كما أتطرق إليها في مرافعتي الجديدة التي أعدها .
فقد تكلمت عن تصريح رئيس بلدية “ريزه” بشأن الضُرَّة وأنه ليس بالصدفة ، فلهذا الأمر ماضيه التاريخي .
فهي أمور عميقة جداً .
إن أخذ النساء الكرديات إلى مناطق البحر الأسود و”قيصري” وداخل الأناضول والزواج منهن ، ودعم هذه الجهود ، ليست أحداث بسيطة واعتيادية ، بل هي مؤشر لجهود جادة للتذويب الجذري ، إنها سياسة ، إننا بصدد سياسة صهر ممنهجة وتطبيقها من خلال المرأة .
فهاهي أحداث الانتحار في “باتمان” والمنطقة(الكردية) ، وأعتقد أنها أكثر كثافة في الجنوب ، حيث يجري التحدث عن انتحار المئات من النساء .
ولكن بالنتيجة هذه الأحداث دليل على مدى الضيق التي تعانيه المرأة ، حيث يرين الموت كحلٍ وحيد .
لاداعي لأن تقع نساؤنا في قلق “ماذا سيكون مستقبلنا” ، فماذا يمكن أن يكون أسوأ من الوضع الذي هن فيه أو الظروف التي سيُحبسن فيها مستقبلاً ؟ فعلى نساءنا أن يدعن مثل ذلك القلق الصغير جانباً .
أنا أعلم بأن قسماً من الرفيقات في صفوفنا كان ينتابهن هذا النوع من القلق من حين لآخر .
على النساء أن يطرحن أنشطتهن الخاصة بهن وبذلك يجب عليهن أن يجعلن أنفسهن ذو خصوصية .
فعليهن خلق وعيَهن وتنظيمهن الخاص بهن بشكل راسخ .
فعلى النساء أن يعملن بهذا المعنى ليحققن خلق الرجل من جديد ، وأن لا يبقين أسيرات لثقافة الإغتصاب ، فما أتكلم عنه ليس اغتصاباً بالمعنى الجسدي ، بل أتحدث عن ثقافة الإغتصاب المستمرة على مدى آلاف السنين .
يجب أن يكون للنساء مكان أو مركز في دياربكر ، حيث يمكنهن القيام بأنشطتهن من هناك أكثر سلامة ، وعليهن أن الوصول إلى النساء بين الشعب لتنويرهن ، أبعث بتحياتي إليهن جميعاً .
عملية KCK هي مؤامرة في الأصل ، من الواضح أن هناك شرخ ضمن الدولة في هذا الموضوع ، ففي الدولة هناك من يفكر بشكل مختلف بصدد هذه المؤامرة ، وليس كلهم متورطون فيها ، وهدفهم من المؤامرة هو أخذ “خطيب دجلة” و “فرات آنلي”(رئيس فرع BDP في آمد) مع السياسيين الأكراد الآخرين رهائن بهذه العملية ، وبذلك يحققون المؤامرة .
الذين ينصحون الحكومة حسبوا بأنهم بهذا الشكل سيفصلون المتطرفين ويُضعفون التنظيم ويوهنونه ثم سيتمكنون من تصفيته .
ولكن كان حسابهم فارغاً ، فقد أفشلناهم .
في الحقيقة كان هذا مساراً مستمراً منذ 2005 ، فمن جانب أرادوا المراوغة بهذا الشكل ، ومن الجانب الآخر كانوا يقومون بالإعداد لتصفية ما يسمونهم بشرائح الصقور حسب قناعتهم ، حسب مخطط هؤلاء سيحاولون مراوغتنا من جانب ، ومن الجانب الآخر يسجنون أصحاب المهارات البارزين ضمن KCK حسب قناعتهم ، وسيحاولون سحق من تبقى في الخارج .
ولكنهم لم يفلحوا في هذه المؤامرة .
هذه المؤامرة هدفت إلى التصفية ، ولكننا أفشلناها ، وكان عليهم معرفة أنهم لن يحصلوا على نتيجة بهذا الشكل .
CHP مرغم على التغيير ، وإن لم يتغيروا فهم سيتضررون أيضاً ، بل سينتهون ويذهبون ، والتغيير لصالحهم .
لقد قلتها منذ عام 2000 بأن على CHP تحديث الكمالية ، فذلك هو مخرجهم الوحيد .
نحن في بداية الطريق وعليهم أن يدركوا ذلك ، فذلك هو حلهم الوحيد .
