
إن المتتبع لأوضاع البارتي منذ تأسيسه ولغاية تاريخه، يتوصل إلى الحقيقة التي مفادها إلى أن هذا الحزب العريق في نضاله ونهجه وسياسته الموضوعية ، والتي استقطبت الجماهير تنظيماً وتأييداً ، هو مستهدف لكي يؤول حاله إلى ما نلمسه الآن ، ولكن رغم هذا فإننا في الحزب حافظنا ولازلنا ومستقبلاً على سماته الأساسية والمتعارف عليها، والمتمثلة بالصدق والموضوعية في السياسة التي ننتهجها، رغم الانتكاسات التي مرَّت بها وفي ظروف مختلفة ، وأثبتت الأيام صدق أقوالنا وأفعالنا وهذا إن دلّ عل شيء إنما يدل على أن الرفاق في الحزب وكل حسب موقعه، أكدوا بضرورة التمسك بالنهج الوطني والقومي واتباع السياسة الموضوعية في تأمين الحقوق المشروعة للشعب الكردي في سوريا، رغم هبوب الرياح الصفراء من كل حدب وصوب ، إلا أن إصرار الرفاق التمسك بهذه الثوابت النضالية للبارتي كان له ماله وعليه ما عليه.
إن هذا المطلب هو حق شرعي لأي شخص شريف ووطني ومحب لنهج البارتي، وهو حق مشروع لتلك القواعد التي نادت بها، والمطلوب من الجميع الاستجابة لهكذا مطلب شرعي وإننا لا نالوا أي جهد من طرفنا لإيجاد الصيغة المناسبة والحقيقة بعيداً عن منطق الاستعلاء والتكتل والموصولة لتوحيد الصفوف لأنه من أولى أولوياتنا ترتيب البيت الكردي حتى نعود بحزبنا إلى عنفوانه ومكانته الذي هو أمل الجماهير الكردية العريضة والمؤمنة بحقها المشروع .