تصريح من إبراهيم مصطفى ( كابان )
كغيري استغربت من بعض التصرفات والمواقف الغريبة التي صدرت وحصلت مؤخراً من قبل بعض منتسبي حزبكم ، وكنت حاضراً وشاهداً لإحدى هذه التجاوزات التي أثارت في نفسي الغيظ والتمعض ودفعني إلى توجيه كلامي هذا لكم في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها بلدنا سوريا ودماء شهدائنا تملئ الشوارع والساحات .
حيث في مدينة قامشلو ( مدينة الحب والانتفاضة ) بتاريخ 29-4-2011 حين كان الشبان يحيون جمعة الغضب بمظاهرة عارمة بلغت العشرة آلاف متظاهر انطلقوا من أمام جامع قاسمو ( ها الجامع الذي سيشهد لها التاريخ بمكانتها في انطلاقة الاحتجاجات الثائرة منها ) ،
كغيري استغربت من بعض التصرفات والمواقف الغريبة التي صدرت وحصلت مؤخراً من قبل بعض منتسبي حزبكم ، وكنت حاضراً وشاهداً لإحدى هذه التجاوزات التي أثارت في نفسي الغيظ والتمعض ودفعني إلى توجيه كلامي هذا لكم في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها بلدنا سوريا ودماء شهدائنا تملئ الشوارع والساحات .
حيث في مدينة قامشلو ( مدينة الحب والانتفاضة ) بتاريخ 29-4-2011 حين كان الشبان يحيون جمعة الغضب بمظاهرة عارمة بلغت العشرة آلاف متظاهر انطلقوا من أمام جامع قاسمو ( ها الجامع الذي سيشهد لها التاريخ بمكانتها في انطلاقة الاحتجاجات الثائرة منها ) ،
وفجأة بينما كانت الأمور تسير على النحو المتفق عليه ظهرت مجموعة من شباب حزبكم في إحدى الشوارع الجانبية وفي أيديهم لافتات مكتوبة عليها شعارات حزبية تعبر عن الأفكار الضيقة والمخالفة لمغزى المظاهرة الجارية ، وبقوة وتهديد اتخذت أفراد هذه المجموعة مقدمة التظاهرة ورغم المحاولات الحثيثة لإيقافه إلا أن المسألة شكلت منعطفاً خطيراً حين اختارت هذه المجموعة الموت على أن لا تنزل الافتات وعلم الحزب مخالفة بذلك لجميع المسائل المتفق عليها بين الشباب ، ولولا العقلانية واحتواء الموقف لكانت هناك فتنة كوردية كوردية تسببت فيها هذه المجموعة ، ورغم وجود العشرات من شبان الأحزاب الكوردية بين المتظاهرين لم يسجل لهم مخالفة فيما شبانكم دفعوا المشهد نحو منعطف خطير يقرأ ويفهم في سياقات تثير الشكوك .
فيما أكدت التجمعات الشبابية إن رفع صور المعتقلين في السجون لأمر ضروري ويعبر عن وجهة نظر الشارع الكوردي لم يكن شبانكم يرفعوا أية صورة لمعتقليكم وإنما لافتات حزبية خاصة والتي أثارة القلق لدى الأخوة العرب والمسيحيين ومعظم المتظاهرين .