من هنا أريد تحذير “قيليجداروغلو” ؛ فلهم أيضاً منافع من تحديث ودمقرطة الكمالية ، إن تحديث الكمالية أمر مهم ، وذلك هو ما يجب أن يقوم به CHP ، فإن فعل ذلك نجا ، وإن لم يفعل سينتهي ويذهب ، فهذه فرصته الأخيرة .
وبات يلزم هدم الميثولوجيا المنشأة حول مصطفى كمال على أسس خاطئة ، فهذا المفهوم لا يعبر عن الكمالية أيضاً .
المرحلة التي كان فيها مصطفى كمال مؤثراً هي مرحلة مابين 1919-1923 ، ثم حيكت المؤامرات ضد أتاتورك وتم تفريده ، فقد أخذ كل من “عصمت إينونو”(رئيس الوزارة آنذاك) و “فوزي جاكماك”(رئيس هيئة الأركان آنذاك) كفريق مختلف تابع للانكليز ضمن هذه الأمور ، وهؤلاء هم الذين قاموا بتصفية “فتحي أوكيار” الذي كان يتحرك مع مصطفى كمال ، والجمهورية في يومنا ليست الجمهورية التي أسسها مصطفى كمال أولاً ، فهي قد ابتعدت عن تلك الأرضية للوفاق .
في الحقيقة نحن منذ البداية قبلنا بدستور 1921 وإن لم أكن مخطئاً القانون المؤرخ في العاشر من آذار 1922 الذي يمنح الأكراد حكماً ذاتياً ، وطالبنا بل نطالب بضرورة تحديثهما ، فقد تفاهم مصطفى كمال مع الأكراد على أساس منحهم الحكم الذاتي وعلى هذا الأساس أخذهم إلى جانبه ، ولكن يتم إخفاء هذه الأمور عن الرأي العام .
فاكشفوا عن القانون .
لقد تم إخفاء هذا الجانب من مصطفى كمال عن المجتمع .
أنا لست في إعجاب رخيص بأتاتورك ، كما لا أعتبره عدواً .
حيث يجري تلقين أتاتورك كعدو رقم واحد للأكراد عن وعي ، فقد تم تكوين هكذا ميثولوجيا كمالية منذ تأسيس الجمهورية وجعلوها تستمر حتى يومنا ، وتم سرد كل ما جرى للأكراد على شكل أن أتاتورك قام به ، وبهذا الشكل جعلوا من الأكراد أعداءاً للجمهورية ، وأنا كشفت حقيقة عن أن هذا الأمر ليس هكذا .
سلطة هذه الشريحة التي حاصرت مصطفى كمال وعزلته وحيداً ، وأنا وصفتها بالتركي الأبيض ، استمرت حتى أعوام
الألفين ، وفي الحقيقة هؤلاء ليسوا أتراك قوميون ، فقد حقق هؤلاء استمرار هذا الأمر بالتواطؤ مع الـ”ساباتايين” ، وفي الحقيقة يتطرق “يالجين كوجوك”(باحث وكاتب) أيضاً إلى هذا الأمر ولكنه يختلط في الكلام ولا يُفهم كثيراً ، ولكن رغم ذلك جدير بالقراءة .
أنا أقول ما يلي؛ ولست معادياً لليهود ، ويجب أن لايُفهم خطأً ، فلليهود حق العيش بسلام في الشرق الأوسط ، كما هناك ديموقراطيون مهمون بل ديموقراطيون مهمون على الصعيد العالمي سواء في إسرائيل أو بين اليهود في العالم ، وأنا لا أعمم الأمر ، بل أتطرق إلى حقائق تاريخية .
على هيئة الأركان أولاً أن تكشف عن حقيقة أن أتاتورك ليس العدو رقم واحد للأكراد ، والحقيقة هذه هي مهمتهم ومسؤوليتهم ، وعليهم الكشف عن هذا الأمر ، ومن هنا أوجه ندائي إليهم ؛ يجب عليهم الكشف عن أن أتاتورك ليس عدواً للأكراد ، وقد صدر قانون الحكم الذاتي للأكراد في العاشر من آذار 1922 ، وقد تم قبوله باسم “قانون الحكم الذاتي الكردي” ، ولكن تم وضعه على الرف ولم يُطبق ، حتى أن سند هذا القانون هو دستور عام 1921 ، حيث أرضية هذا الأمر متوفرة في ذلك الدستور ، يجب البحث في هذا الأمر والوصول إلى الوثائق العائدة لتلك الفترة .
