بيان- ب ي د- بخصوص الاحداث الدامية في محافظة درعا

بيان إلى الرأي العام السوري

تتوارد الأنباء عن اقتحام الأجهزة القمعية السورية فجراً لحرم جامع اعتصمت فيه جماهير محافظة درعا في المدينة، وعن وقوع عشرات الضحايا بين قتيل وجريح مع استمرار المواجهات.

وكانت قد صدرت تصريحات مرنة من بعض المسؤولين السوريين تفيد بالامتناع عن استخدام العنف والرصاص ضد أبناء الشعب السوري!!.
إننا بهذا نؤكد على ضرورة احترام الإرادة الديمقراطية لكافة شرائح المجتمع السوري، واحترام الأماكن المقدسة التي تحظى بحماية دولية وأخلاقية، ويجب عدم مداهمتها لأي سبب كان.

ولهذا نرى أن مداهمة أناس مدنيين مسالمين في دور العبادة أمر لا يتواكب مع أخلاق المجتمع السوري وثقافة منطقة الشرق الأوسط و لا الأعراف الدولية.

و خاصة أنهم يطالبون بأمور ديمقراطية مشروعة.
نحن في  PYD(حزب الاتحاد الديمقراطي) كحركة كردية في غرب كردستان و سوريا، إذ نتقدم بتعازينا إلى عائلات الضحايا، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وفي نفس الوقت نطالب السلطة السورية باحترام الإرادة الديمقراطية للجماهير، واللجوء إلى سبل الحوار والتفاوض من أجل حل المشاكل وتلبية المطالب الديمقراطية للشعب السوري، بما فيها إرادة الجماهير الكردية التي ظهرت جلياً في نوروز.

اللجنة التنفيذية لـ PYD

23 آذار 2011

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الكردية السورية جُهوداً متقدمةً لتوحيد الصفوف من خلال عقد “كونفراس ” كردي جامع يضم مختلف القوى السياسية والمنظمات المدنية والفعاليات المجتمعية، بالتوازي مع الاتفاق المبرم في العاشر من آذار بين قائد قوات سوريا الديمقراطية وحكومة أحمد الشرع الانتقالية، تفاجأ المواطنون في مناطق “الإدارة الذاتية” بقرارٍ غيرِ مدروس ، يقضي برفع…

عزالدين ملا بعد ما يقارب عقد ونصف من الحرب والتشظي والخذلان، وبعد أن استُنزفت الجغرافيا وتفتتت الروح، سقط بشار الأسد كأنّه خريفٌ تأخر كثيراً عن موعده، تاركاً وراءه بلاداً تبدو كأنها خرجت للتو من كابوس طويل، تحمل آثار القصف على جدرانها، وآثار الصمت على وجوه ناسها. لم يكن هذا الرحيل مجرّد انتقال في السلطة، بل لحظة نادرة في…

إبراهيم اليوسف ليس من اليسير فهم أولئك الذين اتخذوا من الولاء لأية سلطة قائمة مبدأً أسمى، يتبدل مع تبدل الرياح. لا تحكمهم قناعة فكرية، ولا تربطهم علاقة وجدانية بمنظومة قيم، بل يتكئون على سلطة ما، يستمدون منها شعورهم بالتفوق الزائف، ويتوسلون بها لإذلال المختلف، وتحصيل ما يتوهمونه امتيازاً أو مكانة. في لحظة ما، يبدون لك من أكثر الناس…

د. محمود عباس   في زمنٍ تشتد فيه الحاجة إلى الكلمة الحرة، والفكر المُلهم، نواجه ما يشبه الفقد الثقافي العميق، حين يغيب أحد الذين حملوا في يومٍ ما عبء الجمال والشعر، ومشقة النقد النزيه، إنها لحظة صامتة وموجعة، لا لأن أحدًا رحل بالجسد، بل لأن صوتًا كان يمكن له أن يثري حياتنا الفكرية انسحب إلى متاهات لا تشبهه. نخسر أحيانًا…