م.
بافي ژيـــن
bavejin@hotmail.com
بافي ژيـــن
bavejin@hotmail.com
بدأت حمّى الاختلاف في الرؤى والمفاهيم الفكرية والسياسية, تتصاعد وتتضح بعد عام/1965/عندما فرط عقد الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا, وتمحورت الجماهير- نسبياً – حول طرفي القيادة, التي انقسمت بدورها إلى مجموعتي (اليمين, اليسار) وراحت وتيرة الصراع الكردي تشتد وتتعالى وتأخذ مناحى متعددة, لذا ومن الصعوبة بمكان, تناول تلك الحقبة التاريخية بإنصاف دون وضعها في سياقها (الزمكاني), فرؤية التاريخ بعين الراهن, ونبش الماضي والحكم عليه بمنطق اليوم, قد يضع المرء في خانة الانحياز, والقفز على الحقيقة, لذا سأتجنب الذاتية قدر المستطاع, لقراءة المشهد السياسي الكردي الراهن في سوريا, والبحث في محاوره الأساسية:
أولاً-التيار الذي سمي تاريخياً باليميني ويشمل :(الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي، الحزب الوطني الديمقراطي الكردي, حزب المساواة الديمقراطي الكردي, الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي “تيار الإصلاح والتغيير” ) .
ثانياً-التيار المسمى باليساري ويتكون من: (حزب اليساري الكردي, تيار المستقبل الكردي, حزب يكيتي الكردي, حزب آزادي الكردي).
ثالثاً- محور الوسط – إنْ جاز التعبير (البارتي الديمقراطي) يتوزع على: (الحزب الديمقراطي الكردي(البارتي) “1”, الحزب الديمقراطي الكردي(البارتي) “2”, حزب البارتي الديمقراطي الكردي, حزب الوحدة الديمقراطي الكردي, الحزب الديمقراطي الكردي السوري).
إن التجارب أثبتت قديماً وحديثاً وعلى الرغم من عدم انتفاء الصراع الكردي- الكردي المفتعل, الذي يجاهد البعض إذكاءه, بين الفينة والأخرى, للنيل من إرادة الشعب الكردي, والثني من عزيمته الفولاذية, للانعتاق من الظلم والاضطهاد- التجارب أثبتت- نجاعة العمل والتعاون, بين التيارات الثلاث, والقدرة على ممارسة النضال السياسي, بأشكاله الممكنة، من خلال مختلف الأطر (تنظيمية, تحالفية, مناسباتية….الخ), وقد ترافق ذلك حالة من الاستدارة لهذا الطرف أو ذاك, والانتقال من موقع لآخر, المجلس السياسي والتحالف الديمقراطي (نموذجا).
ربما الضرورة الاجتماعية, والاقتصادية, والثقافية, وحق الاختلاف, تتطلب شرعنة ثلاثة أحزاب تمثل الخارطة السياسية الكردية, وتبرر وجودها على الساحة السورية, ولكن غير المبرر, بقاء هذا الكم الكبير من الأحزاب, التي تناسلت من بعضها واستُنسِخَتْ من ذاتها؛ فهي تتطابق وتتماثل, كما الحافر تقع على الحافر.
وحتى لا يُوصَفُ المرء بالسذاجة والطوباوية وقلة الحيلة, عليه ألا يحاول في الوقت الراهن, البحث والكتابة في آليات ومستلزمات وحدة الفصائل السياسية الكردية ( تنظيمياً) وجدواها وكيفية الوصول إليها, لأن مسؤولي الفصائل الكردية, يدركون جيداً وقبل غيرهم حيثيات الوضع الكردي المتأزم وسبل الخروج منه؛ كيف لا وأحزابهم تعاني الوهن والضعف والتشرزم والتشتت والانقسام, ويختبرون العجز في الفعل التاريخي ليل نهار, على المستويين التنظيمي والسياسي، علماً أن شعار(وحدة الحركة السياسية الكردية في سوريا), يشكل الهدف الرئيس لمعظم الأطراف, ويحتل مساحة واسعة في برامجه ونشراتهم الحزبية, أما وإنْ صادفْتَ أحد المتحزبين في مجلس عزاء أو مأدبة عشاء أو دكاكين السياسة؛ فجلّ خطابه سيتمحور حول ضرورة الوحدة, ووجوب إنجازها على جناح السرعة, وأن حزبه العتيد, يستميت من أجل تحقيقها ويطالب بها صباح مساء, لكنه لا يلقَ الاستجابة, وآذان صاغية من الآخرين .
