الحراك الوطني والقومي والتطورات المتسارعة (تنويه)

عبد الرحمن آلوجي- سكرتير البارتي

 في الوقت الذي كان منتظراً من خطاب السيد رئيس الجمهورية أن يخرج بقرارت فورية رئاسية تلغي الحالات الاستثنائية من رفع لحالة الطوارئ, والأحكام العرفية, والقوانين الاستثنائية, والمحاكم المنشأة بقرارت خاصة, بما يتناسب مع استقلالية القضاء, والخروج بقرارات حاسمة في قانون عصري متكامل للأحزاب, والتمهيد لعمل دستوري يزيل التراكمات والاحتقانات, إضافة إلى تحقيق الحد الأدنى للاعتراف بقضية وطنية عادلة بامتياز هي قضية الشعب الكوردي في سوريا وثقافته وخصوصيته.

حيث لم يكن قانون إعادة الجنسية – لا منحها- غير مكتمل, وبحاجة إلى تطبيق فعلي وشامل, وهو من أبسط ضرورات الحياة ومبادئ المواطنة.
في هذا الوقت بالذات كان من المفروض أن يكون الحراك الوطني الكوردي متوافقاً مع الضرورات والتطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة وسوريا, بعيداً عن أجندات خاصة, يمثلها فصيل محدود الأفق.

وإننا في البارتي الديمقراطي الكوردي- سوريا, نصمم على المضي قدماً وبكل قوة في التحرك على أساس نهج الحزب وثوابته وقيمه النضالية والأخلاقية الرفيعة لنشدان مجتمع آمن ومزدهر وحر, في كيان متكامل يوفر العدل والتكافؤ والمساواة أمام استحقاق مرحلة تاريخية حاسمة.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…