استقبال حافل للمناضل حسن صالح ورفيقيه محمد مصطفى ومعروف ملا احمد

(قامشلو – ولاتي مه – شفيق جانكير) مرة اخرى يستقبل أبناء شعبنا السوري في الجزيرة بكرده وعربه ومسيحييه مناضليه الأبطال , الذين تحرروا من معتقلات الاستبداد, والتي كانت ثمرة دماء وتضحيات الثورة السورية المباركة , التي بدأت من حوران المناضلة, الأبية, لتمتد كالنار في الهشيم الى مساحة سورية العزيزة, من حوران الى قامشلو ومن ديرالزور الى اللاذقية .

لقد خرجت الجموع الغفيرة مرة اخرى الى دوار زوري الشهير لتلتحم هذه الجموع – بعد انتظار – مع موكب المناضلين حسن صالح ومحمد مصطفى ومعروف ملا احمد القادم من مدينة الحسكة حيث كان التحرر من المعتقل, ليواصل مسيره باتجاه مكان الاستقبال الرسمي في حي قدوربك , وشارك في الاستقبال وفود الأحزاب الكوردية والمنظمة الديمقراطية الآشورية والمنظمات الحقوقية وشخصيات وطنية ودينية ورموز عشائرية من الكورد والعرب بالاضافة الى فرق فلكلورية.
وفور وصول المعتقلين الأحرار الى مكان الاحتفال ومع قبلات ومصافحات المرحبين كان استقبال الشاعرين دلدار ميدي وملا علي داري لهم على طريقتهما الخاصة بأبيات شعرية معبرة واغنية شفان برور الحماسية (wa hatin pêşmergê me)
ليبدأ بعد ذلك الحفل الخطابي الذي بدأه السيد فؤاد عليكو عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي بالترحيب بالحضور وخص بالذكر المنظمة الديمقراطية الآثورية وسكرتيرها كبرائيل موشي وبأعضاء قيادة الحزب بشير سعدي وكرم, ورحب أيضا بالشيخ ابو حاتم شيخ عشيرة حرب والشيخ محمد شبيب عبد الرحمن شيخ عشيرة طي, والسيد يوسف احمد رئيس بلدية تل كوجر

