في بادرة هي الأولى من نوعها في البلاد ، أقدم وفد من المسؤولين في محافظة الحسكة متمثلاً بالسيد المحافظ ، وأمين فرع الحزب الحاكم ، وقائد شرطة المحافظة ومدير المنطقة ، وقائد الشرطة العسكرية ، وشخصيات أخرى ، على زيارة الجماهير الكردية المحتفلة بعيد النوروز في أكثر من مكان من المحافظة .
ففي موقع الاحتفال في منطقة دريجيك زار الوفد المذكور خيمة الضيافة التي نصبتها قيادة الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) ، وقدم التهاني للحاضرين في هذه المناسبة باسم القيادة السياسية في البلاد ، ثم ارتجل السيد المحافظ كلمة تضمنت سرداً لبعض الخدمات والمرافق التي أنجزت في محافظة الحسكة ، والتي هي في طور الإنجاز، وتحديداً في منطقة القامشلي دون أن يتطرق إلى الكرد أو القضية الكردية ، مختزلاً معاناة أبناء المحافظة وحصرها في مطالب خدمية فقط ، وسط تجاهل تام للكرد والقضية الكردية .
أما أسئلة الحضور فقد صنفت إلى نوعين من الأسئلة بعضها له مساس مباشر بالقضية الكردية والإجراءات الاستثنائية المتخذة بحق الشعب الكردي ، والبعض الآخر لم تخرج عن كونها أموراً شخصية .
ومن حقنا أن نسأل : هل هذه الزيارة التي نعتبرها في كل الأحوال بادرة إيجابية ، بالمقارنة مع كل الأعوام السابقة التي شهدت تدخلات سافرة وفظة وأعمالاً استفزازية وانتقامية وصلت إلى حد قتل الشباب الكرد بدم بارد ، هل هذه الزيارة التي كنا نتوقعها – رغم أنها جاءت متأخرة – ، باستقرائنا للمستجدات في المنطقة الهدف منها تخدير الشعب الكردي ، أم أنها نابعة من إرادة سياسية مصممة على حل القضية الكردية ؟ لأن مطالب الشعب الكردي لا تنحصر مطلقاً في ما ذكره السيد المحافظ ، فإذا كانت القيادة السياسية جادة في حل القضية الكردية فنحن على استعداد لذلك منطلقين من ثوابت لا يمكن إغفالها وتجاوزها وفي مقدمتها أن الشعب الكردي يشكل القومية الثانية في البلاد وما يترتب على ذلك من استحقاقات ، ومثمنين في الوقت عينه إيلاء الاهتمام اللازم بالمحافظة وإنصافها كونها تشكل المصدر الرئيس للكثير من الثروات الاستراتيجية .
وقد استقبلهم الدكتور عبد الحكيم بشار أمام باب الخيمة ، وارتجل كلمة قيمة ومختصرة أمام الوفد وفي معرض رده على حديث السيد المحافظ وهذا نصها :
في البداية نحن نرحب بكم ولكن هذه الخطوة جاءت متأخرة ، ونحن كشعب كردي نشكل جزءاً من النسيج الاجتماعي في سوريا ، ومطالبنا تتجاوز موضوع المسائل الخدمية في المحافظة ، بل لنا مطالب خاصة ككرد ، ومطالب عامة تخص بلدنا سوريا ، وإننا دائماً كنا دعاة الحوار وحل جميع القضايا الوطنية عن طريقه ، وكم كنا نتمنى أن يصغي المسؤولون السوريون إلى المواطنين كما هو حاصل الآن تحت هذه الخيمة ، ونحن نريد الاستقرار لسوريا أكثر منكم ، ولا نريد أن يعتقل أحد أو يتأذى أي مواطن ، أو تراق أي قطرة دم ، ولكن القضايا العالقة تراكمت على مدى عقود من السنين دون أن تجد طريقها للحل .
