بمناسبة مرور عام على تأسيس المجلس السياسي الكوردي في سوريا تم عقد ندوة حوارية لتقييم عمل المجلس خلال العام المنصرم و ذلك بحضور عدد من المثقفين و السياسيين .
في البداية تم الترحيب بالحضور من قبل الأستاذ محمد إسماعيل عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ((البارتي)) وتحدث عن مسيرة المجلس السياسي الكردي في سوريا خلال العام المنصرم قائلاً :
في البداية تم الترحيب بالحضور من قبل الأستاذ محمد إسماعيل عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ((البارتي)) وتحدث عن مسيرة المجلس السياسي الكردي في سوريا خلال العام المنصرم قائلاً :
بداية أرحب بالإخوة الحضور من سياسيين ومثقفين واشكرهم على تلبية دعوتنا لإحياء هذه الندوة التي أقيمت بمناسبة حلول الذكرى السنوية الأولى لتأسيس المجلس السياسي الكردي في سوريا وتقييم أدائه واقتراح كل ما من شأنه تطوير عمله .
أيها الإخوة :
إن نظرة واقعية لوضع الحركة الكردية في سوريا وحالة الانقسام والتشرذم التي تعرضت لها خلال المرحلة الماضية , بغض النظر عن الأسباب الذاتية والموضوعية لها (لسنا بصددها الآن) وحتى عند تشكيل اطر نضالية محدودة , بالرغم من بعض النتائج الايجابية التي حققتها هذه الأطر (الحد من المهاترات الحزبية – خطوات من اجل تجميع الطاقات النضالية لبعض الأحزاب) إلا أنها لم ترق إلى درجة الطموح لدى الجماهير الكردية في سوريا وتطلعاتها إلى الانجازات القومية والوطنية المتناسبة مع طاقاتها وإمكاناتها النضالية قوميا من اجل وحدة الموقف الكردي وتحقيق الحقوق القومية المشروعة.
وطنيا تكون إلى جانب القوى والأحزاب والمنظمات الوطنية والديمقراطية في البلاد .
مما دعا عدد من الأحزاب الحريصة على وحدة الصف الكردي , وتلبية لرغبة الجماهير الكردية إلى الاتفاق على إعلان المجلس السياسي الكردي في سوريا في 30/12/2009 مع برنامجها السياسي الواضح والمتزن إضافة إلى برنامج تنظيمي يليق بمجموع الأحزاب الكردية , والتي تضم الغالبية العظمى للقوى والفصائل الوطنية الكردية في سوريا , والتي يعد أفضل صيغة نضالية توصلت إليها الحركة الكردية في سوريا حتى الآن , من حيث مستوى البرنامج السياسي أو عدد الأحزاب فيه أو قبول وتلهف الجماهير الكردية له .
انبثق هذا المجلس من الرغبة المشتركة لدى الأحزاب الكردية المنضوية تحت لوائه في مواجهة حالة الانقسام والتشتت وذلك بتجميع الطاقات الكردية والوطنية وتعزيز الثقة بتقريب وجهات النظر , وتنسيق المواقف من اجل الارتقاء بالعمل النضالي المشترك إلى مستوى الطموح لدى الجماهير الكردية الغفيرة التي تلتف حولها والتي لم تتردد يوما في دعم حركته بكل ما تملك من إمكانات مادية أو معنوية لمساندة هكذا جهود تضامنية والتي هي ضالتها ومبتغاها أصلا .
إن ما يتميز به المجلس السياسي الكردي في سوريا عن سواه من الأطر أو التجارب السابقة يمكن تلخيصها بعدة نقاط :
1- البرنامج السياسي التي كان حصيلة مناقشات مستفيضة لمجمل الحركة الكردية في سوريا ووقعت عليها الأطر الثلاث احد عشر حزباً سياسياً كردياً (( الجبهة – التحالف – التنسيق )) وهي بمثابة ورقة كردية مشتركة أو تعد وثيقة عهد كردية مشتركة لا يستطيع أي حزب سياسي كردي في سوريا التنصل منها سواء من هم في داخل المجلس أو خارجه ولم نلاحظ أية انتقادات أو ملاحظات عليها سواء من القوى السياسية السورية عامة أو من جماهير شعبنا الكردي ومثقفيه .
2- الثقة المتبادلة بين إطرافه في إدارة آلية العمل الوطني المشترك في مختلف المجالات , والمصداقية في التعامل فيما بينهم بعيدا عن الأنانية الحزبية .
يقترب إلى حد كبير من تنفيذ برنامج حزب سياسي موحد, مما يهيئ الأرضية الملائمة لرسم سياسات موضوعية في مختلف الميادين بسهولة ويسر , واتخاذ المواقف والخطوات النضالية بموضوعية في الزمان والمكان المناسبين .
3- خلق كتلة كردية قوية قادرة على الوقوف في وجه السياسات الشوفينية والمشاريع والقرارات الاستثنائية والإجراءات التعسفية للسلطات السورية بحق أبناء شعبنا, واتخاذ المواقف والخطوات المتناسبة مع ظروف شعبنا وإمكانات حركته وتقدير الظروف الدولية والإقليمية في هذه المرحلة .
4- تم تشكيل لجان تخصصية مثل لجنة الثقافة والإعلام , واللجنة القانونية , ولجنة الأنشطة العامة إضافة إلى لجنة الخارج , ولجنة إقليم كردستان وغيرها … بالعمل وفق ظروفها الخاصة التي تقترب إلى حالة العمل المؤسساتي والتي نحن أحوج ما نكون إليها في هذا العصر وهذه المرحلة .
أما عن الأداء النضالي والأدوار والاختبارات التي اجتازها المجلس بالرغم من مرور عام على تأسيسه وتعرض شعبنا وحركتنا لظروف استثنائية من القمع والاضطهاد وفي ظل تشديد الإجراءات الأمنية على مختلف الأنشطة السياسية والثقافية والجماهيرية إلا أن المجلس بكافة لجانه وهيئاته استطاع أداء واجبه النضالي بالتصدي لما يتعرض له شعبنا الكردي , بالاعتصامات السلمية أو تشكيل وفود حزبية وشعبية , أو إصدار بيانات في مختلف المناسبات تجاه الإجراءات والممارسات اليومية بحق شعبنا الكردي في سورية وإحياء المناسبات العديدة الوطنية أو القومية أو الاجتماعية مجتمعة والتصدي لمرسوم 49 الذي احدث شللا اقتصاديا عاما , وكذلك قرارات تجريد مئات الأسر الفلاحية الكردية من أراضيها الزراعية , وعقارات المجردين من الجنسية , والإحصاء الاستثنائي … وكافة الممارسات اليومية بحق شعبنا يتابعها المجلس السياسي الكردي في سوريا باهتمام بشكل يومي بل ساعة بساعة .
