فكانت سياسات التهميش والالغاء والاقصاء التي حولت المجتمع السوري بكل قومياته وفئاته وشرائحة الى حالة اشبه بحالة القطيع منها بحالة المجتمع ورغم كل المتغيرات والتطورات الداخلية والاقليمية والدولية بقي هذا النهج هو السائد والمهيمن في كل مجالات الحياة السورية .
لقد ظن النظام بانه قادر بقبضته الامنية مرة اخرى على تجاوز ازمته ولكن اخطأ هذه المرة فسرعان ماعمت الحركات الاحتجاجية العديد من المناطق السورية ومازال التعامل الامني القمعي هو السائد في تعامل السلطة مع المطالب المحقة والعادلة للانتفاضة السورية وهناك عمليات قتل واعتداءات سافرة لابسط القيم الانسانية ترتكبها الاجهزة الامنية وميليشياتها ضد المحتجين والمتظاهرين السلميين.
وقد كان لشعبنا الكردي نصيبا مضاعفا من القمع والاضطهاد ، يمارس عليه مايمارس على كل الشعب السوري من اضطهاد وظلم واستبداد بالإضافة الى الاضطهاد القومي فهو محروم من كامل حقوقه القومية العادلة علاوة على السياسات العنصرية والاستثنائية المطبقة عليه.
واستنادا الى كوننا جزءا أصيلا من المجتمع السوري وان قضيتنا القومية يجب ان تحل من خلال حل وطني شامل لكامل قضايانا وأزماتنا فلا بد لنا ان نكون جزءا فاعلا من هذا الحراك الوطني السوري الثوري وجزءا فاعلا من انتفاضتنا السورية المباركة لانتزاع الحريات وتحقيق العدالة والمجتمع الديمقراطي القائم على المساواة والشراكة ولتكون سوريا ، مجتمعا ودولة، لجميع مواطنيها دون تمييز قومي او ديني او طائفي ، و لذا فإننا ندعو للتظاهر السلمي الحضاري في قامشلي مع مجموعات شبابية أخرى تحت اسم متظاهرو قامشلي و في عامودا و رأس العين (سري كاني) و درباسية في الجمعة القادمة (الجمعة العظيمة) .
عاشت الانتفاضة السورية والمجد لشهدائها
عاشت سوريا وطنا لجميع السوريين
معا من اجل الحرية والكرامة
حركة شباب الإنتفاضة الكورد
21/4/2011