ثم أكد الدكتور مرة أخرى على أن هذه الزيارة هي بادرة إيجابية ولكنها جاءت متأخرة ، وتمنى أن ننجح في الحفاظ على استقرار بلدنا عن طريق حل جميع قضاياه الوطنية العالقة ، وكانت هناك مداخلات أخرى لعدد من الحضور تطرقوا خلالها إلى بعض جوانب المعاناة في المحافظة .
ثم زار الوفد الضيف مسرح فرقة نارين الفنية وشاهد عدداً من عروضها ، وغادر الوفد الساحة .
والجدير بالذكر أن الدكتور عبد الحكيم ألقى كلمة ارتجالية ثانية على مسرح الفرقة ، هذا مضمونها :
قسماً بأرواح شهداء انتفاضة آذار ، وشهداء نوروز 2008 ، وشهداء بلدنا سوريا ، وشهداء احتجاجات درعا، أننا كحزب سوف نواصل النضال الوطني الديمقراطي بكافة أشكاله حتى تتحقق الديمقراطية لسوريا والحقوق القومية المشروعة لشعبنا الكردي كشعب شريك في هذا الوطن .
ثم استطرد قائلاً : أيها الشباب الكرد : تمر المنطقة في مرحلة جديدة بكل تجلياتها ، مرحلة تتساقط فيها الأنظمة الدكتاتورية والاستبدادية كتساقط أوراق الشجر في الخريف ، وهناك تاريخ جديد ومرحلة جديدة تسجل في المنطقة سطرها الشباب بزنودهم وسواعدهم وصدورهم العارية في مواجهة آلة القمع والتنكيل للنظم الاستبدادية ، فقد نجح الشباب التونسي والمصري في تحقيق تحولات عميقة عجزت عنها القوى السياسية لعقود من الزمن ، وهاهو الشباب الليبي يتصدى لأعتى دكتاتور ، وستنتصر الثورة الليبية بهمة شباب ليبيا .
إن حالة الظلم والاستبداد والطغيان قد وصلت إلى مراحلها النهائية ، وإنني لعلى ثقة تامة بأن الشباب الكرد (الشباب والشابات) يملكون من الفعالية والجرأة والاستعداد للتضحية لنيل الحقوق القومية للكرد ما لا يقل عما يملكه الشباب التونسي والمصري … إلخ .
وفي ختام الكلمة أبدى الدكتور تفاؤله العميق بقدرة الشباب على القيام بما يتوجب عليهم القيام به ، فشباب الكرد الذين فجروا انتفاضة آذار لديهم القدرة على تفجير انتفاضات أعمق وأوسع إذا استمر الظلم والإجحاف بحقهم مؤكداً في الوقت نفسه بأننا قد اقتربنا جداً من نيل حقوقنا المشروعة .
21 آذار 2011
البعثة الإعلامية المكلفة بتغطية حفل نوروز
للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)
ومن حقنا أن نسأل : هل هذه الزيارة التي نعتبرها في كل الأحوال بادرة إيجابية ، بالمقارنة مع كل الأعوام السابقة التي شهدت تدخلات سافرة وفظة وأعمالاً استفزازية وانتقامية وصلت إلى حد قتل الشباب الكرد بدم بارد ، هل هذه الزيارة التي كنا نتوقعها – رغم أنها جاءت متأخرة – ، باستقرائنا للمستجدات في المنطقة الهدف منها تخدير الشعب الكردي ، أم أنها نابعة من إرادة سياسية مصممة على حل القضية الكردية ؟ لأن مطالب الشعب الكردي لا تنحصر مطلقاً في ما ذكره السيد المحافظ ، فإذا كانت القيادة السياسية جادة في حل القضية الكردية فنحن على استعداد لذلك منطلقين من ثوابت لا يمكن إغفالها وتجاوزها وفي مقدمتها أن الشعب الكردي يشكل القومية الثانية في البلاد وما يترتب على ذلك من استحقاقات ، ومثمنين في الوقت عينه إيلاء الاهتمام اللازم بالمحافظة وإنصافها كونها تشكل المصدر الرئيس للكثير من الثروات الاستراتيجية .
