يجري نقاش موت “أوزال”(رئيس الجمهورية في بداية التسعينيات) في الإعلام كثيراً ، ويقول أخوه “كوركوت” : “أنا لا أشك مطلقاً في موت أخي ، لقد قُتل بكل تأكيد” .
من قبل لم يكن يتكلم بهذا الحسم ، ولكن لأن عمره قريب من الموت فهو يتكلم بشكل مرتاح ودون خوف .
فأنا الذي شخّصت هذا الأمر أولاً ، فقد تم قتل “أوزال” في اليوم الذي كان سيلتقي بي ، وأنا أول من قال بأنه قُتل ، فتلك المرحلة كانت مرحلة مؤامرة ، ومقتل أوزال كان مؤامرة تستهدف حل القضية الكردية وتستهدفنا .
من قبل لم يكن يتكلم بهذا الحسم ، ولكن لأن عمره قريب من الموت فهو يتكلم بشكل مرتاح ودون خوف .
فأنا الذي شخّصت هذا الأمر أولاً ، فقد تم قتل “أوزال” في اليوم الذي كان سيلتقي بي ، وأنا أول من قال بأنه قُتل ، فتلك المرحلة كانت مرحلة مؤامرة ، ومقتل أوزال كان مؤامرة تستهدف حل القضية الكردية وتستهدفنا .
ما يعاش الآن يشبه المؤامرة التي جرت في 1925 ، فتلك كانت مؤامرة مهمة ، ويجب فهم واستيعاب هذا الأمر جيداً ، حيث جرت تصفية الأكراد في مؤامرة 1925 تلك ، واعتباراً من ذلك التاريخ بدأت محاصرة مصطفى كمال أيضاً ، حيث تم الإغلاق عليه في “جانكايا”(القصر الجمهوري) ، وتم وضعه في حالة رمزية بلا صلاحيات .
أي تم عزله بشكل يشبه هنا نوعاً ما .
فعندما كان على فراش الموت يصله خبر بموت “إينونو” فيوصي بميراث لأولاده ، أي أنه معزول عن العالم إلى تلك الدرجة .
لقد قُتل أوزال ، كما أن موت مصطفى كمال قبيل الحرب العالمية الثانية أمر مشكوك فيه ، لأن شخصاً مثل مصطفى كمال سيكون محدِّداً في توازنات الحرب العالمية الثانية ، ولهذا لم يكن له مكان في الحرب العالمية الثانية ! تماماً مثلما أودت الولايات المتحدة بـ”أجويد”(رئيس وزراء تركيا راحل ) نحو الموت قبيل تدخلها في العراق .
كل هذا الحصار كان ينطلق من مركز لندن في تلك المرحلة .
في تلك المرحلة كان هناك خمس جنرالات ينحدرون من حرب التحرير ، ويسمون بـ”خماسي الجنرالات” وقد تمت تصفية أربعة منهم دون الخامس ، فمثلاً كان “كاظم قارابكر” قائداً فذاً ، فقاموا بتصفيته ، والجنرالات الآخرون هم “رؤوف أورباي” و “رفعت بيليه” و “علي فؤاد جيبيسوي” ، فقاموا بتصفيتهم ورفاقهم .
لقد كان ذلك حصاراً مهماً .
لقد حدثت مؤامرات مهمة جداً في مواجهتنا أيضاً ، فهناك أربعة مراحل تآمرية ، أولها المرحلة التآمرية الأولى التي بدأت بمقتل أوزال: فقد تقرَّب أوزال من القضية الكردية بشكل جريء قائلاً “سأحل هذه القضية حتماً ، بل يجب أن أحلها” ، وأبنه “أحمد أوزال” يدلي بمعلومات حاسمة في هذا الموضوع ويقول “إن والدي كان يريد حل هذا الأمر قطعاً” ، لقد حاصروا أوزال في تلك المرحلة ، ثم قاموا بتصفية كل من كان يريد الحل من بين الجيش ، لقد قتلوا في تلك المرحلة كثيراً من الضباط الذين كانوا يرون أنهم يريدون الحل ، أو يرونهم عقبة أمامهم أمثال “أشرف بيتليس”(قائد القوات البرية آنذاك) و “بختيار آيدين” ، وقاموا بتصفيتهم ، كما لدى الطالباني معلومات مهمة في هذا الموضوع ، كان يقول الطالباني “نحن وأشرف بيتليس نحمل نفس الأفكار بشأن الحل” ، لقد قال الطالباني هذا الكلام لي في عام 1993 ، كما قاموا بقتل وتصفية بعض المثقفين أمثال “أوغور مومجو”(باحث وكاتب يساري) في تلك المرحلة .
المرحلة التآمرية الثانية كانت في أعوام 97 و 98 ، حيث تقرَّب “أرباكان”(رئيس وزراء تركيا في أواسط التسعينيات) من حل القضية أكثر صدقاً وقرباً ، فقد كان أرباكان أكثر صدقاً مقارنة بالرجل “كورتولموش” الموجود على رأس حزب “السعادة” ، حيث يقول “كورتولموش” مثل الآخرين “نحن مستعدون لكل أشكال الحل خارج أوجالان” ، وهذه الجملة تدل على المركز الذي يرتبط به ، وفي الحقيقة تناثروا وذهبوا ولن يعودوا إلى رشدهم مرة أخرى .
لقد كان لدى أرباكان أيضاً جانباً من النقاء والاستقامة مثلما كان أوزال .
فقد أقام علاقات معنا أيضاً ، ففي مرحلة 97ـ 98 تواصل معنا القطاع العسكري والقطاع المدني في نفس الوقت .
ولكن “الغلاديو” كان قوياً جداً ، وقد قرأت في مقالة لجريدة “الطرف” ، حيث يتساءل “من الذي قام بتقويض المرحلة ؟” ، إنه سؤال وجيه ، فقد كانت تتوفر مقومات الحل في تلك المرحلة فدخلت المؤامرة على الخط .
المرحلة التآمرية الثالثة تمت تجربتها في أعوام 2003-2004 ، حيث تم طرح نمط جديد من التآمر في تلك المرحلة على شكل تقسيم الأكراد ، وفي تلك المرحلة لم يستطيعوا تحقيق النجاح أيضاً .
والآن نحن في مواجهة المرحلة التآمرية الرابعة فبالنسبة لي اتضح موضع أردوغان ، وأصبحت قادراً على ذكر بعض الأمور بكل راحة .
فإذا كان حادث “هكاري” هو عملية كونترا قطعاً ، وليس له علاقة بالتنظيم ، فإن هذا الوضع يدل على بعض الأمور .
يمكننا وصف المراحل التآمرية السابقة لمرحلة هذه الحكومة بـ”المراحل التآمرية السوداء” ، أما المرحلة التآمرية المعاشة الآن فهي “المرحلة التآمرية الخضراء” ، والمراحل التآمرية السوداء تختلف عن المرحلة التآمرية الخضراء هذه .