بعد أعوام الألفين أخذت التركياتية الخضراء مكان التركياتية البيضاء ، وAKP يمثل هؤلاء ، ومن ورائهم هناك الولايات المتحدة وانكلترا ، وهم الآن في السلطة ، كما أن هؤلاء يتحركون أكثر خلسة وخطراً ، لأن هناك قوة جبارة من خلفهم ويجري نقل أموال طائلة إليهم ، فجذورهم في الخارج ، ولهذا يحصلون على أموال طائلة ودعم قوة كبيرة من الخارج ، كما أن الخوف من مقولة أن هؤلاء ديكتاتورية مدنية ليس جزافاً ، فأنا أتكلم منذ البداية عن وجود إحتمال أن يتوجه هؤلاء إلى مثل هذه الهيمنة ، فلهم علاقات تمتد إلى جنوب كردستان من خلال مدارس “غولان” – علماً بأن أحفاد الطالباني أيضاً يتلقون تعليمهم هناك – يدرسون في مدارس “ايشيك”(النور) ، هذا ليس حدثاً تلقائياً أو بالمصادفة ، هم أيضاً متورطون في هذا الأمر ، علماً بأن مواقف جريدة “الزمان” مؤخراً في هذا الاتجاه أمام الأنظار .
كما أن تنامي اللون الإسلامي في المنطقة(الكردية) ، وما أشرت إليه سابقاً من استخدام الأئمة الذين تحت سيطرتهم لخداع الشعب ، كلها أمور مرتبطة بهذا الأمر ، فهم ينتظمون في المنطقة(الكردية) أيضاً .
قديماً كانوا يفرضون وجودهم بالسلاح ، أما الآن فبهذا النوع من الممارسات .
والتنظيمات التي تُنشأ في المنطقة(الكردية) ليست سوى حال حزب الله(تركيا) غير المسلح .
إنه أمر جاد جداً ، إنهم يؤسسون حزب الله غير المسلح ، واستخدامهم الدين الإسلامي من أجل أغراضهم مع الزمن يمكن أن يأخذ شكلاً خطيراً جداً .
هدف AKP هو خلق “حماس” الخاص به ، وفي مثل هذا الوضع سيبتلعوننا نيئاً .
ربما السيد رئيس الوزراء لا يدرك جدية الأمر وأبعاد هذا الخطر ولكن إذا استولت تنظيمات من نمط “حماس” على المنطقة(الكردية) فسيعجز هو أيضاً عن السيطرة عليها ، وهؤلاء لن يكتفوا بمحاولة تصفيتنا فقط ، بل يمكن أن يسيطروا على كامل المنطقة(الكردية) ، هكذا فعلوا في فلسطين أيضاً ، كيف أخذوا السلطة من “فتح” ؟ ألم تشاهدوا ما فعلته ذهنية “حماس” هذه في فلسطين ؟ ففي مرحلة الإستيلاء على السلطة قاموا بإلقاء الناس من سقوف البنايات إلى الأسفل ، والمراد هو تكرار نفس المسار في المنطقة(الكردية) ، علماً بأنه لا علاقة لهؤلاء بالدين ، بل يحاولون القيام بذلك من خلال الإسلام المزيف ، ويجب على الأكراد تطوير مفهومهم الخاص للإسلام في مواجهة كل ذلك ، ويجب أن يكون لهم أئمتهم ، وقد تكلمت عن هذا الموضوع سابقاً .
لا أعلم إن كانت الأنشطة الانتخابية قد بدأت ، يمكن تأسيس اللجان في كل مكان ، عليهم أن يبدأوا في أقرب وقت إذا لم يكونوا قد بدأوا .
إن للأكراد ملايين الأصوات ويجب أن لا يذهب صوت واحد إلى AKP .
هؤلاء يحاولون ضم منظمات المجتمع المدني تلك في دياربكر بينما هم لا يدركون هذه اللعبة ، فهم يخدعونهم ، هؤلاء من نفس نوعية جرائم “سافاش بولدان” و “بهجت جانتورك”(استشهدا على يد عصابات الدولة عام 1992) ، نفس الآلية تقوم بهذه الأمور .
ما كان يراد القيام به بالقتل حينذاك ، يحاولون الآن القيام به بهذا الشكل .
فقد كان هناك قتل من أجل أولئك ، أما هؤلاء فهناك كسبهم وإعاشتهم ، وشدهم إلى جانبهم لجعلهم هدفاً بهذا الشكل .