ثم ألقى السيد إسماعيل حمه سكرتير اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردي في سوريا الكلمة التالية:
أيها الأخوة نشكركم ونرحب بكم لتلبيتكم دعوتنا لاستقبال أعضاء اللجنة السياسية لحزبنا الرفاق  الأستاذ حسن صالح ومحمد مصطفى ومعروف ملا أحمد الذين أمضوا قرابة السنة والنصف في سجون النظام بسبب تعبيرهم عن رأيهم وتمسكم بالدفاع عن الحرية والديمقراطية والدفاع عن حقوق الشعب الكردي في العيش بكرامة دون اضطهاد عنصري وتمييز قومي ورفضهم للاستبداد والقمع.
بإسمي وباسم قيادة الحزب وجميع أعضاءه ومناصريه نشكر من القلب جميع من شاركونا اليوم مراسم استقبال هؤلاء الرفاق أحزابا ومنظات حقوقية وجماهير أبية من كرد وعرب وآثوريين ونقول لكم جئتم أهلا ووطئتم سهلا, فهذه اللوحة التي نجسدها في هذه اللحظة التاريخية إنما هي تجسيد للوحدة الوطنية الحقيقة التي كنا ننشدها دائما ودفعنا في سبيلها الكثير من التضحيات, والتي يعود الفضل في إنجازها للانتفاضة الشعبية السورية الباسلة التي وحدت الشعب السوري تحت راية الحرية والكرامة, ولعل ما نشهده في هذه اللحظة هي من أولى نجاحاتها, فها هي تحطم تلك الأسوار العالية من الشك وعدم الثقة التي صنعها الاستبداد فيما بيننا, وها هي تمضي لبلوغ أهدافها النهائية نحو سوريا دولة ديمقراطية مدنية, دولة للحق والقانون تحترم فيها إرادة الشعب السوري بكل قومياته وأديانه وثقافاته.
هذه الانتفاضة التي تشق طريقها نحو إنهاء الاستبداد والقمع عبر سيل من الدماء والتضحيات هي ليس ظاهرة مقطوعة عن سياقها التاريخي وعن الكم الهائل من التضحيات التي دفعها المناضلون من أبناء الشعب السوري عربا وكردا وآثوريين وغيرهم من مكونات هذه الشعب, وإنما هي حصيلة طبيعية لتراكم هذه التضحيات ونتيجة من نتائج العذابات على كل المستويات التي عاناها الشعب السوري على مدى ينوف من أربعة عقود من حكم استبدادي اعتمد لغة القمع والسجون وكم الأفواه أنفرد فيه حزب واحد بمصير هذا البلد ومستقبل أبنائه.
أيها الأخوة الأعزاء في هذه اللحظات التي يتنسم فيها رفاقنا الثلاثة نسمات الحرية بين أحبائهم وشعبهم, إنما يعتصرنا الألم على قوافل الشهداء الذين يسقطون كل يوم على دروب الحرية والكرامة, ويعتصرنا الألم على كل اللذين لا زالوا خلف أسوار سجون النظام, الذين لا زالوا ينتظرون فجر الحرية, ولكننا متأكدون أنها قادمة لا محالة فهذه الدماء والتضحيات التي يدفعها الشعب السوري اليوم ستزهر وتثمر حرية, وعدل ومساواة شاء المستبدون أم أبو.
مرة أخرى أحييكم واشد على أياديكم وأحيي باسمكم الرفاق الأستاذ حسن صالح ومحمد مصطفى ومعروف ملا احمد على صمودهم وصبرهم وجلدهم في مواجهة الجلاد, وتمسكهم بثوابت القضية الكردية والدفاع عنها بروح المناضلين المؤمنين بقضيتهم القومية العادلة الذين لا تهزهم ظلمة السجون ولا سياط المستبد فأهلا بكم بين رفاقكم وأصدقائكم وبين يدي شعبكم الوفي الذي أحبكم وبادلتموه الحب والوفاء.

ومن ثم القيت كلمة المجموعات الشبابية الكوردية في قامشلو.

بعد ذلك القى السيد بشار أمين كلمة حزب آزادي الكردي في سوريا:” ايها الاخوة والاخوات اليوم تستقبلون ثلاثة أخوة أعزاء المناضل الأستاذ حسن صالح الاستاذ محمد مصطفى الأستاذ معروف ملا أحمد ومعهم الأستاذ مشعل التمو فأهلا وسهلا بهم وشكرا جزيلا على حضوركم وشكرا على وفائكم انه الوفاء والامتنان لهؤلاء المناضلين وغيرهم, بالأمس مصطفى جمعة والأخوة محمد سعدون وسعدون شيخو ومحمد سعيد العمر هؤلاء المناضلين ومناضلي سوريا يزدادون اصرارا في النضال ..

نعم لقد اضطهدوا شعبنا , مارسوا صنوف السياسات الشوفينية والعنصرية واتهموا مناضلينا باثارة النعرات الطائفية , فهل العنصري من يمارس السياسة العنصرية ام العنصري من يناهض السياسة العنصرية ويرفضها ويقف في وجهها ؟ اوجدوا الحزام العربي والإحصاء الاستثنائي وسياسة التعريب وصولا الى القتل والتنكيل, فهل سليمان آدي كان عنصريا وهل شهداء انتفاضة آذار كانوا عنصريين, و هل المحمدين الثلاث كانوا عنصريين, وهل من استشهدوا في نوروز الرقة كانوا عنصريين, وهل من يقتلون من الأكراد في  صفوف الجيش هم عنصريون , نحن ضد العنصرية والكل شاهد اليوم على هذه الجموع من العرب والكورد والسريان, وشكرا لكم لأنكم وحدتم صفوفنا في هذه الاحتجاجات الشبابية التي سنقف خلفها بكل طاقاتنا وإمكاناتنا..