ففي المراحل التآمرية السوداء تم منح صلاحيات غير محدودة لـJİTEM (استخبارات الجندارما) والكونترا والمعترفين ، تم منحهم صلاحية قتل الأشخاص في الشوارع وفي كل مكان ، فمثلاً قتلوا “موسى عنتر” في عرض الشارع ، فقد كانوا يقتلون كثيراً من أناسنا نهاراً في العديد من شوارع دياربكر وفي العديد من المدن الأخرى .
تم منحهم هذه الصلاحية من طرف الدولة بالذات ، وفي تلك المرحلة كان الغلاديو التركي مرتبطاً بأعلى مستوى ، وكانت “تانسو تشيللر”(رئيسة وزراء تركيا في منتصف التسعينيات) و”دوغان غوريش”(رئيس هيئة الأركان في منتصف التسعينيات) وهؤلاء يصدرون الأوامر ، وكانت تحدث كل هذه الجرائم بمعرفة هؤلاء ، وليس من قبيل الصدفة أن يتعزز هذا الفريق بعد مقتل أوزال مباشرة ، فقد كان الغلاديو التركي في تلك المرحلة قادراً على قتل كل من يراه عقبة أمامه بكل سهولة مثلما كان في إيطاليا ، وهاهو مقتل أوزال .
تماماً كما الغلاديو في إيطاليا يقتل من يراه عقبة أمامه ، فكما تعلمون حتى أن غلاديو إيطاليا قتل رئيس وزرائهم .
رئيس الوزراء هذا الذي قتلوه كان بصدد عقد تحالف مع الشيوعيين ، أي أنه كان أحد الذين يتحركون خارج مواصفاتهم ولهذا قتلوه .
والغلاديو في تركيا تصرف بنفس الشكل .
ولكن فيما بعد أصبح الغلاديو التركي والكونترا وأرغنكون في وضع مستقل عن الذين في الأعلى وتصرفوا كما يحلو لهم ، فعندما يقول “قارادايه”(رئيس هيئة الأركان سابقاً) نحن لسنا من ضمن هؤلاء ، كان يقصد هذا .
لقد أعدوا محاولة إغتيال لـ”كيفيريكوغلو”(رئيس هيئة أركان سابق) في قبرص ، والرصاصة لحست ساعده وأصابت ضابطاً كان خلفه ، ففي تلك المرحلة كان “جيفيك بير”(نائب رئيس هيئة الأركان) وفريقه أقوياء جداً ضمن الغلاديو ، وكانت كثير من الأمور مرتبطة بهم ، حتى أن “جيفيك بير” يمر اسمه كمسؤول عن محاولة الإغتيال هذه في ملف أرغنكون .
في المرحلة التآمرية الراهنة لن تُرتكب النمط القديم من الجرائم ، وجرائم مجهولة الفاعل ، وحادث “هكاري” كان مختلفاً بعض الشيء ، سأتطرق إلى هذا فيما بعد .
قديماً كان الغلاديو يرتكب هذه الجرائم ، فقد تم منحه كامل الصلاحيات لارتكابها ، ولكن في هذه المرحلة التآمرية الخضراء ليس هناك غلاديو وكونترا على النمط القديم ، وفي هذه المرحلة لن تكون هناك جرائم فردية وقتل الناس هنا وهناك في عرض الشوارع ، فقد بات كل شيء يتحقق ضمن علم أردوغان كمفهوم جديد وكنمط جديد ، ولن يستطيع أحد ارتكاب جريمة دون علم أردوغان ، فليس من أحد يمتلك صلاحية ارتكاب جريمة .
مسألة “هكاري” هي ثأر لمقتل إمام هناك ، بينما حادث إبادة عشرة من الكريلا هو ذو مركزية من انقرا ، فقد قدموا من أنقرا للقيام بالعملية ، أي إبادة عشرة من الكريلا وقتل شعبنا في تفجير “هكاري” كان مقابلاً لقتل ذلك الإمام ، وصدر الأمر من أنقرا .
حيث يتم إرسال فريق خاص من أنقرا ليزرع القنبلة هناك ويذهب .
هذا أمر نقي بالنسبة لي ، وقد فهمت ذلك من جملة أو جملتين مسكتها من فم أردوغان عند تصريحه بشأن حادث الإمام .
مركز هذه المؤامرة الخضراء هو واشنطن ، يتم التنفيذ بمركزية واشنطن ، وعندما يقال واشنطن ، يجب أن لا يُفهم “فتح الله غولان”(رئيس جماعة دينية صوفية) هكذا وحده كما يُظن ، حيث أن دور “فتح الله غولان” بسيط في هذا الأمر ، ويجب عدم تضخيمه كثيراً من خلال النطق باسمه ، حيث هناك مهمون آخرون كثيرون .
لقد انعكس ذلك في الأخبار أيضاً ، فقد حارب بعض الطيارين الأتراك من أجل الطالبان في أفغانستان ، فهذه العلاقات متداخلة جداً وذو أبعاد مختلفة كثيراً عما هو معروف .
يتكلم “حنيفي آفجي”(مدير أمن معتقل بسبب تأليف كتاب عن أسرار الدولة) في كتابه عن الأئمة وتنظيمهم ، ويقول بأن هناك أئمة مسؤولون في كل وحدة ، فهو يدرك هذه التنظيمات ولهذا السبب يصرِّح ببعض الأمور .
وأنا أسمي كل هذه التنظيمات الجديدة بـ”المؤامرة الخضراء ، والكونترا الخضراء ، فقد أنشأ هؤلاء تنظيمهم في كل مكان .
هذه الديبلوماسية الدولية ، وهذه الأنشطة التي تهدف إلى تصفية التنظيم تسفر عن النتيجة التالية ، أن الذين لديهم حسابات على تركيا ، أي بعض القوى والدول الخارجية ليست مستعدة بعد لحل القضية الكردية .
وحدوث حل ما كان سيفاجئها ، أي يُفهم بأنهم ليسوا مستعدون بعد لهذا الأمر ، لأن لديهم حسابات على مدى قرن ماضي على القضية الكردية ، حيث يجري الإعداد لهذه المؤامرة للأكراد منذ 1920 ، وحدوث حل كان سيعطل هذه الحسابات ، ولهذا السبب هم ليسوا مستعدين بعد لأي حل .
ومركز هذه المؤامرة الدولية هو “باريس” و “برلين” و “موسكو” وعواصم أخرى عديدة ، حيث تمارس هذه الأنشطة فيها و”واشنطن” في المقدمة طبعاً .
ويمكنهم أن يفرضوا مزيداً من الحصار ، ومن المحتمل أن يُغلقوا Roj TV ، ولكن لماذا كل هذا الدعم لـAKP(حزب العدالة والتنمية) الآن ؟ إنه للسبب التالي : منذ القديم كانت أوروبا لاتقبل بـAKP بأي شكل من الأشكال ، ولكنها تقبل به الآن ، ولقبولها تريد إجراء بعض المساومات والحصول على بعض التنازلات ، ويتم الرهان على الأكراد مقابل هذه المساومات والتنازلات .
