خدر خلات بحزاني
بعد سقوط نظام زين العابدين في تونس، واندلاع الثورة المصرية، ومن اجل اشباع فضولي في الاطلاع على ما يدور في مصر، قمتُ بنقل حفنة من القنوات الفضائية المصرية الاخبارية الى اعلى اللائحة في “الدش” خاصتي، كي يكون من السهل علي متابعتها..
وبطبيعة الحال بقيت هذه القنوات المصرية تتصدر لائحة ترتيب القنوات الفضائية عندي، الى حين تنحى مبارك عن الحكم..
ثم قمت بنقل قناة اليمن اليتيمة الى اعلى اللائحة، ولكن سرعان ما رميتها بين كومة القنوات المنسية لانها لا تقدم ولا تؤخر..
بعد سقوط نظام زين العابدين في تونس، واندلاع الثورة المصرية، ومن اجل اشباع فضولي في الاطلاع على ما يدور في مصر، قمتُ بنقل حفنة من القنوات الفضائية المصرية الاخبارية الى اعلى اللائحة في “الدش” خاصتي، كي يكون من السهل علي متابعتها..
وبطبيعة الحال بقيت هذه القنوات المصرية تتصدر لائحة ترتيب القنوات الفضائية عندي، الى حين تنحى مبارك عن الحكم..
ثم قمت بنقل قناة اليمن اليتيمة الى اعلى اللائحة، ولكن سرعان ما رميتها بين كومة القنوات المنسية لانها لا تقدم ولا تؤخر..
ثم بحثت عن قنوات العقيد القذافي، لائحة لائحة، قائمة قائمة، رقم رقم..
الى أن عثرت عليها “مزنوقة زنقة مضبوطة” بين فضائيات لم اتابعها ابدا، ونقلت فضائيات العقيد الى اعلى اللائحة..
وبصراحة كانت وما زالت متابعتها ممتعة..
والان حان الدور على الفضائيتين السوريتين، (سورية، والاخبارية السورية) وباتتا تتصدران لائحة قنواتي، واتابعهما بشغف كلما تسمح ظروف عملي بذلك، واقارن بين ما تبثاه من مواضيع واخبار مع بث القنوات الاخبارية المعروفة (الحرة، العربية، الجزيرة، بي بي سي عربي، وروسيا اليوم) التي اتابعها بكل تاكيد..
من ابرز ما اود قوله هنا، ان هناك قاسم مشترك بين “انصار” الانظمة التي سقطت، او التي اوشكت على السقوط، او تلك التي ما زالت بعيدة عن السقوط، هو ان جميع هؤلاء وفي احاديثهم المتلفزة، يعتبرون بلدانهم “حالة خاصة” وان ما نجح هناك لن ينجح هنا، وكل هؤلاء يقدمون الادلة والبراهين على ان الشعب والقيادة يعيشان في انسجام وتناغم تام، وان هناك “مؤامرة خارجية” تستهدف وحدة الوطن والنسيج والسلام الاجتماعي وان الاعداء يتربصون وان شراذم العمالة مصيرهم الفشل ووو الخ..
وبالنسبة لي، فان من امتع البرامج او الحوارات التي تبثها الفضائيات الموالية للانظمة، هو استضافة “محلل سياسي” مؤيد للنظام، والذي يستنبط ادلة ويحلل الوقائع والتواريخ والحوادث بشكل غريب وعجيب، فيجعل من “صنمه” بطل الابطال، والحامي لشرف وسيادة الوطن، وبدونه لن يكون هناك مستقبل ولا امان ولا تطور اقتصادي ولا ولا ولا ..
الخ، بينما يضع المتظاهرون العزل الذين يواجهون الرصاص بصدور عارية، في خانة الجبناء والمتامرين والعملاء وناكري الجميل وووو الخ من التسقيطات والتوصيفات الخيانية..
وكم اشفق على هؤلاء المحللين البائسين، وانني هنا ادعوهم الى ان يحتفظوا بتسجيلات حواراتهم الى بعد شهر او شهرين ليدركوا انهم لا ينظروا الى ابعد من ارنبة انوفهم..
قبل ان انشر هذه المقال، اطلعت عليه زوجتي، وقالت لي: انت ايضا دكتاتور مثل القادة العرب وغير العرب، وينبغي اجراء اصلاحات جوهرية داخل المنزل وتوزيع الصلاحيات..
