أكراد سوريا وإحصاء 1962

 

محمد نورآلوجي
مع اقتراب موعد الإحصاء الجائر الذي حدث لأكراد محافظة الحسكة في سورية عام 1962 بيد النظام ذلك الوقت نسلط الضوء على هذا المشروع الإحصائي الجائر والذي جرد بموجبه أكثر من مائتا ألف كردي من الجنسية السورية أو بالأحرى لم يحصلوا على الجنسية السورية إلى الآن وسندخل قريبا” العام السابع والأربعون أي اقتربنا من الدخول للعقد الخامس والى الآن هذه المسالة لم تنحل ؟
وطبعا” هذا الإحصاء اثر بشكل كبير على المواطنين الكرد في هذه المحافظة  فلا يجوز السفر خارج القطر ولا يجوز توظيف الطلاب الأكراد المجردين من الجنسية في المؤسسات الحكومية وعدم إعطاء الشهادة الثانوية للمكتومين
وحتى منع الأجانب من الالتجاء إلى الفنادق للمنامة بدون هوية سورية في كل أنحاء سورية ؟
وهنالك الكثير من المشاكل تعيق المواطن الأجنبي
ورغم النداءات المتكررة من قبل الشخصيات والمثقفون والقيادات الكرد وحتى لجنة حقوق الإنسان العربي والسوري ولجان المجتمع المدني إلا إن هذه القضية لم تتحرك رغم وعود الحكومة السورية .

حيث تحركت هذه الحكومة وسجلت أسماء هذه العائلات الأجنبية إلا انه إلى الآن لا يوجد شيء يدل على تنفيذ هذه الوعود
على الرغم إن الرئيس السوري وفي إحدى مقابلاته مع إحدى قنوات التلفزة العربية قد وعد بحل هذه المسألة التقنية خلال أشهر وكان هذا الكلام بعد أحداث (قامشلو 12/3/2004) ولكن مرت سنتان بدون جدوى
وأيضا” قبل اقل من سنة عقد المؤتمر القطري لحزب البعث في سورية وكان من مقرراته حل مسألة المواطنين المحرومين من الجنسية السورية والى الآن لايوجد شيء ؟
وحتى انه قبل عدة أشهر اجتمعت السيدة نجاح العطار مع البعض من المثقفون الكرد ووعدتهم بحل مسألة الأجانب ولكن لايوجد تحرك فعلي إلى الآن
نتمنى من القيادة السورية الإسراع في حل مسالة المواطنون المحرومون من الجنسية وخاصة” إننا مقبلون عل نصف قرن من هذه المسألة ؟

 

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…