إضافة إلى قيام ممثلي المجلس بنشاطات مكثفة لدى الأوساط السياسية والفعاليات الوطنية في البلاد عامة , بهدف تنويرها واطلاعها على حقيقة وجود وحقوق الشعب الكردي في سوريا وعدالة قضيته في مواجهة السياسات الشوفينية والإجراءات المتبعة حياله .
وإقامة عدد لا باس به من ندوات مشتركة في الوسط الجماهيري الكردي أيضا .
بالرغم من أن المجلس السياسي الكردي في سوريا وليد ضرورات ومقتضيات قومية ملحة ويتميز بمزايا عديدة ((غالبية الأحزاب – برنامج سياسي متكامل)) تمكنه من قيادة نضال الجماهير الكردية وأثبتت تفوقه على الصيغ والأطر السابقة له بل انضمام غالبيتها إليه .
يدعوا وبكل إخلاص على انضمام ما تبقى من الأحزاب والتنظيمات إلى العمل من اجل إزالة العقبات والعراقيل أمام انضمامهم إليه بعيدا عن الأنانية الحزبية الضيقة التي تلحق أفدح الأضرار بنضال شعبنا الكردي من اجل وحدة الصف ووحدة الموقف الكردي في هذه المرحلة الدقيقة والخطرة التي يمر بها نضال شعبنا وحركته الوطنية على المستويين القومي والوطني .
أما عن استمراريته وديمومته لابد أن نضع مصلحة شعبنا ووطننا فوق أي اعتبار آخر , وان يكون البرنامج يكون فضفاضا فيه أريحية والهامش المتاح للأحزاب المنضوية واسعا , إضافة إلى تعزيز أجواء الثقة المتبادلة واعتماد الأسلوب الديمقراطي في التعامل واتخاذ القرارات .
خالص مسور:
لا يسع المرء كردياً إلا أن يثمن عالياً التقاء تسعة أحزاب كردية في سورية على ما يعرف بالرؤية المشتركة للأحداث في إطار ما اصطلح عليه بالمجلس السياسي، هذا المجلس الذي استطاع تحقيق بعض الإنجازات السياسية على الصعيد العملي – حسبما علمت – كالعمل على تفعيل دور المجلس وتوزيع صلاحياته بين المؤسسات واللجان التي يراها المجلس ضرورية في عمله التنظيمي، كما لا زال بعض مشاريعه قيد الإنجاز مثل إصدار مجلة أكاديمية – كما يقال- وموقع إلكتروني قد يكون قيد الإنشاء أو لا زال في طور التجربة، وهذه تحسب للمجلس ضمن حراكه السياسي والثقافي والنشاطات العملية التي صمم على القيام بها وإنجازها في أقرب وقت.
ورغم تثميننا لهذه الإنجازات وما قد ينجز منها مستقبلاً، ألا أننا لا نعتبر ذلك كافياً بالنسبة لمجلس يضم في فضاءاته السياسية تسعة أحزاب كردية كبيرة وهامة وبعضها صغير بعددها وعدديها، ورغم هذا فإن اجتماع كلمة تسعة أحزاب استطاعت تجاوز مرحلة التشظي والمهاترات الحزبية التي كانت دائرة بين خصوم الأمس، لتوحد رؤاها المشتركة للأحداث ضمن مجلس سياسي موحد هو إنجاز ليس بالأمر الهين تحقيقه في الظروف الراهنة على الصعيد السياسي الكردي في سورية.
ولكن بدون إطالة فسنجمل رأينا من خلال عدد من البنود والتي نراها ضرورية في مسارات الرؤية المستقبلية للمجلس وهي:
1 – مأسسة الأحزاب المنضوية تحت راية المجلس السياسي، ليصار إلى توزيع صلاحياتها على لجان ومؤسسات يمكن تفعيلها على أرض الواقع، أو توسيع صلاحيات ما هو قائم منها، على أن تتمتع تلك اللجان والمؤسسات بقدر من الاستقلالية في عملها وقراراتها الذاتية.
2 – تسمية رئيس للمجلس من بين الأحزاب المؤتلفة فيه، وبشكل دوري كل ثلاثة أشهر مثلاً يتولى سكرتير حزب معين أو أي عضو فيه يختاره الحزب، ليتولى رئاسة المجلس خلال المدة المذكورة.
3 – إصدار جريدة سياسية ناطقة باسم المجلس تتمتع بالمصداقية، ومنها تستقى رأي المجلس فيما يستجد من أمور سياسية على الصعيدين الداخلي الكردي، أو على صعيد ما هو خارجي.
بالإضافة إلى وضع برنامج مشترك يستجيب للمرحلة الراهنة ويحدد سقف المطالب الكردية بكل دقة ووضوح.
4 – تفعيل دور أحزاب المجلس السياسي بين الجماهير الكردية وخاصة الشباب منهم، وإلا فكيف يمكن لأحزاب المجلس استقطاب أعضاء جدداً؟ بل كيف يمكن رفد الأحزاب بدماء شابة والذين بدونهم ستتآكل هذه الأحزاب من الداخل، وستبقى أحزاب المجلس مقتصرة على القدماء والمسنين الذين قد تختلف رؤاهم السياسية الراهنة والمستقبلية للأحداث عن رؤى الشباب الناشئ.
5 – الاتصال مع المكون السياسي الآخر في سورية وخاصة مع الأحزاب الآشورية (الآثورية) أو الأحزاب العربية بدون استثناء، لخلق نوع من التعاون معها على أساس تفهمها للقضية الكردية ضمن سورية ديمقراطية وموحدة، فالانعزال عن المكون السياسي السوري يبطئ نشاطات المجلس، ويضر بأساسيات حل القضية الكردية ويؤجلها إلى مديات بعيدة.
دهام حسن :
في البداية أشكركم على هذه الدعوة وعلى هذه الثقة..