ثم القى السيد محمد اسماعيل كلمة الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي): ” أيها الأخوة اليوم تكحلت عيوننا برؤية معتقلي شعبنا, معتقلي قضيتنا , معتقلي حركتنا الوطنية , معتقلي حزب يكيتي الكردي الذين هم مبعث فخار لنا , حيث واجهوا آلام وعذابات السجون واستبداد النظام بمعنويات عالية وبمواقف مشرفة في مواجهة هذا النظام الذي يمارس أبشع الأساليب مع من هم خارج السجون فكيف هي تصرفاتهم تجاه من هم في المعتقلات بين أيديهم, فشكرا لكم على مواقفكم وشكرا للأحزاب الكردية وشكرا للمجتمع الكردي وشكرا للشباب الكردي بروحهم الكردايتي ..

ان انتصار شعبنا حتمي وخاصة مع الأحداث التي تشهدها الساحة السورية والفرصة المواتية لحل قضية شعبنا , ان شعبنا بنضالاته  يستحق كل حقوقه وان التضحيات التي قدمها شعبنا خلال محطات نضاله يستحق ان يتحرر بها50 دولة , تضحيات شعبنا كثيرة وكبيرة , وأملنا كحركة سياسية كوردية ان تبقى هذه الروح الوحدوية بين الحركة الكردية وان تبقى مواقف شعبنا المناصرة لحركتها السياسية وان يستمر شبابنا في مواقفهم حيث استطاعوا بنضالهم طوال اكثر من شهرين في ابراز قضية شعبنا وجعلها قضية أساسية لعامة البلاد وهي محل احترام لدى شعبنا الكردي .

نحن نرى اليوم ان شعبنا جزء اساسي من المجتمع السوري ومشاعرنا واحدة تجاه قضايا التي تحدث في البلاد , وغايتنا جميعا الحرية والديمقراطية والمساواة وضمان دستور حضاري يلبي طموحات الجميع وبالأخص المطالب المحقة للشعب الكردي.

مرة اخرى نرحب بكم ونتمنى ان يتحرر جميع المعتقلين وان يتم تبييض السجون كاملة..

بعد ذلك القى السيد مشعل التمو الناطق باسم تيار المستقبل الكردي كلمة جاء فيه: “مبروك الحرية مبروك الحرية للأستاذ والمعلم حسن صالح, مبروك الحرية للأستاذ محمد مصطفى, مبروك الحرية للأستاذ معروف ملا احمد, ومبروك للحرية بخروج مناضلينا من سجون الاستبداد والقمع, مبروك لشعبنا السوري ثورته العارمة, ثورته الشبابية, ثورته الطامحة الى التغيير الديمقراطي السلمي في انحاء وطننا سورية بكل اجزائها وكل ابنائها وطوائفها وشرائحها, مبروك لنا جميعا المسار الذي اخترناه, مبروك لشباب سوريا ارادة التحدي, احيي كل الأطراف الكردية التي رفضت الحوار مع نظام الرصاص احيي كل شخصية وطنية ترفض الحوار مع الدبابات والمدافع, لا حوار تحت النار, نحن مع الحوار مع اناس احرار , مبروك هذا الموقف الجديد المشرف برفض الحوار , نرفض الحوار طالما مايزال الرصاص قائما , مازال الشهداء يسقطون في جسر الشغور وحماة وفي كل أصقاع الوطن السوري, هؤلاء الشهداء, شهداء درعا وحرستا ودوما شهداء الرستن وتلبيسة شهداء حماة وجسر الشغور شهداء ادلب هم شهداء الكورد كما كان شهدائنا, لنعمل معا لتوحيد صفوفنا, أطيافنا جميعا يجب ان تتوحد ليس نحن الكرد فقط بل العرب والاخوة الآشوريين وكل الناس وكل السوريين الأحرار , نعم كما قال اخي بشار امين يجب ان نشكر هذا النظام , النظام الامني , النظام الشوفيني , النظام الذي يقتل المدنيين بكل دم بارد, على توحيد صف الشعب السوري , ان وحدة ارادة الشعب تثبته ارادة الشباب في كل المظاهرات على ارض سورية , هي فعليا ارادتنا نحو الحرية والتغيير الديمقراطي , هي تعبير عن ارادتنا في تحقيق السلم والعدالة, ودولة الحق والقانون , هي ثورة سورية لكل السوريين , وليست لفئة امنية طاغية, نحيي كل من شارك في المظاهرات في كافة إنحاء سورية وندعو كل فئات المجتمع السوري من العرب والآشوريين والكورد لنلتقي في مظاهرة يوم الجمعة دفاعا عن الحرية ..