على الأكراد أن لا يخافوا فتحالفاتهم هذه ليست أبدية ، وهذا التحالف سيندثر ، وليستمر الأكراد في أنشطتهم بنفس الشكل ، فلعبتهم الديبلوماسية هذه لن تسفر عن أية نتيجة .
فهاهي إسرائيل مزعوجة من شراكة تركيا – سوريا – إيران ، ولهذا انسحبت من تحالفها مع تركيا ، كما أن الولايات المتحدة ممتعضة من هذا الوضع .
قد يكون هناك من أراد إعداد مخططات التصفية من خلالي منذ عام 99 ، ولكنني لم أنزلق إلى هذه الألاعيب ، ولم يتمكنوا من تمرير أياً من هذه المؤامرات ومخططات التصفية ، ولم ينجحوا فيها ، فنحن لا نقف مكتوفي الأيدي هنا ، يقول البعض بأن النزاع هنا هو صراع كبير ، ولكن هذا يدل على مسكنة المثقفين الأكراد ، فهم لا يفهمون ولا يدركون نزاعنا هذا ، ولا هذه الأمور ولا يستطيعون تحليلها .
لقد كان نهج “كيفيريكوغلو” و”أجويد” أكثر استقلالية بعض الشيء مقارنة بالآخرين ، ولهذا كانت لهما جهود للتصدي لبعض الألاعيب التي تجري .
طبعاً ربما قبلوا ببعض الأمور مقابل تسليمي إلى تركيا ، ولكن لم يكونا راغبين في القيام بكل شيء .
ثم أودوا بأجويد إلى الموت فيما بعد .
في عام 2005 عندما ذهب رئيس الوزراء إلى دياربكر وقال “القضية الكردية هي قضيتي وأنا سأحلها” ، كان الغلاديو التركي سيؤدي به مثل أجويد ولكنهم تفاهموا ، وفي عهد AKP تم التخطيط لأربع انقلابات من شاكلة “باليوز”(المطرقة) ، ولكن هذا الغلاديو تفاهموا مع رئيس الوزراء على بعض الأسس ، واتخذوا قراراً بالحكم سوية ، ولكن تم اتخاذ قرار تصفية القسم الخارج عن السيطرة من أرغنكون والغلاديو التركي في لقاء أردوغان – بوش(لقاء 2007) ، ولكن بلقاء أردوغان – بوش هذا قبلت تركيا ببعض المساومات المهمة في الميدان الدولي أيضاً .
فنظراً لأن أردوغان في ذلك اللقاء كان واثقاً من قدرته على تصفية الأكراد ، تم سحب مخططات الإنقلاب من قبيل “باليوز” وتم الابتداء بمسار تصفية أرغنكون .
الآن وفي مرحلة المؤامرة الخضراء لن يتحقق كثير من الأمور خارج السيطرة ، حيث أن كونترا جديدة خضراء على الخط ، إنه نمط جديد من الكونترا ، فلو تم تنوير حادث “Dörtyol” تماماً ، فإن أبعاد علاقة أردوغان بنمط الكونترا الجديدة ستظهر أيضاً .
أريد توضيح ما يلي بشأن المرأة في مرحلة المؤامرة الرابعة ، أو المؤامرة الخضراء ؛ حيث لهذه المرحلة بعدها النسائي ، والدفاع الذاتي للمرأة يحظى بأهمية على الأغلب ، وأنا لا أتقرب بمفهوم الناموس مباشرة ، بل أتكلم عن حماية المرأة لنفسها جسدياً وروحياً وعقلياً ، وتصريح أردوغان بـ”أولدوا ثلاثة أطفال” لا يأتي من فراغ .
هاهو رئيس بلدية “ريزه”(محافظة على البحر الأسود) يقول بزواج الفتيات من الأكراد ، وهذا ليس كلاماً بسيطاً هكذا ، حيث أنه لا يتكلم هكذا من ذاته ، بل يتكلم بمعرفة طيب أردوغان ، فما لا يستطيع طيب أردوغان قوله في عهده ، يقوله رئيس البلدية هذا ، وهذه الأمور هي جزء من مؤامرة ومخطط معيَّن .
حسب علمي أن فتاة في الثانية عشرة أو الثالثة عشرة من عمرها وتنتمي إلى “آغري” تذهب إلى “ريزه” من أجل حصاد البندق ، وتتعرَّف على شاب ينتمي إلى “ريزه” هناك ، ويتم عكس ذلك في الإعلام على أنه “عشق” كبير ، كيف يكون هذا العشق ! فهل يمكن أن يكون هناك عشق لفتاة في 12 أو 13 من عمرها ؟ إنها فتاة ذهبت إلى هناك للعمل ومن أجل حصاد البندق ، وتعمل في ظروف سيئة جداً ، وهي بحاجة إلى إمكانيات مادية ، وهي مرغمة على هذا الخيار من أجل العيش في ظروف أفضل ، والأسرة تصادق على ذلك .
أما الطرف الآخر فرغم عدم وجود أية حاجة له ، ورغم وجود فتيات كثيرات أكثر تعليماً في منطقتهم يختار هذا الأمر ! ففي الحقيقة هذا ليس زواجاً أو عشقاً اعتيادياً ، بل هي عبودية ، أو تعاملاً عبودياً ، فهو سيأخذ الفتاة ويستخدمها ويدفعها إلى العمل كالعبيد ، وأنا أستخدم تعريف “المغدورة من آغري” من أجل هذه الفتاة ، أعتقد أن مثل هذه الزيجات منتشرة في آغري .
نعم هي منتشرة في “آغري” و”موش” وجزئياً في “أورفا” و”دياربكر” ، فمثلاً عندما كانوا يأخذون فتاة من أورفا إلى البحر الأسود ، وقع حادث في “مالاتيا” .
إن هذه سياسة واعية لمرحة المؤامرة الخضراء ، فهاهم يأخذون الفتيات الكرديات من المنطقة(الكردية) لتطوير العلاقات من خلال العائلات بهذا الشكل .
مثلاً تم تزويج فتاة من عائلة “Kepoğlu” في دياربكر إلى شخص من البحر الأسود ، وهناك ثلاثة عشر ألف شخص يتبعون لهذه العائلة ، فبهذا الشكل يهدفون إلى ممارسة إبادة عرقية ثقافية بهذا الشكل من خلال العائلات .
لاتظنوا بأنه تجري زيجات طبيعية بالفتيات الكرديات ، بل هي تهدف إلى الاستعباد واستخدامهن في خدمتهم تماماً .
في الحقيقة الفتيات في محيطهم أكثر تعليماً وأكثر تناسباً مع مفاهيمهم ، ولكنهم لا يختارون من محيطهم ، بل يتم اختيار الفتيات الكرديات عن وعي ! حيث أن أخذ ألف فتاة كردية بهذا الشكل إلى البحر الأسود و”قيصري” يعني إقامة العلاقات مع ألف عائلة كردية وإبعادها عن مجتمعها ووضعها تحت سيطرتهم .