فسيستخدمونهم ويلقون بهم جانباً .
هذه لعبة كبيرة جداً وربما لا يدركونها أو أنهم ذو نوايا حسنة ولكن يجب عليهم إدراك هذه السياسات .
في الحقيقة القتل أو الشد إلى جانبهم هو نفس الوضع ، فهما تطبيقان لهدف واحد ، إنهم يحاولون تصفية الحركة الكردية والقيام ببعض الأمور المصطنعة من خلال هؤلاء .
طبعاً سيستخدمون هؤلاء وبعد أن تنتهي مهمتهم سيركلونهم .
في عام 2004 قاموا بلعبة مماثلة داخل التنظيم أيضاً ، هؤلاء يمكنهم التفكير بشكل مختلف وتكون لديهم اقتراحات مختلفة ولكن عليهم أن لا يتظاهروا بالإنقسام ، بل يجب ضم هؤلاء إلى KCD ، فليأتوا وليعبروا عن أفكارهم كما يشاؤون على قاعدة KCD ، فإن فعلوا ذلك ، لن يقول أحد شيئاً بحقهم ، ويكفي أن لا يكون هناك مظهر الإنقسام ، وأن لا يعرضوا هكذا موقف وأن لا يسمحوا باستخدامهم ، فالخطر يحيق بكل الأكراد والوقت هو وقت الاتحاد ، وكما قلت ، هذا من عمل نفس الآلية ولكن النمط مختلف ، فأمثال “سافاش بولدان” و “بهجت جانتورك” الذين أرادوا إبادتهم ، فعلوها بيد JİTEM(استخبارات الجندارما) والمجموعات الصغيرة الأخرى ، أما الآن فيدفعون بالأوساط التي ذكرتها إلى الأمام ويستخدمونهم ليجعلوهم هدفاً لإبادتهم .
عليهم أن لا ينزلقوا إلى هذه اللعبة .
أريد اقتسام ما يلي بأسمي مع الرأي العام : لقاءات أوجالان مع الدولة مستمرة ، واللقاءات تغدو أكثر جدية ، ولم يتم بعد الانتقال من اللقاءات إلى المفاوضات ، ولكن يمكننا التقييم على أنها مرحلة العبور من اللقاءات إلى المفاوضات .
المسؤولون الآتون أناس صادقون وجادون ، ونحن لسنا ضد الدولة في دور السقف ، فعلى الدولة أن تكون موَّحِدة ، توفيقية تقوم بدور السقف وتتخذ من الخدمة أساساً لها .
على الدولة أن لا تبقى مرتبطة بإيديولوجية واحدة ، وأن لا تكون أثنية ـ عرقية ولا جنسوية ولا دينية ولا إيديولوجية .
كما عليها أن لا تكون وسيلة للريع بالنسبة للأوليغارشية السياسية أو السلطة أو البنية السياسية .
وعلى الرأي العام أن يفهم الأمر التالي بشكل نقي ؛ مقاربة الدولة إيجابية في الوقت الراهن ولكن ككل متكامل فإن الأوليغارشية السياسية ، أي أحزاب المعارضة CHP و MHP(حزب الحركة القومية) بما فيها الحكومة تقف عائقاً أمام الحل .
السياسيون في جميع CHP و MHP و AKP يجرون خلف مزيد من المنافع ومزيد من المال ومزيد من الرأسمال .
إدراكهم للدولة على النحو التالي : ينظرون إليها كباب للريع ، ولهذا السبب يطالبون بالسلطة ويحاولون الإستيلاء على الدولة ، فهم ليسوا بصادقين .
ولكن هذه المقاربة من السياسيين ستؤدي بتركيا إلى كارثة ، فهم يحاولون تقسيم الدولة بهذا الشكل الوحشي ، بينما يجب عدم التقرب من الدولة هكذا .
جهاز الدولة في حقيقته يعني تراكم الخبرة وأداة للخدمة في إدارة المجتمع ، ويجب أن تكون هذه وظيفته ، فيجب أن يكون جهاز الدولة على مسافة واحدة من جميع شرائح المجتمع وفي وضع يلبي جميع احتياجاتها ، ونحن ليست لدينا مطالب من قبيل دولة منفصلة أو فيدرالية ، ونحن نؤيد العيش معاً في هكذا دولة تلبي مطالبنا الديموقراطية ، وعلى الرأي العام في تركيا أن يعرف هذا الأمر هكذا ، وأن تقوم الدولة بدورها كسقف .
