بيان حول منع الموظفين المعتقلين على خلفية التظاهرات من العودة للعمل بعد إخلاء سبيلهم من القضاء

استمراراً لحالة  الطوارئ المفروضة على البلاد منذ  ما يقارب الخمسين سنة ، وتكريساً  لحالة الانقسام المفروضة على العباد ، وفي ظل إبعاد المجتمع عن حقوقه ، ونأيه ومنعه من ممارستها ، يسعى النظام بكل الوسائل ، إلى إسكات وقمع كل من يعترض سبيله ، عبر آلة البطش والإرهاب ، وتجير  القانون والقضاء لمصلحته ، وذلك من خلال تقديم المعارضين له إلى القضاء الذي يئن من وطأته، عبر  آليات يدعي بقانونيتها ، حيث يصبح هو الخصم والحكم ، وما تعميم السيد محافظ الحسكة الأخير – الخاص بتهديد منع الموظفين من الخروج بالتظاهر – سوى غيض من فيض ، على لي عنق القانون ، فبعد تقديم المحتجين والمتظاهرين من الموظفين إلى المحاكم ، وإخلاء سبيلهم من قبلها وإجراء محاكمتهم طليقين ، وأثناء عودتهم إلى عملهم يتفاجؤون بقرار قرقوشي  – بعدم جواز العودة إلى العمل لحين انتهاء محاكمتهم – هذه المحاكمة التي قد تطول سنوات ، مما يقطع الشك باليقين ، بأن هذه الأجهزة الأمنية المتنفذة ، تسبق قرار المحاكم ، في إدانتها لهؤلاء الموظفين.
إننا في اللجنة القانونية لحزب يكيتي الكردي في سوريا، نطالب الدوائر المعنية بأن تطبق القوانين ، وأن تعيد الموظفين إلى رأس عملهم ، لحين انتهاء المحاكمة ، لتتمكن المحاكم الخاصة بمحاسبة الموظفين – المحاكم المسلكية –  من الفصل فيما إذا كان هؤلاء الموظفين مذنبين أم لا…؟؟؟ كما نطالب مؤسسة القضاء أن تخرج من هيمنة الأجهزة الأمنية ، وأن يكون القانون و التطبيق الصحيح له هو الفيصل في كل ما يعرض عليها من قضايا0
31/5/2011

اللجنة القانونية لحزب يكيتي الكردي في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…