لن يكون هناك خوف بعد اليوم وليعلم النظام هذا وليطلق جميع معتقلينا من السجون, ولازال الكثير منهم في السجون ومنهم منذر ورفاقه الشباب الذين لا زالوا في صيدنايا , ليطلق سراح كل انسان شريف ..

لقد قررنا ان نتحدى هذا النظام حتى ننال حريتنا وشكرا لكم ”

ثم القى الشيخ محمد شبيب شيخ عشيرة طي الكلمة القصيرة التالية : السلام عليكم ..

بسم الله الرحمن الرحيم , نترحم على ارواح الشهداء جميعا الذين سقطوا في سوريا الآن وسابقا ..

الأستاذ حسن صالح الأستاذ محمد مصطفى الأستاذ معروف, الحمدلله على عودتكم سالمين من المعتقل الى اهلكم واخوتكم في القامشلي … ان مصير العرب والاكراد واحد , مصير مشترك مصير واحد..

اشكر الشيخ خليل عبدالله شيخ عشيرة حرب الذي بموقفه البطل هذا يعتبر اول شيخ عشيرة عربية يتواجد بيننا هنا ..

ثم القيت كلمة باسم المجموعات الشبابية في الدرباسية

القى بعد ذلك السيد عبدالرحمن آلوجي سكرتير البارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا الكلمة التالية : “… لن تقهر ارادة هذا الشعب, لن تقهر ارادة حسن صالح لن يقهر محمد مصطفى لن يقهر معروف لن يقهر مشعل تمو لن تقهر ارادة  الملايين , لن يموت حمزة لن يموت فرهاد لن تموت قامشلو لن تموت حوران لن تموت بانياس سوف يتوحد الشعب لقد عبر الشعب السوري عن غضبته اعلن عن كرامته اعلن عن ارادته , من قامشلو لحوران الشعب السوري ما بينهان .

لقد اعلنا بوضوح وصراحة وقوة, لا تردد, لا تراجع, ولا انكفاء امام الجموع الزاحفة وهي تهوي تحت أزيز الرصاص, بصدور عارية وبقبضة فولاذية بيد واحدة بقلب واحد في خندق سوري واحد , شعب واحد , نبض واحد , قلب واحد, ارادة واحدة, فهم مشترك , رؤية لدولة القانون , لدولة المساواة , لدولة العدالة, لدولة الإخاء , للتعددية, لدولة الحضارة والمدنية, لدولة الحضارات, للسوبارتيين, للولو, للكاروخيين, للميتانيين, لكري موزان, لأوركيش, لتل حلف, لجبال اللاذقية, لجبال الكورد …