في هذا الموضوع منحوا بيتاً من الجمعية السكنية في آغري للفتاة التي حصلت على المرتبة الأولى ، ولكنهم قاموا بالدعاية لذلك بشكل مخطط جداً .
كانت هناك فتاة تعرضت للاغتصاب في “ماردين” ، هذه الفتاة التي تعرَّضت للاغتصاب أولاً ، قالت فيما بعد “أنني استمر في فعل ذلك لكسب المال” ، والقاضي قرر تخفيض العقوبات نظراً لوجود الرضا ! يجب تأليف كتاب يسرد حياة تلك الفتاة ، وليس هذا فقط ، بل يجب التركيز على مواضيع مماثلة .
وهناك حوادث الاغتصاب المعلومة في “باتمان” أيضاً ، كما أن مثل هذه الأحداث مخططة ومنتشرة جداً في المدارس الداخلية في المنطقة(الكردية) ، يجب الانتباه إليها جداً ، وهناك آلاف الأمثلة المشابهة لما ذكرته ، فهناك الأحداث المعاشة في “سيرت” ، حيث يعتدون على الأطفال الصغار ثم يقتلونهم .
إذا كانت المرأة قد تعرَّضت للإبادة العرقية الثقافية في مجتمع ما ، فذلك يعني أن ذلك المجتمع منتهي وغير فالح ، وإذا كان هناك اعتداء على البنات الأطفال ، وينضم إلى ذلك مئات الأشخاص في مكان ما ، فإن ذلك المجتمع منتهي .
حسناً وماذا تفعل مؤسسات المرأة ؟ نصفها تخدم النظام ، فعلى مؤسسات المرأة تعليم وتوعية البنات ، كما عليها أن تقوم بتكوين مؤتمر ، ويجب أن تكون للمؤتمر تنفيذية دائمة مطلقاً ، حيث يجب عليهن العمل ليلاً نهاراً دون توقف .
فهناك حوادث الاغتصاب في باتمان وسيرت وماردين ، والحوادث التي تكلمت عنها ، ويجب الإهتمام بهذه الأمور ، فنحن مرغمون على تطبيق جهودنا في هذا الموضوع هنا .
كل هذه الأمور نتيجة لسياسات هذه المرحلة ، أي أن الأكراد في مخلب إبادة عرقية ثقافية كبيرة ، وأنا أقترح على أتباعنا وأقول ما يلي : مصطلح القرين الحر ، وأستخدم هذا المصطلح ، كما أوضحت هذا الموضوع في مرافعتي ، فأنا لا ألعن كل الزيجات ولا أرفضها ، ولكن يجب أن يكون الزواج صادقاً على أسس الحرية ، فإذا كان الزواج صادقاً بهذا المعنى عندها يكون قيِّماً ، وبهذا الشأن أقول للأكراد ما يلي : عليهم الاهتمام الخاص بتعليم بناتهم وحمايتهن ، فعليهم أن يلقنوا أولادهم وبناتهم تعليمهم الذاتي ، وأن يُنشئوا أماكن للتعليم لكل هذه الأمور ، وأن يدافعوا عن أولادهم .
الأكراد في كماشة مخطط لإبادة عرقية ثقافية كبيرة ، حتى أنني أسميت مرافعتي الجديدة بـ”الأكراد في كماشة إبادة عرقية ثقافية” .
في الحقيقة أنا كنت سأنسحب من قبل ، ولكنهم جاؤوا إليّ في عام 2006 وطلبوا مني المساعدة من أجل السلام ، وأنا ناديت بوقف إطلاق النار من أجل السلام ، والآن أفهم بشكل أفضل أن ما حصل في عام 2006 كان مخططاً للتصفية ، ويجب إجراء بحث عن تلك المرحلة ، واعتباراً من ذلك التاريخ أبذل الجهود هنا من أجل السلام منذ خمس سنوات .
لقد بقي خمسة عشر يوماً حتى 31 تشرين الأول ، وسأنتظر حتى نهاية هذا الشهر ، فإذا لم يأتوا بهدف الحل فإنني لن أتدخل بعد الآن حتى لو ذهب رأسي ، فأنا لن أقع في هذه اللعبة ، فإذا لم يأتوا إليَّ على أساس الحل ، فإنني لن أدلي بأي تصريح أيضاً .
أما إذا أتوا إليَّ بهدف الحل فإنا أيضاً عندها سأشرح رأيِّ ، ولكن أقول باقتضاب ما يلي : سأكرر رأيِّ الذي يتضمن “بروتوكولين” كما أوضحت سابقاً ، أولهما بروتوكول الأمن ، وثانيهما بروتوكول الحقوق الديموقراطية ، والدستور من ضمن هذا الأمر .
وكنت قد أوضحت هذين البروتوكولين في رسالتي السابقة ، وأنا لم أستلم بعد جواباً على الرسائل التي كتبتها للدولة ولـ”قنديل” .
وسننتظر حتى 31 تشرين الأول ، وأنا غير موجود بعده ، وسأنسحب من الوسط ، وسيمضي KCK بالمسار ، وKCK يتخذ قراره بنفسه .
فهاهي “الحرب متوسطة الكثافة” على العتبة ، فليقوموا بتقوية كل أشكال تموضعهم الدفاعي والدفاع الذاتي ، ولينفذوا هذا الأمر مع الشعب .
البارحة تم تمرير مذكرة السماح للعمليات لما وراء الحدود في البرلمان ، وعقدت جلسة سرية للبرلمان ، مدى سرية هذا الأمر ظاهرة في الميدان .
إن مؤسسات المجتمع المدني في دياربكر والمنطقة(الكردية) لا تملك معلومات كثيرة في موضوع سياسات الإبادة العرقية للدولة والحكومة ، ولا يعرفونها .
فعندما تطبق الدولة سياساتها للإبادة العرقية لا تفرِّق بين الأكراد ، بل تُخضِع جميعهم لها ، ولكن هم يتقربون حسب المنافع الشخصية أو حسب عدة هولدينغات ، ولكن عندما يتم الاستهداف غداً ، هم أيضاً سيتحطمون تحتها .
فإذا كانوا عاجزين عن القيام بأي شيء ، فليبقوا محايدين على الأقل ! وإذا كان لدى مؤسسات المجتمع المدني في المنطقة(الكردية) أي صيغة للحل فليأتوا بها ، وإذا لم أقبل بها عندها يقولون : أوجالان لم يقبل .
أما إذا لم تكن لديهم صيغة للحل ، عندها عليهم أن لا يكونوا أداة لسياسة الإبادة العرقية الثقافية للدولة على الأقل .
فهذه ليست مسألة التصويت لهذا الحزب أو ذاك ، أو التصويت بنعم أو لا في الاستفتاء .
