تصريح من المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا

في الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية أمام مجلس الشعب تأكيد على ما أعلنته السيدة بثينة شعبان من قرارات و تصورات صادرة عن القيادة القطرية,

مما خلق حالة من الاستياء والإحباط لدى المواطنين, لان عملية الإفراج عن المعتقلين السياسيين لا يحتاج إلى دراسة , وكذلك رفع حالة الطوارئ والأحكام العرفية , وإعادة الجنسية للمجردين الكرد منها بموجب إحصاء عام 1962, وكذلك الإغفال المتعمد عن معاناة الشعب الكردي في سوريا كونه جزء من المجتمع السوري أو حتى مجرد الإشارة إلى المظالم التي يتعرض لها جراء السياسة العنصرية المطبقة بحقه.
إن الوحدة الوطنية هي الوحدة المعبرة عن الكل الاجتماعي المتنوع والمتعدد قوميا وثقافيا .

إن سلم الأولويات لا تتمثل فقط في تامين لقمة العيش للمواطنين وتحسين مستواهم المعيشي بل تتمثل في الحرية والكرامة .
إن منسوب الاحتقان وصل إلى درجة كبيرة ما لم يتخذ خطوات عملية وجادة وسريعة للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد, وخاصة بعد سقوط العديد من الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجل حرية وكرامة الوطن , ومن هنا فان المماطلة والتسويف في حل القضايا الوطنية لم يعد ممكنا, وبتصورنا فان الإقدام على تنفيذ هذه الخطوات قد تكون مخرجا للازمة الحالية:
1- رفع حالة الطوارئ وإلغاء الأحكام العرفية
2-الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي بما فيهم المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة في بعض المدن السورية
3- إعادة الجنسية للمجردين الكرد منها نتيجة إحصاء عام 1962
4- محاسبة المسئولين عن إراقة دماء الموطنين العزل
5- الدعوة إلى عقد مؤتمر وطني شامل , يشارك فيه ممثلي جميع الأحزاب والقوى والفعاليات المجتمعية السورية دون إقصاء لأي طرف لبحث السبل والآليات التي تخرج البلاد من هذه الأزمة, ويعبر عن تطلعات جميع مكونات الشعب السوري بمختلف انتماءاته القومية والثقافية
إن المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا في الوقت الذي يعبر عن استيائه من الخطاب الذي ألقاه الرئيس أمام مجلس الشعب, يعبر عن تعازيه الحارة لذوي الشهداء الذين سقطوا في درعا وبقية المدن السورية , ويترحم على أرواح الشهداء ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى
31 / 3 / 2011
المجلس العام

للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…