نداء من جبهة الخلاص الوطني في سورية

       أيها السورييون ..

يا بنات وأبناء شعبنا العظيم
بعد أيام تحل الذكرى الأليمة الرابعة والاربعين لاجراء الاحصاء الاستثنائي في محافظة الحسكة – الجزيرة – والذي كان من نتائجها حرمان وتجريد عشرات الآلاف من مواطنينا الكرد من الجنسية السورية وتحويلهم الى أجانب ومكتومين لأسباب شوفينية انعكست سلبا على الوحدة الوطنية وأساءت الى العلاقات التاريخية بين الشعبين العربي والكردي اضافة الى ما ترتبت عليه من مآسي ومظالم انسانية واجتماعية بحق اخوتنا الكرد ما زالت آثارها تتفاقم ويتجاهلها نظام الاستبداد ويمعن في تشديد سياسة الاضطهاد القومي والقمع ومصادرة الحريات وينكص وعوده في اعادة حقوق المواطنة الى أصحابها .

      اننا في جبهة الخلاص الوطني وانطلاقا  من موقفنا الثابت في الالتزام بكافة الحقوق القومية والديموقراطية للشعب الكردي في سورية وادراج ذلك في دستور سورية الجديد وازالة آثار الاضطهاد القومي البغيض عن كاهله ومنها اعادة حقوق المواطنة لعشرات الآلاف وكذلك الأراضي والأملاك المصادرة لأسباب قومية وسياسية لأصحابها مع التعويض عن المتضررين اذ ندعو السوريين جميعا بكافة أطيافهم وانتماءاتهم وطبقاتهم الى الوقوف الى جانب المطالب والحقوق العادلة لأبناء شعبنا الكردي السوري والتضامن معهم في محنتهم التي تشكل جزء من المحنة الوطنية العامة التي تتطلب وبشكل سريع اجراء التغيير الديموقراطي وايجاد البديل الوطني لنظام الاستبداد بتكاتف جميع السوريين وقواهم الفاعلة وبشكل خاص العرب والكرد وسائر المكونات الوطنية الأخرى .
      أيها الوطنييون والديموقراطييون
     ندعوكم الى التضامن مع الجماهير الكردية وتعبيراتها السياسية التي تنادت الى الاعتصام السلمي يوم الخامس من تشرين الأول – اكتوبر – أمام مجلس الوزراء في دمشق العاصمة والمشاركة الفاعلة تعبيرا عن الوقوف الى جانب مطالبها المشروعة وتنديدا بسياسات نظام الاستبداد القمعية الشوفينية تجاه شعبنا الكردي وتأكيدا على ضرورة حل القضية الكردية بشكل ديموقراطي عادل ولنعمل جميعا على تحويل هذه الذكرى الى يوم وطني تضامني باتجاه تحقيق التغيير الديموقراطي والتآخي والوحدة الوطنية .

                                                                        الأمانة العامة
                                                          لجبهة الخلاص الوطني في سورية 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…

خليل مصطفى مِنْ أقوال الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض (أُستاذ جامعي وداعية إسلامي): ( الطَّلَبُ يحتاجُ إلى طَالِب ، والطَّالِبُ يحتاجُ إلى إرادة قادرة على تحقيق حاجات كثيرة ). مقدمة: 1 ــ لا يختلف عاقلان على أن شعوب الأُمَّة السُّورية قد لاقت من حكام دولتهم (طيلة 70 عاماً الماضية) من مرارات الظلم والجور والتَّعسف والحرمان، ما لم تتلقاه شعوب أية…

أحمد خليف الشباب السوري اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل، بعد أن أصبح الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح. جيل الثورة، الذي واجه تحديات الحرب وتحمل أعباءها، ليس مجرد شاهد على الأحداث، بل هو شريك أساسي في صنع هذا المستقبل، سواء في السياسة أو في الاقتصاد. الحكومة الجديدة، التي تسعى جاهدة لفتح أبواب التغيير وإعادة بناء الوطن…