إن مجرد انضواء هذا العدد من الأحزاب تحت لواء المجلس السياسي يعد إنجازا كبيرا، فقد ولّد لدى الجماهير الكوردية قدر
من الارتياح مهما كانت صيغة البرنامج أو القواسم أو الرؤية المشتركة بين الأطراف متواضعة، فالسقف النضالي يمكن أن يوسّـع أو يخفـّض حسب الظروف والإمكانات..وقد رأينا كيف تم التغبير على المجلس وكيف جاء السعي لوأده وهو قيد البحث قبل أن يرى الشمس لكنه شهد البزوغ ثم إن التلاقي حول سقف منخفض من العمل والنضال نسبيا خير من زعيق عال لكنه منفرد ..
1ـ إن فترة مرور سنة واحدة على ميلاد المجلس غير كافية على تقييمه، وها نحن نطـّـلع على طموحه في رؤيته المستقبلية..
2ـ غياب بعض الوجوه القيادية عن هذا اللقاء لا مبرر له سوى انتقاص من دور المجلس، أو عدم إيلائه الأهمية المطلوبة..
3ـ غياب بعض أطراف المجلس عن هذا اللقاء أيضا يولد لدي الشعور نفسه ما قلته في الفقرة السابقة..أي عدم الجدية وعدم التفاعل مع المجلس
4ـ لابد من تفعيل دور المجلس أكثر كالقيام ببعض المبادرات الوطنية والتواصل مع القوى الوطنية غير الكوردية حتى مع القوى الاجتماعية والدينية..
5ـ ثمة أحزاب في قوام المجلس نكاد نقول فيها لا وجود لها على الساحة عمليا وأرجو أن لا يكون المجلس غطاء يتدثر بها، كما أرجو منهم أن يتنازلوا عن عنجهيتهم ولا يظلون يقتاتون على ماضيهم و(نجوميتهم) إن تخيلوا ذلك.
فلتسطع شمسهم في دارة المجلس..
6ـ توجيه دعوة للتحالف للتلاقي وعقد لقاءات دورية بين المجلسين، ولا بأس من التنسيق أو حتى البحث بالانضمام في هيئة جديدة تشكل تحت أي مسمى كان..
7ـ شرعية المجلس كإطار جامع لفصائل الحركة تكون بمدى قدراتها على العمل الجاد والفاعلية وعزم قياداتها على النضال دون هوادة..
8ـ إن التوسع في الدعوة لعناصر عربية وآثورية لهكذا لقاءات في بعض الحالات مهم لا بد من التنبه لها في اللقاءات القادمة..
تمنياتي لكم بالتوفيق..وشكرا لسعة صدركم..
المهندس أكرم حسين :
في مداخلة قصيرة أشار الأستاذ أكرم إلى أن المجلس السياسي لم يكن وفيا مع ما أعلنه في بيانه التأسيسي و تساءل حول عدم القيام بخطوات عملية لضم الأحزاب غير المنضوية تحت مظلة المجلس إليه.
كما أشار إلى عدم قيام المجلس بأية خطوات عملية على الصعيد الوطني .
و أشار إلى عدم ممارسة اللجان التي أشار إليها المحاضر على أرض الواقع .
كما تساءل عن طبيعة المهمة المركزية و الشعار المركزي للمجلس السياسي الكوردي في هذه المرحلة التاريخية .
و أشار إلى أنه كان يجب أن تكون إعادة اللحمة الوطنية بين الأطياف المختلفة للمجتمع في المنطقة من الكورد و العرب و الاثوريين من أولويات المجلس السياسي الكوردي .
و أكد على ضرورة تحقيق ذلك من خلال تمتين العلاقات الاجتماعية بشكل صحي .
كما أفاد بأن مطالبنا لا يجب أن تكون محصورة بين أربعة جدران بل يجب أن تكون علنية و واضحة .
و عبر عن أمله بتكرار مثل هذه اللقاءات و ذلك بدعوة المثقفين و المفكرين لتقييم أداء عمل المجلس السياسي .
كما أشار إلى أن تأسيس المجلس السياسي الكوردي مكن من خلق حالة تضامنية بين كافة الأحزاب و اتخاذ القرارات المشتركة على الصعيد الوطني و الكوردي .
و أشار إلى أن المجلس السياسي يجب أن يكون مدخلا أساسيا لإصلاح الحركة الكوردية و التي باتت بحاجة ماسة إلى الإصلاح للوصول إلى مستوى طموح الأجيال .
نصر الدين إبراهيم :
بداية أتوجه بالشكر للجهة المنظمة لهذه الندوة التي أقيمت بمناسبة حلول الذكرى السنوية الأولى لتأسيس المجلس السياسي الكردي في سوريا, الذي تشكل من تسعة تنظيماتٍ سياسية كردية ، توافقت على رؤية سياسية مشتركة وأسس تنظيمية تنظم العلاقة بين أطراف المجلس
لقد جاء تأسيس المجلس السياسي في مرحلة تاريخية عصيبة بالنسبة لشعبنا الكردي وحركته السياسية حيث أن السلطات السورية ماضية في سياساتها وإجراءاتها الشوفينية المطبقة بحق شعبنا وكذلك بالتزامن مع ما تعيشه الحركة الوطنية الكردية من حالات تشرذم وانقسام الكوردي
لذلك من الضروري أن نقف بمسؤولية وبروح الحرص على واقع المجلس السياسي, ونحدد الإيجابيات في عمله ونشاطه , وكذلك السلبيات التي اعترت مسيرته خلال هذه السنة
فتشكيل المجلس السياسي يعتبر خطوة غير مسبوقة في تاريخ الحركة الوطنية الكردية في سوريا من حيث كونها مظلة جامعة لهذا الكم من الأحزاب , بالإضافة إلى أن تأسيسه كان له وقعٌ إيجابي بين صفوف الشعب الكردي الذي رحّب به وأعاد إليه التفاؤل من جديد بإمكانية ترميم البيت الكردي , كما أن المجلس قد عزّز العلاقة مع القوى الوطنية والديمقراطية في البلاد لتكريس الحالة الوطنية باعتبار القضية الكردية في سوريا هي قضية وطنية بامتياز مما يستدعي مساندة كل الشرفاء في بلادنا لهذه القضية العادلة ,وكان حضوره وموقفه واضحا تجاه المناسبات والأحداث الوطنية والقومية والإقليمية, وكذلك قام ببعض الخطوات العملية سواء بإرسال برقيات ورسائل إلى الهيئات والمنظمات الدولية أو السلطات العليا في البلاد ,كما عمل المجلس السياسي على تشكيل وفد من الفلاحين الذين نزعت أيديهم عن أرضهم بموجب القرار 2707 القاضي بشطب أسمائهم من محاضر أجور المثل وعقود الاجار إلى رئاسة مجلس الوزراء بغية تقديم مطالبهم بوضع حلٍّ لقضيتهم ….
