وقال: «لدينا مثل شامي يقول: (إذا احترقت لحية جارك، بلل لحيتك) ولكن يبدو أن الرئيس بشار الأسد ونظامه لا يريدون أن يتعظوا من الدروس والعبر لما آلت إليه الأمور في تلك الأنظمة الديكتاتورية المستبدة».
وأضاف أن تجدد المظاهرات في المدن الكردية (قامشلو وعامودة ورأس العين والدرباسية) «هو دليل وتأكيد على عدم سكوت الشعب الكردي عما يجري في بقية المناطق السورية، وأن هناك هدفا واحدا يجمع السوريين برمتهم، وهو الإصلاح العاجل».
وتابع: «رأينا كيف أن المتظاهرين الكرد رددوا بصوت واحد شعار (الشعب السوري واحد) و(لن نرضى بالجنسية)..
هناك قيادات في النظام تتوهم بأن مشكلتنا هي مشكلة جنسية فقط، ويريدون أن يختزلوا مطالب الشعب الكردي وتعداده أكثر من 3 ملايين شخص بمجرد منحهم حق التجنس وهو حق مشروع في جميع دول العالم وليس منة من الدولة، وينسون أو يتناسون السياسات الشوفينية التي تنتهج ضد الكرد بسورية».
وبسؤاله عن مدى ثقة الشارع الكردي السوري بوعود النظام بإجراء الإصلاحات وتلبية مطالب المتظاهرين في ظل القمع الذي جرى في مدينة درعا، قال كدو: «نحن على قناعة بأن النظام السوري غير جاد في إجراء الإصلاحات، بدليل أن هناك تباطؤا غريبا في الاستجابة لمطالب الشارع السوري؛ فلم نلمس من النظام حتى هذه اللحظة أي شيء يشير إلى عزمه على الإصلاحات، وعليه فنحن نعتقد أن الاحتجاجات ستستمر والمظاهرات ستتواصل، بما فيها مظاهرات الشباب الكردي، وسيشهد يوم الجمعة المقبل مظاهرات أكبر في المدن الكردية».
وحول جهود النظام السوري بالتفاوض مع بعض القيادات الكردية بالداخل، قال كدو: «أعضاء الوفد الكردي العشائري الذي التقى الرئيس بشار الأسد لا يمثلون إلا أنفسهم، بل إنهم لا يمثلون حتى عشائرهم؛ لذلك نعتقد أن أي جهد من النظام لإرضاء وإسكات الشارع الكردي لن يجدي نفعا لإخراجه من الأزمة الحالية؛ فمطالب الشعب الكردي ليست مجرد الحصول على الجنسية، فهناك سياسات وممارسات شوفينية وقمعية ترتكب ضد الكرد بسورية، والشعب الكردي يعتبر الحركة السياسية الكردية هي الممثل الشرعي والوحيد لكرد سورية، وإذا أراد النظام التفاوض أو الحوار مع الكرد فعليه أن يتفاوض مع قادة هذه الحركة وليس مع أشخاص لا يمثلون إلا أنفسهم».
يُذكر أن مظاهرات الشارع السوري تجددت يوم الجمعة المنصرم في إطار ما سمي «جمعة التحدي» ووقعت صدامات بين المتظاهرين والقوات الأمنية السورية بمدينة درعا وغيرها من المدن السورية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في تلك المصادمات