يجب الإلتزام بالحذر جيداً في موضوع الأئمة هذا والتقرب من الأئمة بشكل سليم ، حيث يجب أن يتوظف الأئمة الديموقراطيون في جوامع المنطقة(الكردية) ، ليتولى الأئمة الديموقراطيون المنتمون إلى الشعب هذا العمل لترتيبه .
كما يجب أن تتولى المنظمات الديموقراطية كالنقابات والأخريات في المنطقة(الكردية) المواضيع الديموقراطية الأخرى بنفس الشكل .
فلينتبه الأكراد إلى أولادهم .
وليدافع المنتمون إلى “آغري” عن بناتهم ، وأبعث بتحياتي الخاصة إلى شعبنا في “آغري” .
أبعث بتحياتي إلى شعبنا في دياربكر ، ووان وموش ، كذلك أبعث بتحياتي إلى شعبنا في أرمينيا .
تحياتي للجميع ، طابت أيامكم .
أي تم عزله بشكل يشبه هنا نوعاً ما .
فعندما كان على فراش الموت يصله خبر بموت “إينونو” فيوصي بميراث لأولاده ، أي أنه معزول عن العالم إلى تلك الدرجة .
لقد قُتل أوزال ، كما أن موت مصطفى كمال قبيل الحرب العالمية الثانية أمر مشكوك فيه ، لأن شخصاً مثل مصطفى كمال سيكون محدِّداً في توازنات الحرب العالمية الثانية ، ولهذا لم يكن له مكان في الحرب العالمية الثانية ! تماماً مثلما أودت الولايات المتحدة بـ”أجويد”(رئيس وزراء تركيا راحل ) نحو الموت قبيل تدخلها في العراق .
كل هذا الحصار كان ينطلق من مركز لندن في تلك المرحلة .
في تلك المرحلة كان هناك خمس جنرالات ينحدرون من حرب التحرير ، ويسمون بـ”خماسي الجنرالات” وقد تمت تصفية أربعة منهم دون الخامس ، فمثلاً كان “كاظم قارابكر” قائداً فذاً ، فقاموا بتصفيته ، والجنرالات الآخرون هم “رؤوف أورباي” و “رفعت بيليه” و “علي فؤاد جيبيسوي” ، فقاموا بتصفيتهم ورفاقهم .
لقد كان ذلك حصاراً مهماً .
لقد حدثت مؤامرات مهمة جداً في مواجهتنا أيضاً ، فهناك أربعة مراحل تآمرية ، أولها المرحلة التآمرية الأولى التي بدأت بمقتل أوزال: فقد تقرَّب أوزال من القضية الكردية بشكل جريء قائلاً “سأحل هذه القضية حتماً ، بل يجب أن أحلها” ، وأبنه “أحمد أوزال” يدلي بمعلومات حاسمة في هذا الموضوع ويقول “إن والدي كان يريد حل هذا الأمر قطعاً” ، لقد حاصروا أوزال في تلك المرحلة ، ثم قاموا بتصفية كل من كان يريد الحل من بين الجيش ، لقد قتلوا في تلك المرحلة كثيراً من الضباط الذين كانوا يرون أنهم يريدون الحل ، أو يرونهم عقبة أمامهم أمثال “أشرف بيتليس”(قائد القوات البرية آنذاك) و “بختيار آيدين” ، وقاموا بتصفيتهم ، كما لدى الطالباني معلومات مهمة في هذا الموضوع ، كان يقول الطالباني “نحن وأشرف بيتليس نحمل نفس الأفكار بشأن الحل” ، لقد قال الطالباني هذا الكلام لي في عام 1993 ، كما قاموا بقتل وتصفية بعض المثقفين أمثال “أوغور مومجو”(باحث وكاتب يساري) في تلك المرحلة .
المرحلة التآمرية الثانية كانت في أعوام 97 و 98 ، حيث تقرَّب “أرباكان”(رئيس وزراء تركيا في أواسط التسعينيات) من حل القضية أكثر صدقاً وقرباً ، فقد كان أرباكان أكثر صدقاً مقارنة بالرجل “كورتولموش” الموجود على رأس حزب “السعادة” ، حيث يقول “كورتولموش” مثل الآخرين “نحن مستعدون لكل أشكال الحل خارج أوجالان” ، وهذه الجملة تدل على المركز الذي يرتبط به ، وفي الحقيقة تناثروا وذهبوا ولن يعودوا إلى رشدهم مرة أخرى .
لقد كان لدى أرباكان أيضاً جانباً من النقاء والاستقامة مثلما كان أوزال .
فقد أقام علاقات معنا أيضاً ، ففي مرحلة 97ـ 98 تواصل معنا القطاع العسكري والقطاع المدني في نفس الوقت .
ولكن “الغلاديو” كان قوياً جداً ، وقد قرأت في مقالة لجريدة “الطرف” ، حيث يتساءل “من الذي قام بتقويض المرحلة ؟” ، إنه سؤال وجيه ، فقد كانت تتوفر مقومات الحل في تلك المرحلة فدخلت المؤامرة على الخط .
المرحلة التآمرية الثالثة تمت تجربتها في أعوام 2003-2004 ، حيث تم طرح نمط جديد من التآمر في تلك المرحلة على شكل تقسيم الأكراد ، وفي تلك المرحلة لم يستطيعوا تحقيق النجاح أيضاً .
والآن نحن في مواجهة المرحلة التآمرية الرابعة فبالنسبة لي اتضح موضع أردوغان ، وأصبحت قادراً على ذكر بعض الأمور بكل راحة .
فإذا كان حادث “هكاري” هو عملية كونترا قطعاً ، وليس له علاقة بالتنظيم ، فإن هذا الوضع يدل على بعض الأمور .
يمكننا وصف المراحل التآمرية السابقة لمرحلة هذه الحكومة بـ”المراحل التآمرية السوداء” ، أما المرحلة التآمرية المعاشة الآن فهي “المرحلة التآمرية الخضراء” ، والمراحل التآمرية السوداء تختلف عن المرحلة التآمرية الخضراء هذه .
ففي المراحل التآمرية السوداء تم منح صلاحيات غير محدودة لـJİTEM (استخبارات الجندارما) والكونترا والمعترفين ، تم منحهم صلاحية قتل الأشخاص في الشوارع وفي كل مكان ، فمثلاً قتلوا “موسى عنتر” في عرض الشارع ، فقد كانوا يقتلون كثيراً من أناسنا نهاراً في العديد من شوارع دياربكر وفي العديد من المدن الأخرى .
تم منحهم هذه الصلاحية من طرف الدولة بالذات ، وفي تلك المرحلة كان الغلاديو التركي مرتبطاً بأعلى مستوى ، وكانت “تانسو تشيللر”(رئيسة وزراء تركيا في منتصف التسعينيات) و”دوغان غوريش”(رئيس هيئة الأركان في منتصف التسعينيات) وهؤلاء يصدرون الأوامر ، وكانت تحدث كل هذه الجرائم بمعرفة هؤلاء ، وليس من قبيل الصدفة أن يتعزز هذا الفريق بعد مقتل أوزال مباشرة ، فقد كان الغلاديو التركي في تلك المرحلة قادراً على قتل كل من يراه عقبة أمامه بكل سهولة مثلما كان في إيطاليا ، وهاهو مقتل أوزال .