السلبيات التي اعترت مسيرة المجلس, كان أهمها عدم قيام المجلس بتنفيذ قراره بالبدء للتحضير لعقد المؤتمر الوطني لتوحيد الخطاب الكردي وتشكيل المرجعية الكردية , حيث كان من المفترض أن يتم تشكيل لجنة مهمتها إعداد الوثائق اللازمة لانطلاقة المؤتمر الوطن , كما أنّ المجلس لم يقم بإصدار أية جريدة أو مجلة أو موقع خاص به ” رغم أن معظم أحزاب المجلس تمتلكها”, ونفس الأمر بالنسبة لتفعيل لجنة النشاطات العامة واللجنة الاستشارية للمجلس..
وهنا ندعو الجميع للتكاتف والتعاضد من أجل تطوير المجلس السياسي وتحسين أدائه من خلال التشجيع على النقاط الايجابية والعمل على تجاوز السلبيات , وان يواصل المجلس نضاله لاستكمال توحيد نضاله لاستكمال توحيد هذه الفصائل على أساس الثقة والاحترام المتبادل بما يتوافق مع تطلعات شعبنا الكردي وازدهار وتقدم بلادنا سوريا .
صالح كدو :
الأخوة الأعزاء
باسم مجلسنا السياسي أرحب بكم جميعاً في هذه الندوة النوعية وقد استمعنا باهتمام إلى مداخلاتكم التي أغنت ندوتنا بآرائكم وملاحظاتكم المفيدة ، وأحيي بشكل خاص الأخ الأستاذ بشير السعدي على مداخلته التي عبرت عن عمق العلاقة بين الشعبين الكردي و الاثوري وبين المجلس السياسي والمنظمة الديمقراطية الأثورية
أيها الإخوة لا يخفى عليكم بان هذه الندوة مكرسة لتقييم أداء المجلس السياسي خلال عام 2010 أي بعد مرور عام على تأسيسه .
ولا شك أن الآراء والملاحظات التي أبداها عدد من الأخوة الحضور تعبّر جميعها على حرصكم على ديمومة واستمرار هذا المجلس الذي يشكل أكبر إطار كردي جامع حتى الآن .
والذي كان الهدف من بناءه في المقام الأول هو توحيد الخطاب السياسي للحركة الكردية والحد من حالة التشرذم والانقسام وترتيب البيت الكردي وتحصينه على قاعدة تعميق الحالة المؤسساتية ومواكبة سياسة العصر والاهتمام بقضايا الجماهير الكردية همومها ومعاناتها والدفاع عن مصالح الشعب الكردي وعن مصالح سورية وشعبها كون مجلسنا جزء من الحركة الوطنية والديمقراطية السورية وتعزيز التلاحم النضالي مع كافة القوى الوطنية والتقدمية في بلادنا
الحضور الكريم لقد تمحورت ملاحظاتكم حول قضايا وأمور مفصلية تهم المجلس السياسي وتتعلق نشاطاته السياسية وكلكم تدركون بأن القرارات التي يتخذها المجلس السياسي هي في حقيقتها توافقية لكنها تعبّر عن روح المسؤولية وعن الثقة المتبادلة التي تعززت بين أحزاب المجلس خلال فترة قصيرة
فقد استطاع المجلس السياسي خلال العام المنصرم تشكيل عدة لجان ذو طابع مؤسساتي وهي
لجنة الثقافة والإعلام , لجنة النشاطات , اللجنة القانونية والاستشارية , لجنة كردستان , لجان المحافظات بالإضافة إلى لجنة أوربا
ولم يتهاون المجلس السياسي في الدفاع عن مصالح الجماهير الكردية فقد سارع إلى مساندة الفلاحين الكورد الذين انتزعت منهم أراضيهم الزراعية خاصة في منطقة ديريك بقرار من مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في الحسكة وفي اليوم الثاني من إصدار القرار المشؤوم كان وفد من مجموع أحزاب المجلس في منطقة – ديريك – وأشرفت قيادة المجلس على ندوات حضرها مئات الفلاحين المتضررين .
أكدت قيادة المجلس خلال تلك الندوات عن وقوفها ودعمها لحق الفلاحين الكورد وحثهم على التمسك بأرضهم مهما بلغت التضحيات .
وتم تشكيل وفد من ثلاثة عشر فلاحاً توجهوا إلى دمشق والتقوا مع المسؤولين المعنيين مؤكدين على تمسكهم بأرضهم كما شكل المجلس السياسي وفداً من الأخوة الكورد الذين جردوا من الجنسية السورية إثر الإحصاء العنصري لعام 1962 واعتصم العشرات منهم أمام رئاسة مجلس الوزراء في دمشق في 5 / 10 / 2010 .
من ناحية أخرى لم يتأخر المجلس السياسي في الدفاع عن المعتقلين الكورد وكافة معتقلي الرأي في سورية بمن فيهم العشرات من أعضاء أحزاب المجلس من بينهم عدد من قيادات أحزابنا وتم إصدار عشرات البيانات والمذكرات والتصاريح التي تندد بممارسات السلطة بحق الشعب الكردي وحركته الوطنية
فيما يتعلق بملاحظة أحد الأخوة حول توسيع المجلس السياسي وضم الأحزاب الأخرى إليه
أقول لكم بكل صراحة .
لقد ولى عهد الفيتو وباب المجلس مفتوح على مصراعيه وإذا كان المقصود من وجود بعض الأحزاب خارج المجلس .
فقد بعث المجلس السياسي برسائل إلى تلك الأحزاب معبراً عن دعوته وتمنياته لانضمام تلك الأحزاب إلى المجلس السياسي لكننا حتى الآن لم نتلقى رداً من الأخوة بهذا الخصوص .
