إبراهيم يوسف
مؤكد أن هذا السؤال الذي أستهل به صرختي هذه، لن يكون من إبداعي الشخصي، ولن يكون قد أخذ مداه، في كل تاريخ سوريا، ليكون الواقع مطابقاً لحيرة التساؤل ، إلا الآن، وسط التصرف الأهوج الذي بادر به النظام السوري ملايين شعبه، على حين غرة، رداً على حق له، طالبه به، في حدود الروح الوطنية الحضارية، العالية، ولا مسوغ في الأصل له، ليكون نظاماً من دون شرعية يمنحه إياها هذا الشعب، مهما ارتفع هدير دباباته، ومهما تصادى أزيز رشاشاته، ومهما ظلت جثث قتلاه في الشوارع يحط عليها الذباب الذي لا يطير إلا على إيقاع دبابة مستطلعة، أو وقع بوط ثقيل ثقيل.
لقد بات واضحاً أن سوريا/ الدبابة التي استفاقت من غفوتها-فجأة- ولتبدل وجهتها، بدلاً عن أن تتنطع لمهمتها المقدسة في حماية واسترداد أرضنا الطاهرة، فهي راحت توجه سبطانة رشاشها إلى صدر طفلنا، لتقدم له الموت الزؤام، بدلاً من الحليب، ولتتوجه إلى شيخنا ونسائنا وشبابنا، لتراق دماؤنا في الشارع، وتداس بالبوط العسكري، بعد تأثيم الضحية، ووصمه بتهمة لن يفكّ شفرتها، ولن يعرفها حتى في جنان الخلد.
حقيقة، إن الأمن الذي يحقق في البلد عن طريق الإرهاب، ولاسيما إزاء المطلب المشروع الذي لا بد من انتباه النظام إليه، حيث العالم يضع خطواته الأولى على عتبة عقد جديد من قرن جديد، هو أمن في حضيض التخلف، وفي حالة عجز أمام فهم ماهيته، وشرعية وجوده التي ينتهكها منذ عهود على حساب رغيفنا وكرامتنا بل وأمننا، وستظل الأدوات التي كان يلجأ إليها أي نظام استبدادي في القرن الماضي من مخلفات التاريخ الذي لا بد ستلعنه الأجيال، ولن تدعو إلى الفخار، بل إلى العار، ومن عجب أن الأدوات نفسها باتت تستخدم في مواجهة الشارع الوطني، وإنسان هذا الشارع،وهو عمل يتم –بمباركة- الغزاة الذين طالما شتمهم النظام، حيث كل بات يستدرج الآخر،لينتهك لاسمح الله بلدنا وترابنا، وهو ما لايقرؤه النظام في لوحة صمت الإدانة التي لا ترتقي إلى مقام الدم الطاهر.
إن حل اللجوء إلى الدبابة، والإيعاز إلى قوة الجيش لتدمير البلد، وقتل الأهل هو سلاح العجز الذي لا يلجأ إليه إلا قاصرو السياسة ، ومراهقو الاستبداد، لأن خير وسيلة للاقتراب من نبض الشعب، هو الاعتراف بالظلم الواقع عليه منذ عقود، وأن كل مواطن سوري لجدير بأن يكلل بالغار لأنه استطاع أن يتحمل الضحك عليه، بأن يقمع، ويجوع، ويهان، ويداس رأسه، ويمرغ أنفه بقدم محققه، طوال هذه العقود من الجور، وكان في موقع انتظار الاعتذار منه، لا بعث تلك الأدوات المهترئة من القمع، التي لا تليق بها حتى متاحف التاريخ، وإننا لو أتينا بعتاة ظلام التاريخ ومجرميه من قبورهم، لما أعادوا” وصفاتهم الإباودية” في ظل الإنجاز البشري الذي وصل إليه العالم، وغدا الدم هو الأغلى، والكرامة هي الأقدس، والشعب هو الرمز الأبقى .
إذا كان عدد الضحايا السوريين قد بلغ الألف شهيداً-وهم جميعاً من أطهر أبناء سوريا- بدءاً من درعا ومروراً بدير الزور وحتى بانياس والمعضمية وغيرها، ناهيك عن الجرحى والمعتقلين الذين بلغت أعدادهم عشرة الآلاف، ويتم ترويع المواطنين ، وملاحقة الناشطين الذين هم رموز سوريا القادمة بكل تأكيد، فإن ذلك يجعل القارىء للحدث يوقن أنه أمام نظام يريد التنكيل بشعبه الذي تحمل فجور وجور مستبديه طوال هذه السنين، وهو مقبل على الانتقام الصبياني الذي يخرج سيناريوهاته المعدة ممثلون وساسة وإعلاميون من الكسبة، برعاية أجهزة المخابرات، وكان أولى بهؤلاء جميعاً التصرف على نحو آخر، ولاسيما أن الاحتجاجات بدأت تحت شعار “سلمية سلمية”، وستظل كذلك، وسينبذ الشعب السوري من يخرج عنها، ومن يستغل هذا الغطاء الجاهز للجريمة من قبل السلطة، ليرمي ولو حجرة خارج رأي وأخلاقيات شباب الثورة- ممن أكدوا للعالم أجمع أن منظمات طلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة وغيرها من نقابات التدجين والتركيع، والتعليب،في بلد كان مدرسة للإباء، فصار مسلخاً للكرامة، نتيجة سلوك أجهزة القمع اللاوطنية، لم تستطع إماتة النخوة والإباء في دم وأعماق شبابنا، وهي الأكثر استعصاء على أي استبداد عات.
