأتم في تأليف هكذا قاموس وسلوك مشين سطرتم به أوحال غطستم فيه ولم تستيقظوا من هذا بعد؟! لقد كان خالد بكداش يقول: إن أي -مناضل- أستطيع تخوينه بسطر في جريدة نضال الشعب وكم فعلها مع الشرفاء وقام بتصفيتهم – فنظرية المؤامرة والارتباط بالمخابرات المركزية الأمريكية، والعمالة هي من صنع بنات أفكاركم وتشويه سمعة المناضلين الذين يخرجون من حزبكم أو ينتقدون ممارسات قيادتكم الحصيفة, وهذه هي التربية التي  تربيتم عليها في مدارس ال (ك ج ب) القمعية في الاتحاد السوفييتي, وفي جهاز الاستخبارات الألماني الشرقي المقبور , ولا يخفى على أحد كم قتل هذان الجهازان من المعارضين لأفكار هذه القيادة الستالينية وغيره, وكم راح ضحايا هم من الأبرياء, ويبدو أنكم لا تقرؤون تاريخ الاتحاد السوفييتي جيداً، ألم يقتل ستالين أحد الجنرالات السوفييت الناجحين في الحرب العالمية الثانية, ثم تبين أنه شريف وغير مرتبط بالرايخ الألماني, فخلدوا اسمه بمدرسة وشارع في موسكو؟!
وأكرر مرة ثانية وثالثة أننا ابتعدنا عن الغرف من مستنقع قاموسكم التخويني الأصيل، وقد رأينا من خلال معايشتنا الطويلة معكم عشرات النماذج السيئة التي ندمت ورجعت إلى خطها القومي الكردي الأصيل, ولقد سررت كثيراً على أسلوبكم الرفيع أخلاقياً ومعرفياً و خيالياً في الرد, وبحق فهو يرشح لأن يوضع في متحف المستحاثات المنقرضة كنفسياتكم البالية والرثة وخواء فكركم السطحي, وأكرر مرة ثانية وثالثة بأنكم ذو عقلية متحجرة لا زالت تعيش على أوهام الماضي, ولم تجددوا أنفسكم وحزبكم, ونهج نضالكم؟! وقد بدا جلياً إفلاسكم الجماهيري الواضح من خلال مسيرتكم التي لم تتجاوز الأربعمائة شخص بالتمام والكمال حسب مقياس ريختر الاهتزازي؟!، بعد أن تم إعلام كل المنظمات في محافظة الحسكة ، يا الله إلى أي درجة انحدرتم بعد أن وليتم الظهر للشعب، والسؤال الموضوعي هو؟ لماذا لا تعترفون أنكم فقدتم جماهيريتكم في سوريا؟
لماذا تجانبون الحقيقة وتضعون رؤوسكم في الرمال؟!
وبالنسبة لستالين الذي يعرف جميع دارسي التاريخ والذين شاهدوا العديد من الأفلام السينمائية الوثائقية أنه انتصر على هتلر, وهزم النازية, وبنى الاتحاد السوفييتي وهذا نعرفه ولسنا بحاجة إلى شهادتاكم عنه, لكن ماذا عن تشريد أكراد الاتحاد السوفييتي, وتخريب جمهورية نقشفان ذات الحكم الذاتي, ثم هذه الجمهورية تأسست سنة 1921 أي قبل استلام ستالين الحكم, و يقول بعض المؤرخين أن ثمة يد في موت السيد لينين من قبل ستالين؟
وما رأيكم أيها الستالينيين أن تقرئوا ما جاء في مجازر ستالين التي لا تعد ولا تحصى؟!  ففي سنة 1989 يقول تقرير صادر عن المخابرات الروسية:” بأن ضحايا ستالين بلغ 36 مليون مواطن” راجع كتاب حول العالم أعظم طاغية في التاريخ (فهد عامر الأحمدي)
ويقدر قسم التاريخ في جامعة موسكو العدد ب 57 مليون نسمة” ويقول المؤرخ البريطاني المعروف نورمان ديفدز العدد ب 54 مليوناً”.