وكنت قد وجهت ملاحظاتي شخصياً إلى بعض الذين شاركوا في تلك المظاهرة التي أخفقت بسبب تلك التصرفات الحزبية الغير مسئولة ومن بينهم نجل أحد قياداتكم البارزة في الجزيرة والذي هددني ورفض أن ينزل تلك اللافتات آنذاك ، وكنت قد اعتقدت إن هذه المسألة مجرد تجاوز لحظي وناجم عن خطأ غير مقصود سيتم معالجته بعد أن حاولنا في التجمعات الشبابية تنبيه قيادة الاتحاد الديمقراطي في الجزيرة لما حصل ، ولكن تكرار ذلك السيناريو في الأسبوع الماضي دفع بالشارع الكوردي إلى النظر وتقييم المسألة من جميع الجوانب ، ومما لا شك فيه إن تلك التصرفات دفعت دفة النضال والحراك الذي كان يزداد كل أسبوع إلى التقلص والتحجيم خاصة بعد أن لم تشارك الأخوة العرب والمسيحيين في المظاهرة الأخيرة (جمعة التحدي) منددين بتكرار هذه الحادثة التي تذهب بالمسائل إلى ما ينتظره الجهات الأمنية وانسحاب شريحة كبيرة من الشارع الكوردي .
ووجدت إن الأمر خطير للغاية وإن ضرورة تذكيركم ومناقشة المسألة معكم بكل جدية وشفافية وبشكل عام وعلى الإعلام المقروء لهو واجب صديق لكم يريد من هذا التنبيه أن يلفت نظركم إلى المسائل التي تتفاعل وتنجم عنها مخاطر كثيرة قد تأثر بالحراك الشبابي الكوردي إلى جانب الحراك السوري العام من أجل نيل الحرية وتحقيق الديمقراطية ودولة القانون ..
أعزائي : كنت فيما مضى وخلال عشرات الدراسات والتصريحات والمقالات أشيد بكل تحركاتكم البطولية التي سجلتها التاريخ في مصنفاتها ..
ابتداءً من تعظيم كريلا الذين جعلت منهم شرفنا وقديسي شعبنا مروراً بقراءات واسعة حول بمنهج القائد أوجلان وصولاً إلى وجود PYD على الأرض وقدراته الهائلة في التأثير والتنظيم والانتشار داخل الشارع الكوردي ، وقد تم اتهامي بالانتماء إلى حزبكم مراراً رغم إنني لم انتمي إليكم وكان واضحاً طيلة مسيرة الأدبية والسياسية ، ودفعت جراء ذلك أثماناَ باهظة ابتداءً من الملاحقات الأمنية وصولاً إلى محاربة بعض الأطراف لي في الشارع دون سلطان ، وقد بررت لنفسي كل ذلك المدح والدفاع عنكم في المحافل الإعلامية لأنني وجدت فيكم الحراك الميداني العملي والأمل الواعد ، بقدر ذال كالتبرير في الدفاع عنكم أبرر لنفسي أن أنصحكم قبل أن يفوتكم قطار الحراك الذي يصنع الحرية ، وكل خوفي من أن تخسروا كل أوراقكم الكثيرة التي لها تأثير وقوة في الشارع الكوردي في سوريا ، كوني دفعت ثمناً وخسرت كثيراً في الشارع جراء كتاباتي عنكم وعن بطولاتكم التي كانت مشرفة في جبال كوردستان العاليا الشماء .
أصدقائي ..
أقولها بصدق ومن أعماق قلبي : إذا كنتم سائرون على السياسات التي نراها في الشارع والتي تخرج عن الإجماع الكوردي السوري فلتعلموا تماماً إنكم وحدكم ستخسرون لأن الاستبداد سيزول مهما كانت قسوته وقوته وبطشه ..
والسؤال الأعظم هنا : هل انتم ستدخلون في إطار سياسات تعرفون سلفاً إنها خاسرة !!؟؟
بالتأكيد إنكم مدركون لذلك تماماً ، وإذا كان هناك البعض ممن يعرّبون لكم هذه السياسة الجديدة والمسار الغير السليم ( وهم بطبيعة الحال مخطئين) فإن أملي بالعقلاء فيكم والذين يدركون اللعبة الجارية بشكل جيد ولا ينجرون خلف الأوهام ، لأنكم أثبتم خلال مسيرتكم الحافلة بأنكم تعتمدون في نضالكم على ذاتكم ولن تغريكم الكلام الفضفاض والمشاريع المنتهية الصلاحية .