وسنسعى لكي يكون مجلسنا شاملاً يحتضن مجموع الأحزاب الكردية وفعالياته الثقافية والاجتماعية
أيها الأخوة .
أطمئنكم بان العلاقة مع القوى الوطنية والديمقراطية العربية ومع المنظمة الديمقراطية الاثورية تسير بخطىً جيدة وهناك عدد من أحزاب المجلس منضوية في إعلان دمشق وسنسعى إلى تعميق هذه العلاقة بما فيها خير شعبنا وبلدنا
إن نظرة واقعية لوضع الحركة الكردية في سوريا وحالة الانقسام والتشرذم التي تعرضت لها خلال المرحلة الماضية , بغض النظر عن الأسباب الذاتية والموضوعية لها (لسنا بصددها الآن) وحتى عند تشكيل اطر نضالية محدودة , بالرغم من بعض النتائج الايجابية التي حققتها هذه الأطر (الحد من المهاترات الحزبية – خطوات من اجل تجميع الطاقات النضالية لبعض الأحزاب) إلا أنها لم ترق إلى درجة الطموح لدى الجماهير الكردية في سوريا وتطلعاتها إلى الانجازات القومية والوطنية المتناسبة مع طاقاتها وإمكاناتها النضالية قوميا من اجل وحدة الموقف الكردي وتحقيق الحقوق القومية المشروعة.
وطنيا تكون إلى جانب القوى والأحزاب والمنظمات الوطنية والديمقراطية في البلاد .
مما دعا عدد من الأحزاب الحريصة على وحدة الصف الكردي , وتلبية لرغبة الجماهير الكردية إلى الاتفاق على إعلان المجلس السياسي الكردي في سوريا في 30/12/2009 مع برنامجها السياسي الواضح والمتزن إضافة إلى برنامج تنظيمي يليق بمجموع الأحزاب الكردية , والتي تضم الغالبية العظمى للقوى والفصائل الوطنية الكردية في سوريا , والتي يعد أفضل صيغة نضالية توصلت إليها الحركة الكردية في سوريا حتى الآن , من حيث مستوى البرنامج السياسي أو عدد الأحزاب فيه أو قبول وتلهف الجماهير الكردية له .
انبثق هذا المجلس من الرغبة المشتركة لدى الأحزاب الكردية المنضوية تحت لوائه في مواجهة حالة الانقسام والتشتت وذلك بتجميع الطاقات الكردية والوطنية وتعزيز الثقة بتقريب وجهات النظر , وتنسيق المواقف من اجل الارتقاء بالعمل النضالي المشترك إلى مستوى الطموح لدى الجماهير الكردية الغفيرة التي تلتف حولها والتي لم تتردد يوما في دعم حركته بكل ما تملك من إمكانات مادية أو معنوية لمساندة هكذا جهود تضامنية والتي هي ضالتها ومبتغاها أصلا .
إن ما يتميز به المجلس السياسي الكردي في سوريا عن سواه من الأطر أو التجارب السابقة يمكن تلخيصها بعدة نقاط :
1- البرنامج السياسي التي كان حصيلة مناقشات مستفيضة لمجمل الحركة الكردية في سوريا ووقعت عليها الأطر الثلاث احد عشر حزباً سياسياً كردياً (( الجبهة – التحالف – التنسيق )) وهي بمثابة ورقة كردية مشتركة أو تعد وثيقة عهد كردية مشتركة لا يستطيع أي حزب سياسي كردي في سوريا التنصل منها سواء من هم في داخل المجلس أو خارجه ولم نلاحظ أية انتقادات أو ملاحظات عليها سواء من القوى السياسية السورية عامة أو من جماهير شعبنا الكردي ومثقفيه .
2- الثقة المتبادلة بين إطرافه في إدارة آلية العمل الوطني المشترك في مختلف المجالات , والمصداقية في التعامل فيما بينهم بعيدا عن الأنانية الحزبية .
يقترب إلى حد كبير من تنفيذ برنامج حزب سياسي موحد, مما يهيئ الأرضية الملائمة لرسم سياسات موضوعية في مختلف الميادين بسهولة ويسر , واتخاذ المواقف والخطوات النضالية بموضوعية في الزمان والمكان المناسبين .
3- خلق كتلة كردية قوية قادرة على الوقوف في وجه السياسات الشوفينية والمشاريع والقرارات الاستثنائية والإجراءات التعسفية للسلطات السورية بحق أبناء شعبنا, واتخاذ المواقف والخطوات المتناسبة مع ظروف شعبنا وإمكانات حركته وتقدير الظروف الدولية والإقليمية في هذه المرحلة .
4- تم تشكيل لجان تخصصية مثل لجنة الثقافة والإعلام , واللجنة القانونية , ولجنة الأنشطة العامة إضافة إلى لجنة الخارج , ولجنة إقليم كردستان وغيرها … بالعمل وفق ظروفها الخاصة التي تقترب إلى حالة العمل المؤسساتي والتي نحن أحوج ما نكون إليها في هذا العصر وهذه المرحلة .
أما عن الأداء النضالي والأدوار والاختبارات التي اجتازها المجلس بالرغم من مرور عام على تأسيسه وتعرض شعبنا وحركتنا لظروف استثنائية من القمع والاضطهاد وفي ظل تشديد الإجراءات الأمنية على مختلف الأنشطة السياسية والثقافية والجماهيرية إلا أن المجلس بكافة لجانه وهيئاته استطاع أداء واجبه النضالي بالتصدي لما يتعرض له شعبنا الكردي , بالاعتصامات السلمية أو تشكيل وفود حزبية وشعبية , أو إصدار بيانات في مختلف المناسبات تجاه الإجراءات والممارسات اليومية بحق شعبنا الكردي في سورية وإحياء المناسبات العديدة الوطنية أو القومية أو الاجتماعية مجتمعة والتصدي لمرسوم 49 الذي احدث شللا اقتصاديا عاما , وكذلك قرارات تجريد مئات الأسر الفلاحية الكردية من أراضيها الزراعية , وعقارات المجردين من الجنسية , والإحصاء الاستثنائي … وكافة الممارسات اليومية بحق شعبنا يتابعها المجلس السياسي الكردي في سوريا باهتمام بشكل يومي بل ساعة بساعة .
