بداية أود أن أنوه إلى أن ندوة مناقشة مشروع إعادة اللحمة إلى صفوف البارتي سوف تعقد كما كان مقرراً لها في نفس الغرفة ووفق نفس التاريخ والساعة المحددين لها، وإن غاب عنها السيد محمد إسماعيل الذي تبرأ عنها بتنويهه الذي نشره مساء يوم الثلاثاء الواقع في 10.08.2010 وبذلك فقد اقتضى التنويه..
وهنا لا يسعني إلا بأن أتقدم بالشكر إلى كل من اهتم بموضوع طرحي لمشروع إعادة الوحدة إلى صفوف البارتي للمناقشة والذي ورد في تلك المقابلة التي كان قد أجراها معي الأستاذ جان كورد بتاريخ الخميس، 01 تموز، 2010.
في وقت سابق لأضطر الآن إلى كتابة هذا التوضيح بعد أن نشر السيد محمد إسماعيل تنويهه بخصوص ما كان قد نشر عن مناقشته ليأتي توضيحي في ذلك كالآتي:
لدى قراءتي سؤاله ذي الرقم 4 ، والذي كان نصه ” سؤال 4: لنقترب قليلاً من “البارتي”، ماذا يحدث في هذا الحزب العريق؟ لماذا لا ينجز وحدته التنظيمية؟ وما الحل الذي تقترحونه؟ “.
سارعت للاتصال به هاتفياً لأخبره بالحرف الواحد بأنه قد وضعني في ورطة بخصوص الإجابة على سؤاله.
فإن أجبته باختصار.
فقد لا أحسن نقل ما كان يعج به فكري تجاه هذا الحزب الذي كنت قد ناضلت ضمن صفوفه حوالي أربعة عقود، وإن أطلت فيه فلا بد أن يخرج عن نطاق الردود المتبعة في مثل تلك الحوارات، وقد يصل جوابي فيه إلى مستوى مشروع لإعادة اللحمة إلى صفوف البارتي، “في الحين الذي كنت قد ركنت بنفس بعيداً عن الدخول في مثل تلك الأمور منذ فترة تاركاً الأمر للعاملين في تلك الأطراف أو عليها” وكان قصدي من الاتصال بالأستاذ جان كورد هو إما أن يلغي ذلك السؤال أو أن يغير فيه حتى أتجنب ما قد يثيره إجابتي عنه.
فكان رده سريعاً ليقول لي بالحرف بأن ما يبتغيه من سؤاله هو أن يأتي جوابي عليه كمشروع لتوحيد صفوف البارتي.
حتى أنه قال لي.
فقد يعيننا الله لاحقاً وبتعاون مشترك أن نكسب شرف ردم الهوة المستفحلة بين أطراف هذا الحزب العريق.
فأيقظ عندي دوافع سابقة في هذا المجال.
حيث كنت قد سعيت من أجله في سنين سابقة وعلى مستويات عدة.
فوافقته على أن يقوم بتجزئة تلك المقابلة ونشرها على حلقات.
فوافقني هو الآخر، ليأتي جوابي على سؤاله ذاك على شكل مشروع يقبل المناقشة فيه طويلاً، وقد نستطيع فيما بعد من فتح الباب أمام أطراف البارتي للتباحث في إعادة اللحمة إليه من جديد.
بعد أسبوع من نشر ذلك المشروع تلقيت مكالمة هاتفية من أحد العاملين في غرفة صوت غرب كردستان على البالتاك.
” koçka Dengê Rojavayê kurdistan”.
ليعرض علي أحدهم خدماتهم الطوعية من أجل تنظيم ندوة لمناقشة ما كان قد نُشر لي في الآونة الأخيرة، فقلت له عن ماذا تتحدث.
فقال لي عن مشروعك المطروح لإعادة اللحمة إلى صفوف البارتي.
حيث لم يكن قد خطر ببالي أبداً أن نقوم بمثل ذلك الأمر.
