سأقول ماعندي عن مؤتمر انطاليا

شفكر

افتتح المؤتمر بدقيقة صمت على ارواح الشهداء الثورة السورية والقيت كلمة اللجنة المنظمة من قبل السيد غسان عبود بعدها تم عرض فلم وثائقي عن الثورة السورية , ثم تلى كلمة الشيخ مراد باسم مؤسسة الشهيد خزنوي حيث كان يصدف الذكرى السادسة لاستشهاد الشيخ معشوق الخزنوي وتركت اثرا بالغا لدى جميع الحضور, واشار الى ضرورة العيش بمساواة الجميع في وطن ديمقراطي تعددي برلماني يضمن حقوق القوميات والاديان وأكد على فصل الدين عن الدولة ,
أما عن القاء الكلمة الكورية ـ اتفقنا فيما بيننا كأحزاب مشاركة بأن نعطي الكلمة للاستاذ صلاح بدرالدين لتواجده مسنا بيننا وكشخصية سياسية مستقلة.
الاحزاب السياسية كان لهم الدور القيادي لشمل كافة الكورد المتواجدين في المؤتمر ودعوتهم الى أكثر من اجتماع, والاتفاق على طرح المطلب الكوردي وثتبيته في البيان الختامي, وفعلا ارتقى روح التضامن والتماسك الحقيقي والفعلي بين الأحزاب والمستقلين والشباب , وعاهدوا على أنفسهم أن يكونوا موحدين ومتفقين الى نهاية المؤتمر, ومتفقين بالانسحاب معا ان لم يقبل المطلب الكوردي المقدم الى لجنة صياغة البيان الختامي.
النص الذي قدم من قبل الأحزاب الكوردية الى المؤتمر :
الشعب السوري يتكون من قوميات متعددة, العربية , الكوردية, ومن السريان وكلدو آشوريين والتركمان  والشركس والارمن وسواهم.
ويؤكد المؤتمر على تثبيت الحقوق المشروعة والمساوية بين كافة المكونات أعلاه في دستور سوريا الجديدة في اطار وحدة الوطن السوري وعلى أساس الدولة المدنية التي تقوم على ركائز النظام الديموقراطي التعددي البرلماني

المكون السوري في مؤتمر انطاليا

2.6.2011

وفعلا بوحدتنا وصمودنا وعدم التنازل عن حقوق شعبنا, استطعنا أن ننتزع هذا النص الخاص منهم امام عدسات العشرات من الفضائيات العربية والتركية والعالمية وأمام 400 شخص من مكونات الشعب السوري وبالاتفاق مع الاحزاب المعارضة السورية وقيادات العشائر العربية وحضور عدد كبير من المثقفين والصحفيين العرب والحقوقيين والقانونيين منهم , لم ننتزع هذا الاعتراف منهم بالشكل المريح انما كنا معهم في حراك وصراع الى الصباح لم نرى النوم ابدا , كنا نناقش مع كل الاحزاب العربية, وبل مع كل المثقفين وقيادات العشائر ولكنهم كانوا دائما يتهربون من الاعتراف بنا كقومية وكشعب, كانوا يقزمون حقوقنا في المساوات والمواطنة والاخوة والعدالة الاجتماعية والديموقراطية , لكننا اصتدمنا معهم بالنقاشات الحادة حتى وصل الى الكلام والصياح امام عدسات القضائيات ( اشتد الخلاف بين شفكر وغسان عبود ووسيم سنقر اللذان كانا راعيان للمؤتمر , وأيضا بين وليد شخو وغسان عبود) وكان للسيد عبد الباسط حمو دور فعال في الاعلام ليعطي اشارات تهديدية بالانسحاب, بأن نجاح المؤتمر يقف على قبول المطلب الكوردي وتثبيت حقوقه في البيان الختامي , وفعلا هددناهم أكثر من مرة وقلنا لهم ان لم توافقوا على النص بدون نقص حرف منه سننسحب من المؤتمر.