وقد استقبلهم الدكتور عبد الحكيم بشار أمام باب الخيمة ، وارتجل كلمة قيمة ومختصرة أمام الوفد وفي معرض رده على حديث السيد المحافظ وهذا نصها :
في البداية نحن نرحب بكم ولكن هذه الخطوة جاءت متأخرة ، ونحن كشعب كردي نشكل جزءاً من النسيج الاجتماعي في سوريا ، ومطالبنا تتجاوز موضوع المسائل الخدمية في المحافظة ، بل لنا مطالب خاصة ككرد ، ومطالب عامة تخص بلدنا سوريا ، وإننا دائماً كنا دعاة الحوار وحل جميع القضايا الوطنية عن طريقه ، وكم كنا نتمنى أن يصغي المسؤولون السوريون إلى المواطنين كما هو حاصل الآن تحت هذه الخيمة ، ونحن نريد الاستقرار لسوريا أكثر منكم ، ولا نريد أن يعتقل أحد أو يتأذى أي مواطن ، أو تراق أي قطرة دم ، ولكن القضايا العالقة تراكمت على مدى عقود من السنين دون أن تجد طريقها للحل .
ثم أكد الدكتور مرة أخرى على أن هذه الزيارة هي بادرة إيجابية ولكنها جاءت متأخرة ، وتمنى أن ننجح في الحفاظ على استقرار بلدنا عن طريق حل جميع قضاياه الوطنية العالقة ، وكانت هناك مداخلات أخرى لعدد من الحضور تطرقوا خلالها إلى بعض جوانب المعاناة في المحافظة .
ثم زار الوفد الضيف مسرح فرقة نارين الفنية وشاهد عدداً من عروضها ، وغادر الوفد الساحة .
والجدير بالذكر أن الدكتور عبد الحكيم ألقى كلمة ارتجالية ثانية على مسرح الفرقة ، هذا مضمونها :
قسماً بأرواح شهداء انتفاضة آذار ، وشهداء نوروز 2008 ، وشهداء بلدنا سوريا ، وشهداء احتجاجات درعا، أننا كحزب سوف نواصل النضال الوطني الديمقراطي بكافة أشكاله حتى تتحقق الديمقراطية لسوريا والحقوق القومية المشروعة لشعبنا الكردي كشعب شريك في هذا الوطن .
ثم استطرد قائلاً : أيها الشباب الكرد : تمر المنطقة في مرحلة جديدة بكل تجلياتها ، مرحلة تتساقط فيها الأنظمة الدكتاتورية والاستبدادية كتساقط أوراق الشجر في الخريف ، وهناك تاريخ جديد ومرحلة جديدة تسجل في المنطقة سطرها الشباب بزنودهم وسواعدهم وصدورهم العارية في مواجهة آلة القمع والتنكيل للنظم الاستبدادية ، فقد نجح الشباب التونسي والمصري في تحقيق تحولات عميقة عجزت عنها القوى السياسية لعقود من الزمن ، وهاهو الشباب الليبي يتصدى لأعتى دكتاتور ، وستنتصر الثورة الليبية بهمة شباب ليبيا .
إن حالة الظلم والاستبداد والطغيان قد وصلت إلى مراحلها النهائية ، وإنني لعلى ثقة تامة بأن الشباب الكرد (الشباب والشابات) يملكون من الفعالية والجرأة والاستعداد للتضحية لنيل الحقوق القومية للكرد ما لا يقل عما يملكه الشباب التونسي والمصري … إلخ .
وفي ختام الكلمة أبدى الدكتور تفاؤله العميق بقدرة الشباب على القيام بما يتوجب عليهم القيام به ، فشباب الكرد الذين فجروا انتفاضة آذار لديهم القدرة على تفجير انتفاضات أعمق وأوسع إذا استمر الظلم والإجحاف بحقهم مؤكداً في الوقت نفسه بأننا قد اقتربنا جداً من نيل حقوقنا المشروعة .
21 آذار 2011
البعثة الإعلامية المكلفة بتغطية حفل نوروز
للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)