تماماً كما الغلاديو في إيطاليا يقتل من يراه عقبة أمامه ، فكما تعلمون حتى أن غلاديو إيطاليا قتل رئيس وزرائهم .
رئيس الوزراء هذا الذي قتلوه كان بصدد عقد تحالف مع الشيوعيين ، أي أنه كان أحد الذين يتحركون خارج مواصفاتهم ولهذا قتلوه .
والغلاديو في تركيا تصرف بنفس الشكل .
ولكن فيما بعد أصبح الغلاديو التركي والكونترا وأرغنكون في وضع مستقل عن الذين في الأعلى وتصرفوا كما يحلو لهم ، فعندما يقول “قارادايه”(رئيس هيئة الأركان سابقاً) نحن لسنا من ضمن هؤلاء ، كان يقصد هذا .
لقد أعدوا محاولة إغتيال لـ”كيفيريكوغلو”(رئيس هيئة أركان سابق) في قبرص ، والرصاصة لحست ساعده وأصابت ضابطاً كان خلفه ، ففي تلك المرحلة كان “جيفيك بير”(نائب رئيس هيئة الأركان) وفريقه أقوياء جداً ضمن الغلاديو ، وكانت كثير من الأمور مرتبطة بهم ، حتى أن “جيفيك بير” يمر اسمه كمسؤول عن محاولة الإغتيال هذه في ملف أرغنكون .
في المرحلة التآمرية الراهنة لن تُرتكب النمط القديم من الجرائم ، وجرائم مجهولة الفاعل ، وحادث “هكاري” كان مختلفاً بعض الشيء ، سأتطرق إلى هذا فيما بعد .
قديماً كان الغلاديو يرتكب هذه الجرائم ، فقد تم منحه كامل الصلاحيات لارتكابها ، ولكن في هذه المرحلة التآمرية الخضراء ليس هناك غلاديو وكونترا على النمط القديم ، وفي هذه المرحلة لن تكون هناك جرائم فردية وقتل الناس هنا وهناك في عرض الشوارع ، فقد بات كل شيء يتحقق ضمن علم أردوغان كمفهوم جديد وكنمط جديد ، ولن يستطيع أحد ارتكاب جريمة دون علم أردوغان ، فليس من أحد يمتلك صلاحية ارتكاب جريمة .
مسألة “هكاري” هي ثأر لمقتل إمام هناك ، بينما حادث إبادة عشرة من الكريلا هو ذو مركزية من انقرا ، فقد قدموا من أنقرا للقيام بالعملية ، أي إبادة عشرة من الكريلا وقتل شعبنا في تفجير “هكاري” كان مقابلاً لقتل ذلك الإمام ، وصدر الأمر من أنقرا .
حيث يتم إرسال فريق خاص من أنقرا ليزرع القنبلة هناك ويذهب .
هذا أمر نقي بالنسبة لي ، وقد فهمت ذلك من جملة أو جملتين مسكتها من فم أردوغان عند تصريحه بشأن حادث الإمام .
مركز هذه المؤامرة الخضراء هو واشنطن ، يتم التنفيذ بمركزية واشنطن ، وعندما يقال واشنطن ، يجب أن لا يُفهم “فتح الله غولان”(رئيس جماعة دينية صوفية) هكذا وحده كما يُظن ، حيث أن دور “فتح الله غولان” بسيط في هذا الأمر ، ويجب عدم تضخيمه كثيراً من خلال النطق باسمه ، حيث هناك مهمون آخرون كثيرون .
لقد انعكس ذلك في الأخبار أيضاً ، فقد حارب بعض الطيارين الأتراك من أجل الطالبان في أفغانستان ، فهذه العلاقات متداخلة جداً وذو أبعاد مختلفة كثيراً عما هو معروف .
يتكلم “حنيفي آفجي”(مدير أمن معتقل بسبب تأليف كتاب عن أسرار الدولة) في كتابه عن الأئمة وتنظيمهم ، ويقول بأن هناك أئمة مسؤولون في كل وحدة ، فهو يدرك هذه التنظيمات ولهذا السبب يصرِّح ببعض الأمور .
وأنا أسمي كل هذه التنظيمات الجديدة بـ”المؤامرة الخضراء ، والكونترا الخضراء ، فقد أنشأ هؤلاء تنظيمهم في كل مكان .
هذه الديبلوماسية الدولية ، وهذه الأنشطة التي تهدف إلى تصفية التنظيم تسفر عن النتيجة التالية ، أن الذين لديهم حسابات على تركيا ، أي بعض القوى والدول الخارجية ليست مستعدة بعد لحل القضية الكردية .
وحدوث حل ما كان سيفاجئها ، أي يُفهم بأنهم ليسوا مستعدون بعد لهذا الأمر ، لأن لديهم حسابات على مدى قرن ماضي على القضية الكردية ، حيث يجري الإعداد لهذه المؤامرة للأكراد منذ 1920 ، وحدوث حل كان سيعطل هذه الحسابات ، ولهذا السبب هم ليسوا مستعدين بعد لأي حل .
ومركز هذه المؤامرة الدولية هو “باريس” و “برلين” و “موسكو” وعواصم أخرى عديدة ، حيث تمارس هذه الأنشطة فيها و”واشنطن” في المقدمة طبعاً .
ويمكنهم أن يفرضوا مزيداً من الحصار ، ومن المحتمل أن يُغلقوا Roj TV ، ولكن لماذا كل هذا الدعم لـAKP(حزب العدالة والتنمية) الآن ؟ إنه للسبب التالي : منذ القديم كانت أوروبا لاتقبل بـAKP بأي شكل من الأشكال ، ولكنها تقبل به الآن ، ولقبولها تريد إجراء بعض المساومات والحصول على بعض التنازلات ، ويتم الرهان على الأكراد مقابل هذه المساومات والتنازلات .
على الأكراد أن لا يخافوا فتحالفاتهم هذه ليست أبدية ، وهذا التحالف سيندثر ، وليستمر الأكراد في أنشطتهم بنفس الشكل ، فلعبتهم الديبلوماسية هذه لن تسفر عن أية نتيجة .
فهاهي إسرائيل مزعوجة من شراكة تركيا – سوريا – إيران ، ولهذا انسحبت من تحالفها مع تركيا ، كما أن الولايات المتحدة ممتعضة من هذا الوضع .