أرجوكم ثم أرجوكم يا أصدقائي أن توعوا للمرحلة ..
ولا تراهنوا على الأشياء المنتهية ، ولا تخرجوا عن الإجماع والصف الكوردي والسوري العام ، ولا تتجاوزوا الحراك الحاصل وهو بطبيعة الحال مفيد إذا تحقق الديمقراطية في ظل الوضع القائم أو تم التغيير الديمقراطي بشكل سلمي ، ولا تتجاوزوا الحراك الشبابي الثائر في الشارع ، فأنتم ستدفعون ثمناً باهظاً إذا خرجتم عن الإجماع .
كونوا داخل الإجماع الكوردي والسوري شباباً وأحزاباً، ولا تتحكموا إلى سياسة حزبية منفردة ولا تحلقوا خارج السرب ، ولتعلموا بأننا إلى جانبكم عندما تتخذون المواقف الصحيحة لصالح شباب الكورد الذين اختاروا المواقف والمطالب الوطنية إلى جانب كل سوري شريف يعمل ويناضل من اجل الحرية والديمقراطية ودولة القانون .
لن أطيل عليكم أيها السادة ..
ولن أزيد على مسامعكم ..
والخيرة أن تسمعوا النصيحة من صديق قبل أن تتلقوا الخناجر من الخصوم ..
وإن اللبيبة من الإشارة تفهم .
إبراهيم مصطفى ( كابان )
فيما أكدت التجمعات الشبابية إن رفع صور المعتقلين في السجون لأمر ضروري ويعبر عن وجهة نظر الشارع الكوردي لم يكن شبانكم يرفعوا أية صورة لمعتقليكم وإنما لافتات حزبية خاصة والتي أثارة القلق لدى الأخوة العرب والمسيحيين ومعظم المتظاهرين .
وكنت قد وجهت ملاحظاتي شخصياً إلى بعض الذين شاركوا في تلك المظاهرة التي أخفقت بسبب تلك التصرفات الحزبية الغير مسئولة ومن بينهم نجل أحد قياداتكم البارزة في الجزيرة والذي هددني ورفض أن ينزل تلك اللافتات آنذاك ، وكنت قد اعتقدت إن هذه المسألة مجرد تجاوز لحظي وناجم عن خطأ غير مقصود سيتم معالجته بعد أن حاولنا في التجمعات الشبابية تنبيه قيادة الاتحاد الديمقراطي في الجزيرة لما حصل ، ولكن تكرار ذلك السيناريو في الأسبوع الماضي دفع بالشارع الكوردي إلى النظر وتقييم المسألة من جميع الجوانب ، ومما لا شك فيه إن تلك التصرفات دفعت دفة النضال والحراك الذي كان يزداد كل أسبوع إلى التقلص والتحجيم خاصة بعد أن لم تشارك الأخوة العرب والمسيحيين في المظاهرة الأخيرة (جمعة التحدي) منددين بتكرار هذه الحادثة التي تذهب بالمسائل إلى ما ينتظره الجهات الأمنية وانسحاب شريحة كبيرة من الشارع الكوردي .
ووجدت إن الأمر خطير للغاية وإن ضرورة تذكيركم ومناقشة المسألة معكم بكل جدية وشفافية وبشكل عام وعلى الإعلام المقروء لهو واجب صديق لكم يريد من هذا التنبيه أن يلفت نظركم إلى المسائل التي تتفاعل وتنجم عنها مخاطر كثيرة قد تأثر بالحراك الشبابي الكوردي إلى جانب الحراك السوري العام من أجل نيل الحرية وتحقيق الديمقراطية ودولة القانون ..
أعزائي : كنت فيما مضى وخلال عشرات الدراسات والتصريحات والمقالات أشيد بكل تحركاتكم البطولية التي سجلتها التاريخ في مصنفاتها ..
