بعدها قدم السيد حسيني لمحة سياسية على مايحدث في سوريا و أستشهد كلمته بمقولة السيدة كاترين آشتون (الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوربي)، “بإن الذي يجري في سوريا هو سعي الشعب نحو الحرية والديمقراطية، وإنها ليست مؤامرة كما تدعي السلطات السورية”.
أحمد أبو مطر، صديق الشعب السوري بكرده وعربه.
ليقدم كلمته.
أحمد أبو مطر
كلمة الضيف أبو مطر، كانت كلمة قيمة بكل مافيها من معاني إنسانية و أخلاق عربية أصيلة، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أصالة هذا المثقف العربي إتجاه القضايا العربية والإنسانية في العالم.
قارن أبو مطر القمع والعنف الممارس من قبل النظام السوري ضد شعبه، مع القمع الذي يلاقيه الشعب الفلسطيني من قبل الإسرائيلين، على أنهم (أي الإسرائيليين) هم أرحم في تعاملهم إتجاه الفلسطنيين من النظام السوري الذي لم يترك سلاح إلا و أستعمله ضد شعبه بما فيه الدبابات.
كما سرد أبو مطر علاقة هذا النظام مع إسرائيل، و أستشهد بجريدة إسرائيلية، إيدعوت أحرنوت، حيث نشرت في مقال لها على ان “الأسد، ملك إسرائيل”.
وأخيراً كرر السيد أبو مطر، بإنه وبكل إمكانياته المعنوية بجانب ثورة الشعب السوري ضد النظام، و انه مع الحقوق القومية الكردية في سوريا، وتمنى للشعب السوري تحقيق أهدافه نحو الحرية والديمقراطية.
بعده، قدم السيد حسيني المحاضر الأساسي في الندوة السياسي محمود برو ( إجازة في العلوم السياسية، كادر متقدم في حزب آزادي)، ليلقي محاضرته.
قدم السيد برو بانوراما عامة عن الحالة السياسية الجارية في سوريا، و تابعها بتحليل سياسية قيم على مايقوم به النظام السوري إتجاه ثورة الشباب السوري، وإلى أين يوجه هذه الثورة، وماهية الأساليب المستخدمة و المقدمة إلى العالم، لكي يحافظ على حكمه.
من أهم ما جاء في محاضرة السيد برو، تركزت على السيناريوهات الذي ينسجها النظام في سوريا، ومحاولاته المشبوه في خلق الكثير من المشاكل في سوريا والمنطقة.
ركز برو على محاولات النظام ولخصها في ثلاث محاولات وهي:
– المحاولة الأولى، سعي النظام بضرب مكونات المجتمع السوري بعضها ببعض، وكانت محاولته مع الكرد مكشوفة، عندما أستدعى الفئات الإجتماعية والشخصيات الدينية إلى اللقاء بهم، والقفز على الحركة الكردية في سوريا.
غايته كانت لخلق شرخ في الصف الكردي.
لكن الشعب الكردي كان أكبر من هذه الألاعيب.
– المحاولة الثانية، سعى أيضاً النظام إلى خلق فتنة طائفية بين الطوائف الدينية الموجودة في سوريا، كما حدث في اللاذقية.
لكن الشعب كان أوعى من النظام فرفع الشعار التالي، ” واحد، واحد، واحد، الشعب السوري واحد”.
– المحاولة الثالثة، جرى النظام السوري المنطقة إلى حروب أقليمية، عندما ربط رامي مخلوف (أبن خال الرئيس) مصير بقاء نظامه بمصير إسرائيل.
لكن رد الإسرائيلي كان سريعاً، و على لسان مسؤول كبير، حيث قال، ليس لنا شآن في سوريا، الشعب السوري يقرر من سيحكمه، ولسنا خائفون من التغيير في سوريا.
في نهاية المحاضرة، قدم السيد برو بعض مطالب الشعب السوري بكرده وعربه من هذا الحراك السياسي، والتظاهرات اليومية.
حيث لخصها على الشكل التالي:
– إعادة الثقة بين المتظاهرين والنظام، وذلك بوقف القتل والقمع بشكل فوري.
– إزالة حالة الطوارئ بشكل فعلي، وإلغاء المحاكم الإستثنائية من محاكم أمن الدولة.
– إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، والمعتقلين نتيجة الأحداث الأخيرة.
– إلغاء المادة الثامنة من الدستور والخاص بحزب البعث.
– الحريات العامة، والديقراطية للبلاد
– تثبيت الحقوق القومية الكردية في الدستور السوري.
في نهاية الندوة، تم عدة مداخلات قيمة من قبل الحضور، وقد أجمع الجميع على الإستمرار في الفعاليات التي تخدم وتساند ثورة الشباب في سوريا، لكي يحصل هذا الشعب على حقوقه في الحرية والديمقراطية، وكذلك ينال الشعب الكردي على حقوق القومية الكاملة في سوريا.
الجدير بالذكر ان الحضور كان يشمل العديد من أعضاء حزبي آزادي والاتحاد الديمقراطي الكردي بالإضافة إلى أفراد الجالية الكردية السورية في النرويج، و منظمي الندوة من لجنة طوارئ غرب كردستان في النرويج.
قسم الاعلام للجالية الكردية السورية في النرويج
أوسلو 15.05.2011