إن التصريح الذي أدلى به السيد الرئيس بشار الأسد لوكالة جيهان التركية مؤخراً حول وجود الكورد الراسخ في المنطقة و دورهم الحضاري و التاريخي , يتصل بما سبق لسيادته أنْ أعلن أنَّ القومية الكوردية جزء لا يتجزأ من تاريخ سوريا ومن نسيجها الوطني , مما ينبغي ترجمته إلى واقع ميداني يقر بوجود هذا الشعب التاريخي و دوره الوطني المتميز و الفاعل بما لا يلتقي قطعا مع إرادة الاتجاه العنصري الذي يدعو إلى اعتبار الكورد طارئين على المنطقة و غير مرغوب فيهم انسجاما مع الممارسات و الإجراءات العنصرية المتخذة بحقهم
فالشعب الكوردي يتمتع بوجود حي و مؤثر في المنطقة و قد لعب دوراً تاريخيا بارزاً في الدفاع عن حضارة المنطقة و قضاياها و تاريخها , مما يتلاقى مع الاستقرار و المدنية و السلام و يبتعد عن التطرف و الإرهاب في منطق اللقاء و التقارب مع هذا الشعب , وفي دفاع مشروع عن الحق و العدل و الأخوة و المساواة وهذا ما ذهب إليه السيد الرئيس في تصريحه الآنف الذكر و الذي يعد بمثابة تشريع قانوني .
27ـ7ـ2010
27ـ7ـ2010
المكتب السياسي للبارتي الديمقراطي الكوردي ـ سوريا