ثم ألقى السيد حسن صالح كلمة ارتجالية طويلة باللغة العربية , جاءت فيها: ” أيها الأخوة والأخوات في البداية لابد ان نجسد الأخوة العربية الكوردية الاشورية, المكونات الرئيسية لجزيرتنا الخضراء لينعموا بهذا الاجتماع الرائع الذي ان دل على شيء فهو يدل على التلاحم التاريخي المصيري بين الأشوريين والكورد والعرب نرحب بهذه الرموز التي حضرت وانقل عبرهم تحياتي الى ذويهم قوى سياسية وعشائر , اننا مسرورون اليوم بعد اطلاق سراحنا ان نلتقي في هذا الملتقى وهو دليل على حيوتنا وحيوية شعبنا دليل على ان هناك رياح جديدة تهب علينا جميعا, إنها رياح الديمقراطية والحرية , الحرية الحقيقية , هي التي تجعلنا جميعا نشعر بالكرامة .

من خلال العقود الماضية باسم الوحدة والحرية والاشتراكية قضيت على حريتنا وقضي على امالنا ولم نعد مواطنين من الدرجة الأولى ولا الثانية , نريد ان نتمتع بخيرات هذا الوطن , ان نكون متساوين في الحقوق والواجبات , ان يعترف الكوردي بحقوق أخيه العربي كفرد وكقومية وان يعترف الأخ العربي بحقوق الشعب الكوردي كأفراد وكقومية متميزة , ان يعترف الكورد والعرب بالوجود التاريخي لاخوتنا الآشوريين الذين لهم فضل كبير على مدى التاريخ, لقد عانينا من السجون في المرحلة الأولى من مظاهراتنا التي بدأت في 2002 و2003 ومن ثم في الانتفاضة الكوردية ونشاط الشيخ الشهيد محمد معشوق الخزنوي وأيضا بالهبة الجماهيرية للاخوة المسيحيين أو آشوريين في الحسكة , لقد أدار النظام ظهره لتطلعات الجماهير واستطاع ان يدوم هذه الفترة الطويلة دون ان يفعل شيئا لصالح الجماهير , وعم الفساد, والفساد علميا يأكل رأس صاحبه وها هو يحاول استدراك الوضع بعد أن اصبح من الصعب او كاد يكون من المستحيل تصحيح هذه الأوضاع في ظل هكذا حزب.

دخلنا سجون النظام السوري ليس لذنب ارتكبناه, كل ذنبنا كان حزبنا ومؤتمره اقر مبدا الحكم الذاتي للشعب الكوردي في كوردستان سوريا .

في محكمة أمن الدولة كعادته فايز النوري يستهزأ بمطالبنا ويقول ان الكورد ليس لهم شيء, ان القرآن ذكر ان هناك اعتراف باللغة العربية وليس هناك اعتراف باللغة الكوردية وكان الجواب حاضرا لدي عندما استشهدت بالقرآن الكريم : وجعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم .

نحن الثلاثة انا وزميلي الاستاذ محمد مصطفى والزميل الكبير معروف ملا أحمد كنا يدا واحدة ولم نغير من افاداتنا لا في فرع الحسكة ولا في فرع الفيحاء ولا في محكمة امن الدولة ولا لدى قاضي التحقيق في القامشلي , ان قضيتنا هي قضية الديمقراطية وقد ذكر لي قاضي التحقيق في فرع الفيحاء نقيب في الأمن السياسي ان ما تطالبون به ككورد عبارة عن أفكار خيالية لا وجود لها, فقلت هناك الشعب مازال يعيش بملايينه في عفرين وكوباني والجزيرة , قلت ان هذه حقيقة جغرافية وتاريخية ولكننا عندما نطرح حقوقنا فهي ليست على حساب الأخوة العرب والآشوريين او أي مكون آخر نريد أن يحفظ الجميع بحقوق اخوته , هناك دول اتحادية في العالم الغربي والعالم الشرقي وفي اوربا يتمتعون بحقوقهم, لكل اقليم لها حكومات محلية ومجالس محلية وبهذه الطريقة أصبحت تلك الدول مزدهرة وقوية ومستقرة , نريد أن تكون سوريا أيضا مستقرة وقوية وموحدة, لايستطيع أي منا ان يلغي الآخر كلنا أبناء هذا الوطن وفي احدى الفقرات تمت مراجعة التاريخ العثماني نحو 400 عام فكانت الجزيرة نفس هذا التكوين اكراد وعرب وآشوريين , قلت للمسؤولين أيضا حتى الآن لم تقبلوا بمسؤول كوردي يدير بلدية مهما كانت صغيرة في الجزيرة واذا كنتم تنفون وجودنا وتمارسون المشاريع العنصرية منذ 50 عاما من حقنا أيضا أن نطرح حقوقنا بشكل ديمقراطي سلمي بعيد عن أي عنف ونتحاور من أجل هذه الحقوق , بالحوار نصل الى كل شيء , اما الحوار الحالي المطروح, فنحن لا نرفض الحوار والدين الاسلامي والمسيحي وكل الأديان لا ترفض الحوار والعلمانيون أيضا لا يرفضون الحوار , لكن هناك مستلزمات للحوار , نريد أن يمهد النظام للحوار , كيف نقبل الحوار والحزام العربي مطبق على الكورد والشباب والشابات الكورد عندما يتقدمون لمسابقة يقال ان هؤلاء خطرين على أمن الدولة , كيف نقبل الحوار ومئات القرى – ولان اسماءها كوردية – تم تعريبها ليس حبا للأخوة العرب وإنما لزرع الفتنة والتفرقة .

التقينا باخوة معارضين في سجن عدرا من حوران وضواحي دمشق من دوما ومن نشابية و التقينا بهم وجمعتنا وحدة الحال وقلنا لهم ان اجهزة الأمن قد شوهت سمعة الكورد وتتهمهم بالانفصال وذكرنا لهم باننا قبل كل مكونات الشعب السوري مع الحرية الحقيقية ومع الوحدة الحقيقية , اننا نرفض الانفصال وان الوحدة والحرية هي المرتكز الأساسي للازدهار , لماذا ماليزيا وهي دولة اسلامية تتطور وتصبح من الدول المتطورة, من نمور آسيا وتتطور مثل اوربا وسوريا أعرق منها ومع ذلك فان الفساد قد نخرت في جسدها وباتت متخلفة .

ان ثورة الشباب اصبحت منطلق للتغير الحقيقي , نحن مع الشباب المناضلين في ساحات الوطن , ان شباب الكورد وكل مكونات الشعب السوري الذين تجمعهم المحبة الى الحرية ضد الظلم والاضطهاد .

أيضا من مستلزمات الحوار إخراج الجيش من دائرة الصراع كما فعلت مصر وتونس , الجيش الوطني للجميع وليس لفئة ضد أخرى, الجيش يبقى على الحياد ونحتكم الى الحوار والى التعبير السلمي فقط ونحن نرفض ان نرمي حتى بحصوة صغيرة الى اي طرف كان, نحن مسالمون ..

مازال هناك مناضلون كثر في السجون السورية كنا نستهزأ عندما نسمع الإعلام السوري يقول ان هناك مواطنين مسرورين لان هناك معتقلين أصبحوا خارج السجون , مازال هناك شباب كثر كوردا وعرب ومن كافة مكونات الشعب السوري في السجون , يجب اطلاق سرح جميع السجناء السياسيين المطالبين بالحرية او الذين مارسوا نشاطا سياسيا سلميا , الحرية لجميع المعتقلين أيضا كمقمدة ان كانت هناك نية في الحوار  نحن لا نرفض الحوار ونريد تأمين مستلزمات هذا الحوار عندما تكون هناك حريات عامة وأجواء ايجابية وتبادل ثقة عند ذاك يمكن أن نبدأ بالحوار ونصل الى مرحلة انتقالية تجري فيها انتخابات ديمقراطية حرة ويحصل جميع مكونات الشعب السوري على حقوقه ..