لابدّ للنظام من أن يقوم بقراءة سوء صنيعه، خلال سبعة الأسابيع الماضية، مبهوراً بنياشين ورتب بعض ضباطه الهواة، الذين لن يصبحوا رجالاً حقيقيين، ما لم يكن ثمن ذلك أمران يحصنانهم هما: نعمة حب الشعب، و مأثرة تحرير الأرض من محتلها،وهذا ما يؤكد أن الهلع الذي تنشره في الشارع السوري، مقروناً ببذور الفتنة التي ينتبه إليها مواطننا، بذكاء بالغ، ولا يسمح لها بالمرور، وإن جندت فئة ضالة، انتهازية نفسها، لنشرها من أوساط الفنانين والمثقفين، و هذا ما يدل على نباهة مواطننا، وسعة أفقه، ونبله، ووطنيته الفائضة التي تؤهله ليكون الأنموذج الأرفع وعياً وحضارة، لا كما ادعى -مساء أمس- ممثل عجوز ، عبر إحدى الفضائيات السورية التي لا يبدو علي عبد الله صالح إلا تلميذاً كسولاً على مقاعد مدارسها الغوبلزية، وهو يعطي درساً في الوعي لشعب هو جاهل، مادام أنه قال لا…..تفوووووووه على هكذا ممثل تافه، لأن استمراء سفك دم مواطننا، وزهق روحه، إنما يعد مسامير في ” نعش الاستبداد” مهما تجبر، ومن هنا، فإنه لابد من أن يتم الالتفات إلى الخطأ الشنيع الذي لا يغتفر، والعودة من منتصف الطريق، رحمة بالقاتل، لا بالقتيل الذي يسطر بدمه مجد سوريا الديمقراطية التي ستكون حصناً وقلعة للإباء.
أجل، إن قراءة المرشح للقتل للوحة هي معروفة في ظل ما يتم، وهو يعد كفنه، في انتصار رصاصة لن يبادلها إلا بالورد وغصن الزيتون، والابتسامة، إلا أنها مضببة لدى القاتل الذي عليه أن يسأل بحق: سوريا إلى أين؟، في ظل هذا العتو والعته، كي ترجع سوريا إلى مسارها الذي يليق بها، المسار الذي صنعه آباؤنا جميعاً ممن وقفوا في وجه الاستعمار الفرنسي وطردوه، لأن المستقبل الأكيد هو للشعب، مهما طال زمن الجور والاستبداد.
حقيقة، إن الأمن الذي يحقق في البلد عن طريق الإرهاب، ولاسيما إزاء المطلب المشروع الذي لا بد من انتباه النظام إليه، حيث العالم يضع خطواته الأولى على عتبة عقد جديد من قرن جديد، هو أمن في حضيض التخلف، وفي حالة عجز أمام فهم ماهيته، وشرعية وجوده التي ينتهكها منذ عهود على حساب رغيفنا وكرامتنا بل وأمننا، وستظل الأدوات التي كان يلجأ إليها أي نظام استبدادي في القرن الماضي من مخلفات التاريخ الذي لا بد ستلعنه الأجيال، ولن تدعو إلى الفخار، بل إلى العار، ومن عجب أن الأدوات نفسها باتت تستخدم في مواجهة الشارع الوطني، وإنسان هذا الشارع،وهو عمل يتم –بمباركة- الغزاة الذين طالما شتمهم النظام، حيث كل بات يستدرج الآخر،لينتهك لاسمح الله بلدنا وترابنا، وهو ما لايقرؤه النظام في لوحة صمت الإدانة التي لا ترتقي إلى مقام الدم الطاهر.