إضافة إلى قيام ممثلي المجلس بنشاطات مكثفة لدى الأوساط السياسية والفعاليات الوطنية في البلاد عامة , بهدف تنويرها واطلاعها على حقيقة وجود وحقوق الشعب الكردي في سوريا وعدالة قضيته في مواجهة السياسات الشوفينية والإجراءات المتبعة حياله .
وإقامة عدد لا باس به من ندوات مشتركة في الوسط الجماهيري الكردي أيضا .
بالرغم من أن المجلس السياسي الكردي في سوريا وليد ضرورات ومقتضيات قومية ملحة ويتميز بمزايا عديدة ((غالبية الأحزاب – برنامج سياسي متكامل)) تمكنه من قيادة نضال الجماهير الكردية وأثبتت تفوقه على الصيغ والأطر السابقة له بل انضمام غالبيتها إليه .
يدعوا وبكل إخلاص على انضمام ما تبقى من الأحزاب والتنظيمات إلى العمل من اجل إزالة العقبات والعراقيل أمام انضمامهم إليه بعيدا عن الأنانية الحزبية الضيقة التي تلحق أفدح الأضرار بنضال شعبنا الكردي من اجل وحدة الصف ووحدة الموقف الكردي في هذه المرحلة الدقيقة والخطرة التي يمر بها نضال شعبنا وحركته الوطنية على المستويين القومي والوطني .
أما عن استمراريته وديمومته لابد أن نضع مصلحة شعبنا ووطننا فوق أي اعتبار آخر , وان يكون البرنامج يكون فضفاضا فيه أريحية والهامش المتاح للأحزاب المنضوية واسعا , إضافة إلى تعزيز أجواء الثقة المتبادلة واعتماد الأسلوب الديمقراطي في التعامل واتخاذ القرارات .
خالص مسور:
لا يسع المرء كردياً إلا أن يثمن عالياً التقاء تسعة أحزاب كردية في سورية على ما يعرف بالرؤية المشتركة للأحداث في إطار ما اصطلح عليه بالمجلس السياسي، هذا المجلس الذي استطاع تحقيق بعض الإنجازات السياسية على الصعيد العملي – حسبما علمت – كالعمل على تفعيل دور المجلس وتوزيع صلاحياته بين المؤسسات واللجان التي يراها المجلس ضرورية في عمله التنظيمي، كما لا زال بعض مشاريعه قيد الإنجاز مثل إصدار مجلة أكاديمية – كما يقال- وموقع إلكتروني قد يكون قيد الإنشاء أو لا زال في طور التجربة، وهذه تحسب للمجلس ضمن حراكه السياسي والثقافي والنشاطات العملية التي صمم على القيام بها وإنجازها في أقرب وقت.
ورغم تثميننا لهذه الإنجازات وما قد ينجز منها مستقبلاً، ألا أننا لا نعتبر ذلك كافياً بالنسبة لمجلس يضم في فضاءاته السياسية تسعة أحزاب كردية كبيرة وهامة وبعضها صغير بعددها وعدديها، ورغم هذا فإن اجتماع كلمة تسعة أحزاب استطاعت تجاوز مرحلة التشظي والمهاترات الحزبية التي كانت دائرة بين خصوم الأمس، لتوحد رؤاها المشتركة للأحداث ضمن مجلس سياسي موحد هو إنجاز ليس بالأمر الهين تحقيقه في الظروف الراهنة على الصعيد السياسي الكردي في سورية.
ولكن بدون إطالة فسنجمل رأينا من خلال عدد من البنود والتي نراها ضرورية في مسارات الرؤية المستقبلية للمجلس وهي:
1 – مأسسة الأحزاب المنضوية تحت راية المجلس السياسي، ليصار إلى توزيع صلاحياتها على لجان ومؤسسات يمكن تفعيلها على أرض الواقع، أو توسيع صلاحيات ما هو قائم منها، على أن تتمتع تلك اللجان والمؤسسات بقدر من الاستقلالية في عملها وقراراتها الذاتية.
2 – تسمية رئيس للمجلس من بين الأحزاب المؤتلفة فيه، وبشكل دوري كل ثلاثة أشهر مثلاً يتولى سكرتير حزب معين أو أي عضو فيه يختاره الحزب، ليتولى رئاسة المجلس خلال المدة المذكورة.
3 – إصدار جريدة سياسية ناطقة باسم المجلس تتمتع بالمصداقية، ومنها تستقى رأي المجلس فيما يستجد من أمور سياسية على الصعيدين الداخلي الكردي، أو على صعيد ما هو خارجي.
بالإضافة إلى وضع برنامج مشترك يستجيب للمرحلة الراهنة ويحدد سقف المطالب الكردية بكل دقة ووضوح.
4 – تفعيل دور أحزاب المجلس السياسي بين الجماهير الكردية وخاصة الشباب منهم، وإلا فكيف يمكن لأحزاب المجلس استقطاب أعضاء جدداً؟ بل كيف يمكن رفد الأحزاب بدماء شابة والذين بدونهم ستتآكل هذه الأحزاب من الداخل، وستبقى أحزاب المجلس مقتصرة على القدماء والمسنين الذين قد تختلف رؤاهم السياسية الراهنة والمستقبلية للأحداث عن رؤى الشباب الناشئ.
5 – الاتصال مع المكون السياسي الآخر في سورية وخاصة مع الأحزاب الآشورية (الآثورية) أو الأحزاب العربية بدون استثناء، لخلق نوع من التعاون معها على أساس تفهمها للقضية الكردية ضمن سورية ديمقراطية وموحدة، فالانعزال عن المكون السياسي السوري يبطئ نشاطات المجلس، ويضر بأساسيات حل القضية الكردية ويؤجلها إلى مديات بعيدة.
دهام حسن :
في البداية أشكركم على هذه الدعوة وعلى هذه الثقة..
إن مجرد انضواء هذا العدد من الأحزاب تحت لواء المجلس السياسي يعد إنجازا كبيرا، فقد ولّد لدى الجماهير الكوردية قدر
من الارتياح مهما كانت صيغة البرنامج أو القواسم أو الرؤية المشتركة بين الأطراف متواضعة، فالسقف النضالي يمكن أن يوسّـع أو يخفـّض حسب الظروف والإمكانات..وقد رأينا كيف تم التغبير على المجلس وكيف جاء السعي لوأده وهو قيد البحث قبل أن يرى الشمس لكنه شهد البزوغ ثم إن التلاقي حول سقف منخفض من العمل والنضال نسبيا خير من زعيق عال لكنه منفرد ..
