بيان تضامني مع الكاتب والناشط كمال شيخو ومع معتقلي سجن عدرا المضربين عن الطعام

    تلقت المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان في سورية, نبأ انعقاد جلسة محاكمة للكاتب والناشط المعروف: كمال شيخو, أمام محكمة الجنايات الثانية بدمشق، اليوم الاثنين 7 / 3 / 2011 بالدعوى رقم أساس ( 438 ) لعام 2011 , و كانت جلسة المحاكمة مخصصة للاستجواب، بجناية: ( نشر أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة… )، المنصوص عنها في المادة ( 286 ) من قانون العقوبات السوري.
  وعند توجيه الأسئلة إليه من قبل هيئة المحكمة رفض التحدث، حيث كان يضع لصقة طبية على فمه، احتجاجاً على اعتقاله ومحاكمته، وفهم أنه لا يزال مضرباً عن الطعام منذ 16 / 2 / 2011 أيضاً احتجاجاً على ذلك، لذلك فقد قررت هيئة المحكمة تأجيل جلسة الاستجواب ليوم 14 / 3 / 2011 وقد حضر جلسة المحكمة هذه محام يمثل المنظمات الموقعة على هذا البيان.
  يذكر أن الناشط كمال شيخو من مواليد 1978 ، ناشط ومدون سوري اعتقلته أجهزة الأمن السورية بتاريخ 2362010 ، على الحدود السورية اللبنانية أثناء محاولته مغادرة البلاد .
وفي سياق مماثل , تلقت المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان في سورية, ببالغ القلق , نبأ, نشر تصريح عن اعلان معتقلي الرأي في سجن دمشق المركزي (عدرا) اضرابهم عن الطعام مطالبين بإغلاق ملف الاعتقال السياسي ورفع المظالم ورد الحقوق التي سلبت من الحياة المدنية والسياسية ,وذيل التصريح بتوقيع :
 هيثم المالح – حبيب الصالح – مصطفى جمعة – علي العبد الله – محمود باريش – كمال اللبواني – محمد سعيد العمر – مشعل التمو – أنور البني – خلف الجربوع – سعدون شيخو –اسماعيل عبدي (ألماني من أصل سوري)- كمال شيخو ( مستمر في الإضراب).
اننا في المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان في سورية, الموقعة على هذا البيان, إذ نستنكر وندين استمرار اعتقال ومحاكمة الكاتب والناشط الحقوقي المعروف :كمال شيخو, فإننا نعلن تضامننا الكامل معه في اضرابه واحتجاجه على سجنه وعلى محاكمته, وإننا نبدي قلقنا البالغ على مصيره وصحته وعلى حياته ، ونطالب بحفظ هذه الدعوى وإسقاط التهمة الباطلة الموجهة إليه فيها , وكذلك الإفراج الفوري عنه, دون قيد أو شرط .
كما أننا نعلن تضامننا الكامل مع معتقلي الرأي في سجن دمشق المركزي (عدرا) المضربين عن الطعام ونطالب الحكومة السورية بالإفراج الفوري عنهم ، وطي ملف الاعتقال السياسي التعسفي بشكل نهائي وإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية ممارستهم لحقهم في التعبير والرأي، كما أننا نطالب أيضاً بإلغاء القوانين والمحاكم والمراسيم والتشريعات الاستثنائية.

7 / 3 / 2011 

المنظمات الموقعة:

1 – اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سورية – الراصد.
2 – المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سورية (
DAD ).
3 – منظمة حقوق الإنسان في سورية – ماف.
4 – لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية ( ل.د.ح ).

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

أزاد خليل* على مدى عقود من حكم آل الأسد، عاشت سوريا غيابًا تامًا لعقد اجتماعي حقيقي يعبر عن إرادة شعبها، ويؤسس لنظام حكم ينسجم مع تنوعها الثقافي والعرقي والديني. كان النظام قائمًا على قبضة أمنية محكمة وممارسات استبدادية استباحت مؤسسات الدولة لخدمة مصالح ضيقة. واليوم، مع نهاية هذه المرحلة السوداء من تاريخ سوريا، تبرز الحاجة إلى التفكير في نظام…

د. محمود عباس أحيي الإخوة الكورد الذين يواجهون الأصوات العروبية والتركية عبر القنوات العربية المتعددة وفي الجلسات الحوارية، سواءً على صفحات التواصل الاجتماعي أو في الصالات الثقافية، ويُسكتون الأصوات التي تنكر الحقوق القومية للكورد من جهة، أو تلك التي تدّعي زورًا المطالبة بالمساواة والوطنية من جهة أخرى، متخفية خلف قناع النفاق. وأثمن قدرتهم على هدم ادعاءات المتلاعبين بالمفاهيم، التي تهدف…

إبراهيم اليوسف منذ بدايات تأسيس سوريا، غدا الكرد والعرب شركاء في الوطن، الدين، والثقافة، رغم أن الكرد من الشعوب العريقة التي يدين أبناؤها بديانات متعددة، آخرها الإسلام، وذلك بعد أن ابتلعت الخريطة الجديدة جزءاً من كردستان، بموجب مخطط سايكس بيكو، وأسسوا معًا نسيجًا اجتماعيًا غنيًا بالتنوع، كامتداد . في سوريا، لعب الكرد دورًا محوريًا في بناء الدولة الحديثة،…

فرحان كلش طبيعياً في الأزمات الكبرى تشهد المجتمعات اختلالات عميقة في بناها السياسية والفكرية، ونحن الآن في الوضع السوري نعيش جملة أزمات متداخلة، منها غياب هوية الدولة السورية وانقسام المجتمع إلى كتل بطوابع متباينة، هذا اللاوضوح في المشهد يرافقه فقدان النخبة المثقفة الوضوح في خطوط تفكيرها، وكذا السياسي يشهد اضطراباً في خياراته لمواجهة غموضية الواقع وتداخل الأحداث وتسارعها غير المدرك…