اعتقال الكاتب حواس محمود وبيانات ادانة من المنظمات الحقوقية ورابطة الكتاب والصحفيين الكرد

تم اعتقال الكاتب والباحث حواس محمود في يوم الأربعاء 12-1-2011 بينما كان عائداً إلى مدينته قامشلي من البوابة التركية، من قبل دورية من الأمن السياسي في المحافظة، وذلك أمام أعين أطفاله، واقتيد إلى جهة مجهولة معزولاً عن العالم الخارجي.

بعد أن أمضى عدة أشهر في إقليم كردستان العراق باحثاً عن عمل ولقمة العيش لأطفاله وأسرته، إثر هجرة الكثيرين من أصحاب الكفاءات من المناطق الكردية بسبب المرسوم 49.
هذا وقد اصدرت ثلاثة منظمات حقوقية بيان ادانة مشترك بهذا الخصوص ومن جانبها رابطة الكتاب والصحفيين الكرد استنكرت اعتقال الكاتب حواس محمود
وفيما يلي البيان المشترك للمنظمات الحقوقية وبيان رابطة الكتاب والصحفيين الكرد :

 

تصريح مشترك الاعتقال التعسفي يطال الكاتب والباحث الكردي الأستاذ حواس محمود

   علمت المنظمات الموقعة على هذا التصريح المشترك، أن دورية تابعة للأمن السياسي في محافظة الحسكة، قامت يوم الأربعاء 12 / 1 / 2011 باعتقال الكاتب والباحث الكردي الأستاذ حواس محمود من أهالي منطقة القامشلي – محافظة الحسكة، بينما كان عائداً إلى مدينته ( القامشلي ) من البوابة التركية، قادماً من أقليم كردستان العراق، الذي هاجر إليه قبل عدة أشهر بحثاً عن عمل ليعيل به أسرته.

وقد جرى الاعتقال بشكل تعسفي بدون وجود حكم أو مذكرة قضائية صادرة من الجهات القضائية المختصة، وأمام مرأى وأعين أطفاله، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، حيث انقطعت أخباره عن العالم الخارجي، ولا يعرف حتى لحظة إصدار هذا التصريح مكان وجوده أو سبب اعتقاله.

يذكر أن الأستاذ حواس محمود، مهندس مدني ومن مواليد 1960 متزوج وله عدة أطفال، وهو مصاب بمرض الرزماتيزم والتهاب المفاصل بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى.

إننا في المنظمات الموقعة على هذا التصريح المشترك، ندين ونستنكر بشدة ا عتقال الأستاذ حواس محمود، ونبدي قلقنا البالغ على مصيره، ونطالب الأجهزة الأمنية بالكف عن الاعتقالات التعسفية التي تجري خارج القانون والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق والحريات الأساسية التي كفلها الدستور السوري لعام 1973 وذلك عملاً بحالة الطوارئ والأحكام العرفية المعلنة في البلاد منذ 8 / 3 / 1963

وإننا نرى أن اعتقاله، يشكل انتهاكاً لالتزامات سورية بمقتضى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والتي صادقت عليها في 12 / 4 / 1969 ودخل حيز النفاذ في 23 / 3 / 1976 وتحديداً المواد ( 9 و 14 و 19 و 21 و 22 ).

ونطالب بالإفراج الفوري عنه وعن جميع معتقلي الرأي والتعبير في سجون ومعتقلات النظام ووقف مسلسل الاعتقال التعسفي الذي يعتبر جريمة ضد الحرية والأمن الشخصي، وذلك من خلال إلغاء حالة الطوارئ والأحكام العرفية وجميع القوانين والتشريعات الاستثنائية وإطلاق الحريات الديمقراطية.

كما نطالب الحكومة السورية بتنفيذ التوصيات المقررة ضمن الهيئات التابعة لمعاهدات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية والوفاء بالتزاماتها الدولية بموجب توقيعها على المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.

15 / 1 / 2011


1 – المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا (DAD)


2 – منظمة حقوق الإنسان في سوريا – ماف

3 – اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا – الراصد



———

 

رابطة الكتاب والصحفيين الكرد تستنكر اعتقال  الكاتب حواس محمود


تلقت رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا نبأ اعتقال الكاتب  الكردي حواس محمود من مصدر حقوقي كردي هو منظمة ماف، وذلك بينما كان عائداً من إقليم كردستان عبر البوابة التركية إلى مسقط رأسه  في يوم الأربعاء 21-1-2011، من قبل فرع الأمن السياسي في المحافظة،  وكان الكاتب محمود قد  قصد إلى  إقليم كردستان بقصد العمل  نتيجة سوء ظروفه الاقتصادية، ولم يجد عملاً مناسبا ً له على امتداد أكثر من سنة  هناك، وأطلق نداء معروفاً لمساعدته بعد أن يئس من  مساعدته هناك في إيجاد عمل مناسب،  ولا يزال صدى شكواه يرن في آذان أصحاب الضمائر.