ثانياً-التيار المسمى باليساري ويتكون من: (حزب اليساري الكردي, تيار المستقبل الكردي, حزب يكيتي الكردي, حزب آزادي الكردي).
ثالثاً- محور الوسط – إنْ جاز التعبير (البارتي الديمقراطي) يتوزع على: (الحزب الديمقراطي الكردي(البارتي) “1”, الحزب الديمقراطي الكردي(البارتي) “2”, حزب البارتي الديمقراطي الكردي, حزب الوحدة الديمقراطي الكردي, الحزب الديمقراطي الكردي السوري).
إن التجارب أثبتت قديماً وحديثاً وعلى الرغم من عدم انتفاء الصراع الكردي- الكردي المفتعل, الذي يجاهد البعض إذكاءه, بين الفينة والأخرى, للنيل من إرادة الشعب الكردي, والثني من عزيمته الفولاذية, للانعتاق من الظلم والاضطهاد- التجارب أثبتت- نجاعة العمل والتعاون, بين التيارات الثلاث, والقدرة على ممارسة النضال السياسي, بأشكاله الممكنة، من خلال مختلف الأطر (تنظيمية, تحالفية, مناسباتية….الخ), وقد ترافق ذلك حالة من الاستدارة لهذا الطرف أو ذاك, والانتقال من موقع لآخر, المجلس السياسي والتحالف الديمقراطي (نموذجا).
ربما الضرورة الاجتماعية, والاقتصادية, والثقافية, وحق الاختلاف, تتطلب شرعنة ثلاثة أحزاب تمثل الخارطة السياسية الكردية, وتبرر وجودها على الساحة السورية, ولكن غير المبرر, بقاء هذا الكم الكبير من الأحزاب, التي تناسلت من بعضها واستُنسِخَتْ من ذاتها؛ فهي تتطابق وتتماثل, كما الحافر تقع على الحافر.
وحتى لا يُوصَفُ المرء بالسذاجة والطوباوية وقلة الحيلة, عليه ألا يحاول في الوقت الراهن, البحث والكتابة في آليات ومستلزمات وحدة الفصائل السياسية الكردية ( تنظيمياً) وجدواها وكيفية الوصول إليها, لأن مسؤولي الفصائل الكردية, يدركون جيداً وقبل غيرهم حيثيات الوضع الكردي المتأزم وسبل الخروج منه؛ كيف لا وأحزابهم تعاني الوهن والضعف والتشرزم والتشتت والانقسام, ويختبرون العجز في الفعل التاريخي ليل نهار, على المستويين التنظيمي والسياسي، علماً أن شعار(وحدة الحركة السياسية الكردية في سوريا), يشكل الهدف الرئيس لمعظم الأطراف, ويحتل مساحة واسعة في برامجه ونشراتهم الحزبية, أما وإنْ صادفْتَ أحد المتحزبين في مجلس عزاء أو مأدبة عشاء أو دكاكين السياسة؛ فجلّ خطابه سيتمحور حول ضرورة الوحدة, ووجوب إنجازها على جناح السرعة, وأن حزبه العتيد, يستميت من أجل تحقيقها ويطالب بها صباح مساء, لكنه لا يلقَ الاستجابة, وآذان صاغية من الآخرين .
انطلاقًا من رغبة (السياسي الزعيم) أن بشائر التقارب والعمل الجاد لا يبدو في الأفق المنظور, وأمسى حلم تحقيق الوحدة بين الفصائل المتشابهة اسمياً والمتقاربة فكرياً أو ( تياراتياً) في حكم المؤجّل لا المُعجّل, لذا علينا أن نكثر من الصلوات والدعوات, في هذا الشهر الفضيل, ونبتهل إلى الباري عزّ وجل, أن يقلل من عدد أحزابنا..!! ولا يرزقنا المزيد منها, ولعمري أكبر إنجاز سياسي قد يسجل لزعامات الحركة السياسية الكردية ومعمّريها, في خطتهم الخمسية المقبلة, أن يتقبل الجميع بعضهم بعضاً, في ظل هذا التنوع والاختلاف الانقسام والتشرذم والتمايز والسكون المخيف للمشهد السياسي الكردي في سوريا, بعيداً عن مبدأ الشطب والمحو والإلغاء, أو الإنكار والتشهير والتخـ…….!! والوقوف عند هذا الحدّ من الأحزاب, والمحافظة على ثبات عددها, ومنع التكاثر والتناسل .