بلاغ صادر عن الإجتماع الإستثنائي للهيئة القيادية لمنظمة أوربا لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ـ يكيتي

عقدت الهيئة القيادية لمنظمة أوربا لحزبنا اجتماعاً استثنائياً يوم الجمعة 25/03/2011 ركزت فيه على التطورات الأخيرة التي تشهدها سوريا بعد انطلاق المظاهرات الاحتجاجية قبل اسبوع واستمرارها واكتسابها زخماً جماهيرياً متزايداً.

وقد توقف الاجتماعا مطولاً على ما شهدته مدينة درعا من مظاهرات احتجاجية شعبية سلمية واسعة امتدت لتشمل كل المحافظة بمدنها وقراها مطالبة بالحرية ومحاربة الفساد ورفع حالة الطوارئ.

وأدان الاجتماع ما ارتكبته أجهزة أمن النظام من جرائم في تصديها لتلك الاحتجاجات السلمية وقمعها بوحشية أدت إلى استشهاد أكثر من 150 من المتظاهرين وجرح عدد أكبر من ذلك بكثير.
 وقد ثمن الاجتماع صمود شباب درعا وتصديهم لآلة قمع النظام ببطولة.

كما أدان الاجتماع بشدة قمع الأجهزة الأمنية للمتظاهرين في المدن السورية الأخرى التي وصلت إليها الاحتجاجات ضد القمع والظلم والفساد والاستبداد الذي يمارسه نظام البعث منذ نحو نصف قرن بحق الشعب السوري.

وأعرب الاجتماع عن تأييده الكامل لمطالب المحتجين الشرعية والتي تمثل مطالب كل الشعب السوري بمختلف طوائفه وانتماءاته ومكوناته القومية والدينية والاجتماعية.

هذا وأعلن الاجتماع عن مساندة ودعم منظمة أوربا واستعدادها للمشاركة في كافة نشاطات الجالية السورية ومنظمات وأحزاب المعارضة، كما وتدعو الجالية الكردية أيضاً للمشاركة الفعالة فيها، دعماً وتأييداً للمحتجين وللمظاهرات التي تجري في سوريا ضد النظام البعثي الاستبدادي، وفضحاً لممارساته القمعية أمام الرأي العام والمنظمات والمؤسسات والحكومات الأوربية.
كما ناقش الإجتماع ما أعلنته د.

بثينة شعبان، المستشارة الاعلامية والسياسية للرئيس السوري، على أنه حزمة اصلاحات من القيادة القطرية لحزب البعث.

ورأى الاجتماع أن ذلك لا يتعدى كونه ذر رماد في العيون ومجرد كلام ووعود لن تفي بها السلطة التي فقدت مصداقيتها لدى المواطن السوري الذي لم يعد يثق بوعود البعث وكلام المسؤولين الحكوميين.

كما أن تلك الوعود جاءت متأخرة ولا تلبي طموحات ومطالب الشعب السوري في سوريا حرة ديمقراطية، دولة لكل مواطنيها يتمتع فيها الجميع بالحرية و المساواة.

كما أن تلك التصريحات والوعود تجاهلت تماماً وبشكل رسمي الشعب الكردي وقضيته وما يتعرض له من ظلم واضطهاد نتيجة السياسة الشوفينية للبعث.


كذلك توقف الإجتماع على ما ورد في بيان نشرته بعض مواقع الانترنت مذيلاً باسم كوادر وأعضاء من حزبنا، ولدى تحرينا عن مصدر البيان في الوطن وفي أوربا، نبين للرأي العام الكردي ولرفاق حزبنا الآتي:
إن هذا الإدعاء عار عن الصحة ولا يمت إلى الحقيقة بأي صلة، وإن رفاق حزبنا وكوادره على رأس عملهم ولا يقبلون بأي حزب بديل عن حزبهم حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا – يكيتي، حزب المؤسسات، حزب ديمقراطي يحترم فيه الرأي والرأي الآخر، حزب المناضل إسماعيل عمر.

وأن هذه الإدعاءات تدخل في إطار استهداف حزبنا والنيل من دوره النضالي المحوري على الساحتين الوطنية السورية والكردية.
الهيئة القيادية
لمنظمة أوربا لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ـ يكيتي

26/03/2011

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…