اننا اليوم مسرورون جدا بهذا اللقاء ونشكركم جميعا , افراد , شخصيات اجتماعية , عشائرية, حزبية, نرحب بكم اجمل ترحيب ونشكركم على هذا الحضور ونحيي فيكم هذا التحمل , تحمل مشاق السفر والحضور في هذا اليوم الصيفي ونأمل كما قال الأخ مشعل ان نكون يدا واحدة في النشاطات المستقبلية , ولكننا نؤكد على الحرية وعلى الديمقراطية وعلى أسلوب النضال السلمي , نحن مع حقوقنا ولا نسمح لأنفسنا ان نعتدي على حقوق الآخرين , في الحقيقة عندما دخلنا السجن في هذه المرة كانت السلطات قد هيئت لنا أحكاما قاسية ولكن يد الله فوق ما أرادوا, الله مع الجماعة الله مع الشعب , اذا علينا ان نشكر الله الذي هيأ الظروف للشعب السوري بان ينتقل من مرحلة الاستبداد الى مرحلة المطالبة بالحرية , ولا يسعني في النهاية الا واشكركم وان اقدم لكم باسمي وباسم زميلي باننا سنسير على الدرب الذي سرنا عليه سابقا ولن يهدأ لنا بال مادام هناك ظلم واضطهاد ونحن مستعدون لتحمل تبعات ذلك حاضرا ومستقبلا .
في عام 1993 كنت في اقليم كوردستان على رأس وفد يمثل حزب يكيتي آنذاك والتقينا بزعماء الحركة الكوردستانية الرئيس جلال الطالباني ومسعود البارزاني وكانت المناسبة اعادة دفن رفات المناضل الكبير مصطفى البارزاني وادريس البارزاني , حيذاك خطب مام جلال قائلا موجها كلامه لمسعود واولاده واخوته لستم انتم وحدكم ابناء البارزاني انما انا ايضا ابن للبارزاني وصفق الجميع لجلال الطالباني.

نحن الثلاثة لسنا فقط أعضاء قياديين في حزب يكيتي وانما ننتمي الى الشعب الكوردي وحركته السياسية الوطنية وننتمي ايضا الى الدائرة الأوسع دائرة الوطن السوري الواحد , سوريا هي الحاضن لنا جميعا وانشاء الله قريبا جدا سينعم الجميع بالحرية والديمقراطية الحقيقية ونتمتع بالازدهار والحيوية والتطور ويصبح ابنائنا كبقية أبناء العالم الحر الديمقراطي المزدهر, وكفانا فسادا وتخلفا وانحطاطا وظلما وتسلطا وان غدا لناظره قريب .

وختام الكلمات كانت للملا نورالدين احمد رمضان: ” بسم الله الرحمن الرحيم, في البداية نرحب بهؤلاء الأعزاء , هؤلاء الذين رفعوا رؤؤسنا عاليا, ونهنئ الشعب الكردي بخروجهم من المعتقلات .

 ايها الشعب العزيز يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم : (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) أي عندما خلقنا الله في هذه الدنيا قبل 1400 عاما اراد ان نكون بلغات عدة ولا فرق بيننا عنده الا بالتقوى وليس عيبا ان يكون لنا لغة مختلفة, ويقول النبي صلاة الله عليه: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى..

نأمل ان نكون معا وان نحب بعضنا البعض ونطلب المساعدة لبعضنا, أي كنا, عربا وكوردا ومسيحيين , نتمنى ان نكون يدا واحدة وكلمة موحدة لنعيش مرفوعين الرأس .

مرة أخرى نرحب بالأساتذة الكرام حسن صالح ورفاقه الآخرين محمد مصطفى ومعروف ملا أحمد و الذين سبقوهم ونهنئهم جميعا على الحرية ونأمل ان يخرج جميع المناضلين الذين مازالوا يقبعون في السجون دون ذنب ارتكبوه…

 

 

لقطات من خيمة استقبال المعتقلين الأحرار ليلة  9-6-2011

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…