وماذا تقولون عن الأديب السوفييتي الحائز على جائزة نوبل للآداب ألكسندر لولجسنتين التي قالت عن رئيسة وزراء ألمانيا في برقية العزاء للرئيس الروسي مدفيديف, ووسمه بأنه :” أديب عظيم, ومواطن له هدف” , وهذا الأديب الذي:”  اشتهر بوصفه المعبر للحياة في معسكرات الاعتقال السوفيتية في كتاباته, وهو الذي حارب الغزو النازي الاتحاد السوفييتي وفي سنة 1945 حكم عليه بقضاء ثمان سنوات في المنفى في معسكر اعتقال, ثم أفرج عنه قبل وفاة ستالين سنة 1953″
ومن أشهر أعماله، كتاب “يوم في حياة ايفان دينيسوفيتش”، و”الدائرة الأولى” و”أرخبيل الغولاق”، الذي كتبه في عام 1973 ووصف فيه سنوات الرعب في عصر ستالين، معتمداً على الآلاف من التفاصيل والحالات الفردية.

وأدى صدور هذا الكتاب إلى حرمانه من جنسيته السوفيتية وطرده من الاتحاد السوفيتي عام 1974 ” .

ثم إن هذه الوثائق التي تدّعون بأن :” أرشيف الكريملين عن فترة حكم ستالين الذي اشتراه رجل أعمال أمريكي في عهد يلتسن “وبقية روايتكم المضحكة, فهي غير صحيحة, وقد سكتم كحزب شيوعي سوري عن جرائم ستالين التي يندى لها تاريخ البشرية, و من الذي لاحق تروتسكي حتى أمريكا الشمالية وقلته أحد عملاء ستالين بفأس على رأسه؟! أهي من الخيال, وإلى الآن أنتم لم ولن تستطيعوا أن تقتربوا من مرحلة ستالين و إبداء رأي واضح وصريح عن شخصيته المعقدة , وكذبه ورفضه لانتساب إلى أبوته وادعائه إلى أنه ابن أحد الفلكيين وراجعوا ما كتب عنه بالتفصيل الممل وكفاكم هلوسة, ومن المعيب أن تزيفوا تاريخ رجل مريض نفسياً كنفسياتكم الدونية؟!  (من موقع دويتشه فيله)
والآن يا سيد نوبار، أو”؟؟؟” ما رأيك أن أحيلك إلى قراءة هذه الوثيقة الصادرة عن ( الصوت الشيوعي) الذي وثق هذه الحقائق المشينة لستالين الدكتاتور؟!
 العدد الحقيقي لضحايا القمع الأعظم في عهد ستالين
 
وثيقة علمية عن العدد “الحقيقي” لضحايا القمع الأعظم في عهد ستالين

مقدمة للصوت الشيوعي

يهدف الصوت الشيوعي من طرح الوثيقة أدناه، إلى دحض افتراءات أعداء الشيوعية حول حجم ضحايا القمع الأعظم الذي مارسه ستالين.

ذلك أن الرأسمالية العالمية والإمبرياليين ومعهم كل الرجعيين قد استغلوا أخطاء ستالين المدمرة في هذه الحقبة أبشع استغلال من الناحية الدعائية فقاموا بتضخيم أرقام من قضوا في هذه الفترة بصورة مبالغ بها جدا.

حتى وصل الأمر إلى أن البعض راح يعتقد بأن عدد من ذهب ضحية “الإرهاب الشيوعي” في تلك الحقبة بلغ 200 مليون إنسان!! لا بل أن البعض اخذ يعتقد بان ستالين أسوأ من هتلر وموسوليني !! وإن “الفاشية الشيوعية” أسوأ من “الفاشية الرأسمالية” بكثير !! أن المسألة تكتسب أهمية كبرى للشيوعيين ذلك لأن أعداء الشيوعية قد نجحوا للأسف الشديد في ترسيخ دعاياتهم الكاذبة حول هذه المسألة في عقول الناس العاديين بحيث أصبح الإنسان العادي ابن الشارع البسيط ينظر للشيوعيين نظرته إلى النازيين والفاشست.