في هذا الوضع يجب أن يأخذ الإعلام موقفاً مؤيداً للدولة .
بينما المقاربة السياسية اليومية الشعبوية للأوليغارشية السياسية ليست صحيحة ، وعلى الإعلام أن يفهم هذه المقاربة الإيجابية للدولة ويعطيها الأولوية ، وأن لا تكون أداة للتحريض والتخريب الذي تمارسه الأحزاب السياسية أو ما أسميه أنا بالأوليغارشية السياسية .
السلطة الأوليغارشية والذين يمارسون السياسة اليومية سيهدمون الدولة .
الدولة سقف أعلى .
يجب أن لا ينصاع أحد للعبة AKP ، فموقف الدولة أكثر إيجاباً مقارنة بـAKP أي الحكومة .
إن AKP يسعى وراء منافعه ومن أجل الريع ، وأنه لا يتقرب من الحل بشكل صحيح .
AKP يراوغنا منذ ثماني سنوات ولا يتصرف بصدق .
انظروا ، في الماضي عايشنا العديد من المسارات المشابهة ، مثلاً “أوزال”(تورغوت أوزال رئيس جمهورية قتل بسبب موقفه من القضية الكردية) كان أكثر مصداقية ، ولهذا تم قتله ، وكذلك “أرباكان”(رئيس وزراء سابق ورئيس حزب السعادة حالياً) أقام معنا حوارات أكثر جدية وإيجابية ، حتى أن الذين التقوا بي في عهد “كيفيريكوغلو”(رئيس هيئة أركان سابق) كانوا أكثر مصداقية ، وكذلك كان “أجويد”(رئيس وزراء راحل) ، ولكن تم تحييدهم .
أما MHP فهو الذهنية التي تمثل التركياتية السوداء كما قلت سابقاً ، فمفهوم التركياتية لدى هؤلاء متأثر بـ”هتلر” ، ووضع “نيهال آدسيز” وأمثاله معلوم .
أقولها لهذه الأحزاب الثلاثة ، ولـ MHP بشكل خاص ؛ الدولة بُنية أعلى وجادة ، والسلطة الأوليغارشية تسعى من أجل الريع والتعهدات وبيع الدولة للأجانب من أجل النهب .
هؤلاء لا يتورعون عن تقديم الدولة للرأسمالية العالمية في الخارج ، ولعدة أغنياء في الداخل .
بينما أوجالان على العكس من هؤلاء يسعى من أجل الوحدة ، ويسعى من أجل العدالة وتعزيز الوطن .
لقد كتبت رسائل وأرسلتها ، وبات على الدولة وKCK اتخاذ قرار وقف إطلاق النار .
موضوع تأسيس لجنة البحث عن الحقائق أمر مهم جداً ، واليوم سيكون أهم اقتراح لدي هو هذا الأمر ، فهو أمر مصيري .
وهو تأسيس لجنة العدالة والبحث عن الحقائق في بنية البرلمان .
وذلك هو الأمر الأكثر مصيرياً بمعنى البداية وعملياً .
يجب أن تتأسس لجنة العدالة والبحث عن الحقائق هذه ارتباطاً بالبرلمان وتحت سقفه ، ولتقوم بتقديم نتائج بحثها إلى البرلمان على شكل تقرير ، ونحن سنلتزم حتى النهاية بالحقائق التي تطرحها هذه اللجنة ، ويمكن لهذه اللجنة أن تراجع الجميع عما لديه من معلومات وتستمع إليهم .
يمكنها أن تستمع إليَّ ، وتستمع إلى “طيب أردوغان” ، والساسة والجنرلات في الماضي .
وإذا تطلب الأمر يمكنني الذهاب والإدلاء بما لدي ، حتى يمكن أن يدلي “قارايلان” بما لديه لهذه اللجنة ، ويمكن تقديم آلاف الوثائق بشأن الأحداث المظلمة المعاشة ، حيث لـPKK أيضاً أرشيفه بهذا الشأن ، ويمكن لهذه اللجنة أن تكشف عن الحقائق بهذا الشكل ، ويمكنهم أن يبدأوا بالبحث بما حدث منذ وقت قريب في تفجير “تاقسيم” وتفجير “هكاري” وفقدان عشرة من الكريلا لحياتهم وحادث الإمام .