ولدينا طلبات..
سالتها: وما هي طلباتك يا عزيزتي..
قالت: اريدك ان تتوقف عن نقل القنوات الفضائية، لانك تربك اللوائح وترتيب القنوات التي تبث المسلسلات التركية المدبلجة التي اتابعها، كما ان بناتنا يفقدن اعصابهن حين يبحثن عن قنوات الاغاني ولا يجدنها في مكانها المعتاد..
وان ابننا الاخر يجن جنونه عندما يبحث عن القنوات الرياضية ولا يجدها في مكانها..
وو ..
قلت لها: كفى..
كفى..
سادرس هذه الحزمة من الطلبات، وساقرر ما يمكن ان يرضيني اولا، ويرضيكم ثانيا..!!
الى أن عثرت عليها “مزنوقة زنقة مضبوطة” بين فضائيات لم اتابعها ابدا، ونقلت فضائيات العقيد الى اعلى اللائحة..
وبصراحة كانت وما زالت متابعتها ممتعة..
والان حان الدور على الفضائيتين السوريتين، (سورية، والاخبارية السورية) وباتتا تتصدران لائحة قنواتي، واتابعهما بشغف كلما تسمح ظروف عملي بذلك، واقارن بين ما تبثاه من مواضيع واخبار مع بث القنوات الاخبارية المعروفة (الحرة، العربية، الجزيرة، بي بي سي عربي، وروسيا اليوم) التي اتابعها بكل تاكيد..
من ابرز ما اود قوله هنا، ان هناك قاسم مشترك بين “انصار” الانظمة التي سقطت، او التي اوشكت على السقوط، او تلك التي ما زالت بعيدة عن السقوط، هو ان جميع هؤلاء وفي احاديثهم المتلفزة، يعتبرون بلدانهم “حالة خاصة” وان ما نجح هناك لن ينجح هنا، وكل هؤلاء يقدمون الادلة والبراهين على ان الشعب والقيادة يعيشان في انسجام وتناغم تام، وان هناك “مؤامرة خارجية” تستهدف وحدة الوطن والنسيج والسلام الاجتماعي وان الاعداء يتربصون وان شراذم العمالة مصيرهم الفشل ووو الخ..
وبالنسبة لي، فان من امتع البرامج او الحوارات التي تبثها الفضائيات الموالية للانظمة، هو استضافة “محلل سياسي” مؤيد للنظام، والذي يستنبط ادلة ويحلل الوقائع والتواريخ والحوادث بشكل غريب وعجيب، فيجعل من “صنمه” بطل الابطال، والحامي لشرف وسيادة الوطن، وبدونه لن يكون هناك مستقبل ولا امان ولا تطور اقتصادي ولا ولا ولا ..
الخ، بينما يضع المتظاهرون العزل الذين يواجهون الرصاص بصدور عارية، في خانة الجبناء والمتامرين والعملاء وناكري الجميل وووو الخ من التسقيطات والتوصيفات الخيانية..
وكم اشفق على هؤلاء المحللين البائسين، وانني هنا ادعوهم الى ان يحتفظوا بتسجيلات حواراتهم الى بعد شهر او شهرين ليدركوا انهم لا ينظروا الى ابعد من ارنبة انوفهم..
قبل ان انشر هذه المقال، اطلعت عليه زوجتي، وقالت لي: انت ايضا دكتاتور مثل القادة العرب وغير العرب، وينبغي اجراء اصلاحات جوهرية داخل المنزل وتوزيع الصلاحيات..
ولدينا طلبات..
سالتها: وما هي طلباتك يا عزيزتي..
قالت: اريدك ان تتوقف عن نقل القنوات الفضائية، لانك تربك اللوائح وترتيب القنوات التي تبث المسلسلات التركية المدبلجة التي اتابعها، كما ان بناتنا يفقدن اعصابهن حين يبحثن عن قنوات الاغاني ولا يجدنها في مكانها المعتاد..
وان ابننا الاخر يجن جنونه عندما يبحث عن القنوات الرياضية ولا يجدها في مكانها..
وو ..
قلت لها: كفى..
كفى..
سادرس هذه الحزمة من الطلبات، وساقرر ما يمكن ان يرضيني اولا، ويرضيكم ثانيا..!!