توضيح وتنويه: من المهندس عبد الحليم حسين

نشر في موقع “ولا تي مه” مقال للكاتب عبد المجيد توفيق ورد فيه ما يلي “…ولم يشترك شيوعي واحد في كل الاحتجاجات والاعتصامات التي نظمتها الحركة الكردية، ولم أرهم إلى جانبنا يتصدرون الصفوف مع المتظاهرين ضد أحداث الملعب البلدي لكن الحق يقال أن المناضل المهندس الأستاذ عبد الحليم (أبو سقراط) هو الوحيد الذي تمرد على أوامر قيادتكم وشارك..” انتهى الاقتباس.

ولان الموضوع يخص الحزب الذي انتمي إليه ويخصني شخصياً فانه أرى من الضروري توضيح مايلي:
– إن الموقف من أحداث الملعب عُبّر عنه بالبيان الصادر في حينه عن قيادة اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين ” لا للفتنة، نعم للوحدة الوطنية” وبيان اللجنة المنطقية في الجزيرة حينها حيث تضمنا إدانة قتل الضحايا والمطالبة بمحاكمة من أمر بإطلاق الرصاص الحي على الجماهير, والكفّ عن سياسات التمييز القومي وحلّ الاحتقانات المتراكمة والتأكيد على أخوّة أبناء المحافظة بمختلف انتماءاتهم وطالب الجميع بالحيطة والحذر والهدوء, وضرورة محاسبة مثيري الفتنة أيا كانت مواقعهم.

 – إن مشاركتي في الجنازة كانت إلى جانب الكثير من الرفاق الشيوعيين ولم أكن الوحيد كما يزعم كاتب المقال، وذلك انعكاسا لفهمنا للوضع السياسي القائم على ترابط المهام الوطنية والاقتصادية الاجتماعية والديمقراطية، وضمن مفهوم تعزيز الانتماء الوطني والوحدة الوطنية ضد التآمر الأمريكي الصهيوني، ولمن يهمّه معرفة المزيد عن موقف اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين يمكنه العودة إلى موقع صحيفة قاسيون وقراءة البيانات والمقالات التي كتبت عن الموضوع.
 – كما نظمت اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في مدينة القامشلي مسيرة جماهيرية تحت شعار ” أبناء الجزيرة عربا وكردا وآشوريين وسريان وأرمن أخوة في التاريخ والمصير” ولا للفتنة، نعم للوحدة الوطنية وذلك بمشاركة واسعة من مختلف أبناء المحافظة.


 – وبناء عليه: إن الحديث عن التمرد المزعوم على أوامر القيادة والمشاركة لوحدي هو كلام لا أساس له من الصحة مما اقتضى التوضيح والتنويه.

 


 المهندس:عبد الحليم حسين (أبو سقراط)

 

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد جميل محمد جسّدت مؤسسة البارزاني الخيرية تلك القاعدة التي تنصّ على أن العمل هو ما يَمنحُ الأقوالَ قيمتَها لا العكس؛ فقد أثبتت للكُرد وغير الكُرد أنها خيرُ حضن للمحتاجين إلى المساعدات والمعونات والرعاية المادية والمعنوية، ومن ذلك أنها كانت في مقدمة الجهات التي استقبلَت كُرْدَ رۆژاڤایێ کُردستان (كُردستان سوريا)، فعلاً وقولاً، وقدّمت لهم الكثير مما كانوا يحتاجونه في أحلك…

ريزان شيخموس بعد سقوط نظام بشار الأسد، تدخل سوريا فصلًا جديدًا من تاريخها المعاصر، عنوانه الانتقال نحو دولة عادلة تتّسع لكلّ مكوّناتها، وتؤسّس لعقد اجتماعي جديد يعكس تطلعات السوريين وآلامهم وتضحياتهم. ومع تشكيل إدارة انتقالية، يُفتح الباب أمام كتابة دستور يُعبّر عن التعدد القومي والديني والثقافي في سوريا، ويضمن مشاركة الجميع في صياغة مستقبل البلاد، لا كضيوف على مائدة الوطن،…

كلستان بشير الرسول شهدت مدينة قامشلو، في السادس والعشرين من نيسان 2025، حدثا تاريخيا هاما، وهو انعقاد الكونفرانس الوطني الكوردي الذي انتظره الشعب الكوردي بفارغ الصبر، والذي كان يرى فيه “سفينة النجاة” التي سترسو به إلى برّ الأمان. إن هذا الشعب شعبٌ مضحٍّ ومتفانٍ من أجل قضيته الكردية، وقد عانى من أجلها، ولعقود من الزمن، الكثير الكثير من أصناف الظلم…

إبراهيم اليوسف ما إن بدأ وهج الثورة السورية يخفت، بل ما إن بدأت هذه الثورة تُحرَف، وتُسرق، وتُستخدم أداة لسرقة وطن، حتى تكشّف الخيط الرفيع بين الحلم والانكسار، بين نشيد الكرامة ورصاص التناحر. إذ لم يُجهَض مشروع الدولة فحسب، بل تم وأده تحت ركام الفصائل والرايات المتعددة، التي استبدلت مفردة “الوطن” بـ”الحيّ”، و”الهوية الوطنية” بـ”الطائفة”، و”الشعب” بـ”المكوّن”. لقد تحولت الطائفة…