1ـ إن فترة مرور سنة واحدة على ميلاد المجلس غير كافية على تقييمه، وها نحن نطـّـلع على طموحه في رؤيته المستقبلية..
2ـ غياب بعض الوجوه القيادية عن هذا اللقاء لا مبرر له سوى انتقاص من دور المجلس، أو عدم إيلائه الأهمية المطلوبة..
3ـ غياب بعض أطراف المجلس عن هذا اللقاء أيضا يولد لدي الشعور نفسه ما قلته في الفقرة السابقة..أي عدم الجدية وعدم التفاعل مع المجلس
4ـ لابد من تفعيل دور المجلس أكثر كالقيام ببعض المبادرات الوطنية والتواصل مع القوى الوطنية غير الكوردية حتى مع القوى الاجتماعية والدينية..
5ـ ثمة أحزاب في قوام المجلس نكاد نقول فيها لا وجود لها على الساحة عمليا وأرجو أن لا يكون المجلس غطاء يتدثر بها، كما أرجو منهم أن يتنازلوا عن عنجهيتهم ولا يظلون يقتاتون على ماضيهم و(نجوميتهم) إن تخيلوا ذلك.
فلتسطع شمسهم في دارة المجلس..
6ـ توجيه دعوة للتحالف للتلاقي وعقد لقاءات دورية بين المجلسين، ولا بأس من التنسيق أو حتى البحث بالانضمام في هيئة جديدة تشكل تحت أي مسمى كان..
7ـ شرعية المجلس كإطار جامع لفصائل الحركة تكون بمدى قدراتها على العمل الجاد والفاعلية وعزم قياداتها على النضال دون هوادة..
8ـ إن التوسع في الدعوة لعناصر عربية وآثورية لهكذا لقاءات في بعض الحالات مهم لا بد من التنبه لها في اللقاءات القادمة..
تمنياتي لكم بالتوفيق..وشكرا لسعة صدركم..
المهندس أكرم حسين :
في مداخلة قصيرة أشار الأستاذ أكرم إلى أن المجلس السياسي لم يكن وفيا مع ما أعلنه في بيانه التأسيسي و تساءل حول عدم القيام بخطوات عملية لضم الأحزاب غير المنضوية تحت مظلة المجلس إليه.
كما أشار إلى عدم قيام المجلس بأية خطوات عملية على الصعيد الوطني .
و أشار إلى عدم ممارسة اللجان التي أشار إليها المحاضر على أرض الواقع .
كما تساءل عن طبيعة المهمة المركزية و الشعار المركزي للمجلس السياسي الكوردي في هذه المرحلة التاريخية .
جوان يوسف :
و أشار إلى أنه كان يجب أن تكون إعادة اللحمة الوطنية بين الأطياف المختلفة للمجتمع في المنطقة من الكورد و العرب و الاثوريين من أولويات المجلس السياسي الكوردي .
و أكد على ضرورة تحقيق ذلك من خلال تمتين العلاقات الاجتماعية بشكل صحي .
بشير سعدي :
فيصل يوسف :
كما أفاد بأن مطالبنا لا يجب أن تكون محصورة بين أربعة جدران بل يجب أن تكون علنية و واضحة .
و عبر عن أمله بتكرار مثل هذه اللقاءات و ذلك بدعوة المثقفين و المفكرين لتقييم أداء عمل المجلس السياسي .
كما أشار إلى أن تأسيس المجلس السياسي الكوردي مكن من خلق حالة تضامنية بين كافة الأحزاب و اتخاذ القرارات المشتركة على الصعيد الوطني و الكوردي .
و أشار إلى أن المجلس السياسي يجب أن يكون مدخلا أساسيا لإصلاح الحركة الكوردية و التي باتت بحاجة ماسة إلى الإصلاح للوصول إلى مستوى طموح الأجيال .
نصر الدين إبراهيم :
بداية أتوجه بالشكر للجهة المنظمة لهذه الندوة التي أقيمت بمناسبة حلول الذكرى السنوية الأولى لتأسيس المجلس السياسي الكردي في سوريا, الذي تشكل من تسعة تنظيماتٍ سياسية كردية ، توافقت على رؤية سياسية مشتركة وأسس تنظيمية تنظم العلاقة بين أطراف المجلس
لقد جاء تأسيس المجلس السياسي في مرحلة تاريخية عصيبة بالنسبة لشعبنا الكردي وحركته السياسية حيث أن السلطات السورية ماضية في سياساتها وإجراءاتها الشوفينية المطبقة بحق شعبنا وكذلك بالتزامن مع ما تعيشه الحركة الوطنية الكردية من حالات تشرذم وانقسام الكوردي
لذلك من الضروري أن نقف بمسؤولية وبروح الحرص على واقع المجلس السياسي, ونحدد الإيجابيات في عمله ونشاطه , وكذلك السلبيات التي اعترت مسيرته خلال هذه السنة
فتشكيل المجلس السياسي يعتبر خطوة غير مسبوقة في تاريخ الحركة الوطنية الكردية في سوريا من حيث كونها مظلة جامعة لهذا الكم من الأحزاب , بالإضافة إلى أن تأسيسه كان له وقعٌ إيجابي بين صفوف الشعب الكردي الذي رحّب به وأعاد إليه التفاؤل من جديد بإمكانية ترميم البيت الكردي , كما أن المجلس قد عزّز العلاقة مع القوى الوطنية والديمقراطية في البلاد لتكريس الحالة الوطنية باعتبار القضية الكردية في سوريا هي قضية وطنية بامتياز مما يستدعي مساندة كل الشرفاء في بلادنا لهذه القضية العادلة ,وكان حضوره وموقفه واضحا تجاه المناسبات والأحداث الوطنية والقومية والإقليمية, وكذلك قام ببعض الخطوات العملية سواء بإرسال برقيات ورسائل إلى الهيئات والمنظمات الدولية أو السلطات العليا في البلاد ,كما عمل المجلس السياسي على تشكيل وفد من الفلاحين الذين نزعت أيديهم عن أرضهم بموجب القرار 2707 القاضي بشطب أسمائهم من محاضر أجور المثل وعقود الاجار إلى رئاسة مجلس الوزراء بغية تقديم مطالبهم بوضع حلٍّ لقضيتهم ….