ولا ننسى فضل شخصياتنا السياسية والمستقلة المعتدلة  مثل السادة  (يادو بافى سوار ـ صلاح بدرالدين ـ دكتور سليمان دومزي ـ شادي حاجي ـ محمد مصطفى كوردو ـ د.

حمدوش ) الذين كانوا في تواصل وحراك جانبي ساخن مع الشخصيات السياسية والدينية والعشائرية طيلة ايام المؤتمر.
بقي نقطة هامة لابد أن نذكرها:
في اليوم الاخير من المؤتمر طلبوا من الكورد أن يرشحوا (4) أشخاص الى اللجان ..

عقدنا اجتماع عاجل واتفقنا على أساس حصة الاحزاب (3) مرشحين , وحصة المستقلين(1)
الشكر لشفكر رفيق البارتي, لانه تنازل بترشيحه وأعطى حصته للشباب , فاصبح المعادلة 2 مرشحين من الاحزاب , و2 مرشحين من الشباب
ونحن في التصويت خبرنا السيد وليد شيخو بأن عدد من رفاق آزادي ألقي عليهم القبض بسبب مشاركتهم في مؤتمر انطاليا , وهذا ما جعلنا أن نعطيه صوتنا وبدون تصويت عليه, فترشيحه أصبح مضمونا (تذكية) ,
وتم التصويت سريا بين السيد عبد الباسط حمو والدكتور محمد رشيد , وكان التصويت 4 أصوات متعادلة , فطلبنا أن ينسحب أحدا منهم , فكان رد الدكتور محمد رشيد أنني لم انسحب , ولكن السيد عبد الباسط وبكل روح أخوي قال انني سأنسحب لكي ننجح في مهمتنا لصالح قضيتنا ونشكره على موقفه.
اما ترشيح المستقلين والشباب:
تم قبول 2 مرشحين ( السيد مراد خزنوي ــ والسيد الدكتور رضوان باديني )
النقطة الهامة التي اصبحت معلقة وكادت أن تشكل مشكلة كبيرة لنا ولكننا تجاوزناها بحكمة, رغم نشؤ خلافات ومشدات كلامية , هذه النقطة كانت تتعلق بترشيح السيد مراد خزنزي,
قبل انتهاء المؤتمر بساعات جاؤا الينا مجموعة من شبابنا وقالوا نحن البارحة اعطينا صوتنا للسيد مراد خزنوي والان نريد منه أن ينسحب من الترشيح ولكنه لم ينسحب , قلنا لهم ما السبب ؟ قالوا لأنه لا يملك جواز سفر اوروبي ولا يستطيع التنقل والحضور في الاجتماعات القادمة مع هيئات لجان المؤتمر , وقالوا ثانيا حضوره بالزي الديني سيعطي صبغة دينية على الشأن السياسي الكوردي ,
وفعلا اجتمع اغلبنا في قاعة منفردة وأصبح الكل يراقب تحركاتنا والذي كان يخيفهم هل الكورد سيقررون الانسحاب ؟ اجتمعنا ولكن لم يحضر السيد مراد ولم ينسحب وبقي مرشحا, وكل الشكر لهؤلاء الشباب المثقفين والتزامهم بالوعد الذي اتفقنا عليه والذي قلنا لهم دعم ومساندة الشباب في الداخل والهدف الاساسي لحضورنا الى المؤتمر وهو : تثبيت حقوققنا دستوريا , وكمكون قومية اساسية في سوريا , قضيتنا قضية أرض وشعب .

الاحزاب التي شاركت في مؤتمر انطاليا :
سوريا ( ك د ب سوريا ) الممثل عنهم : شفكر ــ البارتي الديموقراطي الكوردي في
ــ حزب يكيتي كوردستاني في سوريا / الممثل عنهم : عبدالباسط حمو
ــ حزب آزادي كوردي في سوريا / الممثل عنهم : وليد شيخو
ــ حزب اتحاد الشعبي الكوردي في سوريا / الممثل عنهم : دكتور محمد رشيد ـ ربحان
ــ حزب الوفاق الكوردي في سوريا / نشأت محمد
ــ حركة الاصلاح والتغيير في سوريا / الممثل عنهم : احمد قاسم
ــ تيار المستقبل / الممثل عنهم : محمد حمو
ــ  تجمع منسقيات شباب الكورد للثورة السورية / دكتور سليمان .