فقلت وكيف سيكون ذلك فقال لي سوف نقوم بجمع ممثلي الأطراف الثلاثة للبارتي لتقوم أنت بطرح مشروعك عليهم ومناقشته معهم على أمل أن يحدث انفراج في فيما بينهم بذلك الخصوص، وقال لي بأنهم مجرد وسطاء لا يبغون من وراء ذلك سوى التقريب بين أطراف البارتي وسيقتصر دورنا في الجمع بينك وبينهم فقط، كما قال لي أيضاً بأنهم قد حصلوا على موافقات مبدئية من الأطراف الثلاثة لحضور تلك المناقشة.
كما ذكر لي أسماء كل من الأساتذة الذين وردت أسماءهم لاحقاً في نص إعلانهم بذلك الخصوص، وبعد أخذ ورد في موضوع الندوة.
أعطيتهم موافقتي مشكوراً على ذلك الجهد الذي كانوا قد بذلوه، والذي سوف يبذلونه لاحقاً.
حتى أنه قال لي بأنهم قد حصلوا على وعود من شخصيات مرموقة لحضور تلك المناقشة وذكر لي أسماء بعض من أولئك المعروفين كردستانياً.
بعد أن قام العاملون في غرفة المحادثة تلك بنشر إعلانهم بذلك الخصوص على بعض من مواقعنا الكردي وأوله موقع ولاتي من http://www.welatemin.net/public_html/2010-06-04-12-35-50/663-2010-08-08-21-12-16.html/ ” والذي يديره أحد العاملين في تلك الغرفة وصاحب فكرة تلك الندوة، وقيام بعض من كتابنا الكرام مشكورين بالإدلاء بآرائهم في موضوع الندوة،.
تفاجأت بالتنويه الذي نشره السيد محمد إسماعيل عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، والذي برأ نفسه من المشاركة في مناقشة “ ما يسمى بمشروع السيد محمد سعيد آلوجي لإعادة الوحدة إلى صفوف البارتي على غرفة صوت غربي كردستان “koçka Dengê Rojavayê Kurdistan” وتابع ليقول “ وتفاجأت بوجود اسمي بين المتحاورين ولم أكن قد أبديت أية موافقة للحديث حول هذا الأمر, لذا اقتضى التنويه مني وأتمنى من إدارة الغرفة المذكورة عدم نشر مثل هذه الأمور إلا بموافقة المعني.” ..
أرى بأن ما وزعه السيد محمد إسماعيل من تنويه بذلك الخصوص وبتلك العبارات التي لا تخلو من الارتباك والتهكم في آن واحد ومن دون أن ينوه ولو بكلمة بسيطة إلى جهود أحد من المعنيين بالتحضير لتلك الندوة أم الذين أبدوا عن رغبتهم في الاشتراك فيها ليبدي أسفه في انفعال بخصوص ورود اسمه فيما نشره إدارة الغرفة وتمنى عليهم “عدم نشر مثل هذه الأمور إلا بموافقة المعني”، وأبدى استغرابه “لماذا تم حشر اسمه وصفته بالذات في ذاك الموضوع” وقال “وما غايتهم من ذلك ؟”..
وأستطيع أن أقول جازماً بأن ذلك التنويه لا يليق بمقام أي شخص يحمل صفة عضوية أي من المكاتب السياسية.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى ذكرني تنويهه هذا بحديث سابق كان قد دار بيني وبينه عبر الهاتف منذ سنين خلت عندما كان يتولى هو مسؤولية الاتصال معنا حيث كنت وقتها أشرف على إدارة منظمة ألمانيا.
ولم أصرح بمضمون تلك المكالمة إلا لأعضاء في فرع ألمانيا للبارتي في حينها.
حيث قال لي وقتها وبالحرف الواحد أثناء إحدى محاولاتي للتقريب بين القيادة ورفاق قاعدة البارتي الذين استبعدوا عن مسؤولياتهم التي كانوا قد حصلوا عليها في انتخابات ما بعد المؤتمر التاسع للحزب حيث قال وقتها “دعونا منهم فلم نصدق أن تخلصنا منهم“.
بهذه البساطة كان يرغب أن يرحل عنه أغلب أعضاء منطقية الجزيرة وبينهم عبد الرحمن آلوجي ومحمد سعيد وادي وغيرهم، ولا بد أن يشهد على أقوالي هذه من كنت قد أخبرته بما كان قد قاله لي في ذلك الحين.
