لذا، فليسمح لنا أن نضيف هذه الشمعة من المعلومات إلى مشعله، و لننقل له بعضاً من الأخبار، عن طريق صديقنا الانترنيت، الذي لا يكل ولا يمل، بالنسبة للحركة الكردية لا زالت فاقدة للحركة، لا زالت كما هي لم تتطور، أي نحو الأسوأ، بإعتبار إن الزمن يتقدم ولا ينتظر أحداً، وكل ما تم هو تشكيل مجلس سياسي كردي ضم عدة أحزاب بما فيها حزبكم،
أما إقليمياً وعربياً وعالمياً، فكان الحدث الأهم ، وهو، ثورة تونس التي أنطلقت في بداية سنة 2011 والتي لاحقت زين العابدين إلى باب الطائرة، ليذهب به في رحلة للبلاد المقدسة، كتائبٍ نصوح، لا يعود إلى المعصية والرئاسة أبداً، أما من أشعل الثورة التونسية، فقد كان محمد بو عزيزي ، صاحب عربة الخضار، الذي أعلن الحرب على الظلم من على عربته، ومنذ ذلك الوقت أصبحت عربات الخضار وأصحابها، أبطال القصائد والقصص، العديد كتب المقالات والأشعار عن عربات بائعي الخضار، دون الفواكه، و دون الأبطال في ميادين المعارك، ولعله كان جميلاً ، ما كتبه خلف الحربي في الجريدة الكويتية:
” الحاكم العربي لا يسمع صرخات الهامش إلا حين يقول له مساعدوه: «سيدي… ثمة عربة خضار في الشارع المجاور».”
بعد إن عبّدت عربة تونس طريق الحرية، تعالت أصوات بائعي الخضار في شوارع الدول العربية واشتعلت ثورة راقية في مصر، خُـلع على إثرها مبارك وهاهو يقدم مع أزلامه الى عدالة ثورة أم الدنيا.
بعد مصر بدأت في اليمن وليبيا، وهاهي منتصرة في ليبيا تنتظر التتويج، وفي اليمن كفة الإجماع والنصر تميل الى الثوار.
إمتدت عربات الخضار إلى درعا، وحامت حول مدارسها، فخرج صبية يخربشون للحرية على جدران مدارسهم، وأعتقلوا ،وعذبوا، واشتعلت الثورة في سورية ،لا شك إنك، وأنت المتابع للتلفزيون السوري، كنت تتساءل من هو هذا المندس العظيم الذي يشعل الثورة ، وكم تمنيت أن يندس بعضهم إلى الزنزانات لتحريركم ، أو على الأقل لتستمتع برؤية تلك المخلوقات المندسة.
امتدت الثورة إلى قامشلو في أسابيعها الأولى، وقام شباب قامشلو والدرباسية وعامودا، اسوة بإخوانهم في المدن الأخرى بتلبية نداء الحرية، ومنذ لك الحين تتردد قياداتنا فيما تفعله، ينتظرون الجمعة تلو الأخرى، ليقرروا شيئاً ما ولكن يبقون، خائفون، مرتعبون من الحرية، يستغربون خروج هؤلاء الشباب، يهددون بالخروج ولكنهم لا يفعلون، الجمعة الماضية أحسن بعضهم الفعل، وقرروا الخروج ،هل شجعهم رياحك القادمة من العاصمة.
نعلم جيداً بخروجك، ستتجه إلى أقرب سوق خضار وتدفع عربة ضخمة تنادي بالحرية، ولكن لابد أن ترتاح، فالشباب يهتفون منذ أسابيع ويدفعون عرباتهم ليتحرر المزيد، وإن كان ولا بد من خروجك، فنرجو قيادة عربات الشباب إلى ساحات الحرية ووضعها في المسار الصحيح.