وحواس محمود كاتب معتدل  يكتب بموضوعية وعقلانية من خلال فهمه لدوره كمواطن سوري،  وبروح مسؤولية إنسانية عالية، من دون أن يعرف الحقد على أحد.

وهو مهندس و كاتب مستقل  ومهندس ومن مواليد 1960 والمعيل الوحيد لأسرة مؤلفة من  ستة أشخاص
والجدير بالذكر أنه في الفنترة الأخيرة ازدادت وتيرة اعتقالات الكتاب ، حيث اعتقل ثلاثة كتاب بسبب إقامة أمسية شعرية، كما  اعتقل الكاتب  سيامند ابراهيم ود .

وليد محمود  ومشعل التمو ومصطفى اسماعيل  وكما تم الحكم على  حفيظ عبدالرحمن بالسجن لمدة سنة، كما يتم التضييق على الكتاب كافة  وثمة من هجر مؤخراً إلى أوربة نتيجة الضغوط الهائلة.

ورابطة الكتاب التي تستنكر اعتقال الكاتب محمود وتطالب بإطلاق سراحه حالاً،  فهي تؤكد مدى  خطورة استمرار اعتقاله نتيجة  وضعه الصحي الحرج جدا، وخاصة بأن وضعه الصحي لا يتحمل ظروف الاعتقال السيئة.

 

باريس

15-1-2011

 

رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد جميل محمد جسّدت مؤسسة البارزاني الخيرية تلك القاعدة التي تنصّ على أن العمل هو ما يَمنحُ الأقوالَ قيمتَها لا العكس؛ فقد أثبتت للكُرد وغير الكُرد أنها خيرُ حضن للمحتاجين إلى المساعدات والمعونات والرعاية المادية والمعنوية، ومن ذلك أنها كانت في مقدمة الجهات التي استقبلَت كُرْدَ رۆژاڤایێ کُردستان (كُردستان سوريا)، فعلاً وقولاً، وقدّمت لهم الكثير مما كانوا يحتاجونه في أحلك…

ريزان شيخموس بعد سقوط نظام بشار الأسد، تدخل سوريا فصلًا جديدًا من تاريخها المعاصر، عنوانه الانتقال نحو دولة عادلة تتّسع لكلّ مكوّناتها، وتؤسّس لعقد اجتماعي جديد يعكس تطلعات السوريين وآلامهم وتضحياتهم. ومع تشكيل إدارة انتقالية، يُفتح الباب أمام كتابة دستور يُعبّر عن التعدد القومي والديني والثقافي في سوريا، ويضمن مشاركة الجميع في صياغة مستقبل البلاد، لا كضيوف على مائدة الوطن،…

كلستان بشير الرسول شهدت مدينة قامشلو، في السادس والعشرين من نيسان 2025، حدثا تاريخيا هاما، وهو انعقاد الكونفرانس الوطني الكوردي الذي انتظره الشعب الكوردي بفارغ الصبر، والذي كان يرى فيه “سفينة النجاة” التي سترسو به إلى برّ الأمان. إن هذا الشعب شعبٌ مضحٍّ ومتفانٍ من أجل قضيته الكردية، وقد عانى من أجلها، ولعقود من الزمن، الكثير الكثير من أصناف الظلم…

إبراهيم اليوسف ما إن بدأ وهج الثورة السورية يخفت، بل ما إن بدأت هذه الثورة تُحرَف، وتُسرق، وتُستخدم أداة لسرقة وطن، حتى تكشّف الخيط الرفيع بين الحلم والانكسار، بين نشيد الكرامة ورصاص التناحر. إذ لم يُجهَض مشروع الدولة فحسب، بل تم وأده تحت ركام الفصائل والرايات المتعددة، التي استبدلت مفردة “الوطن” بـ”الحيّ”، و”الهوية الوطنية” بـ”الطائفة”، و”الشعب” بـ”المكوّن”. لقد تحولت الطائفة…