عبد الحميد درويش في لقاء مع تلفزيون ANN : المؤتمر الوطني هو الحل الوحيد لمعالجة الاوضاع في سوريا

  اجرت قناة ANN الفضائية التي تبث من لندن الساعة الثامنة من مساء اليوم الثلاثاء 12/4/2011 اتصالا هاتفيا مع الاستاذ عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا حول الاوضاع التي تمر سوريا و دعوته الى عقد مؤتمر وطني برعاية رئيس الجمهورية .

و فيما يلي نص اللقاء
:

نرحب بالاستاذ حميد حاج درويش و انت السياسي المخضرم ، و مشهود لك بأنك تمثل تيارا سياسيا خاصا في الشارع الكردي ، و ربما استمعت الى مقدمة البرنامج و السؤال هو حول توجيه حضرتكم بدعوة الى رئيس الجمهورية الدكتور بشار الاسد بتوجيه دعوة الى كافة الفعاليات السياسية الكردية الى مؤتمر عام لحل أو لايجاد مخرج او تدابير احترازية فكيف ترى الامر ؟
– انني اشكركم على دعوتكم في فضائيتكم ANN  .

انا مرة أخرى اناشد السيد الرئيس الدكتور بشار الاسد ان يدعو الى مؤتمر للحوار و من خلاله الى مؤتمر وطني عام ، فأن ذلك وحده هو الطريق في هذه المرحلة لتسوية أوضاع البلاد و الى اقامة اصلاحات جدية و سريعة و قبل فوات الاوان ، انني أرى بأن المؤتمر الوطني هو الحل الوحيد و الحل الامثل في هذه المرحلة ، و يجب ان لا يستثنى من هذا المؤتمر أية جهة ، اي يجب ان تشارك جميع القوى السياسية و الفعاليات الاجتماعية و رجال الفكر و المثقفين و رجال الدين في هذا المؤتمر العام .

سؤال : هل السلطة في تقديركم الشخصي أو حزب البعث مستعدان لتوجيه هذه الدعوة ، و ما هي المعطيات و الفرضيات التي تعتمدون عليها في توجيه هكذا دعوة ؟

– أنا لا اناشد حزب البعث ، بل أناشد الدكتور بشار الاسد رئيس الجمهورية ، انني ادعوه الى تحقيق هذه الدعوة ، و تحقيق هذا المؤتمر من اجل مصلحة سوريا و مصلحة الشعب السوري ، و انني أرى بأن التاخير فيها يضر بالوحدة الوطنية و يضر بالشعب السوري بشكل عام .

سؤال : في حال لم يتم توجيه هذه الدعوة ، هل هناك من حل آخر أو أقتراح آخر من سيادتكم ؟

– أنا بالنسبة لي هناك هذا الحل الوحيد في هذه المرحلة الراهنة ، الحل الوطني الافضل في هذه المرحلة هو المؤتمر الوطني ، و بتقديري إن اي حل آخر سيكون ناقصا و لن يرضي الجميع .

لقد طرحت في تلفزيون العربية بأنه يمكن أن يكون هناك تسوية لمشكلة الاكراد في سوريا ، على ماذا اعتمدت في قولك ذاك ؟

– أخي العزيز ، أنا شخصيا أشكر السيد الرئيس على اصداره المرسوم 49 ، و كان هذا بالحق انجازا وطنيا للاكراد في سوريا و لكل السوريين ، لان الاكراد هم جزء من سوريا و ليسوا جزءا منعزلا عنه ، و لكنني أود القول بأن الاكراد ليسوا جزءا منعزلا من سوريا ، و هذا لا يعني بأن مطالبهم أنتهت هنا ،  فهم يطالبون كما يطالب الشعب السوري بأجمعه يطالبون بالحرية و يطالبون بالديمقراطية في سوريا ، و هم الى جانب اخوانهم الذين يتظاهرون من اجل هذه المطالب .

سؤال : هذه هي المسألأة الاساسية يا أستاذ حميد حاج درويش ،  فكل القياديين إن صح التعبير قالوا أن هذه الصورة التجزيئية  او الجزئية غير كافية و لا بد من حل شامل ، و إن المسألة أصبحت مسألة مصلحة وطنية عامة ؟

– أنا مع هذا الرأي ، و لكنني أثمن ما قام به السيد الرئيس بأصداره المرسوم 49 ، كان هذا شيئا جيدا .

سؤال : هنالك من يقول في هذه المسألة ، ما هي الضمانات الفعلية فيما إذا اتخذ قرار بتوجيه عقد مؤتمر وطني عام ، و ما هي الضمانات لتفيذ قرارات المؤتمر بعد انقاده ؟

– الضمانات الفعلية هي الشعب هو الرئيس ، نحن لسنا جهتين نتعاقد على شيء معين ، اننا وطنيون في هذا البلد ، و من ابناء هذا البلد ، التعاقد هو التجاوب الايجابي من الجهتين مع هذا الطرح .

سؤال : ما هي المواضيع التي قد تطرح في هكذا مؤتمر ؟

– بتقديري سوف يطرح الشعب السوري ، و المشاركون فيه كل ما يجول بخاطرهم ، و بالدرجة الاولى و الاساسية : إزالة سيطرة حزب البعث و استئثاره بالحكم ، الذي جعل من نفسه ابن الخانم و ابناء الشعب الاخرين اولاد الجارية ، يجب ان يكونوا كما هم الاحزاب الاخرى في سوريا ، جميع الاحزاب في سوريا سواسية ، و ليكونوا ابناء الخانم إذا ما حصلوا في صناديق الاقتراع على الاكثرية .

سؤال : هناك من يقول بأن مسألة حزب البعث و المادة الثامنة من الدستور ليست بهذه السهولة ؟

– إذا لم تحل هذه المشكلة بتقديري ، هذه المشكلة عفا عليها الزمن ، كان الاتحاد السوفييتي يقول بأن الحزب الشيوعي هو الاوحد ، و انتهى الاتحاد السوفييتي و الحزب الشيوعي معه في مرحلة سابقة ، أما اليوم فنحن في مرحلة أخرى ، نحن بمرحلة الحياة الديمقراطية ، و ليس بمرحلة سيطرة الحزب الفلاني أو الفلاني ، فليأتي حزب ما على سدة الحكم إذا حصل على أصوات الناس أو أصوات الشعب .

سؤال :  هل تدعو بصورة أو بأخرى الى مفهوم تغيير الدستور أو حتى تعديله أو الدستور بشكل عام ؟

– لا شك بأنني أطالب بتعديل الدستور بشكل يكون فيه دستورا ديموقراطيا لا يستأثر فيه حزب ما بالحكم في سوريا .

سؤال : ألا يعني هذا بأنكم من أنصار التعددية ؟

– طبعا أنا من أنصار التعددية في سوريا .

سؤال : هناك من يقول بأن التعددية غنى ، و هناك من يقول بأن التعددية هي انقسام ،  فكيف تراه حضرتكم ؟

– أعتبر بأن التعددية غنى ، و إن الحزب الواحد يقدم على السيطرة و الاستبداد بدون شك .

شكرا للاستاذ عبد الحميد درويش و ننهي اللقاء بناء على ظروفه الخاصة ، و نتمنى لقاءات أخرى مع سيادتكم في مرات قادمة
.

المصدر: موقع الديمقراطي

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد تقود إلى عواقب وخيمة. لاسيما في السياق الكردي، حيث الوطن المجزأ بين: سوريا، العراق، إيران،…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…