تقرير عن استقبال (جهاد عبدو, وعبد القادر سيدو)

أفرجت سلطات النظام السوري بتاريخ السبت 4/6/2011 عن كلٍّ من الرفيقين المناضلين (الأستاذ جهاد عبدو, وعبدالقادر سيدو) وفق الاستفادة من ربع المدّة من سجن صيدنايا السيئ الصيت اللذين تمّ اعتقالهما بتاريخ 19/8/2007 من أحد البيوت الآمنة في حي الأشرفية- مدينة عفرين مع رفيقين آخرين وهما الرفيقان المناضلان (الأستاذ صالح عبدو, وحسين محمّد اللذين تمّ اللإفراج عنهما في وقت سابق (25/3/2011) وبهذه المناسبة لا يسعنا إلاّ أن نتقدّم باسمنا وباسم قيادة وكوادر وجميع رفاق حزبنا (حزب آزادي الكوردي في سوريا) بالتهنئة الحارة لحرية رفيقينا وعودتهما إلى الحياة الطبيعية اللذين قضيا ثلاثة أعوام وعشرة أشهر من المدّة التي حوكما بها تعسّفاً من قبل محكمة أمن الدولة الاستثنائية غير القانونية (خمسة أعوام) في ظلّ ظروفٍ غاية في الصعوبة في عزلةٍ عن العالم الخارجي؛
 و نتقدّم بالتهنئة لجميع المفرج عنهم, وفي العين ذاته نطالب بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين و الرأي والتعبير والضمير، وصولاً إلى تبييض السجون بالكامل منهم ، وطي ملف الاعتقال السياسي بشكل نهائي واحترام القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان التي وقعت عليها سوريا وجميعها تؤكد على عدم جواز الاعتقال التعسفي وعلى المحاكمة العادلة وعلى حرية الإنسان في اعتناق الآراء والأفكار دون مضايقة, وإطلاق الحريات الديمقراطية، وإصدار قانون عصري ينظم الحياة السياسية والمدنية في سوريا, ووضع دستور جديد بحيث يتضمّن (الديمقراطية للبلاد, والاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكوردي كثاني قومية في البلاد).

هذا وعند وصول الرفيقين إلى مفرق قرية الزيارة الساعة الثامنة والنصف من صباح الأحد 5/6/2011 ( مدخل حلب من جهة عفرين ) كان الرفاق والأهل والأحباب في انتظارهما, وفي موكب سيار مهيب اتجه الجمع صوب مدينة عفرين ماراً بقرية ( كفرجنة ) حيث زيّنت السيارات بصورهما, وعند دخول الموكب مدخل مدينة عفرين تعالت أصوات الزمامير والتصفيق والشعارات المطالبة بالحريّة, فتحوّل الموكب إلى تظاهرة سيارة ليسلك شارع راجو الرئيسي وسط حشد ٍ كبير لجماهير مدينة عفرين على الأرصفة مرحبين بالمناضلين الكبيرين, وبعد ذلك توجّه الموكب صوب قرية كفرزيت – قرية المناضل عبد القادر – ؛ حيث كان أهالي القرية بصغيرهم وكبيرهم بانتظار الضيف الكبير بجانب خيمة الاستقبال التي نصبت خصيصاً لتلك المناسبة, ووسط حضور قيادة الـﭙارتي الحليف, وقيادة وحدة الشيوعيين السوريين ( الدكتور جمال عبدو ), والعديد من المثقفين …ألقيت كلمة ترحيبية بالحضور ومن ثمّ كلمة حزب آزادي الكوردي في سوريا ألقاها الأستاذ ( أبو كاوا )؛ التي تضمّنت ترحيباً بالضيوف وترحيباً بالمناضلين, وأنّ سجن المناضل هو بداية تسلّمه لمفاتيح الحريّة والمستقبل, وهو هو قدرٌ لا نحبّه ولكنه قد يصطاد البعض منّا, ولكنّه دافعٌ لمزيدٍ من الإصرار والنضال لأجل القضية الكوردية المقدّسة..

وبعد ذلك ألقى أحد الشعراء قصيدة باللغة الكوردية….

ومن هناك توجّه الموكب السيار إلى قرية ( جومكة ) حيث المكان الذي أختاره المناضل جهاد؛ حيث تمّ استقبال الرفيق بحفاوةٍ كبير من قبل الأهل والأقارب.
5/6/2011

المصدر: مكتب اعلام حزب آزادي الكوردي

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماجد ع محمد بعد أن كرَّر الوالدُ تلاوة قصة الخريطة المرسومة على الجريدة لأولاده، شارحاً لهم كيف أعادَ الطفلُ بكل سهولة تشكيل الصورة الممزقة، وبما أن مشاهِدَ القصف والتدمير والتدخلات الدولية واستقدام المرتزقة من دول العالم ومجيء الجيوش الأجنبية والاقليمية كانت كفيلة بتعريف أولاده وكل أبناء وبنات البلد بالمناطق النائية والمنسية من بلدهم وكأنَّهم في درسٍ دائمٍ لمادة الجغرافيا، وبما…

صلاح بدرالدين لاتحتاج الحالة الكردية السورية الراهنة الى إضفاء المزيد من التعقيدات اليها ، ولاتتحمل هذا الكم الهائل من الاخذ والرد اللذان لايستندان الى القراءة العلمية الموضوعية ، بل يعتمد بعضها نوعا من السخرية الهزلية وكأن الموضوع لايتعلق بمصير شعب بكامله ، وبقدسية قضية مشروعة ، فالخيارات واضحة وضوح الشمس ، ولن تمر بعد اليوم وبعبارة أوضح بعد سقوط الاستبداد…

المهندس باسل قس نصر الله أتكلم عن سورية .. عن مزهرية جميلة تضمُّ أنواعاً من الزهور فياسمين السنّة، ونرجس المسيحية، وليلكة الدروز، وأقحوان الإسماعيلية، وحبَق العلوية، ووردة اليزيدية، وفلّ الزرادشتية، وغيرها مزهرية تضم أطيافاً من الأكراد والآشوريين والعرب والأرمن والمكوِّنات الأخرى مزهرية كانت تضم الكثير من الحب اليوم تغيّر المشهد والمخرج والممثلون .. وبقي المسرح والمشاهدون. أصبح للوزراء لِحى…

د. آمال موسى أغلب الظن أن التاريخ لن يتمكن من طي هذه السنة بسهولة. هي سنة ستكون مرتبطة بالسنوات القادمة، الأمر الذي يجعل استحضارها مستمراً. في هذه السنة التي نستعد لتوديعها خلال بضعة أيام لأن كان هناك ازدحام من الأحداث المصيرية المؤدية لتحول عميق في المنطقة العربية والإسلامية. بالتأكيد لم تكن سنة عادية ولن يمر عليها التاريخ والمؤرخون مرور الكرام،…