إن حل اللجوء إلى الدبابة، والإيعاز إلى قوة الجيش لتدمير البلد، وقتل الأهل هو سلاح العجز الذي لا يلجأ إليه إلا قاصرو السياسة ، ومراهقو الاستبداد، لأن خير وسيلة للاقتراب من نبض الشعب، هو الاعتراف بالظلم الواقع عليه منذ عقود، وأن كل مواطن سوري لجدير بأن يكلل بالغار لأنه استطاع أن يتحمل الضحك عليه، بأن يقمع، ويجوع، ويهان، ويداس رأسه، ويمرغ أنفه بقدم محققه، طوال هذه العقود من الجور، وكان في موقع انتظار الاعتذار منه، لا بعث تلك الأدوات المهترئة من القمع، التي لا تليق بها حتى متاحف التاريخ، وإننا لو أتينا بعتاة ظلام التاريخ ومجرميه من قبورهم، لما أعادوا” وصفاتهم الإباودية” في ظل الإنجاز البشري الذي وصل إليه العالم، وغدا الدم هو الأغلى، والكرامة هي الأقدس، والشعب هو الرمز الأبقى .
إذا كان عدد الضحايا السوريين قد بلغ الألف شهيداً-وهم جميعاً من أطهر أبناء سوريا- بدءاً من درعا ومروراً بدير الزور وحتى بانياس والمعضمية وغيرها، ناهيك عن الجرحى والمعتقلين الذين بلغت أعدادهم عشرة الآلاف، ويتم ترويع المواطنين ، وملاحقة الناشطين الذين هم رموز سوريا القادمة بكل تأكيد، فإن ذلك يجعل القارىء للحدث يوقن أنه أمام نظام يريد التنكيل بشعبه الذي تحمل فجور وجور مستبديه طوال هذه السنين، وهو مقبل على الانتقام الصبياني الذي يخرج سيناريوهاته المعدة ممثلون وساسة وإعلاميون من الكسبة، برعاية أجهزة المخابرات، وكان أولى بهؤلاء جميعاً التصرف على نحو آخر، ولاسيما أن الاحتجاجات بدأت تحت شعار “سلمية سلمية”، وستظل كذلك، وسينبذ الشعب السوري من يخرج عنها، ومن يستغل هذا الغطاء الجاهز للجريمة من قبل السلطة، ليرمي ولو حجرة خارج رأي وأخلاقيات شباب الثورة- ممن أكدوا للعالم أجمع أن منظمات طلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة وغيرها من نقابات التدجين والتركيع، والتعليب،في بلد كان مدرسة للإباء، فصار مسلخاً للكرامة، نتيجة سلوك أجهزة القمع اللاوطنية، لم تستطع إماتة النخوة والإباء في دم وأعماق شبابنا، وهي الأكثر استعصاء على أي استبداد عات.
لابدّ للنظام من أن يقوم بقراءة سوء صنيعه، خلال سبعة الأسابيع الماضية، مبهوراً بنياشين ورتب بعض ضباطه الهواة، الذين لن يصبحوا رجالاً حقيقيين، ما لم يكن ثمن ذلك أمران يحصنانهم هما: نعمة حب الشعب، و مأثرة تحرير الأرض من محتلها،وهذا ما يؤكد أن الهلع الذي تنشره في الشارع السوري، مقروناً ببذور الفتنة التي ينتبه إليها مواطننا، بذكاء بالغ، ولا يسمح لها بالمرور، وإن جندت فئة ضالة، انتهازية نفسها، لنشرها من أوساط الفنانين والمثقفين، و هذا ما يدل على نباهة مواطننا، وسعة أفقه، ونبله، ووطنيته الفائضة التي تؤهله ليكون الأنموذج الأرفع وعياً وحضارة، لا كما ادعى -مساء أمس- ممثل عجوز ، عبر إحدى الفضائيات السورية التي لا يبدو علي عبد الله صالح إلا تلميذاً كسولاً على مقاعد مدارسها الغوبلزية، وهو يعطي درساً في الوعي لشعب هو جاهل، مادام أنه قال لا…..تفوووووووه على هكذا ممثل تافه، لأن استمراء سفك دم مواطننا، وزهق روحه، إنما يعد مسامير في ” نعش الاستبداد” مهما تجبر، ومن هنا، فإنه لابد من أن يتم الالتفات إلى الخطأ الشنيع الذي لا يغتفر، والعودة من منتصف الطريق، رحمة بالقاتل، لا بالقتيل الذي يسطر بدمه مجد سوريا الديمقراطية التي ستكون حصناً وقلعة للإباء.
أجل، إن قراءة المرشح للقتل للوحة هي معروفة في ظل ما يتم، وهو يعد كفنه، في انتصار رصاصة لن يبادلها إلا بالورد وغصن الزيتون، والابتسامة، إلا أنها مضببة لدى القاتل الذي عليه أن يسأل بحق: سوريا إلى أين؟، في ظل هذا العتو والعته، كي ترجع سوريا إلى مسارها الذي يليق بها، المسار الذي صنعه آباؤنا جميعاً ممن وقفوا في وجه الاستعمار الفرنسي وطردوه، لأن المستقبل الأكيد هو للشعب، مهما طال زمن الجور والاستبداد.