قد يكون هناك من أراد إعداد مخططات التصفية من خلالي منذ عام 99 ، ولكنني لم أنزلق إلى هذه الألاعيب ، ولم يتمكنوا من تمرير أياً من هذه المؤامرات ومخططات التصفية ، ولم ينجحوا فيها ، فنحن لا نقف مكتوفي الأيدي هنا ، يقول البعض بأن النزاع هنا هو صراع كبير ، ولكن هذا يدل على مسكنة المثقفين الأكراد ، فهم لا يفهمون ولا يدركون نزاعنا هذا ، ولا هذه الأمور ولا يستطيعون تحليلها .
لقد كان نهج “كيفيريكوغلو” و”أجويد” أكثر استقلالية بعض الشيء مقارنة بالآخرين ، ولهذا كانت لهما جهود للتصدي لبعض الألاعيب التي تجري .
طبعاً ربما قبلوا ببعض الأمور مقابل تسليمي إلى تركيا ، ولكن لم يكونا راغبين في القيام بكل شيء .
ثم أودوا بأجويد إلى الموت فيما بعد .
في عام 2005 عندما ذهب رئيس الوزراء إلى دياربكر وقال “القضية الكردية هي قضيتي وأنا سأحلها” ، كان الغلاديو التركي سيؤدي به مثل أجويد ولكنهم تفاهموا ، وفي عهد AKP تم التخطيط لأربع انقلابات من شاكلة “باليوز”(المطرقة) ، ولكن هذا الغلاديو تفاهموا مع رئيس الوزراء على بعض الأسس ، واتخذوا قراراً بالحكم سوية ، ولكن تم اتخاذ قرار تصفية القسم الخارج عن السيطرة من أرغنكون والغلاديو التركي في لقاء أردوغان – بوش(لقاء 2007) ، ولكن بلقاء أردوغان – بوش هذا قبلت تركيا ببعض المساومات المهمة في الميدان الدولي أيضاً .
فنظراً لأن أردوغان في ذلك اللقاء كان واثقاً من قدرته على تصفية الأكراد ، تم سحب مخططات الإنقلاب من قبيل “باليوز” وتم الابتداء بمسار تصفية أرغنكون .
الآن وفي مرحلة المؤامرة الخضراء لن يتحقق كثير من الأمور خارج السيطرة ، حيث أن كونترا جديدة خضراء على الخط ، إنه نمط جديد من الكونترا ، فلو تم تنوير حادث “Dörtyol” تماماً ، فإن أبعاد علاقة أردوغان بنمط الكونترا الجديدة ستظهر أيضاً .
أريد توضيح ما يلي بشأن المرأة في مرحلة المؤامرة الرابعة ، أو المؤامرة الخضراء ؛ حيث لهذه المرحلة بعدها النسائي ، والدفاع الذاتي للمرأة يحظى بأهمية على الأغلب ، وأنا لا أتقرب بمفهوم الناموس مباشرة ، بل أتكلم عن حماية المرأة لنفسها جسدياً وروحياً وعقلياً ، وتصريح أردوغان بـ”أولدوا ثلاثة أطفال” لا يأتي من فراغ .
هاهو رئيس بلدية “ريزه”(محافظة على البحر الأسود) يقول بزواج الفتيات من الأكراد ، وهذا ليس كلاماً بسيطاً هكذا ، حيث أنه لا يتكلم هكذا من ذاته ، بل يتكلم بمعرفة طيب أردوغان ، فما لا يستطيع طيب أردوغان قوله في عهده ، يقوله رئيس البلدية هذا ، وهذه الأمور هي جزء من مؤامرة ومخطط معيَّن .
حسب علمي أن فتاة في الثانية عشرة أو الثالثة عشرة من عمرها وتنتمي إلى “آغري” تذهب إلى “ريزه” من أجل حصاد البندق ، وتتعرَّف على شاب ينتمي إلى “ريزه” هناك ، ويتم عكس ذلك في الإعلام على أنه “عشق” كبير ، كيف يكون هذا العشق ! فهل يمكن أن يكون هناك عشق لفتاة في 12 أو 13 من عمرها ؟ إنها فتاة ذهبت إلى هناك للعمل ومن أجل حصاد البندق ، وتعمل في ظروف سيئة جداً ، وهي بحاجة إلى إمكانيات مادية ، وهي مرغمة على هذا الخيار من أجل العيش في ظروف أفضل ، والأسرة تصادق على ذلك .
أما الطرف الآخر فرغم عدم وجود أية حاجة له ، ورغم وجود فتيات كثيرات أكثر تعليماً في منطقتهم يختار هذا الأمر ! ففي الحقيقة هذا ليس زواجاً أو عشقاً اعتيادياً ، بل هي عبودية ، أو تعاملاً عبودياً ، فهو سيأخذ الفتاة ويستخدمها ويدفعها إلى العمل كالعبيد ، وأنا أستخدم تعريف “المغدورة من آغري” من أجل هذه الفتاة ، أعتقد أن مثل هذه الزيجات منتشرة في آغري .
نعم هي منتشرة في “آغري” و”موش” وجزئياً في “أورفا” و”دياربكر” ، فمثلاً عندما كانوا يأخذون فتاة من أورفا إلى البحر الأسود ، وقع حادث في “مالاتيا” .
إن هذه سياسة واعية لمرحة المؤامرة الخضراء ، فهاهم يأخذون الفتيات الكرديات من المنطقة(الكردية) لتطوير العلاقات من خلال العائلات بهذا الشكل .
مثلاً تم تزويج فتاة من عائلة “Kepoğlu” في دياربكر إلى شخص من البحر الأسود ، وهناك ثلاثة عشر ألف شخص يتبعون لهذه العائلة ، فبهذا الشكل يهدفون إلى ممارسة إبادة عرقية ثقافية بهذا الشكل من خلال العائلات .
لاتظنوا بأنه تجري زيجات طبيعية بالفتيات الكرديات ، بل هي تهدف إلى الاستعباد واستخدامهن في خدمتهم تماماً .
في الحقيقة الفتيات في محيطهم أكثر تعليماً وأكثر تناسباً مع مفاهيمهم ، ولكنهم لا يختارون من محيطهم ، بل يتم اختيار الفتيات الكرديات عن وعي ! حيث أن أخذ ألف فتاة كردية بهذا الشكل إلى البحر الأسود و”قيصري” يعني إقامة العلاقات مع ألف عائلة كردية وإبعادها عن مجتمعها ووضعها تحت سيطرتهم .
في هذا الموضوع منحوا بيتاً من الجمعية السكنية في آغري للفتاة التي حصلت على المرتبة الأولى ، ولكنهم قاموا بالدعاية لذلك بشكل مخطط جداً .
كانت هناك فتاة تعرضت للاغتصاب في “ماردين” ، هذه الفتاة التي تعرَّضت للاغتصاب أولاً ، قالت فيما بعد “أنني استمر في فعل ذلك لكسب المال” ، والقاضي قرر تخفيض العقوبات نظراً لوجود الرضا ! يجب تأليف كتاب يسرد حياة تلك الفتاة ، وليس هذا فقط ، بل يجب التركيز على مواضيع مماثلة .