ابتداءً من تعظيم كريلا الذين جعلت منهم شرفنا وقديسي شعبنا مروراً بقراءات واسعة حول بمنهج القائد أوجلان وصولاً إلى وجود PYD على الأرض وقدراته الهائلة في التأثير والتنظيم والانتشار داخل الشارع الكوردي ، وقد تم اتهامي بالانتماء إلى حزبكم مراراً رغم إنني لم انتمي إليكم وكان واضحاً طيلة مسيرة الأدبية والسياسية ، ودفعت جراء ذلك أثماناَ باهظة ابتداءً من الملاحقات الأمنية وصولاً إلى محاربة بعض الأطراف لي في الشارع دون سلطان ، وقد بررت لنفسي كل ذلك المدح والدفاع عنكم في المحافل الإعلامية لأنني وجدت فيكم الحراك الميداني العملي والأمل الواعد ، بقدر ذال كالتبرير في الدفاع عنكم أبرر لنفسي أن أنصحكم قبل أن يفوتكم قطار الحراك الذي يصنع الحرية ، وكل خوفي من أن تخسروا كل أوراقكم الكثيرة التي لها تأثير وقوة في الشارع الكوردي في سوريا ، كوني دفعت ثمناً وخسرت كثيراً في الشارع جراء كتاباتي عنكم وعن بطولاتكم التي كانت مشرفة في جبال كوردستان العاليا الشماء .
أصدقائي ..
أقولها بصدق ومن أعماق قلبي : إذا كنتم سائرون على السياسات التي نراها في الشارع والتي تخرج عن الإجماع الكوردي السوري فلتعلموا تماماً إنكم وحدكم ستخسرون لأن الاستبداد سيزول مهما كانت قسوته وقوته وبطشه ..
والسؤال الأعظم هنا : هل انتم ستدخلون في إطار سياسات تعرفون سلفاً إنها خاسرة !!؟؟
بالتأكيد إنكم مدركون لذلك تماماً ، وإذا كان هناك البعض ممن يعرّبون لكم هذه السياسة الجديدة والمسار الغير السليم ( وهم بطبيعة الحال مخطئين) فإن أملي بالعقلاء فيكم والذين يدركون اللعبة الجارية بشكل جيد ولا ينجرون خلف الأوهام ، لأنكم أثبتم خلال مسيرتكم الحافلة بأنكم تعتمدون في نضالكم على ذاتكم ولن تغريكم الكلام الفضفاض والمشاريع المنتهية الصلاحية .
أرجوكم ثم أرجوكم يا أصدقائي أن توعوا للمرحلة ..
ولا تراهنوا على الأشياء المنتهية ، ولا تخرجوا عن الإجماع والصف الكوردي والسوري العام ، ولا تتجاوزوا الحراك الحاصل وهو بطبيعة الحال مفيد إذا تحقق الديمقراطية في ظل الوضع القائم أو تم التغيير الديمقراطي بشكل سلمي ، ولا تتجاوزوا الحراك الشبابي الثائر في الشارع ، فأنتم ستدفعون ثمناً باهظاً إذا خرجتم عن الإجماع .
كونوا داخل الإجماع الكوردي والسوري شباباً وأحزاباً، ولا تتحكموا إلى سياسة حزبية منفردة ولا تحلقوا خارج السرب ، ولتعلموا بأننا إلى جانبكم عندما تتخذون المواقف الصحيحة لصالح شباب الكورد الذين اختاروا المواقف والمطالب الوطنية إلى جانب كل سوري شريف يعمل ويناضل من اجل الحرية والديمقراطية ودولة القانون .
لن أطيل عليكم أيها السادة ..
ولن أزيد على مسامعكم ..
والخيرة أن تسمعوا النصيحة من صديق قبل أن تتلقوا الخناجر من الخصوم ..
وإن اللبيبة من الإشارة تفهم .
إبراهيم مصطفى ( كابان )
8-5-2011