السلبيات التي اعترت مسيرة المجلس, كان أهمها عدم قيام المجلس بتنفيذ قراره بالبدء للتحضير لعقد المؤتمر الوطني لتوحيد الخطاب الكردي وتشكيل المرجعية الكردية , حيث كان من المفترض أن يتم تشكيل لجنة مهمتها إعداد الوثائق اللازمة لانطلاقة المؤتمر الوطن , كما أنّ المجلس لم يقم بإصدار أية جريدة أو مجلة أو موقع خاص به ” رغم أن معظم أحزاب المجلس تمتلكها”, ونفس الأمر بالنسبة لتفعيل لجنة النشاطات العامة واللجنة الاستشارية للمجلس..
وهنا ندعو الجميع للتكاتف والتعاضد من أجل تطوير المجلس السياسي وتحسين أدائه من خلال التشجيع على النقاط الايجابية والعمل على تجاوز السلبيات , وان يواصل المجلس نضاله لاستكمال توحيد نضاله لاستكمال توحيد هذه الفصائل على أساس الثقة والاحترام المتبادل بما يتوافق مع تطلعات شعبنا الكردي وازدهار وتقدم بلادنا سوريا .
صالح كدو :
الأخوة الأعزاء
باسم مجلسنا السياسي أرحب بكم جميعاً في هذه الندوة النوعية وقد استمعنا باهتمام إلى مداخلاتكم التي أغنت ندوتنا بآرائكم وملاحظاتكم المفيدة ، وأحيي بشكل خاص الأخ الأستاذ بشير السعدي على مداخلته التي عبرت عن عمق العلاقة بين الشعبين الكردي و الاثوري وبين المجلس السياسي والمنظمة الديمقراطية الأثورية
أيها الإخوة لا يخفى عليكم بان هذه الندوة مكرسة لتقييم أداء المجلس السياسي خلال عام 2010 أي بعد مرور عام على تأسيسه .
ولا شك أن الآراء والملاحظات التي أبداها عدد من الأخوة الحضور تعبّر جميعها على حرصكم على ديمومة واستمرار هذا المجلس الذي يشكل أكبر إطار كردي جامع حتى الآن .
والذي كان الهدف من بناءه في المقام الأول هو توحيد الخطاب السياسي للحركة الكردية والحد من حالة التشرذم والانقسام وترتيب البيت الكردي وتحصينه على قاعدة تعميق الحالة المؤسساتية ومواكبة سياسة العصر والاهتمام بقضايا الجماهير الكردية همومها ومعاناتها والدفاع عن مصالح الشعب الكردي وعن مصالح سورية وشعبها كون مجلسنا جزء من الحركة الوطنية والديمقراطية السورية وتعزيز التلاحم النضالي مع كافة القوى الوطنية والتقدمية في بلادنا
الحضور الكريم لقد تمحورت ملاحظاتكم حول قضايا وأمور مفصلية تهم المجلس السياسي وتتعلق نشاطاته السياسية وكلكم تدركون بأن القرارات التي يتخذها المجلس السياسي هي في حقيقتها توافقية لكنها تعبّر عن روح المسؤولية وعن الثقة المتبادلة التي تعززت بين أحزاب المجلس خلال فترة قصيرة
فقد استطاع المجلس السياسي خلال العام المنصرم تشكيل عدة لجان ذو طابع مؤسساتي وهي
لجنة الثقافة والإعلام , لجنة النشاطات , اللجنة القانونية والاستشارية , لجنة كردستان , لجان المحافظات بالإضافة إلى لجنة أوربا
ولم يتهاون المجلس السياسي في الدفاع عن مصالح الجماهير الكردية فقد سارع إلى مساندة الفلاحين الكورد الذين انتزعت منهم أراضيهم الزراعية خاصة في منطقة ديريك بقرار من مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في الحسكة وفي اليوم الثاني من إصدار القرار المشؤوم كان وفد من مجموع أحزاب المجلس في منطقة – ديريك – وأشرفت قيادة المجلس على ندوات حضرها مئات الفلاحين المتضررين .
أكدت قيادة المجلس خلال تلك الندوات عن وقوفها ودعمها لحق الفلاحين الكورد وحثهم على التمسك بأرضهم مهما بلغت التضحيات .
وتم تشكيل وفد من ثلاثة عشر فلاحاً توجهوا إلى دمشق والتقوا مع المسؤولين المعنيين مؤكدين على تمسكهم بأرضهم كما شكل المجلس السياسي وفداً من الأخوة الكورد الذين جردوا من الجنسية السورية إثر الإحصاء العنصري لعام 1962 واعتصم العشرات منهم أمام رئاسة مجلس الوزراء في دمشق في 5 / 10 / 2010 .
من ناحية أخرى لم يتأخر المجلس السياسي في الدفاع عن المعتقلين الكورد وكافة معتقلي الرأي في سورية بمن فيهم العشرات من أعضاء أحزاب المجلس من بينهم عدد من قيادات أحزابنا وتم إصدار عشرات البيانات والمذكرات والتصاريح التي تندد بممارسات السلطة بحق الشعب الكردي وحركته الوطنية
فيما يتعلق بملاحظة أحد الأخوة حول توسيع المجلس السياسي وضم الأحزاب الأخرى إليه
أقول لكم بكل صراحة .
لقد ولى عهد الفيتو وباب المجلس مفتوح على مصراعيه وإذا كان المقصود من وجود بعض الأحزاب خارج المجلس .
فقد بعث المجلس السياسي برسائل إلى تلك الأحزاب معبراً عن دعوته وتمنياته لانضمام تلك الأحزاب إلى المجلس السياسي لكننا حتى الآن لم نتلقى رداً من الأخوة بهذا الخصوص .
وسنسعى لكي يكون مجلسنا شاملاً يحتضن مجموع الأحزاب الكردية وفعالياته الثقافية والاجتماعية
أيها الأخوة .
أطمئنكم بان العلاقة مع القوى الوطنية والديمقراطية العربية ومع المنظمة الديمقراطية الاثورية تسير بخطىً جيدة وهناك عدد من أحزاب المجلس منضوية في إعلان دمشق وسنسعى إلى تعميق هذه العلاقة بما فيها خير شعبنا وبلدنا
مرة أخرى أشكركم على حضوركم .