hevalzaxoyi@yahoo.com
أما (الأستاذ تكروري!) وهو الدََعي الصغير المضحك الشكل يطل على المشاهدين ليريهم ابتسامته اللئيمة في حين ان نصف الشاشة تعرض شهداء من الشباب مضرجين بدمائهم ، وتعرض صوراً لدبابات تقصف الأحياء الآمنية في حمص ودرعا ، وتعرض عشرات العوائل من النساء والأطفال وهي تلوذ بالأراضي اللبنانية من جهة والتركية من جهة أخرى هرباً من بطش الجيش السوري الذي تجمد طوال هذه السنين وغدا ثعلباً خائفاً أمام (تل أبيب) ليستأسد على شعبه مثله في ذلك مثل كل الجيوش العربية التي ( خسرت كل الحروب وبجدارة) لكنها انتصرت على شعوبها وبجدارة …
هؤلاء مرة يصفون المحتجين بالسلفيين وان وراءهم أجندة خارجية لإقامة إمارة إسلامية ، تراهم بعد ساعات وعلى نفس الفضائيات ودون خجل يصفون المحتجين بأنهم ينفذون أجندات (إسرائيلية !) أو(تركية) أو (سعودية) في حين يأتي رجل الأعمال اللامع (رامي مخلوف) والذي جمع الأموال على حساب معاناة الشعب السوري ليقول : (إن لا إستقرار في إسرائيل عندما لايكون هناك استقرار في سوريا !) في اعتراف مضحك وساذج ولكن صادق يفيد ان سوريا التحدي والصمود كانت تحرس الحدود الإسرائيلية للمحافظة على أمن وإستقرار إسرائيل .
إن هذا التخبط يعري الحقائق التي تجري على الأرض في سوريا … يبدو لي ان الوقت قريب جداً لحصول تغيير جذري في سوريا ، لكن على الأحرار في سوريا أن ينتبهوا من تغلغل هؤلاء المرتزقة من الإعلاميين الى مؤسسات دولتهم القادمة ، فلقد عانينا من هذا الخطر في العراق ولنا تجربة ثرية بخصوص فن تغيير الخنادق من قبل مرتزقة الإعلام الذين يميلون دائماً الى القوى المنتصرة ويمتهنون الرخص ليمارسوا نفس الخداع ويأكلوا من فتات الموائد.
* رئيس تحرير صحيفة الأهالي اللبرالية العراقية