ومن الواضح مقدار ما يخلقه ذلك من مصاعب جسيمة تقف عائقاً كبيراً، يعترض طريق الشيوعيين في مساعيهم لإعادة ثقة الجماهير بالشيوعية والخيار الاشتراكي.

لذا ارتأينا أن نترجم هذه الوثيقة إلى اللغة العربية لندحض بها هذه الافتراءات المعادية.

…، لكن من جهة أخرى، يؤكد الصوت الشيوعي على أنه لا يقصد من ذلك أبدا التهوين (بالنون) من فداحة الأخطاء والجرائم التي اقترفتها السلطة السوفيتية السابقة.

ونقول “السلطة السوفيتية السابقة” وليس ستالين لأن المسألة – وهذا العار – لا تتعلق بشخص واحد (أي ستالين).

فلا يمكن تحميل شخص واحد فقط مسؤولية كل شيء، كما علم الرفيق فيدل كاسترو – راجع مقالة فديل كاسترو يتحدث حول مسألة ستالين.

فالمسألة تتعلق بخط كامل وكبير ومتجذر فوق ذلك وللأسف الشديد في الحزب الشيوعي السوفيتي والثورة الروسية لا بل والحركة الشيوعية العالمية.

انه خط الفاشية الشيوعية والذي يجب على كل البلاشفة اللينينيين الحقيقيين أن يرفضوه ويحاربوه بكل قوة، لأن هذا الخط يتعارض بالضد من تعاليم لينين العظيم, والمثل العليا السامية التي تنادي بها الحركة الشيوعية والتي تتأتى منها إنسانية الفكر الشيوعي ويؤدي في نهاية الأمر وكما أثبتت التجارب التاريخية في أكثر من بقعة إلى الدمار والهزيمة.

الصوت الشيوعي

N.K.V.D

مفوضية الشعب للشؤون الداخلية

إن.كاي.في.دي (مفوضية الشعب للشؤون الداخلية) هي جهاز الشرطة السرية السوفيتي للفترة من 1922 إلى 1954 تقريبا.

على الرغم من أن البوليس السري السوفيتي قد مر من الناحية الفنية بعشرة تغيرات بيروقراطية لاسمه خلال 74 سنة فقط ، لكن الوكالة مرت أساسا بثلاثة حقب رئيسة ، إحداها يمكن أن يطلق عليه اسم أن.كاي.في.دي
لقد كانت أن.كاي.في.دي واحدة من أكثر منظمات البوليس وحشية ، وقمعا ، ولا إنسانية في تاريخ البشرية.

وكانت واجبات أن.كاي.في.دي ، رغم تعدد أنواعها ، تشتمل على إدارة نظام السجن والغولاغ ، والشرطة ، والشؤون الداخلية للبوليس ، وعملت بوصفها الأداة الرئيسية لتنفيذ التطهيرات وأحكام الإعدام الجماعية بحق الشيوعيين والمدنيين السوفييت الأبرياء أثناء حقبة الثلاثينات.

N.K.V.D

التأريخ: في 23 من يناير ، 1922 مرت الجي كا (جهاز الشرطة السرية في عهد لينين – ملاحظة الصوت الشيوعي) بعملية إعادة تنظيم ، لتصبح جي.بي.يو (الإدارة السياسية الحكومية) ، وتم دمجها مع إن.كاي.في.دي.

بعد ذلك بعامين، أعيد تسمية جي.بي.يو لتصبح أو.جي.بي.يو وأخرجت من سيطرة إن.كاي.في.دي.

في أيار من عام 1934 ، حصل إعادة تنظيم أخرى للجهاز أن.كاي.في.دي ، حيث أعيدت جي.بي.يو مرة أخرى إلى سيطرة أن.كاي.في.دي ، بعد إعادة تسمية قطاعها (أي جي.بي.يو – ملاحظة الصوت الشيوعي) ليصبح جي.يو.جي.بي (المديرية الرئيسية لأمن الدولة).