م   
ــ مؤسسة الشهيد معشوق الخزنوي / مراد خزنوي
ــ جمعية كورد غربي كوردستان في اقليم كوردستان / جدعان يوسف
ــ صفحة بنكه الاعلامية / حاجي سليمان

بيان المؤتمر

انعقد المؤتمر السوري للتغيير في مدينة انطاليا 31 ايار – مايو – 3 حزيران – يونيو 2011 من اجل دعم الثورة السورية والبحث عن حلول تنقذ سوريا من الاستبداد وتضعها على طريق الحرية والكرامة وقد توصل المؤتمرون الى مايلي :

 1 ـ يلتزم المجتمعون بمطالب الشعب السوري برحيل الرئيس بشار الاسد وإسقاط النظام ودعم ثورة الشعب السوري السلمية العظيمة نحو الحرية والكرامة.

2 ـ يدعوالمؤتمرين الرئيس بشار الاسد الى الاستقالة الفورية من جميع مناصبه وتسليم السلطة حسب الاجراءات الدستورية الى نائبه مؤقتا حتى يتم انتخاب مجلس انتقالي يضع دستورا جديدا للبلاد وبناء عليه يتم الدعوة لانتخابات برلمانية ورئاسة حرة ونزيهة خلال فترة لاتتجاوز العام بدءا من استقالة الرئيس بشار الاسد .

3 ـ يؤكد المؤتمرون على الاستمرار في دعم ثورة شعبنا حتى تحقيق اهدافها مصرين على اركانها : السلمية و, الوطنية , الحفاظ على وحدة التراب الوطني و ورفض التدخل العسكري الاجنبي , مشددين على الطبيعة الوطنية الشاملة للثورة السورية والتي لا تمثل تحركا فئويا او توجها لاستهداف فئة بعينها من مكونات المجتمع السوري .

4  ـ يؤكد المجتمعون بان الشعب السوري يتكون من قوميات عديدة , عربية , كوردية ,كلدو آشور , سريان , تركمان , شركس , ارمن , وسواهم.

ويؤكد المؤتمر على تثبيت الحقوق المشروعة والمتساوية لكافة المكونات في دستور سورية الجديدة , وفي اطار وحدة الوطن السوري وعلى اساس الدولة المدنية القائمة على ركائز النظام الديمقراطي البرلماني التعددي .

5  ـ يتعهد المؤتمرون بالعمل من اجل سورية المستقبل لتكون بلدا ديمقراطيا تحترم فيه حقوق الانسان وتصان فيه الحريات لجميع ابناء الوطن بما فيها حرية الاعتقاد والتعبير عن الرأي وممارسة المعتقدات , في ظل دولة مدنية تقوم على مبدأ فصل السلطات الثلاث : التشريعية , القضائية , والتنفيذية .

وتعتمد الديمقراطية والاحتكام الى صناديق الاقتراع وسيلة وحيدة في إدارة شؤون البلاد .
6  ـ العمل الجاد من اجل ازدهار اقتصادي وتقدم علمي وحضاري في اجواء العدل والامن والسلام .

7  ـ يناشد المؤتمرون الشعوب العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والمجتمع الدولي ان يتحملوا مسؤولياتهم القانوية والاخلاقية لوقف انتهاكات حقوق الانسان والجرائم ضد الانسانية المرتكبة بحق المدنيين العزل , ودعم تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والديمقراطية .

واختتم المؤتمر اعماله بانتخاب هيئة استشارية للمتابعة من خلال التصويت على قوائم من المرشحين تقدم بها مجموعة من المشاركين , مهمتها اختيار هيئة تنفيذية تقوم بوضع خطة عملية لتنسيق الانشطة الداعمة للثورة السورية في الداخل وحشد كل الدعم الممكن كي تحقق هدفها المنشود في التغيير السلمي .

 انطاليا – 5:6:2011

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…