رحيل الكاتب محي الدين زنكنه

 تتقدم رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا بالعزاء إلى أسرة الكاتب الكردي العراقي محي الدين زنكنه الذي توقف قلبه عن النبض أمس الأول بعد أن أبدع في مجال المسرح، بل والرواية والقصة، ونال الكثير من الجوائز، حيث ظل يكتب منذ الستينات وإلى لحظة الرحيل، ما اعتبر أحد أهم رواد المسرح العراقي، ومن أصحاب المواقف الوطنية الجريئة منذ نعومة أظافره.

كما نتقدم إلى كافة محبي الكاتب وكلمته من أبناء الشعب العراقي عموماً، وأبناء شعبنا الكردي خصوصاً برحيل” أبي آزاد” الذي ترك بعقوبة بعد ملاحقته من قبل قوى الظلام، فراح ليستقر في مدينة السليمانية إلى أن تعرض لنوبة قلبية شديدة، وتوقف قلبه عن النبض في أحد مشافيها.
 والكاتب الكبير من مواليد 1940، وقد دخل السجن في عام 1956 وهو في السادسة عشرة من عمره لمشاركته في تظاهرة تمت في مدينة كركوك الكردية احتجاجاً على العدوان على بور سعيد، و قد عرف الراحل الكبير بتواضعه الذي حال دون شهرته بالشكل الذي يستحق، بالرغم من أن مسرحياته مثلت في الكثير من العواصم العربية والعالمية، وكان أول من تفرد دارسون عراقيون بالكتابة عن تجربته التي تعد مدرسة في الفن المسرحي، وتمت نعوته رسمياً من قبل الرئيس العراقي جلال الطلباني الذي اعتبر رحيله خسارة كبرى للثقافة العراقية .

للراحل الكبير الخلود
 
باريس
22-8-2010
رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…