في عام 1946 ، غير اسم أن.كاي.في.دي إلى إم.في.دي (وزارة الشؤون الداخلية).
السابع عشر من تموز ، 1935 ، فتحت أبواب إرهاب إن.كاي.في.دي على الشعب السوفيتي.فعلى الرغم من أن الوكالة قد مرت بفترات متنوعة من ممارسة القمع في الماضي ، لكن لا شيء يمكن أن يقارن بما كان سيقع.

ففي هذا اليوم ، وعلى الرغم من ضرورة استحصال موافقة مسبقة من المدعي العام قبل القيام بالتوقيف ، اصدر مجلس مفوضي الشعب (أي مجلس الوزراء – ملاحظة الصوت الشيوعي) أمرا خول بموجبه إن.كاي.في.دي توقيف أعضاء الحكومة السوفيتية بما في ذلك أعضاء اللجنة المركزية التنفيذية.

كل هذه الاعتقالات(غير القانونية بسبب إجرائها قبل استحصال موافقة المدعي العام المسبقة على إجراءها – ملاحظة الصوت الشيوعي) صودق عليها ، رغم ذلك ، من قبل رئيس المجلس (مجلس مفوضي الشعب – ملاحظة الصوت الشيوعي) ميخائيل كالينين.

هذه الصلاحية (صلاحية الاعتقال التعسفي – ملاحظة الصوت الشيوعي)أدت إلى نتائج مدمرة.

خلال فترة حكم الإرهاب الذي مارسته إن.كاي.في.دي (1930 – 1953) ، اعدم 786098 مواطن سوفيتي، وسجن 3 ملايين و 0.5 المليون ، وتوفي 2 مليون في السجن والمنفى.

الأغلبية الساحقة من الإعدامات – 681692 أو 87% من المجموع – وقع في سنة 1937 و 1938، والتي تتوافق مع السنوات التي أرادت خلالها الحكومة السوفيتية من أن.كاي.في.دي تنفيذ الحصة المقررة مسبقا من الاعتقالات والإعدامات.

هذه الحصة تدل على أن كل مدينة في البلد قبضت على عدة آلاف من “الخونة” الذين يجب أن يوجدوا ويعدموا.

مصدر المعلومات: الطريق للإرهاب ، غيتي و ناوموف ، منشورات جامعة يال ، 1999 ، ص 587-594

…………

وعند ذروتها في 1 يناير ، 1941 كانت أن.كاي.في.دي تقبض على 1500524 مواطن سوفيتي في السجون والمعتقلات.

وقد تنوعت معدلات الوفاة أثناء الاحتجاز (بسبب المجاعة ، الإرهاق ، المرض ، والأسباب الطبيعية) من 5-10% من كل الوافدين الجدد.

الأكثرية الساحقة من هؤلاء في السجون كانوا رجال (تقريبا 93% من 1934-1941) ، مع 50-70% (اعتمادا على السنة) بين سن 25-40.

وقد كان أكثر من في السجون من ذوي التعليم الابتدائي أو أنصاف المتعلمين ، ويمثلون بصورة ثابتة 80% من المجموع
مصدر المعلومات: تأريخ الغولاغ ، خلفينيوك ، منشورات جامعة يال ، 2004 ، ص 307-319
في أوقات متنوعة كان لجهاز أن.كاي.في.دي مجالس إدارة تنتسب إلى الفئات الآتية:

أمن الدولة.
مليشيات العمال والفلاحين.
حرس الحدود والداخل.
حرس الحرائق.
الطرق السريعة.
سكة الحديد.
الغولاغ.
اقتصاديون.
النقل.
أسرى الحرب والمحجوزين.

مصدر الوثيقة الذي اعتمده الصوت الشيوعي: القسم الإنكليزي في أرشيف الماركسيين على الإنترنيت

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…