وكنا نحن في ألمانيا نجوب كل أراضيها للبحث عن شخص يكون قد لجأ إليها لنساعده ونمد له يد العون عله يتعاضد معنا لاحقاً في أمورنا العامة…
كما أن تنويهه أعاد إلى ذاكرتي تعمده على قطع الاتصالات الحزبية عن فرع ألمانيا ومن ورائه عن كامل فرع أوربا على مدى أكثر من سنتين متتاليتين من دون أن يوضح لنا سبب ذلك.
قام بقطع الاتصالات الحزبية عنها في ذروة تلك الخلافات وكأنه كان يقصد دفعنا بعيداً عن البارتي لنذهب مع عبد الرحمن ومن معه في تلك الخلافات.
حيث لم نتلقى أية أعداد لا من جريدة دنكي كرد أو غيرها.
حيث كان هو مسؤول الاتصالات فاضطررت وقتها إلى تسيير أمونا الحزبية ذاتياً وتحت ضغوطات أعضاء الفرع استدعينا المغفور له الأستاذ محمد نذير مصطفى سكرتير حزبنا السابق إلى غرفة مغلقة على البالتالك لنضع بين يديه معاناة رفاق أوربا من جراء قطعه الاتصالات الحزبية عنها هكذا وبشكل مزاجي بحت.
واستغلينا وجود السكرتير في حواره معنا فقمنا بعرض السلبيات التي كانت قد خلفتها لنا التدخلات الغير تنظيمية للسيد عبد الحكيم بشار أيضاً لمنظمة ألمانيا.
ليتولى المغفور له بنفسه مهمة الاتصال الحزبي بنا وتعهد بحل مشاكل الفرع على أن نقوم بإرسالها لهم في كتاب رسمي وما زلت أحتفظ حتى الآن بنسخ عنه وغيره بذلك الخصوص، وإن اضطررت سأقوم بنشره،..
ولتوافيه المنية بعد فترة قصيرة من ذلك.
5.
بعد قراءتي لتنويهه المشبع بالانفعالات اتصلت مع القائمين على إدارة تلك الغرفة لأستفسر منهم عن الأسباب التي دعته لنشره ذلك التنويه.
فاستغرب من كان قد اتصل به من أجل تلك الندوة فحلف بكل الأيمان بأنه كان قد اتصل به وأعلمه بكل شيء، وصرخ ليقول في تعجب ما الذي يحدث لنا، وسارع للاتصال به هاتفياً ليستفسر منه عن دوافع نشره لذلك التنويه فكرر له السيد محمد إسماعيل استنكاره وشجبه لحشر اسمه بدون موافقته، ليرد عليه المتصل من إدارة الغرفة ويقول له.
ألم أتصل بك وأنت في دمشق والمكان الفلاني والفلاني، وقال له ألم أقل لك بأن الأستاذين نصر الدين إبراهيم وعبد الرحمن آلوجي قد وافقا على الحضور.
فما كان له إلا أن اعترف باتصاله به بذلك الخصوص.
لكنه تحجج وقال بأنني لم أعطيك موافقتي النهائية، وهو بذلك يكون قد كذب بنفسه علمه بتلك الندوة، واستغرقت المكالمة بينهما وقتاً طويلاً.
لينهي مندوب الغرفة المكالمة بأغلظ الأيمان بأنه كان قد أطلعه على تفاصيل تلك الندوة، وقال بأن السيد محمد إسماعيل كان قد قال له بالحرف سوف أعطيك ردي النهائي يوم الأحد عندما أرجع من جولتي لمدن الداخل السوري ، وقال بأنني كررت الاتصال به أكثر من مرة مساء الأحد ويوم الاثنين من دون أن يرد علي مكالماتي.
وبعد مضي الموعد المحدد بيننا اعتبرت أن موافقته أصبحت نهائية ومن ثم قمت بنشر خبر الندوة…
كانت قد جرت المكالمة على مسمع كل من كانوا ضمن تلك الغرفة حيث كان يزيد عددهم على الخمسين عندها كرر قوله بأنه كان قد حصل على الموافقة المبدئية منه وأخذ يقذف نفسه بشتى النعوت السيئة إن لم يكن قد حصل على تلك الموافقة..
محمد سعيد آلوجي