كما قلت ، يمكن الابتداء بهذه الأحداث الثلاثة ، بعدها السير نحو الماضي ، مثلاً يتم الكشف عن الحوادث مجهولة الفاعل ، وأنا سأقوم بما أستطيع عليه في هذا الموضوع ، وأنا على استعداد للقيام بذلك وتقديم كل أشكال الدعم .
فإذا كان AKP صادقاً عليه أن يؤسس هذه اللجنة ، وأن لا يتهرب من هذا الأمر ، فهذه اللجنة ستكشف عن الحقائق ولا يمكن التهرب من هذا .
وبهذا الشكل سنقبض على AKP ، فإذا كان يتهرب من هذا فذلك يعني أنه تلطخ بالجريمة .
فإذا تأسست اللجنة بهذا الشكل وحسب هذه الأسس بعدها لن يستطيع أحد التكلم من دون قرار من اللجنة ، ونحن سنبقى ملتزمين بكل قرار تتخذه اللجنة حتى النهاية وسيحدث كل شيء حسب ما يقولونه ، وسنبقى ملتزمين بكل القرارات التي تتخذها اللجنة ابتداء من وقف الاشتباك وصولاً إلى التخلي عن السلاح .
لقد تحدثنا في هذا الموضوع مع مسؤولي الدولة الذين أتوا إلى هنا أيضاً وهم أيضاً تقربوا إيجابياً من هذه الفكرة .
يمكن الكشف عن حقيقة AKP بلجنة العدالة والبحث عن الحقائق ، بهذا الشكل يمكن الرد عليهم بسبل السياسة الديموقراطية .
أما إذا لم يؤسسوا هذه اللجنة ولم يقتربوا من ذلك ، عندها يُفهم بأن للحكومة أصبع في هذه التفجيرات والأحداث ، وعندها يعني أنها لا تريد الكشف عنها ، أما إذا أسسوا هذه اللجنة عندها سيتم الكشف عن كل شيء ، هل فعلها PKK سينكشف ذلك أيضاً .
أما اقتراحي الثاني فيتعلق بالدستور الديموقراطي ، فيجب على BDP أن يستمر في أنشطته على الدستور الديموقراطي ويعمل على مدى ثمانية أشهر من أجل كونفرانس الدستور الديموقراطي ، فذلك هو وظيفتهم .
سيكون هناك نشاطان مختلفان في موضوع الدستور ، سيتناول BDP الدستور الديموقراطي من أجل سائر تركيا ببعده العام ، بينما KCD يجب أن ينشط من أجل دستور الإدارة الذاتية الديموقراطية الذي يهم مطالب الأكراد .
هذه هي اقتراحاتي .
أنا أمنح AKP الفرصة منذ ثماني سنوات ، فحتى الآن جرت الانتخابات الخامسة .
لقد جاؤوا إليَّ وقالوا ؛ ليَمرَّ هذا الانتخاب ، أو انتظروا حتى الانتخاب الفلاني ، وهكذا راوغونا على مدى ثماني سنوات ، والآن يقولون حتى الانتخابات القادمة ، وأنا أنتظرهم منذ ثماني سنوات ولكن ماذا يظنوننا هؤلاء ! وماذا يريد أن يفعلوا ؟ وماذا يريدون ؟ هل يريدون أن تنتفض دياربكر ؟ وهل يريدون أن يتمرد الأكراد ؟ هل هذا ما يريدونه ؟ نحن لن ننزلق إلى هذه اللعبة .
إذا لم ينصاعوا بشكل جاد هذه المرة فسأقول لهم “اخرجوا واذهبوا إلى شؤونكم” .
أما إذا لم يتم الإستفادة من هذا المسار فستحدث أحداث واشتباكات داخلية كما في الثورة الفرنسية أعوام 1791ـ 1794 ، أو كما في الثورة الروسية .
لقد توفي المؤرخ “توري” والكاتب “اسماعيل غولداش” ، أبعث بتعازيَّ إلى عائلتيهما .
أبعث بتحياتي إلى “رضوان توران” رئيس SDP(الحزب الاجتماعي الديموقراطي) المعتقل ورفاقه .
وإذا استطاعوا أن يلموا شمل اليسار في حزب واحد فسيكون ذلك جيداً جداً .
أبعث بتحياتي إلى شعبنا في سيرت و وان وسيلوان و أروه ، وخاصة النساء في وان ، وبتحياتي الخاصة إلى النساء الأخريات في المنطقة(لكردية) .
كما أبعث بتحياتي إلى الرفاق في السجون .
تحياتي للجميع ، طابت أيامكم .