وهناك حوادث الاغتصاب المعلومة في “باتمان” أيضاً ، كما أن مثل هذه الأحداث مخططة ومنتشرة جداً في المدارس الداخلية في المنطقة(الكردية) ، يجب الانتباه إليها جداً ، وهناك آلاف الأمثلة المشابهة لما ذكرته ، فهناك الأحداث المعاشة في “سيرت” ، حيث يعتدون على الأطفال الصغار ثم يقتلونهم .
إذا كانت المرأة قد تعرَّضت للإبادة العرقية الثقافية في مجتمع ما ، فذلك يعني أن ذلك المجتمع منتهي وغير فالح ، وإذا كان هناك اعتداء على البنات الأطفال ، وينضم إلى ذلك مئات الأشخاص في مكان ما ، فإن ذلك المجتمع منتهي .
حسناً وماذا تفعل مؤسسات المرأة ؟ نصفها تخدم النظام ، فعلى مؤسسات المرأة تعليم وتوعية البنات ، كما عليها أن تقوم بتكوين مؤتمر ، ويجب أن تكون للمؤتمر تنفيذية دائمة مطلقاً ، حيث يجب عليهن العمل ليلاً نهاراً دون توقف .
فهناك حوادث الاغتصاب في باتمان وسيرت وماردين ، والحوادث التي تكلمت عنها ، ويجب الإهتمام بهذه الأمور ، فنحن مرغمون على تطبيق جهودنا في هذا الموضوع هنا .
كل هذه الأمور نتيجة لسياسات هذه المرحلة ، أي أن الأكراد في مخلب إبادة عرقية ثقافية كبيرة ، وأنا أقترح على أتباعنا وأقول ما يلي : مصطلح القرين الحر ، وأستخدم هذا المصطلح ، كما أوضحت هذا الموضوع في مرافعتي ، فأنا لا ألعن كل الزيجات ولا أرفضها ، ولكن يجب أن يكون الزواج صادقاً على أسس الحرية ، فإذا كان الزواج صادقاً بهذا المعنى عندها يكون قيِّماً ، وبهذا الشأن أقول للأكراد ما يلي : عليهم الاهتمام الخاص بتعليم بناتهم وحمايتهن ، فعليهم أن يلقنوا أولادهم وبناتهم تعليمهم الذاتي ، وأن يُنشئوا أماكن للتعليم لكل هذه الأمور ، وأن يدافعوا عن أولادهم .
الأكراد في كماشة مخطط لإبادة عرقية ثقافية كبيرة ، حتى أنني أسميت مرافعتي الجديدة بـ”الأكراد في كماشة إبادة عرقية ثقافية” .
في الحقيقة أنا كنت سأنسحب من قبل ، ولكنهم جاؤوا إليّ في عام 2006 وطلبوا مني المساعدة من أجل السلام ، وأنا ناديت بوقف إطلاق النار من أجل السلام ، والآن أفهم بشكل أفضل أن ما حصل في عام 2006 كان مخططاً للتصفية ، ويجب إجراء بحث عن تلك المرحلة ، واعتباراً من ذلك التاريخ أبذل الجهود هنا من أجل السلام منذ خمس سنوات .
لقد بقي خمسة عشر يوماً حتى 31 تشرين الأول ، وسأنتظر حتى نهاية هذا الشهر ، فإذا لم يأتوا بهدف الحل فإنني لن أتدخل بعد الآن حتى لو ذهب رأسي ، فأنا لن أقع في هذه اللعبة ، فإذا لم يأتوا إليَّ على أساس الحل ، فإنني لن أدلي بأي تصريح أيضاً .
أما إذا أتوا إليَّ بهدف الحل فإنا أيضاً عندها سأشرح رأيِّ ، ولكن أقول باقتضاب ما يلي : سأكرر رأيِّ الذي يتضمن “بروتوكولين” كما أوضحت سابقاً ، أولهما بروتوكول الأمن ، وثانيهما بروتوكول الحقوق الديموقراطية ، والدستور من ضمن هذا الأمر .
وكنت قد أوضحت هذين البروتوكولين في رسالتي السابقة ، وأنا لم أستلم بعد جواباً على الرسائل التي كتبتها للدولة ولـ”قنديل” .
وسننتظر حتى 31 تشرين الأول ، وأنا غير موجود بعده ، وسأنسحب من الوسط ، وسيمضي KCK بالمسار ، وKCK يتخذ قراره بنفسه .
فهاهي “الحرب متوسطة الكثافة” على العتبة ، فليقوموا بتقوية كل أشكال تموضعهم الدفاعي والدفاع الذاتي ، ولينفذوا هذا الأمر مع الشعب .
البارحة تم تمرير مذكرة السماح للعمليات لما وراء الحدود في البرلمان ، وعقدت جلسة سرية للبرلمان ، مدى سرية هذا الأمر ظاهرة في الميدان .
إن مؤسسات المجتمع المدني في دياربكر والمنطقة(الكردية) لا تملك معلومات كثيرة في موضوع سياسات الإبادة العرقية للدولة والحكومة ، ولا يعرفونها .
فعندما تطبق الدولة سياساتها للإبادة العرقية لا تفرِّق بين الأكراد ، بل تُخضِع جميعهم لها ، ولكن هم يتقربون حسب المنافع الشخصية أو حسب عدة هولدينغات ، ولكن عندما يتم الاستهداف غداً ، هم أيضاً سيتحطمون تحتها .
فإذا كانوا عاجزين عن القيام بأي شيء ، فليبقوا محايدين على الأقل ! وإذا كان لدى مؤسسات المجتمع المدني في المنطقة(الكردية) أي صيغة للحل فليأتوا بها ، وإذا لم أقبل بها عندها يقولون : أوجالان لم يقبل .
أما إذا لم تكن لديهم صيغة للحل ، عندها عليهم أن لا يكونوا أداة لسياسة الإبادة العرقية الثقافية للدولة على الأقل .
فهذه ليست مسألة التصويت لهذا الحزب أو ذاك ، أو التصويت بنعم أو لا في الاستفتاء .
يجب الإلتزام بالحذر جيداً في موضوع الأئمة هذا والتقرب من الأئمة بشكل سليم ، حيث يجب أن يتوظف الأئمة الديموقراطيون في جوامع المنطقة(الكردية) ، ليتولى الأئمة الديموقراطيون المنتمون إلى الشعب هذا العمل لترتيبه .
كما يجب أن تتولى المنظمات الديموقراطية كالنقابات والأخريات في المنطقة(الكردية) المواضيع الديموقراطية الأخرى بنفس الشكل .
فلينتبه الأكراد إلى أولادهم .
وليدافع المنتمون إلى “آغري” عن بناتهم ، وأبعث بتحياتي الخاصة إلى شعبنا في “آغري” .
أبعث بتحياتي إلى شعبنا في دياربكر ، ووان وموش ، كذلك أبعث بتحياتي إلى شعبنا في أرمينيا .
تحياتي للجميع ، طابت أيامكم .
13 تشرين الأول 2010